المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - باب فضل إطعام الطعام - المطالب العالية محققا - جـ ١٠

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌15 - بَابُ مَا يَحِلُّ لِلْعَامِلِ مِنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ

- ‌16 - بَابُ الْحِمَى

- ‌17 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الظُّلْمِ وَإِعَانَةِ الظَّلَمَة

- ‌18 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى تَأْدِيبِ الإِمام

- ‌19 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الطَّاعَةِ وَأَنَّ الدِّينَ قَدْ يُؤَيَّدُ بِالْفَاجِرِ

- ‌24 - بَابُ عَهْدِ الإِمام إِلَى عُمَّالِهِ كَيْفَ يَسِيرُونَ فِي أَهْلِ الإِسلام وَالْكُفْرِ

- ‌22 - الْقَضَاءُ وَالشَّهَادَاتُ

- ‌1 - بَابُ مَا يُخْشَى عَلَى مَنْ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ

- ‌3 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْأَجْرِ عَلَى الْحُكْمِ

- ‌4 - بَابُ ذَمِّ الرِّشْوَةِ

- ‌5 - بَابُ الْقَضَاءِ بِالْبَيِّنَةِ وَالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌6 - بَابُ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌7 - بَابُ مَنْ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَتُرَدُّ

- ‌8 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَحَمُّلِ الشَّهَادَةِ فِيمَا يُكْرَهُ فِعْلُهُ

- ‌9 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ وَعَنْ كِتْمَانِ شَّهَادَةِ الْحَقِّ

- ‌23 - كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

- ‌1 - بَابُ لَعْنِ الْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَنْظِيفِ الْبُيُوتِ

- ‌3 - بَابُ النَّدْبِ إِلَى الْعِمَامَةِ

- ‌4 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ لُبْسِ الثَّوْبِ وَجَرِّهِ مِنَ الْخُيَلَاءِ إلَّا لِضَرُورَةٍ

- ‌6 - بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ

- ‌7 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَسْتِيرِ الْجُدُرِ

- ‌8 - بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ مَا يَصِفُ عَظْمَهَا

- ‌12 - بَابُ الْوَشْمِ

- ‌13 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌15 - بَابُ إِبَاحَةِ لُبْسِ الْحَرِيرِ لِعُذْرٍ، وَالْإِشَارَةِ إِلَى كَرَاهِيَتِهِ لِلصِّبْيَانِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ الْبَيَاضِ عَلَى غَيْرِهِ وَلُبْسِ سَائِرِ الْأَلْوَانِ

- ‌17 - بَابُ مَوْضِعِ الإِزار

- ‌18 - بَابُ ذُيُولِ النِّسَاءِ

- ‌19 - بَابُ حِلْيَةِ الذَّهَبِ

- ‌20 - بَابُ حَفِّ الشَّارِبِ وَتَوْفِيرِ اللِّحْيَةِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَةِ نَتْفِ الشَّيْبِ

- ‌22 - بَابُ خِضَابِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ

- ‌23 - باب فضل من شاب في الإِسلام ولم يخضب

- ‌24 - بَابُ الْكُحْلِ

- ‌25 - بَابُ الْخَاتَمِ

- ‌26 - بَابُ النِّعَالِ

- ‌24 - كِتَابُ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌25 - أَبْوَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌1 - بَابُ ذَكَاةِ الْجَنِينِ

- ‌2 - بَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌3 - بَابُ التَّسْمِيَةِ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ مَا لَيْسَ لَهُ نَابٌ

- ‌5 - بَابُ قَتْلِ الْكِلَابِ

- ‌6 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌7 - بَابُ الذِّئْبِ

- ‌8 - بَابُ النَّحْلَةِ وَالذُّبَابِ

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الدِّيكِ الْأَبْيَضِ

- ‌10 - بَابُ مَا يُكره أَكْلُهُ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الطَّعَامِ الَّذِي يُصْنَعُ لِلْمُبَاهَاةِ

