الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب ٌ
3138 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إسرائيل، ثنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ سَبْرة، يحدث (1) عمَّن سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يرفعه قال:"إن الله عز وجل يُعْطَى الدُّنْيَا عَلَى نِيَّةِ الْآخِرَةِ، وَلَا يُعْطِي الآخرة على نية الدنيا".
(1) قوله "يحدث": ساقط من نسخة (و) و (س).
3138 -
الحكم عليه:
هذا إسناد ضعيف جدًا، فيه عيسى بن سَبْرة وهو متروك، وفيه إبهام شيخه.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (/ 3/ 98 ب)، مختصر، ثم قال: في سنده راوٍ لم يسمّ.
وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص 251)، ثم قال: ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن المبارك (ص 193)، قال: أخبرنا عيسى بن سَبْرة المدني، به بلفظ قريب.
ولفظه: "إِنَّ اللَّهَ يُعْطَى الدُّنْيَا عَلَى نِيَّةِ الْآخِرَةِ، وأبى أن يعطي الآخرة على نية الدنيا". =
= ومن طريق ابن المبارك أخرجه القُضاعي في مسند الشهاب (2/ 164).
وأخرجه القُضاعي أيضًا من طريق ابن المبارك، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظه، وسنده منقطع. ابن المبارك ولد سنة ثماني عشرة ومائة، ومحمد بن سيرين توفي سنة عشر ومائة (انظر التهذيب 5/ 337، 9/ 192)، فرجعت رواية ابن المبارك إلى عيسى بن سَبْرة، والله أعلم.
9 -
بَابُ فَضْلِ [الْعَمَلِ](1) الصَّالِحِ فِي الزَّمَنِ السُّوءِ
3139 -
قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، ثنا حَيْوة، أنا [شُرَحْبيل](2) بن شَريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يحدث، أنه سمع عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو رضي الله عنه يَقُولُ:"لَخَيْرٌ أَعْمَلُهُ الْيَوْمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِثْلَيْهِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأنَّا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدُّنْيَا، وَإِنَّا الْيَوْمَ قَدْ مَالَتْ بِنَا الدُّنْيَا".
(1) في الأصل: "العالم"، وفي نسخة (س):"العلم"، والمثبت من نسخة (و)، وهو الموافق للمتن.
(2)
في جميع النسخ: "شريح"، والتصويب من كتب الرجال.
3139 -
الحكم عليه:
هذا إسناد حسن، لحال شُرَحْبيل بن شَريك كما علمت من ترجمته.
وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 354)، ثم قال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
والبوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 92/ ب) مختصر، ثم قال: رواه محمَّد بن يحيى بن أبي عمر، ورواته ثقات.
تخريجه:
أخرجه أبو نُعيم في الحلية (1/ 286)، والبيهقيُّ في الشعب (7/ 387)، =
= والشجري في الأمالي (2/ 207) من طريق بِشر بن موسى، أخبرنا المقرئ، به بلفظه.
وأخرجه ابن المبارك في الجهاد (ص 181) عن حَيْوة بن شُريح، به، بلفظ قريب.
وأخرجه ابن المبارك (ص 62)، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدّثنا شُرَحْبيل بن شَريك به، بمعناه.
ولفظه: "لأن أعمل اليوم عملًا أقيم عليه، أحب إليّ من ضعفه فيما مضى، لأنّا حين أسلمنا، وقعنا في عمل الآخرة، فأما اليوم، فقد خلبتنا الدنيا".
وقوله: "خلبتنا" أي: خدعتنا، وفي المثل:"إذا لم تغلب فاخْلب" أي: فاخدع (انظر الصحاح 1/ 122).