المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌6 - باب الجراد - المطالب العالية محققا - جـ ١٠

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌15 - بَابُ مَا يَحِلُّ لِلْعَامِلِ مِنْ أَمْوَالِ الرَّعِيَّةِ

- ‌16 - بَابُ الْحِمَى

- ‌17 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الظُّلْمِ وَإِعَانَةِ الظَّلَمَة

- ‌18 - بَابُ الصَّبْرِ عَلَى تَأْدِيبِ الإِمام

- ‌19 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الطَّاعَةِ وَأَنَّ الدِّينَ قَدْ يُؤَيَّدُ بِالْفَاجِرِ

- ‌24 - بَابُ عَهْدِ الإِمام إِلَى عُمَّالِهِ كَيْفَ يَسِيرُونَ فِي أَهْلِ الإِسلام وَالْكُفْرِ

- ‌22 - الْقَضَاءُ وَالشَّهَادَاتُ

- ‌1 - بَابُ مَا يُخْشَى عَلَى مَنْ قَضَى بِغَيْرِ حَقٍّ

- ‌3 - بَابُ كَرَاهِيَةِ الْأَجْرِ عَلَى الْحُكْمِ

- ‌4 - بَابُ ذَمِّ الرِّشْوَةِ

- ‌5 - بَابُ الْقَضَاءِ بِالْبَيِّنَةِ وَالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌6 - بَابُ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ

- ‌7 - بَابُ مَنْ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ وَتُرَدُّ

- ‌8 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَحَمُّلِ الشَّهَادَةِ فِيمَا يُكْرَهُ فِعْلُهُ

- ‌9 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ شَهَادَةِ الزُّورِ وَعَنْ كِتْمَانِ شَّهَادَةِ الْحَقِّ

- ‌23 - كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

- ‌1 - بَابُ لَعْنِ الْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ

- ‌2 - بَابُ الْأَمْرِ بِتَنْظِيفِ الْبُيُوتِ

- ‌3 - بَابُ النَّدْبِ إِلَى الْعِمَامَةِ

- ‌4 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ لُبْسِ الثَّوْبِ وَجَرِّهِ مِنَ الْخُيَلَاءِ إلَّا لِضَرُورَةٍ

- ‌6 - بَابُ اسْتِحْبَابِ تَرْكِ التَّنَعُّمِ وَالتَّرَفُّهِ

- ‌7 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَسْتِيرِ الْجُدُرِ

- ‌8 - بَابُ نَهْيِ الْمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ مَا يَصِفُ عَظْمَهَا

- ‌12 - بَابُ الْوَشْمِ

- ‌13 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ عَلَى جُلُودِ السِّبَاعِ

- ‌15 - بَابُ إِبَاحَةِ لُبْسِ الْحَرِيرِ لِعُذْرٍ، وَالْإِشَارَةِ إِلَى كَرَاهِيَتِهِ لِلصِّبْيَانِ

- ‌16 - بَابُ فَضْلِ الْبَيَاضِ عَلَى غَيْرِهِ وَلُبْسِ سَائِرِ الْأَلْوَانِ

- ‌17 - بَابُ مَوْضِعِ الإِزار

- ‌18 - بَابُ ذُيُولِ النِّسَاءِ

- ‌19 - بَابُ حِلْيَةِ الذَّهَبِ

- ‌20 - بَابُ حَفِّ الشَّارِبِ وَتَوْفِيرِ اللِّحْيَةِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهَةِ نَتْفِ الشَّيْبِ

- ‌22 - بَابُ خِضَابِ شَعْرِ اللِّحْيَةِ

- ‌23 - باب فضل من شاب في الإِسلام ولم يخضب

- ‌24 - بَابُ الْكُحْلِ

- ‌25 - بَابُ الْخَاتَمِ

- ‌26 - بَابُ النِّعَالِ

- ‌24 - كِتَابُ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌25 - أَبْوَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌1 - بَابُ ذَكَاةِ الْجَنِينِ