- ‌1 - بَابُ مَنْ أَحَبَّ الصَّيْدَ

- ‌3 - بَابُ قِسْمَةِ الصَّيْدِ بَيْنَ مَنْ نَصَبَ لَهُ أَحْبَالَهُ وَبَيْنَ مَنْ أَخَذَهُ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ أَكْلِ صَيْدِ الْبَحْرِ بِغَيْرِ ذَبْحٍ

- ‌5 - بَابُ تَسْمِيَةِ الشَّاةِ بَرَكَةً

- ‌6 - باب الجراد

- ‌7 - بَابُ ذَكَاةِ مَا لَا يُقْدَرُ عَلَى ذَبْحِهِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْأَسَدَ أَوْ هَرَّ عليه الْكَلْبُ

- ‌10 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَيْدِ الطَّيْرِ لَيْلًا

- ‌27 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَالْأَشْرِبَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ

- ‌2 - بَابِ فَضْلِ قِلَّةِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ

- ‌3 - بَابُ وَصِيَّةِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ

- ‌5 - بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌6 - بَابُ آدَابِ الْأَكْلِ

- ‌7 - باب الخل

- ‌8 - باب الجبن

- ‌9 - بَابُ الزَّيْتِ

- ‌11 - بَابُ فَضْلِ النَّخِيلِ

- ‌12 - بَابُ الْهِنْدِبَاءِ

- ‌13 - بَابُ الْخَبِيصِ

- ‌14 - بَابُ مِنْ دُعي إِلَى طَعَامٍ فَأَرَادَ إِحْضَارَ وَاحَدٍ مَعَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ

- ‌15 - بَابُ إِيجَابِ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌16 - بَابُ الْفِطْرِ لِلصَّائِمِ الْمُتَطَوِّعِ إِذَا دُعي

- ‌17 - بَابُ كَرَاهَةِ الْأَكْلِ فِي الْأَسْوَاقِ

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ التَّوَاضُعِ فِي الْمَأْكُولِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهِيَةِ مَنَعِ فَضْلِ الْمَاءِ

- ‌22 - بَابُ كَثْرَةِ شُرْبِ الْكَافِرِ لِكَوْنِهِ لَا يَذْكُرُ اسْمَ اللَّهَ تَعَالَى

الفصل: ‌1 - باب فضل إطعام الطعام

‌27 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَالْأَشْرِبَةِ

‌1 - بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ

2383 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ (1) عَنْ (2) محمَّد بْنِ يَزِيدَ، عَنْ بَكْرِ (3) بْنِ خُنيس (4)، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنِ اهْتَمَّ بِجَوْعَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ حَتَّى يَشْبَعَ وَسَقَاهُ حَتَّى يُروى غَفَرَ [اللَّهُ] (5) لَهُ".

(1) في الأصل وجميع النسخ: "شريح" بالشين المعجمة، والصواب:"سريج"، كما في مسند أبي يعلى:"سريج بن يونس"، ولا يوجد في شيوخ أبي يعلى من اسمه "شريح".

(2)

في الأصل وجميع النسخ: "حدّثنا".

(3)

كلمة "بكر" مكررة في (سد).

(4)

في مسند أبي يعلى: "عن بكر بن خنيس، عن صدقة، عن ثابت".

(5)

ما بين المعكوفتين ساقط من (سد).

ص: 679

2383 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 40/1]، وقال:"رواه أبو يعلى بسند فيه بكر بن خنيس، وهو ضعيف".

قلت: أخرجه أبو يعلى في مسنده (6/ 143، 144: 3420)، قال: حدّثنا سريج بن يونس، حدّثنا محمَّد بْنِ يَزِيدَ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عن صدقة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنِ اهْتَمَّ بِجَوْعَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ حَتَّى يَشْبَعَ وَسَقَاهُ حتى يروى غفر الله له". =

ص: 679

= وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 62)، قال: ثنا أحمد بن الحسين الصوفي، ثنا سريج بن يونس به نحوه إلَّا أنه قال:"عن بكر بن خنيس عن ثابت" كما ذكره المصنف هنا، فأسقط "صدقة"، وقال في آخره:"وجبت له الجنة".

وأخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق"(ص 102: 163)، قال: ثنا محمَّد بن عبد الله، ثنا شريح [هكذا والصواب سريج] بن يونس، به مثل سند أبي يعلى ومتنه.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 297)، قال: حدّثنا محمَّد بن عبيد الله المَرْزُبان الواعظ، ثنا أحمد بن محمود بن صبيح، ثنا حاتم بن يونس الجرجاني، ثنا محمَّد بن يزيد الواسطي، به مثله.

ص: 680

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ من أجل حال "بكر بن خنيس"، فإنه ضعيف كما في ترجمته. ولذا قال الهيثمي في المجمع (3/ 130):"رواه أبو يعلى، وفيه بكر بن خنيس، وهو ضعيف"، وفي بعض طرق الحديث زيادة:"صدقة بن موسى الدقيقي" كما هي في مسند أبي يعلى ومكارم الأخلاق للطبراني وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم، وأسقطه المصنف هنا في "المطالب" كما في الكامل لابن عدي، ويحتمل أن بكر بن خنيس سمعه من الوجهين، كما يحتمل أن يكون ذلك من أوهامه.

وعلى كل حال، فيشهد للحديث عموم الأحاديث الواردة في فصل إطعام الطعام، وهي كثيرة جدًّا أقتصر منها على حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وحديث أبي مالك الأشعري.

1 -

أما حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه إن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإِسلام خير؟ قال: تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف.

فأخرجه البخاري في صحيحه "الفتح"(11/ 23: 6236)، ومسلم في صحيحه (1/ 65: 39)، وأبو داود في سننه (5/ 379: 5194)، والنسائي في سننه =

ص: 680

= (8/ 107: 5000)، وابن ماجه في سننه (2/ 1083: 3253)، وابن ماجه في صحيحه "الإحسان" (2/ 258: 505)، وأحمد في المسند (2/ 169)، والبخاري في الأدب المفرد "فضل الله الصمد" (2/ 469: 1013)، والبغوي في شرح السنة (12/ 260: 3302).

2 -

وأما حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام".

فأخرجه أحمد في المسند (5/ 343)، وابن حبّان في صحيحه "الإحسان" (2/ 262: 509)، والحاكم في المستدرك (1/ 80)، وقال:"صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، والبيهقي في سننه (4/ 300، 301)، وعبد الرزاق في مصنفه (11/ 418: 20883)، والطبراني في معجمه الكبير (3/ 342: 3466، 3467)، والخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 203)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (3/ 63: 2078)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (1/ 163: 140)، و (1/ 326: 313)، والبغوي في شرح السنة (4/ 40: 927)، وقد حسن المنذري إسناد الطبراني كما في "الترغيب والرهيب"(2/ 63).

وقال الهيثمي في المجمع (2/ 254): "رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات".

ص: 681

2384 -

حَدَّثَنَا (1) إِسْحَاقُ، ثَنَا شَرِيكٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ لَيْلَى قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ بِطَعَامٍ، فَاعْتَزَلَ بَعْضٌ مِنْ ثُمِّهِ (2)، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَا بَالُهُمْ؟ قَالَ (3): صِيَامٌ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُؤْكَلُ عِنْدَهُ إلَّا صلَّت عَلَيْهِ الملائكة".

(1) القائل: هو أبو يعلى.

(2)

ثمة: ثمّ بمعنى هناك

وثَمَّة أيضًا بمعنى ثمّ. لسان العرب (12/ 81).

(3)

في (سد) و (عم): "قالوا".

ص: 682

2384 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 40/2]، وقال:"رواه أبو يعلى مرسلًا". وفي الحاشية: "ليلى ذكرها ابن حبّان في الثقات وعدّها الذهبي في التابعين".

