المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌36 - بَابُ اشْتِمَالِ الْقُرْآنِ عَلَى جَمِيعِ الْأَحْكَامِ إِجْمَالًا وتفصيلًا

- ‌37 - باب الترهيب من الكذب

- ‌38 - باب ترويح القلوب لتعي

- ‌39 - باب التحذير من الكذب على رسول الله [صلى الله عليه وسلم

- ‌33 - كِتَابُ الرَّقَائِقِ

- ‌1 - بَابُ الْعُمُرِ الْغَالِبِ

- ‌3 - باب الوصايا النافعة

- ‌4 - بَابُ حُسْنُ الْخُلُقِ

- ‌5 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الدِّين، وَبَذْلِ الْمَالِ وَالنَّفْسِ دونه

- ‌6 - باب ٌ

- ‌7 - بَابُ الضِّيقِ عَلَى الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا

- ‌8 - باب ٌ

- ‌10 - بَابُ وُقُوعِ الْبَلَاءِ بِالْمُؤْمِنِ الْكَامِلِ ابْتِلَاءً

- ‌11 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الصَّبْرِ

- ‌12 - باب ذم الغضب

- ‌13 - بَابُ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الْمَعْصِيَةَ مِنْ خَوْفِ الله تعالى

- ‌14 - بَابُ الْمُبَادَرَةِ إِلَى الطَّاعَةِ

- ‌15 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ مَسَاوِئِ الْأَعْمَالِ

- ‌16 - بَابُ التَّخْوِيفِ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌17 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْعَمَلِ

- ‌18 - باب عيش السلف

- ‌19 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْمُبَاهَاةِ بِالْمَطْعَمِ [وَالْمَلْبَسِ]

- ‌22 - بَابُ فَضْلِ الرِّزْقِ فِي الْوَطَنِ

- ‌23 - بَابُ إِظْهَارِ عَمَلِ الْعَبْدِ وَإِنْ أَخْفَاهُ

- ‌24 - باب جواز الاحتراز بتحصيل القوت، مع العمل [الصالح]

- ‌25 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي التَّسْهِيلِ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا

- ‌26 - باب فضل مخالطة الناس، والصبر على أذاهم

- ‌27 - بَابُ التَّبَرُّكِ بِآثَارِ الصَّالِحِينَ

- ‌28 - بَابُ فَضْلِ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْعَمَلِ

- ‌29 - باب ذكر الأبدال

- ‌30 - بَابُ بَرَكَةِ أَهْلِ الطَّاعَةِ

- ‌31 - باب ما يكرم به الرجل الصالح

- ‌32 - باب ما جاء في القُصَّاص والوُعّاظ

- ‌33 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَنْجِيدِ الْبُيُوتِ بِالسُّتُورِ، وَالتَّبَقُّرِ فِي التزين

- ‌34 - بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّبَخْتُرِ فِي الْمَشْي

- ‌35 - باب ذم الشح

- ‌36 - باب فضل من أحب لقاء اللَّهِ تَعَالَى

- ‌37 - بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الرِّيَاءِ، وَالدُّعَاءِ بِمَا يُذْهِبُهُ

- ‌38 - بَابُ التَّحْذِيرِ مِنْ مُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِكْثَارِ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌40 - باب بقية التحذير من الرياء

- ‌41 - باب فضل الجوع

- ‌42 - باب فضل الفقير القانع

- ‌43 - باب ذم الكبر

- ‌44 - باب الصمت

- ‌45 - باب الإِيثار

- ‌46 - باب قصر الأمل

- ‌47 - باب السلامة في العزلة

- ‌48 - باب الحُزْن

- ‌49 - باب فضل الحِدَّة

- ‌50 - باب الاستعطاف

- ‌51 - باب خير الجلساء

- ‌52 - بَابُ فَضْلِ سُكْنَى الْمَقَابِرِ

- ‌53 - بَابُ فَضْلِ هَجْرِ الْفَوَاحِشِ

- ‌54 - باب ثمرة طاعة الله تعالى

- ‌55 - باب فضل البكاء من خشية الله تعالى

- ‌56 - باب التوبة والاستغفار

- ‌57 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّنَطُّعِ

- ‌60 - باب محبة المؤمن لقاء الله تعالى

- ‌34 - كتاب الزهد والرقائق

- ‌1 - باب اجتناب [الشبهات]