- ‌2 - بَابُ الذَّبَائِحِ

- ‌3 - بَابُ التَّسْمِيَةِ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ مَا لَيْسَ لَهُ نَابٌ

- ‌5 - بَابُ قَتْلِ الْكِلَابِ

- ‌6 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ اقْتِنَاءِ الْكَلْبِ

- ‌7 - بَابُ الذِّئْبِ

- ‌8 - بَابُ النَّحْلَةِ وَالذُّبَابِ

- ‌9 - بَابُ فَضْلِ الدِّيكِ الْأَبْيَضِ

- ‌10 - بَابُ مَا يُكره أَكْلُهُ

- ‌11 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ أَكْلِ الطَّعَامِ الَّذِي يُصْنَعُ لِلْمُبَاهَاةِ

- ‌1 - بَابُ مَنْ أَحَبَّ الصَّيْدَ

- ‌3 - بَابُ قِسْمَةِ الصَّيْدِ بَيْنَ مَنْ نَصَبَ لَهُ أَحْبَالَهُ وَبَيْنَ مَنْ أَخَذَهُ

- ‌4 - بَابُ حِلِّ أَكْلِ صَيْدِ الْبَحْرِ بِغَيْرِ ذَبْحٍ

- ‌5 - بَابُ تَسْمِيَةِ الشَّاةِ بَرَكَةً

- ‌6 - باب الجراد

- ‌7 - بَابُ ذَكَاةِ مَا لَا يُقْدَرُ عَلَى ذَبْحِهِ

- ‌9 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْأَسَدَ أَوْ هَرَّ عليه الْكَلْبُ

- ‌10 - بَابُ الزَّجْرِ عَنْ صَيْدِ الطَّيْرِ لَيْلًا

- ‌27 - كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ وَالْأَشْرِبَةِ

- ‌1 - بَابُ فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ

- ‌2 - بَابِ فَضْلِ قِلَّةِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ

- ‌3 - بَابُ وَصِيَّةِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ

- ‌5 - بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌6 - بَابُ آدَابِ الْأَكْلِ

- ‌7 - باب الخل

- ‌8 - باب الجبن

- ‌9 - بَابُ الزَّيْتِ

- ‌11 - بَابُ فَضْلِ النَّخِيلِ

- ‌12 - بَابُ الْهِنْدِبَاءِ

- ‌13 - بَابُ الْخَبِيصِ

- ‌14 - بَابُ مِنْ دُعي إِلَى طَعَامٍ فَأَرَادَ إِحْضَارَ وَاحَدٍ مَعَهُ فَلْيَسْتَأْذِنْ

- ‌15 - بَابُ إِيجَابِ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ

- ‌16 - بَابُ الْفِطْرِ لِلصَّائِمِ الْمُتَطَوِّعِ إِذَا دُعي

- ‌17 - بَابُ كَرَاهَةِ الْأَكْلِ فِي الْأَسْوَاقِ

- ‌18 - بَابُ فَضْلِ التَّوَاضُعِ فِي الْمَأْكُولِ

- ‌20 - بَابُ فَضْلِ سَقْيِ الْمَاءِ

- ‌21 - بَابُ كَرَاهِيَةِ مَنَعِ فَضْلِ الْمَاءِ

- ‌22 - بَابُ كَثْرَةِ شُرْبِ الْكَافِرِ لِكَوْنِهِ لَا يَذْكُرُ اسْمَ اللَّهَ تَعَالَى

الفصل: ‌6 - باب الجراد

‌6 - باب الجراد

2370 -

قال أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، ثنا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ:"غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةً نفذت فيها أزوادنا، فلم يكن طعام (1) نأكل إلَّا الْجَرَادَ (2) حَتَّى قَفَلْنَا (3) مِنْ غَزْوِنَا".

قُلْتُ: هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا بِلَفْظِ: "غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غزوات نأكل الجراد".

(1) في (عم): "طعامًا".

