الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ
3366 -
قال الطيالسي: حدّثنا أَبُو بَكْرٍ الهذَلي عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن شداد، عن ميمونة رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِي، رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أن أزل، أو أن أضل (1)، أو أن أَظْلِمَ (2) أوأُظلَمَ، أو أجهل، أو يُجهل عليّ".
(1) قوله "أو أن أضل": في نسخة (و):" أو أطل"، وعلق في الهامش فقال:"كذا"، وفي نسخة (س):"أو أن أظل".
(2)
قوله "أو أن أَظْلِمَ: سقط من نسخة (و)، وفي نسخة (س): "أو أُظْلَمَ".
3366 -
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، فيه أبو بكر الهُذَلي، وهو ضعيف.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 129)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه أبو بكر الهُذَلي، وهو ضعيف.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 20/ ب) مختصر، ثم قال: رواه أبو داود الطيالسي، والطبراني في كتاب الدعاء، وله شاهد من حديث عائشة، وأم سلمة، رواه الطبراني في كتاب الدعاء.
تخريجه:
هو في مسند الطيالسي (ص 226). =
= وأخرجه ابن الأعرابي في المعجم -خ- (ق 183 أ)، من طريق أبي جابر، والطبراني في الكبير (24/ 9)، وفي الأوسط (3/ 195)، وفي الدعاء (2/ 989)، ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 162)، وأخرجه أبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (2/ 330/ ب)، كلاهما: من طريق مسلم بن إبراهيم، وأخرجه النسفي في القند (ص 453)، من طريق القاسم بن حَكيم، ثلاثتهم: عن أبي بكر الهُذَلي، به، بلفظه، مع تقديم وتأخير عند ابن الأعرابي، وأبي نُعيم، وزاد ابن الأعرابي:"في هذا اليوم" بعد قوله: "اللهم إني أعوذ بك"، وقال أبو نُعيم:"أذل"، بدل:"أزل" وبلفظ قريب مع تقديم وتأخير عند الطبراني، وبلفظه عند النسفي، وقال:"رفع يديه"، بدل:"رفع رأسه" وزاد: "في هذا اليوم".
ولفظ الطبراني: ما خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من بيتي قط، إلَّا رفع بصره إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أن أَضِلَّ، أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ، أو أُزَلَّ، أو أَجْهَلَ، أو يُجْهَلَ عَلَيَّ، أو أَظْلِمَ، أو أُظْلَمَ".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، إلَّا أبو بكر، تفرد به مسلم.
قلت: رواه الطيالسي، وأبو جابر، والقاسم بن حَكيم، عن أبي بكر الهُذَلي، كما مرَّ في التخريج، فلم يتفرد به مسلم.
وقال الحافظ:
…
شذ بقوله -يعني الهُذَلي- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، ولولا ضعفه، لقلت: إن للشعبي فيه طريقًا أخرى، لكن المشهور عن الشعبي، عن أم سلمة. أهـ.
وقال الدارقطني في "العلل" -خ- (5/ 184 أ): رواه الشعبي، واختلف عنه، فرواه أبو بكر الهُذَلي عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ. والصحيح:
عن الشعبي، عن أم سلمة.
قلت: رواية أم سلمة هذه، أخرجها الطيالسي (ص 224)، ومن طريقه الحافظ =
= في نتائج الأفكار (1/ 155)، وأخرجها الحميدي (1/ 145)، ومن طريقه أخرجه أبو نُعيم في الحلية (8/ 125)، وأخرجها ابن أبي شيبة (10/ 211)، وعنه ابن ماجه (2/ 1278)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (23/ 321)، وأخرجها ابن أبي شيبة أيضًا، وأحمد (6/ 306)، ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 158)، وأخرجها أحمد (6/ 318)، ومن طريقه الحافظ أيضًا (1/ 157)، وأخرجها أحمد (6/ 321)، وعبد في المنتحب (3/ 245)، ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 157)، وأخرجها أبو داود (4/ 325)، والترمذي (5/ 457)، والنسائيُّ (8/ 268، 285)، وفي عمل اليوم والليلة (ص 176)، وعنه ابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (ص 66)، وأخرجها النسائيُّ أيضًا (ص 175)، والطبراني في الكبير (23/ 320)، ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 156)، وأخرجها الطبراني أيضًا (23/ 320)، من طريقين (23/ 321)، وفي الدعاء (2/ 987)، من طريقين، ومن طريقه فيهما الحافظ أيضًا (1/ 161)، وأخرجها الطبراني في الدعاء (2/ 988)، ومن طريقه الحافظ أيضًا، وأخرجها الطبراني أيضًا (2/ 986، 987، 988)، والحاكم (1/ 519)، وعنه البيهقي في الدعوات (ص 45)، وأخرجها أبو نُعيم في الحلية (7/ 264، 8/ 125)، والقُضاعي في مسند الشهاب (2/ 333)، والخطيب في تاريخ بغداد (11/ 141)، والحافظ في نتائج الأفكار (1/ 160)، كلهم: من طريق منصور، وأخرجها النسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص 175)، والطبراني في الكبير (23/ 320)، من طريق عاصم، وأخرجها الطبراني في الكبير (23/ 320)، وفي الدعاء (2/ 988)، ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ 162)، من طريق زُبيد، وأخرجها الطبراني في الدعاء (2/ 989)، عن طريق مجاهد، أربعتهم: عن الشعبي، عن أم سلمة.
ولفظ الطيالسي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته، قال: "اللهم إني أعوذ بك من أن أَزِلَّ، أو أَضِلَّ، أو أَظلِمَ، وأَجْهَلَ، أو يُجْهَلَ عليّ.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. =
= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك، فإنه دخل على عائشة، وأم سلمة جميعًا، ثم أكثر من الرواية عنهما جميعًا، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وقال الحافظ بعد أن ساق هذا الكلام للحاكم: وقد خالف ذلك في "علوم الحديث" له، فقال: لم يسمع الشعبي من عائشة، وقال علي بن المديني في كتاب "العلل": لم يسمع الشعبي من أم سلمة، وعلى هذا فالحديث منقطع، وله علة أخرى وهي الاختلاف على الشعبي، فرواه زُبيد عنه مرسلًا، لم يذكر فوق الشعبي أحدًا
…
ورواه مُجالد عن الشعبي، فقال: عن مسروق، عن عائشة، ورواه أبو بكر الهُذَلي عن الشعبي، فقال: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ، وهذه العلة غير قادحة، فإن منصورًا ثقة حافظ، ولم يُخْتَلَفْ عليه فيه
…
والهُذَلي ضعيف، ومُجالد فيه لين، وزُبيد وإن كان ثقة، لكن اختلف عليه، فجاء عنه كرواية منصور بذكر أم سلمة، فما له علة سوى الانقطاع، فلعل من صحَّحه، سهَّل الأمر فيه، لكونه من الفضائل. أهـ.
قلت: رواية مُجالد، أخرجها الطبراني في الدعاء (2/ 990)، من طريق عمر بن إسماعيل بن مُجالد، ثنا أبي، عن مُجالد، به.
وإسناده ضعيف جدًا، لوجود عمر بن إسماعيل بن مجالد، قال الحافظ: متروك (التقريب ص 410).
ورواية زُبيد المرسلة، أخرجها النسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص 176)، من طريق سفيان، عن زُبيد، به.
وإسناده ضعيف لإرساله، وللاختلاف فيه على زُبيد، كما مرَّ في كلام الحافظ رحمه الله ومنه يظهر أن الوجه الراجح من أوجه الاختلاف على الشعبي هو روايته عن أم سلمة، والله تعالى أعلم.