- ‌ باب فضل كتم الغيظ

- ‌3 - باب الأمر بالمعروف

- ‌4 - باب النصيحة من الدين

- ‌5 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ كَانَ مِمَّنْ [لَا يَأْتَمِرُ]

- ‌6 - باب فضل الورع والتقوى

- ‌7 - باب فضل الخوف من الله -تعالى- والبكاء من خشيته

- ‌8 - باب القصاص في القيامة

- ‌35 - كِتَابُ الْأَذْكَارِ وَالدَّعَوَاتِ

- ‌1 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ

- ‌5 - باب جوامع الدعاء

- ‌6 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الإِفراد بِالدُّعَاءِ

- ‌7 - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ بِالدُّعَاءِ

- ‌8 - باب ما يقول إذا دعا للقوم

- ‌9 - باب الدعاء بكف واحد

- ‌10 - بَابُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِرْجَاعِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَسُؤَالِ الله عز وجل كل شيء

- ‌11 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ

- ‌12 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ

- ‌14 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ

- ‌15 - باب ما يقول من طنَّت أذنه

- ‌16 - باب ما يقول من ركب السفينة

- ‌17 - بَابُ مَا يُرَدُّ بِالدُّعَاءِ مِنَ الْبَلَاءِ

- ‌18 - باب دعاء المريض

- ‌19 - باب أفضل الدعاء

- ‌20 - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْغَيْرَى

- ‌21 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ عَلَى النَّفْسِ وَالْوَلَدِ

الفصل: ‌35 - باب ذم الشح

‌35 - باب ذم الشح

3208 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا عَمرو (2) بْنُ الحُصين، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مَحَقَ (3) الإِسلام مَحْقَ الشُّحِّ شَيْءٌ".

(1) في نسخة (و): "وقال أبو يعلى".

(2)

في نسخة (س): "عمران".

(3)

في نسخة (و) و (س): "ما يمحق".

ص: 405

3208 -

الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، لحال عَمرو بن الحُصين، وفيه علي بن أبي سارة، وهو ضعيف.

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 242)، ثم قال: رواه أبو يعلى، والطبراني في الأوسط" وفيه عَمرو بن الحُصين، وهو مجمع على ضعِّفه.

وذكره الهيثمي أيضًا (1/ 102)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وفيه علي بن أبي سارة، وهو ضعيف.

ص: 405

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (6/ 209).

وأخرجه ابن عَدي (5/ 202) عن المصنِّف بلفظه، وزاد في آخره:"قط". =

ص: 405

= وأخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 402) قال: حدّثنا إبراهيم، وتمام في الفوائد (2/ 272) من طريق محمد بن معاذ، كلاهما: عن عَمرو بن الحُصين به بلفظه، وبلفظ قريب عند ابن عَدي.

ولفظه: "ما محق الإِسلام شيئًا محق الشح".

قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلّا علي بن أبي سارة، تفرد به عَمرو بن الحُصين.

وفي الباب ما أخرجه أحمد (3/ 323)، ومسلم (4/ 1996) واللفظ له عن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم".

ص: 406

3209 -

وقال مُسَدَّد: حدّثنا خَالِدٌ، ثنا (1) حُصين عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ:"إِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ، اطَّلَعَ مَلَكٌ فَقَالَ (2): سَبِّحُوا المَلِكَ الْقُدُّوسَ. ثُمَّ يَطَّلِعُ (3) مَلَك آخَرُ فَيَقُولُ: سَبِّحُوا المَلِكَ الْقُدُّوسَ. فَعِنْدَ ذَلِكَ (4) تُحَرِّكُ الطَّيْرُ أَجْنِحَتَهَا، ثُمَّ يَطَّلِعُ مَلَكٌ آخَرُ فَيَقُولُ: يَا بَاغِيَ الخير! هلم. ثُمَّ يَطَّلِعُ مَلَكٌ آخَرُ فَيَقُولُ: يَا بَاغِيَ الشر! أقصر. ثم يَطَّلِعُ آخَرُ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمُنْفِقٍ خَلْفًا، ثُمَّ يَطَّلِعُ آخر فيقول: اللهم اجعل لممسك تلفًا".