(2)

الجراد: بفتح الجيم وتخيف الراء والواحدة جرادة والذكر والأنثى سواء كالحمامة، يقال: إنه مشتق من الجرد لأنه لا ينزل على شيء إلى جرده. النهاية (1/ 257)، فتح الباري (9/ 535، 536).

(3)

قفلنا: قَفَلَ يقْفَل: إذا عاد من سفره. النهاية (4/ 92، 93).

ص: 647

2370 -

تخريجه:

نسبه المصنّف إلى "مسدّد" في مسنده، وعقب عليه بكونه في الصحيحين بلفظ آخر، ولذا لم يذكره البوصيري في الإتحاف. ومسند مسدّد مفقود كما هو معلوم.

وأخرجه أبو الشيخ ابن حبّان في "العظمة"(5/ 1788)، باب (51) ذكر خلق الجراد رقم (1292)، قال: حدّثنا حامد بن شعيب، حدّثنا سريج بن يونس حدّثنا =

ص: 647

= مروان عن فائد العبدي به مثله.

وفائد أبو الورقاء العبدي متروك كما في ترجمته، لكن تابعه "أبو يَعفُور" واسمه "واقد"، وقيل:"وقدان" وله عن أبي يعفور عشر طرق:

1 -

من طريق شعبة عن أبي يعفور قال: سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنه يقول: غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سبع غزَوات أو ستًا كنا نأكل معه الجراد".

أخرجه البخاري في صحيحه "الفتح"(9/ 535)، كتاب (72) الذبائح والصيد، باب (13) أكل الجراد رقم (5495)، وفي التاريخ الكبير (2/ 36)، قال: حدّثنا أبو الوليد الطيالسي.

وأخرجه ابن حبّان في صحيحه "الإحسان"(12/ 61، 62) كتاب (40) الأطعمة، باب (2) ما يجوز أكله وما لا يجوز رقم (5257)، قال: حدّثنا أبو خليفة (يعني: الفضل بن الحباب).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 257) كتاب الصيد والذبائح، باب ما جاء في أكل الجراد قال: وأخبرنا أبو عمر، ومحمد بن عبد الله البسطامي، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، أنبأ الفضل بن الحباب.

قال: أبو خليفة (الفضل بن الحباب): حدّثنا أبو الوليد الطيالسي عن شعبة به نحوه، إلَّا أن عند البيهقي ثنا أبو الوليد، والحوضي، ثنا شعبة.

وأخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1546)، كتاب (34) الصيد والذبائح، باب (8) إباحة الجراد رقم (1952).

والترمذي في سننه (4/ 236)، كتاب (42) الصيد والذبائح، باب (37) الجراد رقم (1822).

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 257)"الموطن السابق"، قال: أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أنبأ جدي يحيي بن منصور القاضي، ثنا محمَّد بن النضر بن سلمة الجارودي. =

ص: 648

= ثلاثتهم [مسلم، والترمذي، والجارودي]، قالوا: ثنا محمَّد بن بشار.

وأخرجه أحمد في المسند (3/ 357).

كلاهما [محمد بن بشار، وأحمد]، قالا: ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شعبة، به نحوه.

وأخرجه بسلم في صحيحه (3/ 1546)"الموطن السابق"، قال: حدّثنا محمَّد بن المثنى، حدّثنا ابن أبي عدي.

وأبو داود في سننه (4/ 164)، كتاب (21) الأطعمة، باب (35) في أكل الجراد رقم (3812)، قال: حدّثنا حفص بن عمر النمري.

والنسائي في سننه (7/ 210)، كتاب (42) الصيد والذبائح، باب (37) الجراد رقم (4356)، قال: أخبرنا حميد بن مسعدة عن سفيان وهو وابن حبيب.

وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (ص 110: 818).

والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 256)"الموطن السابق" قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا أبو مسلم، ثنا سليمان بن حرب.

خمستهم [ابن أبي عدي، وحفص النمري، وسفيان بن حبيب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب]، قالوا: حدّثنا شعبة به نحوه وقالوا جميعهم: "سبع غزوات" إلَّا أبو داود ففي روايته "ست أو سبع غزوات".

