الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52 - بَابُ فَضْلِ سُكْنَى الْمَقَابِرِ
3247 -
قَالَ إِسْحَاقُ: قُلْتُ لأبي أسامة: أحدثكم عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمَّد بْنِ عُمَرَ بْنِ علي بن أبي طالب، [عن أبيه](1) رضي الله عنه، قال: قيل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: مالك تَرَكْتَ مُجَاوِرَةَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وجاورت المقابر -يعني البقيع-؟ فقال: "وَجَدْتُهُمْ جِيرَانَ صِدْقٍ، يُكَفِّرُونَ السَّيِّئَةَ، وَيُذَكِّرُونَ الْآخِرَةَ؟ ".
فأقرَّ به أبو أسامة، وقال: نعم (2).
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
(2)
في نسخة (س): "هم".
3247 -
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد ضعيف، فيه علتان:
1 -
إرسال محمَّد بن عمر بن أبي طالب.
2 -
حال عبد الله بن محمَّد بن أبي طالب.
تخريجه:
لم أجد من أخرجه سوى إسحاق.
لكن يشهد لقول علي رضي الله عنه: "ويذكرون الآخرة": حديث بُريدة رضي الله =
= عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها
…
".
زاد في لفظ: "فإنها تذكر الآخرة".
أخرجه مسلم (2/ 672) واللفظ الأوّل له، والترمذي (3/ 370)، والزيادة له، حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم.
وأخرج مسلم (2/ 671) بسنده عن أبي هريرة قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى، وأبكى من حوله فقال:"استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور، فإنها تذكر الموت".
وبهذين الشاهدين يرتقي هذا الشطر من هذا الأثر إلى مرتبة الحسن لغيره.