قلت: صورة الإرسال الذي إسناد أبي يعلى لا تتحقق، فإن ليلى تخبر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عليها وأنها هي التي أتته بطعام، ولعل هذا الوهم منشؤه من "شريك" حيث لم يتابعه أحد على روايته هكذا. ولم أجد الحديث من هذا الوجه في المطبوع من مسند أبي يعلى، فلعله في الرواية المطولة التي لم تطبع.

والحديث أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"(2/ 242) كتاب الصيام، باب (199) الصائم إذا أكل عنده (رقم 3268)، قال: أنبأ علي بن حجر قال: أنبأ شَرِيكٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ لَيْلَى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة". هكذا رواه مرسلًا بدون ذكر القصة.

وأخرجه كذلك (برقم 3267)، قال: أنبأ محمَّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا خالد. قال: حدّثنا شعبة عن حبيب، عن ليلى جدة حبيب، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عليها فأتته بطعام. فقال لها:"كلي". فقالت: إني صائمة، فقاد:"إن الصائم إذا أُكل عنده صلَّت عليه الملائكة حتى يفرغوا". =

ص: 682

= قلت: هكذا في المطبوع "عن ليلى جدة حبيب"، وهو خطأ مطبعي، والصواب كما في تحفة الأشراف (13/ 92)"عن ليلى عن جدة حبيب، به"، وعليه فتكون هذه الرواية موافقة لما سيأتي من الطرق عن شعبة.

وقد رُوي الحديث موصولًا من طريق حبيب بن زيد الأنصاري عن ليلى، عن أم عمارة نسيبة بنت كعب الأنصارية، وله عن حبيب طريقان:

1 -

من طريق شريك بن عبد الله عن حبيب بن زيد، به نحوه.

أخرجه أحمد في مسنده (6/ 365)، قال: ثنا أسود بن عامر.

والترمذي في سننه (3/ 153) كتاب (6) الصوم، باب (67) ما جاء في فضل الصائم إذا أُكل عنده (رقم 784).

وابن خزيمة في صحيحه (3/ 307) كتاب الصيام، باب (188) ذكر صلاة الملائكة على الصائم عند أكل المفطرين عنده (رقم 2140).

كلاهما [الترمذي، وابن خزيمة]، قالا: حدّثنا علي بن حجر.

وأخرجه الطبراني في الكبير (25/ 30، 31: 50)، قال: حدّثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا يحيي الحماني، وعلي بن حكيم الأودي (ح)، وحدثنا محمود بن محمَّد الواسطي، ثنا زكري ابن زحمويه.

خمستهم [أسود بن عامر، وعلي بن حجر، ويحيى الحماني، وعلي الأودي، زكريا]، قالوا: حدّثنا شريك، به نحوه. إلَّا أن رواية الترمذي، وابن خزيمة مختصرة وليس فيها ذكر القصة.

2 -

من طريق شعبة عن حبيب، به نحوه.

أخرجه أحمد في مسنده (6/ 439).

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (3/ 86) كتاب الصوم، باب ما ذكر في الصائم إذا أُكل عنده.

ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في سننه (1/ 556) كتاب (7) الصيام، باب (46) =

ص: 683

= في الصائم إذا أُكل عنده (رقم 1748)، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمَّد، وسهل.

وابن سعد في الطبقات (8/ 415، 416).

خمستهم [أحمد، وابن أبي شيبة، وعلي بن محمَّد، وسهل، وابن سعد]، قالوا: ثنا وكيع.

وأخرجه أحمد في مسنده (6/ 365)، والدارمي في سننه (2/ 17) كتاب الصوم، باب في الصائم إذا أكل عنده.

كلاهما [أحمد، والدارمي]، قالا: ثنا هشام بن القاسم.

وأخرجه أحمد في المسند كذلك (6/ 365)، قال: ثنا يحيي بن سعيد.

وأخرجه أيضًا في (6/ 439)، والترمذي في سننه (3/ 154)"الموطن السابق"(رقم 786)، قال: حدّثنا محمَّد بن بشار.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 307: 2138)، قال: حدّثنا محمَّد بن بشار.

