الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - باب أفضل الدعاء
3372 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، ثنا أَبُو عُبيدة، ثنا عُمَرُ قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ ثور يقول: حدثني فلان أن نبي الله تعالى صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا قِيلَ ولم يقل أحد (1) قَبْلُ كَلِمَةً هِيَ أَفْضَلُ مَنْ لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَلَا سَأَلَ السَّائِلُونَ مِنْ رَبِّهِمْ شيئًا أفضل من المغفرة".
(1) زاد في نسخة (و) و (س): "كان".
3372 -
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد، فيه الفضل بن ثور لم أقف له على ترجمة، وفيه إبهام شيخه، وفيه عمر، لعله ابن سُلَيط الهُذَلي، وهو مجهول.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 19 أ)، مختصر، ونسبه لأبي يعلى، وسكت عليه.
تخريجه:
لم أجد من أخرجه سوى المصنِّف، لكن يشهد لمعناه حديث أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"عَلَيْكُمْ بِلَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَالِاسْتِغْفَارُ، فَأَكْثِرُوا مِنْهُمَا، فَإِنَّ إِبْلِيسَ قَالَ: أَهْلَكْتُ النَّاسَ بِالذُّنُوبِ، فَأَهْلَكُونِي بِلَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، والاستغفار، فلما رأيت ذلك منهم، أهلكتهم بالأهواء، وهم يحسبون أنهم مهتدون".
أخرجه أبو يعلى بسند ضعيف جدًا، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو =
= الحديث المتقدم برقم (3261).
ويشهد لشطره الأوّل حديث جابر بن عبد الله: رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أفضل الذكر: لا إله إلَّا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله".
أخرجه الترمذي (5/ 431) وهذا لفظه، وابن ماجه (2/ 1249)، والنسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص 480)، وابن حبّان كما في الإحسان (2/ 104)، والحاكم (1/ 498، 503)، من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال: سمعت طلحة بن خِراش قال: سمعت جابرًا به.
قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلَّا من حديث موسى بن إبراهيم.
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
قلت: سنده ضعيف، فيه موسى بن إبراهيم الأنصاري، قال الحافظ: صدوق يخطئ. (التقريب ص 549).
ويشهد لشطره الثاني حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما سأل العباد شيئًا أفضل من أن يُغفر لهم ويعافيهم".
أخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 51)، من طريق موسى بن السائب عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ أَبِي الدرداء، فذكره.
قال البزّار: لا نعلمه يُروى بهذا اللفظ إلَّا من هذا الوجه، وسالم لم يسمع من أبي الدرداء.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 174)، ثم قال: رواه البزّار، ورجاله رجال الصحيح، غير موسى بن السائب، وهو ثقة.
قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه كما قال البزّار فسالم بن أبي الجَعْد لم يدرك أبا الدرداء رضي الله عنه (انظر المراسيل ص 80).