الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
46 - باب قصر الأمل
3240 -
قال مُسَدَّد: حَدَّثَنَا أَبُو عَوانة عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ الشعبي قال: إن رجلًا كان يجلس إلى مسروق، فكان فِي آخِرِ مَنْ وَدَّعَهُ، [فَقَالَ:"يَا أَبَا عائشة] (1)، إنك قَريع (2) القراء وسيدهم، وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ، وَإِنَّ شَينَكَ لَهُمْ شَيْنٌ، فَلَا تحدَّثَنَّ نَفْسَكَ بِفَقْرٍ، وَلَا بِطُولِ عمر".
(1) في الأصل: "عائشة رضي الله عنها، فقالت له"، والمثبت من باقي النسخ.
(2)
في نسخة (س): "فريع".
3240 -
الحكم عليه:
الأثر بهذا الإسناد ضعيف، لعنعنة مغيرة بن مِقْسَم، وهو مدلس، لا يقبل حديثه إلَّا إذا صرح بالسماع.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (2/ 176 ب) مختصر، ثم قال: رواه مُسَدَّد.
تخريجه:
أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 35)، وابن أبي شيبة (13/ 404)، كلاهما قال: حدّثنا عفان بن مسلم، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 35) تعليقًا عن موسى بن إسماعيل، كلاهما: عن أبي عَوانة به، بلفظه.
وأخرجه أحمد في الزهد (ص 486) قال: حدّثنا مُؤَمَّل، حدّثنا سفيان =
= وأبو عَوانة به، بنحوه، مع زيادة وفي أوله قصة.
ولفظ أحمد: بعث زياد مسروقا عاملًا على السلسلة، فلما خرج مسروق، خرج معه قراء أهل الكوفة يشيعونه، فكان فيهم شاب على فرس، فلما رجع الناس وبقي مسروق في نفر من أصحابه، دنا منه الفتى، وقال:"إنك سيد قراء أهل الكوفة وقَريعهم، إن قيل: من أفضلهم؟ قيل: مسروق. وإن قيل: من أعلمهم؟ قيل: مسروق. وإن قيل: من أفقههم؟ قيل: مسروق. وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ، وَإِنَّ شَينَكَ لَهُمْ شين، وإني أنشدك الله أو قال: أعيذك بالله أن تحدث نفسك بفقر، أو بطول أمل" فقال له مسروق: ألا تعينني على ما أنا فيه؟ قال: "والله ما أرضى لك ما أنت فيه، فكيف أعينك عليه". وانصرف. فلما انصرف الفتى، قال مسروق: ما بلغت مني موعظة ما بلغتْ موعظة هذا الفتى. قال سفيان: فلما رجع مسروق من عمله ذلك، أتاه أبو وائل، فقال له مسروق: ما عملت عملًا أنا منه أخوف أن يدخلني النار من عملي هذا، وما ظلمت فيه مسلمًا ولا معاهدًا، ولكني ما أدري ما هذا الحمل الذي لَمْ يَسُنُّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر. قال أبو وائل: فقلت له: ما حملك على ذلك؟ قال: اكتنفني شُريح، وابن زياد، والشيطان.