الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - بَابُ مِنْ دُعي إِلَى طَعَامٍ فَأَرَادَ إِحْضَارَ وَاحَدٍ مَعَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ
2422 -
قَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: إنَّ رَجُلًا (1) صَنَعَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا فَدَعَاهُ فَقَالَ: أَتَأْذَنُ لِي فِي سَعْدٍ (2) فَأَذِنَ لَهُ، ثُمَّ صَنَعَ طَعَامًا فَقَالَ: أَتَأْذَنُ لِي فِي سَعْدٍ [فَأَذِنَ لَهُ، ثُمَّ صَنَعَ طَعَامًا فَقَالَ: تَأْذَنُ فِي سعد](3) فإنه صاحبكم".
(1) إبهام لم أجد من فسَّره ..
(2)
لم يتبين لي المراد به.
(3)
ما بين المعكوفتين بياض في (سد).
2422 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف [2/ 141/1]، وقال:"رواه مسدّد"، ولم أجده عند غيره.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد رجاله ثقات، ولا يشكل عليه عنعنة أبي إسحاق السبيعي، فإن الراوي عنه شعبة، وعنعة أبي إسحاق محمولة على الاتصال إذا كان شعبة هو الراوي عنه كما سبق، وإنما الذي يشكل عليه كونه مرسلًا. إذ أن "عمرو بن شرحبيل" مخضرم، حيث كان مسلمًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، ويحتمل أن يكون سمعه =
= من غير الصحابة، ولذا فهو ضعيف.
لكن يشهد له في أن من أراد أن يدعو يستأذن لمن يحضر معه من الداعي، حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: كان رجل من الأنصار يقال له: "أبو شعيب"، وكان له غلام لحام، فرأى رسول الله فعرف في وجهه الجوع، فقال لغلامه: ويحك إصنع لنا طعامًا لخمسة نفر، فإني أريد أن دعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة. قال: فصنع، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فدعاه خامس خمسة، واتبعهم رجل فلمّا بلغ الباب، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ هَذَا اتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع. قال: لا بل آذن له يا رسول الله".
أخرجه البخاري في صحيحه "فتح الباري"(9/ 470: 5434) و (9/ 497: 5461)، ومسلم في صحيحه (3/ 1608: 2036)، والترمذي في سننه (3/ 405: 1099)، وقال:"هذا حديث حسن صحيح"، وأحمد في المسند (4/ 120، 121)، وعبد بن حميد في مسنده "المنتخب" (1/ 229: 236)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 265)، والطبراني في الكبير (17/ 196، 198: 524 - 532)، والبغوي في شرح السنّة (9/ 144، 145: 2320).