الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50 - باب الاستعطاف
3245 -
[1] قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، ثنا وَكِيعٌ، ثنا أَبِي، عَنْ شَيْخٍ يُقَالُ لَهُ: طَارِقٌ، عَنْ عَمرو بْنِ مَالِكٍ الرُّواسي قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْضَ عَنِّي. فَأَعْرَضَ صلى الله عليه وسلم عني ثلاثًا، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّ [الرَّبَّ] (1) تبارك وتعالى لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى"، قال:"فرضي صلى الله عليه وسلم عني".
(1) قوله "الرب": غير واضح في الأصل، والنقل من باقي النسخ.
3245 -
[1] الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لجهالة طارق.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 202)، ثم قال: رواه البزّار من رواية طارق عن عَمرو بن مالك، وطارق ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه، وبقية رجاله ثقات.
وذكره البوصيري في الإِتحاف -خ- (2/ 137 أ) مختصر، ثم قال: رواه أبو يعلى بسند فيه راو لم يسمّ، ورواه البزّار في مسنده.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (12/ 235).
وعنه أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّي فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ (ص 115). =
= وأخرجه البخاريُّ تعليقًا في التاريخ الكبير (6/ 309)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 326)، ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 266)، وفي الشعب (6/ 312)، وأخرجه البغوي كما في الإصابة (7/ 138)، وابن قانع في معجم الصحابة -خ- (ق 117 أ) قال: حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، وأخرجه الطبراني قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد، وأبو نُعيم، من طريق محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، كلاهما كما في الإصابة (7/ 138)، جميعهم: عن عثمان بن أبي شيبة، به، بلفظ قريب.
ولفظ البخاريُّ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، ارْضَ عَنِّي، فَأَعْرَضَ عَنِّي، فقلت ثلاثًا، فأعرض عني، حتى قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الرَّبَّ لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى، فارض عني، فرضي عني".
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 178) قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، به، ببعضه.
وأخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 77) قال: حدّثنا إبراهيم بن زياد الصائغ، وابن قانع في معجم الصحابة -خ- (ق 117 أ)، من طريق سفيان بن وكيع، كلاهما: عن وكيع، به، بلفظ قريب.
قال البزّار: لا نعلم روى عَمرو بن مالك إلّا هذا، ولا له إلّا هذا الطريق.
وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (4/ 267)، عن وكيع به، بلفظ قريب.
وقد ذكر الحافظ رواية البزّار هذه هنا في المطالب، وهي الطريق القادمة برقم (2).
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 179)، واللفظ له، ومن طريقه أبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (2/ 219/ ب)، وابن أبي خيثمة في التاريخ، وابن السكن، كلاهما كما في الإصابة (7/ 137)، عن أبي سفيان عبد الرحيم بن مُطَرِّف، وهو ابن عم وكيع بن الجراح، نا وكيع بن الجراح، نا أبي، عن أبي عوف =
= حميد بن عبد الرحمن الرُّواسي، عن نافع جد علقمة قال: كنت في الوفد فقال: أتى عَمرو بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ثم دعا قومه فأبوا أن يجيبوه حتى يدركوا بثأرهم، فأتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلًا، فاتبعتهم بنو عقيل يقاتلونهم، وفيهم رجل يقال له: ربيعة بن المُشْفِق يقول في رجز له: أقسمت لا أطعن إلَّا فارسًا، إذا القوم ألبسوا القلانسا، فقال رجل من الحي: أمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم قال: فامتنع عليه المُحَرِّش بن عبد الله، فأطَّعَنَا طعنتين، قال: فطعنه العُقيلي في عضده فأختلها، قال: فاعتنق فرسه، ثم قال: يا آل رُوَاس، قال: فقال ربيعة: ما رُوَاس، جبل أم أناس؟ [فعطف عَمرو على ربيعة ثم أُسقط في يده، فقال: قتلت مسلمًا](ساقط من الآحاد مثبت في الإصابة) قال: فأتى عَمرو النبي صلى الله عليه وسلم مغلولةً يَدُهُ إلى عنقه لما أحدث، فأتى المدينة فسمع غلمة يقولون حين أتى المدينة: فإن أتاني مغلولةً يَدُهُ إلى عنقه لأضربن ما فوق الغل. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم من بين يديه، قال:"يا رسول الله، ارض عني" قال: فأعرض عنه. قال: فأتاه من خلفه فقال مثل ذلك، ثم أتاه عن يمينه وعن شماله، ثم أتاه من بين يديه، فقال:"يا رسول الله، ارض عني رضي الله تعالى عنك، فوالله إن الرب جل جلاله لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى"، قال: فلان له وقال: "وقد رضيت عنك". وهذا إسناد حسن لوجود الجراح بن مَليح، فإنه صدوق كما في ترجمته في حديث الباب، وبه يرتقي لفظ الباب إلى الحسن لغيره.