كلاهما [أحمد، ومحمد بن بشار]، قالا: ثنا محمَّد بن جعفر.

وأخرجه علي بن الجعد في مسنده (1/ 477: 899).

ومن طريق أبو يعلى في مسنده (13/ 69: 7148)، قال: حدّثنا علي بن الجعد.

ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبّان في صحيحه "الإحسان"(8/ 216) كتاب (12) الصوم، باب (1) فضل الصوم. قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدّثنا علي بن الجعد.

ومن طريق ابن الجعد أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 376) باب ثواب الصائم إذا أُكل عنده. قال: أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو محمَّد عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو القاسم عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز البغوي. =

ص: 684

= وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 65)، قال: حدّثنا أحمد بن جعفر، ثنا محمَّد بن يوسف التركي.

كلاهما [أبو القاسم البغوي، ومحمد بن يوسف التركي]، قالا: ثنا علي بن الجعد.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 307: 2139)، قال: حدّثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى -يعني ابن يونس-.

وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 232: 1666).

ومن طريقه الترمذي في سننه (3/ 153: 785)، قال: حدّثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود.

ومن طريق الطيالسي أيضًا أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 416)، قال: أخبرنا سليمان بن داود الطيالسي.

وأخرجه عبد بن حميد في مسنده "المنتخب"(3/ 260: 1566)، قال: حدّثنا يزيد بن هارون.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (4/ 355) كتاب الصيام، باب في فضل شهر رمضان وفضل الصيام على سبيل الاختصار قال: حدّثنا أبو محمَّد عبد الله بن يوسف إملاءً، وأبو الطاهر الإِمام قراءة عليه قالا: أنبأ أبو بكر محمَّد بن الحسين القطان، أنبأ إبراهيم بن الحارث البغدادي، ثنا يحيي بن أبي بكير.

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (25/ 30: 49)، قال: حدّثنا علي بن عبد العزيز، ثنا إبراهيم بن حميد الطويل.

وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (4/ 312، 313) كتاب الصيام، باب الأكل عند الصائم (رقم 7911)، قال: عن سفيان.

وأخرجه ابن المبارك في الزهد، (ص 500: 1424).

كلهم [وكيع، وهشام بن القاسم، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، =

ص: 685

= وعلي بن الجعد، وعيسى بن يونس، وأبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن أبي بكير، وإبراهيم بن حميد الطويل، وسفيان، وابن المبارك]، قالوا: حدّثنا شعبة به نحوه، وقال الترمذي:"حسن صحيح"، وتصحف "حبيب" إلى "خبيب" في طبقات ابن سعد، وعند عبد الرزاق "حبيب بن أبي ثابت"، وهو خطأ، والصواب "حبيب بن زيد" كما أثبته المحقق في بعض نسخ المصنف. وتصحف "زيد" إلى "يزيد" في مسند الطيالسي، وفي مسند أحمد "عن أم ليلى" ولعله سبق قلم، والصواب "ليلى"، والله أعلم.

ص: 686

الحكم عليه:

مدار الحديث على "ليلي"، وهي مجهولة -والله أعلم- وعليه فالحديث ضعيف، ويُضاف إلى ذلك أنه مرسل، إذ أن الصواب أن "ليلي" من التابعين، وأما ما ذكر في الحديث من أن ليلى هي أتت بالطعام فلعله من أوهام شريك.

هذا بالنسبة للرواية المرسلة، أما الرواية الموصولة عن أم عمارة، فقد قال الترمذي بعد رواية الحديث:"حسن صحيح"، ورمز السيوطي لحسنه في الجامع الصغير "فيض القدير" (2/ 359: 2038).

قلت: وهذا التحسين تساهل واضح، فإن "ليلى" كما سبق مجهولة عين، تفرَّد بالرواية عنها حبيب بن زيد ولم يوثقها أحد؛ ولذلك ضعف الألباني الحديث كما في السلسلة الضعيفة (3/ 502: 1332)، وهو الراجح، والله أعلم.

ص: 686