المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌5 - باب جوامع الدعاء - المطالب العالية محققا - جـ ١٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌36 - بَابُ اشْتِمَالِ الْقُرْآنِ عَلَى جَمِيعِ الْأَحْكَامِ إِجْمَالًا وتفصيلًا

- ‌37 - باب الترهيب من الكذب

- ‌38 - باب ترويح القلوب لتعي

- ‌39 - باب التحذير من الكذب على رسول الله [صلى الله عليه وسلم

- ‌33 - كِتَابُ الرَّقَائِقِ

- ‌1 - بَابُ الْعُمُرِ الْغَالِبِ

- ‌3 - باب الوصايا النافعة

- ‌4 - بَابُ حُسْنُ الْخُلُقِ

- ‌5 - بَابُ الْمُحَافَظَةِ عَلَى الدِّين، وَبَذْلِ الْمَالِ وَالنَّفْسِ دونه

- ‌6 - باب ٌ

- ‌7 - بَابُ الضِّيقِ عَلَى الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا

- ‌8 - باب ٌ

- ‌10 - بَابُ وُقُوعِ الْبَلَاءِ بِالْمُؤْمِنِ الْكَامِلِ ابْتِلَاءً

- ‌11 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الصَّبْرِ

- ‌12 - باب ذم الغضب

- ‌13 - بَابُ فَضْلِ مَنْ تَرَكَ الْمَعْصِيَةَ مِنْ خَوْفِ الله تعالى

- ‌14 - بَابُ الْمُبَادَرَةِ إِلَى الطَّاعَةِ

- ‌15 - بَابُ التَّرْهِيبِ مِنْ مَسَاوِئِ الْأَعْمَالِ

- ‌16 - بَابُ التَّخْوِيفِ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌17 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْعَمَلِ

- ‌18 - باب عيش السلف

- ‌19 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الْمُبَاهَاةِ بِالْمَطْعَمِ [وَالْمَلْبَسِ]

- ‌22 - بَابُ فَضْلِ الرِّزْقِ فِي الْوَطَنِ

- ‌23 - بَابُ إِظْهَارِ عَمَلِ الْعَبْدِ وَإِنْ أَخْفَاهُ

- ‌24 - باب جواز الاحتراز بتحصيل القوت، مع العمل [الصالح]

- ‌25 - بَابُ التَّرْغِيبِ فِي التَّسْهِيلِ فِي أُمُورِ الدُّنْيَا

- ‌26 - باب فضل مخالطة الناس، والصبر على أذاهم

- ‌27 - بَابُ التَّبَرُّكِ بِآثَارِ الصَّالِحِينَ

- ‌28 - بَابُ فَضْلِ الْمُدَاوَمَةِ عَلَى الْعَمَلِ

- ‌29 - باب ذكر الأبدال

- ‌30 - بَابُ بَرَكَةِ أَهْلِ الطَّاعَةِ

- ‌31 - باب ما يكرم به الرجل الصالح

- ‌32 - باب ما جاء في القُصَّاص والوُعّاظ

- ‌33 - بَابُ كَرَاهِيَةِ تَنْجِيدِ الْبُيُوتِ بِالسُّتُورِ، وَالتَّبَقُّرِ فِي التزين

- ‌34 - بَابُ كَرَاهِيَةِ التَّبَخْتُرِ فِي الْمَشْي

- ‌35 - باب ذم الشح

- ‌36 - باب فضل من أحب لقاء اللَّهِ تَعَالَى

- ‌37 - بَابُ التَّحْذِيرِ مِنَ الرِّيَاءِ، وَالدُّعَاءِ بِمَا يُذْهِبُهُ

- ‌38 - بَابُ التَّحْذِيرِ مِنْ مُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ

- ‌39 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الِاسْتِكْثَارِ مِنَ الدُّنْيَا

