الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ
2220 -
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْأَدْرَعِ (1) رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَمَعْدَدُوا (2)(3)، وَاخْشَوْشِنُوا (4) وَانْتَضِلُوا (5)، وامشوا حفاة (6).
(1) في الأصل وجميع النسخ: "ابن الأكوع"، والصواب ما أثبته كما في مختصر الإتحاف
(2/ 66 /2)، ومصنّف ابن أبي شيبة (5/ 303).
(2)
في (عم): "تعددوا".
(3)
تمعددوا: يقال: "تمعدد الغلام إذا شبَّ وغَلظَ، وقيل: أراد تشبهوا بعيش مَعَد بن عدنان، وكانوا أهل غلظ".
وقشف: أي كونوا مثلهم ودعوا التنعم وذي العجم. النهاية (4/ 342).
(4)
اخشوشن: أي لبس الخشن، واخشوشن الشيء مبالغة في خشونته. النهاية (2/ 35).
(5)
انتضلوا: أي ارموا بالسهام، وانتضل القوم وتناضلوا: أي رموا للسبق. النهاية (5/ 72).
(6)
حفاة: من الحَفَا، وهو المشي بغير خف ولا نعل. لسان العرب (14/ 186).
2220 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 66/ 2)، وقال:"رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عبد الرحمن بن سليمان عنه به".
قلت: أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده كما في المطالب ومختصر =
= الإتحاف، وفي المصنّف (5/ 303)، كتاب الأدب (153) ما ينبغي للرجل أن يتعلمه، ويعلمه ولده (رقم 26323)، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الله بن سعيد عن أبيه، عن رجل من أسلم يقال له: ابن الأدرع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تمعددوا، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة".
ومن طريقه أخرجه الرامهرمزي في كتاب "أمثال الحديث"(ص 226: 136)، قال: حدّثنا محمَّد بن عبد الله الحضرمي ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ مثله إلَّا أنه لم يقل "وانتضلوا".
هكذا رواه عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ المقبري، عن أبيه، عن الأدرع.
وخالفه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة فرواه من طريق القعقاع بن أبي حدرد.
أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 40: 84)، قال: حدّثنا عمرو بن
أبي الطاهر بن السرح المصري ثنا يوسف بن عدي، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تمعدوا، واخشوشنوا، وامشوا حفاة".
قال العجلوني في "كشف الخفا"(1/ 316): "رواه الطبراني في معجمه الكبير، وابن شاهين في الصحابة، وأبو الشيخ، وأبو نعيم في المعرفة عن القعقاع بن أبي حدرد رفعه".
وتابع يحيى بن زكريا في روايته على هذا الوجه "صفوان بن عيسى".
أخرجه الطبراني في الأوسط "مجمع البحرين"(7/ 172) كتاب (36) الزينة، باب (11) ترك الرفاهية (رقم 4256)، قال: حدّثنا محمَّد بن يونس العصفري ثنا أحمد بن ثابت الجحدري، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي المقبري به مثله. وقال:"لا يروي عن القعقاع إلَّا بهذا الإسناد تفرد به صفوان".
وخالفهما إسماعيل بن زكريا فرواه من طريق أبي حدرد.
أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 353: 885)، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى =
= الحلواني ثنا سعيد بن سليمان، عن إسماعيل بن زكريا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي حدرد وذكر مثله.
قلت: مدار الحديث على عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك كما في التقريب.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا وعلته عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك كما في ترجمته، والله أعلم.
2221 -
[1] وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ ثنا مُسْلِمٌ الْأَعْوَرُ عن أنس رضي الله عنه قال: "كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَمِيص قُطْنٍ (1) قَصِيرُ الطُّولِ قَصِيرُ الْكُمَّيْنِ.
[2]
وَقَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا حَبَّانُ (2) بْنُ هِلَالٍ ثنا خَالِدٌ بِهِ.
[3]
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عاصم عن مسلم به.
(1) في المنتخب: "قبطي".
(2)
في الأصل و (حس): "عفان"، وهو خطأ، والصواب ما أثبته كما في (سد) و (عم) والمنتخب من مسند عبد بن حميد.
2221 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 66/ 2)، وقال: "رواه مسدّد، وأحمد بن منيع، وعبد بن حميد، ومدار أسانيدهم على مسلم بن كيسان الأعور.
ورواه البزّار بسند رجاله ثقات ولفظه: قال أنس: كانت يدكم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسخ
…
".
قلت: أخرجه مسدّد، وأحمد بن منيع في مسنديهما كما في المطالب ومختصر الإتحاف.
وأخرجه عبد بن حميد "المنتخب"(3/ 117: 1230)، قال: حدثني حبّان بن هلال قال: حدّثنا خالد الواسطي قال: حدّثنا مسلم الأعور عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان له قميص قبطي قصير الطول، وقصير الكمين.
وأخرجه البيهقي في الجامع لشعب الإيمان (11/ 151: 5757)، من طريقين عن خالد ابن عبد الله الواسطي أخبرنا مسلم الأعور به مثله، ثم قال: "وفي رواية قتادة كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قميص قطني ثم ذكره
…
".
وأخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 307)، قال: أخبرنا أبو يعلى ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد عن مسلم الأعور به مثله، إلَّا أنه قال:"قطني" بدل "قبطي". =
= وأخرجه أبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"(ص 101)، قال: أخبرنا أبو يعلى به مثله.
الحكم عليه:
الحديث ضعيف إذ مدار أسانيده كلها على "مسلم بن كيسان الأعور" وهو ضعيف، ويشهد له:
1 -
حديث أنس رضي الله عنه قال: "كانت يَدُ كمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ".
أخرجه البزّار "مختصر زوائد البزّار"(1/ 648) باب اللباس (رقم 1173)، قال: حدّثنا محمَّد بن ثعلبة، قال: ثنا محمَّد بن سَواء، ثنا همام عن قتادة، عن أنس قال:"كانت يد كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ" ثم قَالَ: "لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ إلَّا قتادة ولا عنه إلَّا همام ولا عنه إلَّا ابن سواء ولا عنه إلَّا محمَّد بن ثعلبة ولم يتابعه أحد".
قال الهيثمي في المجمع (5/ 121): "رواه البزّار ورجاله ثقات".
قلت: ولكن عنعنه قتادة وهو مدلس من الثالثة، فالحديث ضعيف ولكنه يصلح شاهدًا. والله أعلم.
وأخرجه كذلك أبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي وآدابه"(ص 101)، قال: حدّثنا عبد الله ابن محمَّد بن ناجية، ثنا محمَّد بن ثعلبة بن سواء به نحوه.
2 -
حديث أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها قالت: "كان كم يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ " أخرجه الترمذي في سننه (3/ 209: 1765)، وقال:"هذا حديث حسن غريب".
وأخرجه في الشمائل المحمدية (ص 68: 58)، وأبو داود في سننه (4/ 312: 4027)، والنسائي في الكبرى (5/ 481: 9666/ 2)، وأبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي وآدابه (ص 102).
قلت: والحديث ضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع الصغير (4/ 207: 4484)، وفي ضعيف سنن الترمذي (ص 200: 295)، وفي ضعيف سنن أبي داود =
= (ص 399: 870).
3 -
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ قميصًا قصير اليدين والطول".
أخرجه ابن ماجه في سننه (2/ 1184: 3577)، والحاكم في المستدرك (4/ 195) بنحوه، وقال:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" وقال الذهبي: "فيه مسلم الملائي تالف".
وأخرجه الطبراني في الكبير (11/ 88: 11136)، وأبو الشيخ الأصبهاني في "أخلاق النبي وآدابه"(101، 102).
قلت: ومداره على مسلم بن كيسان الملائي الأعور وهو ضعيف، ولذا ضعفه الألباني كما في ضعيف الجامع (4/ 234: 4627).
والخلاصة أن الحديث بمجموع هذه الطرق حسن إن شاء الله.
2222 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ زَيْدٍ أَبِي أُسَامَةَ (1) عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: "اشْتَرَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَمِيصَيْنِ سنبلانيين (2) انبجانيين (3) بسبعة دراهم فكسى قنبر (4) أَحَدَهُمَا. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَلْبَسَ إِذَا إِزَارُهُ مرقوع (5) رقعة من أدم (6) (7) ".
(1) في (حس) و (عم) و (سد): "أبي شامة"، والصواب ما أثبته، وقد جاء التصريح به مع إيضاح الإبهام الموجود في السند في كتب الأنساب، قال ابن ماكولا في "الإكمال" (4/ 127):"سعيد الرجاني روى أن عليًا رضي الله عنه اشترى قميصين، وروى عنه زيد أبو أسامة وعنه الخريني".
(2)
أي سابقة الطول: يقال: "ثوب سُنبُلاني وسَنْبَل ثوبه إذا أسبله وجره من خلفه وأمامه". النهاية (2/ 406).
(3)
بكسر الباء ويروى بفتحها، يقال: كساء انبجاني منسوب إلى منبج المدينة المعروفة وهي مكسورة الباء ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة، وقيل: منسوبة إلى موضع اسمه أنبجان وهو أشبه لأن الأول فيه تعسف، وهو كساء يتخذ من الصوف وله خَملْ ولا عَلَم له، وهو من أدْون الثياب الغليطة. النهاية (1/ 73).
(4)
قنبر: هو مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو قليل الرواية ، ولذا قال الذهبي:"لم يثبت حديثه". انظر ترجمته في: الجرح والتعديل (7/ 46)، ميزان الاعتدال (3/ 392)، لسان الميزان (4/ 475).
(5)
مرقوع: وقال في لسان العرب (8/ 131): "رقع الثوب والأديم بالرقاع يرقعه رقعًا، ورقعه ألحم خرقه".
(6)
أدم: الأدم هو الجلد. لسان العرب (12/ 9 - 10).
(7)
في (سد) و (عم): "أديم".
2222 -
تخريجه:
ذكره البوصيري في "مختصر الإتحاف"(2/ 66/ 2)، وقال:"رواه مسدّد"، ولم أجد من أخرجه غيره، سوى أنه ذكر مختصرًا في كتب الإنساب السابقة.
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد ضعيف من أجل حال "سعيد الرّجاني" فإنه مجهول، والله أعلم.