ورواه سفيان بن وكيع أيضًا من طريق أخرى، أخرجها أبو عمر، وأبو نُعيم، وأبو موسى، ثلاثتهم كما في أُسْد الغابة (4/ 268)، وهي في معرفة الصحابة لأبي نُعيم -خ- (2/ 177/ ب)، من طريق محمَّد بن عبد الله الحضرمي، ومن طريق الحسن بن سفيان، ومن طريق إبراهيم بن يوسف بن خالد فرقهم قالوا: ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح، حدثني أبي، عن جدي، عن طارق بن علقمة، عن عَمرو بن مالك الرُّوَاسي، عن أبيه، أنه أغار هو وقوم من بني كِلاب على قوم من بني أسد، فقتلوا منهم، وعبثوا بالنساء، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فدعا عليهم، ولعنهم، فبلغ ذلك مالكًا، =
= فغلَّ يده، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال:"يا رسول، ارض عني، رضي الله عنك" فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم دار إليه فقال: "ارض عني، رضي الله عنك"، فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة فقال:"ارض عني، رضي الله عنك، فو الله إن الرب لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى" قال: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: "تبتَ إلى الله مما صنعت واستغفرت منه"؟ قال: نعم، قال:"اللهم تب عليه، وارض عنه".
وأخرجه أبو نُعيم في الحلية (8/ 374)، من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا سفيان بن وكيع، حدثني طارق عن عَمرو بن مالك الرُّواسي، عن أبيه فذكره.
قال أبو نُعيم: غريب تفرد به الجراح، وعنه ابنه وكيع، وعنه ابنه سفيان، وطارق هو طارق بن علقمة بن مردي.
قلت: سقط من إسناد أبي نُعيم في الحلية قول سفيان بن وكيع: حدثني أبي عن جدي.
وقال الحافظ في الإصابة (7/ 138): سفيان بن وكيع ضعيف في أبيه وغيره، وقد خَبَّطَ في السند، فزاد فيه "عن جده" وزاد بعده عن "أبيه" ورواية عبد الرحيم بن مُطَرِّف، وهو من الثقات، تشهد لرواية عثمان بن أبي شيبة، وهو من الحفاظ.
قلت: لم يزد سفيان في السند: "عن جده" فهو مذكور في طريق الباب، وهو الجراح بن مَليح الرُّوَاسي.
والخلاصة أن لفظ الباب يرتقي كما أسلفت برواية عبد الرحيم بن مُطَرِّف إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق.
3245 -
[2] وقال البزّار: حدّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ، ثنا وَكِيعٌ بِهَذَا.
وَقَالَ: لَا نَعْلَمُ لَهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ. يعني عَمرو بن مالك.
3245 -
[2] الحكم عليه:
إسناده ضعيف لجهالة طارق.
تخريجه:
هو في مسند البزاركما في الكشف (4/ 77).
ولفظه: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عني، فقلت: إِنَّ الرَّبَّ تبارك وتعالى لَيُتَرَضَّى فَيَرْضَى، فَارْضَ عني، فرضي عني".
قال البزّار: لا نعلم روى عَمرو بن مالك إلّا هذا، ولا له إلَّا هذا الطريق.
قلت: وبما سبق ذكره في تخريج الطريق السابق برقم (1) يرتقي إلى الحسن لغيره، وبالله التوفيق.