2 -

من طريق سفيان بن عيينة عن أبي يعفور قال: سمعت بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ست غزوات، فكنا نأكل فيها الجراد".

أخرجه ابن أبي شيبة في مسنده (5/ 144)، كتاب العقيقة، باب (48) أكل الجراد رقم (24561).

رمن طريقه أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1546)"الموطن السابق" رقم =

ص: 649

= (1952)، قال: وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر جميعًا.

والترمذي في سننه (4/ 236)"الموطن السابق" رقم (1821)، قال: حدّثنا أحمد بن منيع.

والنسائي في سنن (7/ 210)"الموطن السابق" رقم (4357)، قال: أخبرنا قتيبة.

وأحمد في المسند (3/ 380)، والحميدي في مسنده (2/ 311: 713).

والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 256)"الموطن السابق"، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر أحمد بن الحسين. قالوا: ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أنبأ محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب.

وعبد الرزاق في مصنّفه (4/ 532، 533)، كتاب المناسك، باب الهر والجراد والخفاش وأكل الجراد رقم (8762).

وابن الجارود في المنتقى "غوث المكدود"(3/ 169)، باب ما جاء في الأطعمة رقم (880)، قال: حدّثنا علي بن خشرم (ح)، وحدثنا محمود بن آدم.

جميعهم [ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، وأحمد بن منيع، وقتيبة، وأحمد، والحميدي، وابن وهب، وعبد الرزاق، وعلي بن خشرم، ومحمود بن آدم]، قالوا: حدّثنا سفيان بن عيينة به نحوه، وقال جميعهم (ست غزوات) إلَّا ابن أبي شيبة فقال:"سبع غزوات" وابن أبي عمر عند مسلم، وعبد الرزاق قالوا:"ست أو سبع غزوات".

3 -

من طريق سفيان الثوري عن أبي يعفور، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه قال:"غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد".

أخرجه أحمد في المسند (4/ 353)، قال: ثنا وكيع. =

ص: 650

= والترمذي في سننه (4/ 236)"الموطن السابق" رقم (1822)، قال: حدّثنا محمود بن غيلان، حدّثنا أبو أحمد، والمؤمل.

والدارمي في سننه (2/ 91)، باب في أكل الجراد قال: أخبرنا محمَّد بن يوسف.

والبغوي في شرح السنة (11/ 243)، كتاب الصيد والذبائح، باب أكل الجراد رقم (2802).

قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحين، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا صاحب بن أحمد الطوسي، نا محمَّد بن يوسف.

أربعتهم [وكيع، وأبو أحمد، والمؤمل، ومحمد بن يوسف]، قالوا: حدّثنا سفيان الثوري به مثله.

وقال الترمذي: "هذ حديث حسن صحيح"، وتحرف "أبو يعفور" في سنن الدارمي إلى "أبو يعقوب".

4 -

من طريق أبي عوانة، أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1546: 1952)، قال: حدّثنا أبو كامل الحجدري، حدّثنا أبو عوانة، عن أبي يعقور به مثل لفظ "سفيان الثوري".

5 -

من طريق الحسن بن صالح عن أبي يعفور، عن ابن أبي أوفى مثله وفيه (سبع غزوات).

أخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب)(1/ 469: 525)، قال: حدّثنا أبو نعيم.

والنسائي في "جزء فيه مجلسان من إملاء النسائي"(ص 87: 45)، قال:

أخبرنا أحمد بن يحيي، ثنا إسحاق بن منصور، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 288)، قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن غندر، ثنا محمد بن نصير، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي. =

ص: 651

= ثلاثتهم [أبو نعيم، وإسحاق بن منصور، والبجلي]، قالوا: حدّثنا الحسن بن صالح به مثله، إلَّا أن في المطبوع من (المنتخب)"غزوات"، وقال محققه:"هنا سقط في عدد الغزوات أشير إليه في أصل المخطوطة، ولم نتمكن من ضبطه وفي صحيح البخاري سبع غزوات أو ست".

