الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
60 - باب محبة المؤمن لقاء الله تعالى
3274 -
قَالَ مُسَدَّد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الجُرَيري، عَنْ أَبِي عثمان، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُهُ بِالْكُوفَةِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَوْمًا في صفّة له، وَتَحْتَهُ فُلَانَةٌ وَفُلَانَةٌ، امْرَأَتَانِ ذَوَاتَا مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، وله منهما ولد كأحسن الولدان، [سقسق](1) عَلَى رَأْسِهِ عُصْفُورٌ، ثُمَّ قَذَفَ ذَا بَطْنِهِ فنكته بيده، ثم قال:"والذي نفس عبد الله بِيَدِهِ، لَأَنْ يَمُوتَ [آلُ عَبْدِ اللَّهِ] (2) ثُمَّ أَتبعهم، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَمُوتَ هَذَا العصفور".
(1) في الأصل: "شقشق"، وفي نسخة (و):"سفسق"، والنقل من نسخة (س)، والإتحاف.
(2)
في الأصل: "أبي عبد الله"، والمثبت من نسخة (و) و (س)، والإتحاف، وسياق الكلام يقتضية.
3274 -
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 103 أ) مختصر، ثم قال: رواه مُسَدَّد.
تخريجه:
أخرجه من طريق المصنف كل من أبي نُعيم في الحلية (1/ 133)، وابن عساكر =
= في تاريخ دمشق -مطبوع- (39/ 118).
ورُوي بمعناه من طريق أبي الأحوص قال: دخلنا على عبد الله بن مسعود، وعنده بنون له غلمان كأنهم الدنانير حسنًا، فجعلنا نتعجب من حسنهم، فقال عبد الله:
"كأنكم تغبطوني بهم؟ "، قلنا، والله إن مثل هؤلاء يُغبط بهم الرجل المسلم! فرفع رأسه إلى سقف له قصير قد عشش فيه الخطاف وباض، فقال:"والذي نفسي بيده لأنّ أكون قد نفضت يدي من تراب قبورهم، أحب إليّ من أن يخرّ عشّ هذا الخطاف، فيتكسر بيضه".
أخرجه أبو نُعيم في الحلية (1/ 133) من طريق أبي الوليد، وابن عساكر في تاريخ دمشق -مطبوع- (39/ 118) من طريق ابن المبارك وهذا لفظه، كلاهما: عن مبارك بن فَضالة قال: سمعت الحسن يقول: أخبرني أبو الأحوص به.
وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/ 214) عن أبي الأحوص به، بلفظ قريب.