(1) في نسخة (س): "بن".

(2)

في نسخة (س): "وقال".

(3)

في نسخة (و): "طلع".

(4)

في نسخة (و): رُسمت بهذا الشكل: "كـ".

ص: 407

3209 -

الحكم عليه:

هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.

وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 91 ب) مختصر، ثم قال: رواه مُسَدَّد مقطوعًا.

ص: 407

تخريجه:

أخرجه هنَّاد (1/ 339) من طريق منصور عن مجاهد به، ببعضه.

ولفظه: "ما من صباح إلَّا وملكان موكلان يقولان: يا طالب الخير!، أقبل، ويا طالب الشر! أقصر، وملكان موكلان يقولان: سبحان القدوس، وملكان موكلان بالصور.

وذكره القرطبي في التذكرة في أحوال الموتى (ص 225) عن هنَّاد به.

ورجاله ثقات.

وأخرجه هنَّاد أيضًا (2/ 448) بإسناده السابق، وذكر الفِقْرة الثانية من لفظ =

ص: 407

= الباب، ولفظه: "ما من صباح إلَّا وملكان موكلان يقولان: يا طالب الخير! أقبل، ويا طالب الشر! أقصر!.

ويشهد لبعضه ما يلي:

أخرج وكيع (2/ 669)، وعنه هنَّاد (1/ 339)، ومن طريقه الحسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (ص 378)، قال: حدّثنا الأعمش عن مجاهد، ثنا عبد الله بن ضَمْرة، عن كعب قال: ما من صباح إلّا وملكان يناديان: يا باغي الخير! هلم، ويا باغي الشر! أقصر، وملكان يناديان: سبحان الملك القدوس، وملكان موكلان بالصور، ينتظران حتى يؤمرا فينفخا".

ورجاله ثقات.

وأخرج معمر في الجامع (10/ 444) من طريق مجاهد قال: "إذا أخفقت الطير باجنحتها -يعني السحر- نادى مناد: يا باغي الخير! هلم، ويا فاعل الشر! انته، هل من مستغفر يغفر له، هل من تائب يتاب عليه، قال: ثم ينادي: اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكا تلفا، حتى الصبح".

ورجاله ثقات.

ويشهد للفِقْرة الأولى ما يلي:

أخرج عبد بن حميد في المنتخب (1/ 148)، ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (2/ 390)، وأخرج الترمذي (5/ 526) واللفظ له، وأبو يعلى (2/ 45)، وابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (ص 26)، وأبو نُعيم في تاريخ أصبهان (2/ 95) من طريق موسى بن عُبيدة عن محمد بن ثابت، عن أبي حَكيم مولى الزبير، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ صباح يصبح العباد فيه، إلَّا ومناد ينادي: سبحان الملك القدوس".

قال الترمذي: هذا حديث غريب.

وقال الحافظ: هذا حديث غريب، أخرجه الترمذي

وموسى بن عُبيدة =

ص: 408

= ضعيف، وأبو حَكيم بفتح أوله، لا يعرف اسمه ولا حاله.

قلت: ومحمد بن ثابت مجهول، قاله الحافظ (التقريب ص 471).

ويشهد للفِقْرة الثالثة، ما يلي:

أخرج البخاريُّ (فتح 3/ 304) واللفظ له، ومن طريقه البغوي في شرح السُنَّة (6/ 155) من طريق أبي الحُباب، ومسلم (2/ 700) من طريق سعيد بن يسار، كلاهما: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم يصبح العباد فيه إلَّا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفًا".

كما يشهد له حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، مرفوعًا: "ما طلعت الشمس قط إلّا بعث الله عز وجل بجنبها ملكان يناديان، يسمعان الخلائق كلها إلَّا الثقلين: اللهم عجل لمنفق خلفًا، وأعط ممسكا تلفًا

".