قلت: الصواب "سبع غزوات" بدون شك، كما في الطرق الأخرى عن الحسن بن صالح.

6 -

من طريق صدفه بن أبي عمران.

أخرجه تمام في فوائده (الروض البسام)(3/ 125)، كتاب (18) الصيد والذبائح، باب (4) في أكل الجراد رقم (954)، قال: حدّثنا أبو العباس جُمحَ بن القاسم بن عبد الوهاب ولم أكتبه إلَّا عنه نا أبو قصى إسماعيل بن محمَّد بن إسحاق، نا سليمان بن عبد الرحمن، نا سَعْدان بن يحيي.

وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان والواردين من عليها"(3/ 130:413).

قال: حدّثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا حذيفة، ثنا عباد بن صهيب.

ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 296)، قال: حدّثنا أبو محمَّد بن حيان به مثله.

كلاهما [سعدان، وعباد]، قال: ثنا صدقه بن أبي عمران الحنظلي عن أبي يعفور به نحوه، وزاد أبو الشيخ "ويأكله معنا".

7 -

من طريق محمَّد بن بشر بن بشير أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 68، 82)، قال: حدّثنا أبو محمَّد بن حيان، ثنا أَبُو محمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان، ثنا أبو عاصم، ثنا محمَّد بن بشر -يعني ابن بشير- أخبرني أبو يعفور به نحوه إلَّا انه قال:"سبعًا أو تسع غزوات". =

ص: 652

= 8 - 9 - 10 - من طريق الوليد بن أبي ثور، وإسرائيل بن يونس، ويونس بن أبي يعفور.

وجميعها أخرجها ابن عدي في الكامل (7/ 77)، قال: ثنا محمَّد بن الحسين بن حفص، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا الوليد بن أبي ثور.

(77/ 7) أيضًا قال: ثنا عباد، أخبرنا يونس (هكذا في المطبوع ولعله إسرائيل بن يونس، وقد أشار إلى روايته البخاري في صحيحه) و (7/ 176)، قال: أخبرنا علي بن العباس، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا يونس بن أبي يعفور.

ثلاثتهم [الوليد، وإسرائيل، ويونس]، عن أبي يعفور به مثله، وتحرف في بعضها "أبو يعفور" إلى "أبو يعقوب".

ص: 653

الحكم عليه:

ص: 653

الحكم بهذا الإسناد "إسناد مسدّد" ضعيف جدًا، من أجل حال "فائد أبو الورقاء"، فإنه متروك كما في ترجمته.

لكنه، صحيح عن عبد الله بن أبي أوفى من الطرق الأخرى كما مضى في تخريجه، والله أعلم.

ص: 653

2371 -

وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا [يَحْيَى](1) عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي طَارِقٌ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: "أَرْسَلْنَا إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه نَسْأَلُهُ عَنِ الْجَرَادِ -وَكَانَ نَائِمًا- فَقَالَ أَهْلُهُ: يَرَانَا نأكله ولا يأكله ولا ينهانا".

(1) ما بين المعكوفتين ساقط من (سد) و (عم).

ص: 654

2371 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 118/ 2)، وقال:"رواه مسدّد بسند ضعيف لجهالة بعض رواته".

قلت: ولم أجده عند غيره.

ص: 654

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد ضعيف وفيه علتان:

1 -

يرويه يحيي بن سعيد عن ابن أبي ذئب، وفي رواية العراقيين، عن ابن أبي ذئب، وهم كبير.

2 -

في إسناده مجهولان لا يعرفان وهم طارق وأمه.

ص: 654

2372 -

حَدَّثَنَا (1) يَحْيَى عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ (2) حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ كَعْبٍ قَالَتْ: كَانَ أَبُو سَعِيدٍ رضي الله عنه يَرَانَا نَأْكُلُ الْجَرَادَ فَلَا يَأْمُرُنَا وَلَا يَنْهَانَا ، وَلَا نَدْرِي مَا كَانَ يمنعه؟ تقذرًا (3) أو يكره.

