الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
47 - باب السلامة في العزلة
3241 -
قال مُسَدَّد: حدّثنا عيسى بن يونس، نا (1) الأوزاعي عن مكحول قال:"إِنْ كَانَ فِي الْجَمَاعَةِ فَضْلٌ، فَإِنَّ السَّلَامَةَ في العزلة"(2).
(1) قوله (نا): ساقط من نسخة (و) و (س).
(2)
أفرد الخطابي في العزلة جزءًا، وقد تقدم في هذا البحث حديث مرفوع برقم (3190 [1])، يفيد بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من ضده.
3241 -
الحكم عليه:
إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 101 ب) مختصر، ثم قال: رواه مُسَدَّد.
تخريجه:
أخرجه البيهقي في الزهد (ص 94)، وابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (17/ 172) من طريق المصنّف.
ولفظ البيهقي: "إن كان في الجماعة فضيلة، فإن السلامة في العزلة".
وأخرجه أبو خيثمة في العلم (ص 14)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (17/ 171) قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي به.
ولفظه: "إن لم يكن في مجالسة الناس ومخالطتهم خير، فالعزلة أسلم".
= وأخرجه ابن حبّان في روضة العقلاء (ص 85). واللفظ له، والبيهقيُّ في الزهد (ص 94) من طريق سعيد بن عبد العزيز قال: قال مكحول: "إن كان في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم".
ويشهد للفظ الباب أثر عمر رضي الله عنه، أخرجه وكيع (2/ 514)، وعنه ابن أبي شيبة (13/ 275)، ومن طريقه البيهقي في الزهد (ص 93) من طريق إسماعيل بن أمية قال: قال عمر بن الخطّاب: "إن في العزلة راحة من خِلاط السوء".
ورجاله ثقات، لكنه منقطع، إسماعيل بن أمية مات سنة أربع وأربعين ومائة، فيبعد سماعه من عمر رضي الله عنه، (انظر التهذيب 1/ 247).
كما يشهد له حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا، أخرجه البخاريُّ (فتح 11/ 330)، ومسلم (3/ 1503).
ولفظ مسلم: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أفضل؟ فقال: "رجل يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه". قال: ثم من؟ قال: "مؤمن في شِعْب من الشِّعاب، يعبد الله ربه، ويدع الناس من شره".