وإسناده حسن، وقد تقدم ذكره في شواهد الحديث الماضي برقم (3186)، وبالله التوفيق، لا إله إلَّا هو.

ص: 409

3210 -

وقال أبو بكر: حدّثنا يحيى بن إسحاق، ثنا يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله الأسدي قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك".

ص: 410

3210 -

الحكم عليه:

هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لجهالة أبي عبد الله الأسدي.

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 152)، ثم قال: رواه أحمد، وأبو عبد الله الأسدي لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 410

تخريجه:

أخرجه أحمد (3/ 153) قال: ثنا يحيى بن إسحاق قال: أخبرني أبو عبد الله الأسدي به، بلفظه.

وأخرجه ابن عَدي (1/ 203) قال: حدّثنا أحمد بن هارون، حدّثنا حَدَقة بن داود بن حَدَقة الحَرَّاني، حدّثنا أبو قتادة، حدّثنا مُعان بن رِفاعة عن عبد الوهاب بن بُخت، عن أنس بن مالك مرفوعًا بلفظه.

وسنده ضعيف جدًا، أحمد بن هارون هو أبو جعفر البلوي، قال الذهبي في المغني (1/ 62): كذاب متهم.

وحَدَقة لم أجد له ترجمة، وأبو قتادة هو عبد الله بن واقد الحَرَّاني، قال الحافظ: متروك (التقريب ص 328). ومُعان بن رِفاعة ضعيف، قال الحافظ: لين الحديث كثير الإرسال (التقريب ص 537).

ورُوي عن أنس رضي الله عنه، موقوفًا، أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 523، 526) واللفظ له، وأحمد (3/ 112) من طريق المختار قال: سألت أنسًا عن القارورة والرصاص، فقال:"لا بأس بهما". فقلت: إن الناس يقولون، قال:"فدع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك".

وسنده صحيح، رجاله كلهم ثقات. =

ص: 410

= وبشهد للفظ الباب ما يلي:

1 -

حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما: أخرجه الطيالسي (ص 163) واللفظ له، ومن طريقه أبو نُعيم في تاريخ أصبهان (1/ 44)، وأخرجه أحمد (1/ 200)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 333) قال: ثنا يحيى بن سعيد، وأخرجه الدارمي (2/ 319) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، والترمذي (4/ 576)، والنسائيُّ (8/ 327)، ومن طريقه البغوي في شرح السُّنَّة (8/ 16) من طريق عبد الله بن إدريس، وابن حبّان كما في الإحسان (2/ 52) من طريق مُؤمَّل بن إسماعيل، والحاكم (2/ 13، 4/ 99) من طريق يزيد بن زُريع، ورَوْح بن عبادة، سبعتهم: عن شعبة قال: أخبرني بُريد بن أبي مريم قال: سمعت أبا الحوراء قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما: ما تذكر مِنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: كان يقول: "دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك، فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة".

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وقال الحاكم في الموضع الأوّل: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

ووافقه الذهبي في التلخيص. وسكت الحاكم في الموضع الثاني، وقال الذهبي: سنده قوي.

قلت: إسناد الطيالسي صحيح، رجاله كلهم ثقات، ووقع عنده، وعند ابن حبّان، والحاكم: يزيد بن أبي مريم، وعند الحاكم، والبغويُّ: عن أبي الجوزاء، الأوّل بالياء المثناة، والثاني بالجيم والزاي المعجمتين، وإنما الصواب: بُريد، بباء موحدة، عن أبي الحوراء، بالحاء والراء المهملتين، كما تقدم، وهكذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال (1/ 227، 3/ 166).

وأخرجه الطبراني في الكبير (3/ 75)، ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية (8/ 264)، وأخرجه الحاكم (2/ 13) من طريق الحسن بن عُبيد الله عن بُريد بن أبي مريم به. =

ص: 411

= وأخرجه عبد الرزاق (3/ 117)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (3/ 76)، وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (ص 75) من طريق عبد الحميد الحِمَّاني، كلاهما: عن الحسن بن عمارة قال: أخبرني بُريد بن أبي مريم به.

وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (1/ 193)، ومن طريقه أبو نُعيم في أخبار أصبهان (1/ 45) من طريق محمَّد بن عبد الوهاب، عن الحسن بن علي مرفوعًا.

وحديث الحسن بن علي هذا ذكره الشيخ الألباني في الإرواء (1/ 44)، وقال: إسناده صحيح.

2 -

حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أخرجه الرامهرمزي في الأمثال (ص 16) واللفظ له، والطبراني في الصغير (ص 51)، قالا: حدّثنا أحمد بن محمَّد الشافعي، ثنا عمي إبراهيم بن محمَّد الشافعي، ثنا عبد الله بن رجاء المكي عَنْ عُبيد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الحلال بيّن والحرام بيّن، فدع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك".

قال الطبراني: لم يروه عن عُبيد الله بن عمر إلَّا عبد الله بن رجاء، وقد رواه أيضًا عبد الله بن رجاء، عن عبد الله بن عمر.

قلت: شيخ المصنِّفَين لم أقف عليه، وباقي رجال الإسناد ثقات، وقال أحمد: هذا منكر كما في الميزان (2/ 421).

وأخرجه الطبراني في الصغير (ص 122) واللفظ له، ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 386)، وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (ص 76)، وأبو نُعيم في الحلية (6/ 352)، وفي أخبار أصبهان (2/ 243)، والخطيب أيضًا (2/ 220) من طريق عبد الله بن أبي رُومان الإِسكندراني، حدّثنا عبد الله بن وهب، حدّثنا مالك بن أنس عن نافع به. =

ص: 412

= قال الطبراني: لم يروه عن مالك إلّا ابن وهب، تفرد به عبد الله بن رُومان.

وقال أبو نُعيم: غريب من حديث مالك، تفرد به ابن أبي رُومان عن ابن وهب. وقال الخطيب: غريب من حديث مالك، لا أعلم رُوي إلَّا من هذا الوجه.

قلت: سنده ضعيف، لضعف عبد الله بن أبي رُومان، قال الذهبي: ضعَّفه غير واحد (المغني 1/ 338).

وذكره الشيخ الألباني في الإرواء (1/ 44)، ثم قال: وهو ضعيف -أي ابن أبي رُومان- وبقية رجاله ثقات.

وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (2/ 387)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 332) من طريق محمَّد بن عبد بن عامر، حدّثنا قُتيبة، حدّثنا مالك به، ولفظه:"دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك، فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عز وجل".

قال الخطيب: وهذا الحديث باطل عن قُتيبة، عن مالك، وإنما يُحفظ عن عبد الله بن أبي رُومان الإِسكندراني، عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رُومان، وكان ضعيفًا.

قلت: سنده هالك، فيه محمَّد بن عبد، هو السمرقندي، قال الذهبي: كان يضع الحديث (المغني 2/ 610).

3 -

حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: أخرجه أبو يعلى (13/ 476)، والطبراني في الكبير (22/ 78)، وأبو الشيخ في الأمثال (ص 74) واللفظ له من طريق عُبيد بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي المَليح الهُذلي، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأسقع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "دَعْ مَا يَريبك إِلَى مَا لَا يَريبك، وإن أفتاك المفتون".

ولفظ أبي يعلى، والطبراني بأطول من هذا اللفظ. =

ص: 413

= وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 294)، ثم قال: رواه أبو يعلى، والطبراني، وفيه عُبيد بن القاسم، وهو متروك.

قلت: وهو كما قال، وقد وهم محقق معجم الطبراني الكبير، فأثبت في الإسناد: عَبْثَر بن القاسم، ثم قال في الحاشية: وقد أعلّه في المجمع (10/ 294) بعَبْثَر بن القاسم وقال: هو متروك، وتحرف عَبْثَر إلى عُبيد في المجمع والأصل أيضًا.

قلت: وفيه العلاء بن ثعلبة، قال الذهبي: مجهول (المغني 2/ 439).

وبما سبق يرتقي لفظ الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق.

ص: 414