(1) القائل: هو مسدّد.

(2)

في (سد): "يحيي بن سعيد بن إسحاق"، وفي (عم):"يحيي بن سعيد بن يحيي"، وكلاهما خطأ، والصواب ما في الأصل.

(3)

تقذرًا: يقال: قَذِرْت الشئ أقْذَرَه إذا كرهته واجتنبته. النهاية (4/ 28).

ص: 655

2372 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 118/ 2)، وقال:"رواه مسدّد".

وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنّفه (5/ 145)، كتاب العقيقة، باب (49) من كان لا يأكل الجراد رقم (24575)، قال: حدّثنا يحيي بن سعيد عن سعيد بن إسحاق، عن زينب زوجة أبي سعيد قالت:"كان أبو سعيد يرانا ونحن نأكل الجراد فلا ينهانا ولا يأكله، فلا ندري تقذرًا منه يكرهه".

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/ 258)، كتاب الصيد والذبائح، باب ما جاء في أكل الجراد قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد الصيرفي قالا: ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا ابن وهب عن سليمان بن بلال عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ يعقوب ابن عتبة بن الأخنس، عن سعد بن إسحاق، به نحوه.

ص: 655

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد صحيح.

ص: 655

2373 -

حَدَّثَنَا (1) أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (2) أنه كان لا يأكل الجراد.

(1) القائل: هو مسدّد.

(2)

هكذا في الأصل وجميع النسخ، وفي المجردة ومختصر الإتحاف موقوفًا على إبراهيم، أما الإتحاف ومصنّف ابن أبي شيبة كما سيأتي في تخريجه ففيهما:"عن إبراهيم عن علقمة".

ص: 656

2373 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 118/ 2)، وقال:"رواه مسدّد".

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه (5/ 145)، كتاب العقيقة، باب (49) من كان لا يأكل الجراد رقم (24577)، قال: حدّثنا غندر عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة أنه كان لا يأكل الجراد.

ص: 656

الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد رجاله ثقات، إلَّا أن فيه عنعنة مغيرة بن مقسم الضبي، وهو مدلس من الطبقة الثالثة لايقبل من حديثه إلَّا ما صرح فيه بالسماع، وعليه فهو ضعيف، والله أعلم.

ص: 656

2374 -

وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ [هُوَ الشَّعْبِيُّ] (1) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه يَتَفَوَّهُ (2). فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: "أشتهي جرادًا مقلوًا (3) ".

(1) ما بين المعكوفتين ساقط من "بغية الباحث".

(2)

يتفوه: قال في لسان العرب (13/ 529): "وفاه به: نطق، وفاه بالكلام يفوُه: لفظ به، وقالوا: هو فاه بجوعه إذا أظهره وباح به".

(3)

مقلوًا: قال في لسان العرب (15/ 198): "قلى الشيء قليًا: أنضجه على المقلاة".

ص: 657

2374 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 118/ 2)، وقال:"رواه الحارث موقوفًا، ورواته ثقات".

قلت: أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (بغية الباحث)(1/ 481)، كتاب الصيد والذبائح وما أمر بقتله، باب (4) ما جاء في الأرنب، والجراد، والضب رقم (413)، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عن عامر، عن ابن عمر قال:"رأيت عمر بن الخطاب يَتَفَوَّهُ فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قال: أشتهي جرادًا مقلوًا".

وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه (5/ 144)، كتاب العقيقة، باب (48) في أكل الجراد رقم (24569)، قال: حدّثنا زكريا به مثله.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 317)، قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، والفضل بن دكين قالا: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة به نحوه.

وذكره المنتقي الهندي "كنز العمال"(12/ 648: 35976) ونسبه إلى الحارث، وابن السني في الطب. =

ص: 657

= الحكم عليه:

الأثر بهذا الإسناد ضعيف وفيه علتان:

1 -

الانقطاع فإن الشعبي لم يسمع من ابن عمر كما في مراسيل ابن أبي حاتم (ص 160)، وجامع التحصيل (ص 204: 322).

