الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - باب جواز الاحتراز بتحصيل القوت، مع العمل [الصالح]
(1)
3181 -
قَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا [أَبُو عُمَرَ] (2) الصَّفَّارُ عَنْ عُبيد اللَّهِ (3) بْنِ العَيْزار قَالَ: لَقِيتُ شَيْخًا بِالرَّمْلِ مِنَ الْأَعْرَابِ كَبِيرًا، فَقُلْتُ لَهُ: لقيت أحدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نَعَمْ.
فَقُلْتُ: مَنْ؟، قَالَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمرو بن العاص رضي الله عنهما. قلت (4) له: فما سمعته يقول؛ قال: سمعته رضي الله عنه يقول: "أحرز لِدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدًا، وَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ كَأَنَّكَ تموت غدًا".
(1) ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، والمثبت من باقي النسخ.
(2)
في جميع النسخ: "أبو عمار"، والمثبت من كتب الرجال.
(3)
في بغية الباحث: "عبد الله"، وهو تحريف.
(4)
في نسخة (و) و (س): "فقلت".
3181 -
الحكم عليه:
أتوقف في الحكم على هذا الأثر؛ وذلك لإبهام الشيخ الذي يروي عنه عُبيد الله بن العَيْزار، وفيه حماد بن واقد. أبو عمر الصفار وهو ضعيف.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 98 ب) مختصر، ثم قال: رواه الحارث. =
= وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ونسبه للبيهقي في السنن، ورمز لضعفه، وقال المناوي: وذلك لأنّ فيه مجهولًا، وضعيفًا (انظر فيض القدير 2/ 12).
تخريجه:
هو في مسند الحارث: كما في بغية الباحث (ص 1303).
وأخرجه ابن قتيبة في غريب الحديث (2/ 122)، وفي عيون الأخبار (1/ 244)، والشجري في الأمالي (2/ 167) من طريق حماد بن سلمة، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (ص 168) من طريق أبي بكر الكليبي، كلاهما: عن عُبيد الله بن العَيْزار، عن عبد الله بن عَمرو بمثله، وقال: احرث، بدل قوله: أحرز، ولفظ الشجري بلفظ قريب.
وسنده ضعيف؛ لانقطاعه، عُبيد الله لم يدرك عبد الله بن عَمرو، وهو يروي عنه بواسطة، كما في طريق الباب.
وأخرجه ابن المبارك (ص 469)، قال: أخبرنا محمَّد بن عجلان أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: "إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المُنْبَتَّ لا بلغ بُعْدًا، ولا أبقى ظهرا، واعمل على عمل امرئ يظن أن لا يموت إلَّا هَرِمًا، واحذر حذر امرئ يحسب أنه يموت غدًا".
ورُوي هذا اللفظ مرفوعًا:
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (3/ 19)، وفي الشعب (3/ 402) من طريق أبي صالح، ثنا الليث، عن ابن عجلان، عَنْ مَوْلًى لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، فإن المُنْبَتّ لا سفرًا قطع، ولا ظهرًا أبقى، فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدًا، واحذر حذرًا يخشى أن يموت غدًا".
وإسناد ابن المبارك منقطع بين محمَّد بن عجلان، وهو المدني، مدلس من =
= الثالثة (انظر طبقات المدلسين ص 44) وبين عبد الله بن عَمرو رضي الله عنهما، وقد رواه عنه بواسطة كما في رواية البيهقي.
وإسناد البيهقي ضعيف؛ لجهالة مولى عمر بحن عبد العزيز، ولضعف أبي صالح، وهو عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال الحافظ: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة (التقريب ص 308).