2 -

عنعنة زكريا ابن أبي زائدة، وهو مدلس من الطبقة الثالثة لا يقبل من حديثه إلَّا ما صرح فيه بالسماع، وخاصة ما كان عن عامر الشعبي كما هنا.

ويشهد له في محبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه للجراد ما رواه سالم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "ذكر لعمر ابن الخطاب جرادً بالربذة فقال: وددت لو أن عندنا منه قفعة أو قفعتين".

والقفعة كما قال أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 405) شيء شبيه بالزّبيل يعمل من خوص وليست له عرى، وهو الذي يسميه النساء بالعراق: القُفَّة".

أخرجه مالك في الموطأ (2/ 933: 30)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عمر، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 258)، وعبد الرزاق في مصنّفه (4/ 530: 8751)، وابن أبي شيبة في مصنّفه (5/ 144: 34566)، وأبو إسحاق الحربي في "غريب الحديث"(2/ 747).

والأثر بهذا الإسناد رجاله ثقات.

ص: 658

2375 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى (1)، ثنا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا محمَّد بْنُ عِيسَى ابن كَيْسَانَ، ثنا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَلَّ الْجَرَادُ فِي سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَرَ رضي الله عنه الَّتِي وَلِيَ فِيهَا فَسَأَلَ عَنْهُ فَلَمْ يُخْبَرْ بِشَيْءٍ فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبًا إِلَى الْيَمَنِ وَرَاكِبًا إِلَى الشَّامِ وَرَاكِبًا إِلَى الْعِرَاقِ فَسَأَلَ هَلْ رُوي (2) مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ أَمْ لَا؟ فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ الَّذِي مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ بِقَبْضَةٍ مِنَ جَرَادٍ فَأَلْقَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَآهَا كَبَّرَ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "خَلَقَ اللَّهُ عز وجل أَلْفَ أُمَّةٍ، مِنْهَا سِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَهْلِكُ مِنْ هذه الأمة الجراد، فهذا هَلَكَتْ تَتَابَعَتْ مِثْلَ النِّظَامِ إِذَا انْقَطَعَ سِلْكُهُ".

(1) في (سد) و (عم): "أبو المثنى"، وهو سبق قلم.

(2)

في (سد) و (عم): "رأى".

ص: 659

2375 -

تخريجه:

ذكره البوصيري في مختصر الإتحاف (2/ 118/ 2)، وقال: "رواه الحارث بن أبي أسامة بسند ضعيف لضعف محمَّد بن عيسى بن كيسان ورواه أبو يعلى وسيأتي لفظه

".

قلت: لم أجده في "بغية الباحث" مع أنه لم يعزه إلى مسند الحارث إلَّا البوصيري.

ومدار الحديث علي بن عبيد بن واقد القيسي، روي عنه من عدة طرق:

1 -

من طريق محمد بن المثنى، عن عبيد بن واقد، عن محمَّد بن عيسى بن كيسان، عَنْ محمَّد بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قال: فذكره بطوله وفيه قصة عمر ثم أورد المرفوع منه.

أخرجه أبو يعلى في مسنده -كما ذكر المصنّف- عن محمَّد بن المثنى، ولم =

ص: 659

= أجده في المطبوع منه ولعله في الرواية المطولة التي لم تطبع.

ومن طريقه أخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(2/ 256): قال: أخبرنا أبو يعلى به مثله، وقد تحرف فيه "القيسي" إلى "العبسي".

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الأوائل"(ص 59: 111)، قال: حدّثنا محمَّد بن المثنى، وعبد الحميد بن دينار به مختصرًا بلفظ "أول ما يهلك من هذه الأمة الجراد".

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 245)، قال: أخبرنا زكريا الساجي سمعت محمَّد بن المثنى يحدث به نحوه مختصرًا بلفظ "إن الله خلق أَلْفَ أُمَّةٍ مِنْهَا سِتُّمِائَةٍ فِي الْبَحْرِ وَأَرْبَعُمِائَةٍ فِي الْبَرِّ فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَهْلِكُ مِنْ هَذِهِ الأمة الجراد، فهذا هلكت تتابعت مثل النظام قُطع سلكه".

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 234)، باب (70) في الصبر على المصائب، فصل في محنة الجراد رقم (10135)، قال: وأخبرنا أبو سعد أنا أبو أحمد به مثله مختصرًا.

وأخرجه الدولابي في الكنى (2/ 25)، قال: حدّثنا محمَّد بن المثنى به مثله مختصرًا.

2 -

من طريق عبيد الله بن يوسف الجبيري، ويحيى بن حكيم أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(4/ 1428)، باب (32) صفة من آخر الخلق وسعة الأرض رقم (938)، قال: حدّثنا أبو العباس الهروي، حدّثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري، ويحيى بن حكيم قالا: حدّثنا أبو عباد عبيد بن واقد به نحوه مختصرًا.

3 -

من طريق محمَّد بن هشام بن أبي خِيَرَة.

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 352، 6/ 245)، قال: حدّثنا حسين بن محمَّد بن داود مأمون، ثنا محمَّد بن هشام بن أبي خيره، ثنا عبيد بن واقد به نحوه مطولًا. =

ص: 660

= ومن طريقه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"(الموطن السابق: 10134)، قال: أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ به نحوه.

وأخرجه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(5/ 985: 527)، قال: حدّثنا أحمد بن بدر القاضي، حدّثنا الحسين بن محمَّد، حدّثنا محمَّد بن هشام به نحوه مختصرًا.

4 -

من طريق عبد الحميد بن بيان السكري.

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/ 217)، قال: أخبرنا أبو سعد الحسن بن محمَّد بن عبد الله ابن حسنويه الكاتب بأصبهان حدّثنا أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السمسار، حدّثنا أبو الحسن عمر بن أحمد بن السني البغدادي، حدّثنا عبد الحميد بن بيان السكري، حدّثنا عبيد بن واقد به نحوه مطولًا إلَّا أنه قال "عن جابر، عن ابن عمر" والذي يظهر أن زيادة "ابن عمر" إنما وقعت خطأ، والدليل على ذلك أن ابن الجوزي أخرجه من طريقه ولم يذكر ابن عمر.

ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 13) باب الجراد، قال: أنبأنا عبد الرحمن بن محمَّد، أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت به مثله.

5 -

من طريق محمَّد بن أبان البلخي، وعبد الله بن عمر.

أخرجه أبو الشيخ في "العظمة"(5/ 1783) باب (51) ذكر خلق الجراد رقم (1285)، قال: أخبرنا إسحاق بن أحمد الفرسي، حدّثنا محمَّد بن أبان البلخي، وعبد الله بن عمر قال: حدّثنا عبيد بن واقد، به نحوه مطولًا.

ص: 661

الحكم عليه:

حكم ابن حبّان على الحديث بالوضع فقال في المجروحين (2/ 257): "وهذا شيء لا شك أنه موضوع، ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتبعه في ذلك ابن الجوزي، وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 82)، فقال:"قلت: لم يتهم محمَّد بن عيسى يكذب، بل وثفه بعضهم فيما نقله الذهبي". =

ص: 661

= قلت: قد سبق الجواب على توثيق الذهبي، ومحمد بن عيسى قال فيه البخاري:"منكر الحديث"، وهي من أشد الألفاظ التي يستعملها البخاري -وهو من أعدل النقاد- فيمن لا تحل الرواية عنه، وقد نص كثير من العلماء على نكارة هذا الحديث كابن عدي، ثم إن فيه علة أخرى وهي ضعف عبيد بن واقد. وعليه فالحديث شديد الضعف إن لم يكن موضوعًا وأما الاكتفاء بتضعيفه فقط كما ذهب إليه الهيثمي في المجمع (7/ 322) ففيه تساهل لا يخفى، والله أعلم.

ص: 662