- ‌40 - باب بقية التحذير من الرياء

- ‌41 - باب فضل الجوع

- ‌42 - باب فضل الفقير القانع

- ‌43 - باب ذم الكبر

- ‌44 - باب الصمت

- ‌45 - باب الإِيثار

- ‌46 - باب قصر الأمل

- ‌47 - باب السلامة في العزلة

- ‌48 - باب الحُزْن

- ‌49 - باب فضل الحِدَّة

- ‌50 - باب الاستعطاف

- ‌51 - باب خير الجلساء

- ‌52 - بَابُ فَضْلِ سُكْنَى الْمَقَابِرِ

- ‌53 - بَابُ فَضْلِ هَجْرِ الْفَوَاحِشِ

- ‌54 - باب ثمرة طاعة الله تعالى

- ‌55 - باب فضل البكاء من خشية الله تعالى

- ‌56 - باب التوبة والاستغفار

- ‌57 - بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّنَطُّعِ

- ‌60 - باب محبة المؤمن لقاء الله تعالى

- ‌34 - كتاب الزهد والرقائق

- ‌1 - باب اجتناب [الشبهات]

- ‌ باب فضل كتم الغيظ

- ‌3 - باب الأمر بالمعروف

- ‌4 - باب النصيحة من الدين

- ‌5 - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ كَانَ مِمَّنْ [لَا يَأْتَمِرُ]

- ‌6 - باب فضل الورع والتقوى

- ‌7 - باب فضل الخوف من الله -تعالى- والبكاء من خشيته

- ‌8 - باب القصاص في القيامة

- ‌35 - كِتَابُ الْأَذْكَارِ وَالدَّعَوَاتِ

- ‌1 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى غَيْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ

- ‌5 - باب جوامع الدعاء

- ‌6 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الإِفراد بِالدُّعَاءِ

- ‌7 - بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ بِالدُّعَاءِ

- ‌8 - باب ما يقول إذا دعا للقوم

- ‌9 - باب الدعاء بكف واحد

- ‌10 - بَابُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِرْجَاعِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَسُؤَالِ الله عز وجل كل شيء

- ‌11 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ

- ‌12 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا اسْتَيْقَظَ

- ‌14 - بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ

- ‌15 - باب ما يقول من طنَّت أذنه

- ‌16 - باب ما يقول من ركب السفينة

- ‌17 - بَابُ مَا يُرَدُّ بِالدُّعَاءِ مِنَ الْبَلَاءِ

- ‌18 - باب دعاء المريض

- ‌19 - باب أفضل الدعاء

- ‌20 - بَابُ الدُّعَاءِ لِلْغَيْرَى

- ‌21 - بَابُ الزَّجْرِ عَنِ الدُّعَاءِ عَلَى النَّفْسِ وَالْوَلَدِ

الفصل: ‌5 - باب جوامع الدعاء

‌5 - باب جوامع الدعاء

3344 -

[1] قال الطيالسي: حدّثنا شُعْبَةُ، عَنْ [جَبْر](1) بْنِ حَبيب، عَنْ أُمِّ كلثوم، عن عائشة رضي الله عنها (2) أَنَّهَا كَانَتْ تُصَلِّى، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"عَلَيْكِ مِنَ الدُّعَاءِ بِالْكَوَامِلِ وَالْجَوَامِعِ"، فَلَمَّا انصرفتْ سَأَلَتْهُ صلى الله عليه وسلم-عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"قُولِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرَ كُلَّهُ مَا علمتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ [وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا علمتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ من النار، وما قرّب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل] (3) اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ محمَّد"، الْحَدِيثُ.

* تَابَعَهُ الجُريري، عَنْ [جَبْر](4)، وخالفه أبو نَعامة عنه.

(1) في جميع النسخ: "جبير"، والمثبت من كتب الرجال، ومصادر التخريج.

(2)

زاد في نسخة (و) و (س): "قالت".

(3)

ما بين المعقوفتين، ساقط من جميع النسخ، والنقل من مسند الطيالسي.

(4)

في جميع النسخ: "جبير"، والمثبت هو الصواب.

_________

ص: 833

3344 -

[1] الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد صحيح. =

ص: 833

=وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 18 أ) مختصر، ثم قال: رواه أبو داود الطيالسي، وابن حبّان في صحيحه، ورواه مُسَدَّد، ومسلم في صحيحه، والنسائيُّ، وابن ماجه، مختصرًا، وأبو يعلى

ورواه مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر، وأبو داود من حديث أبي هريرة.

ص: 834

تخريجه:

هو في مسند الطيالسي (ص 219)، وزاد في آخره:"وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وما قضيت لي من قضاء أو قال: من أمر فاجعل عاقبته لي رشدًا".

وأخرجه إسحاق بن راهويه (2/ 590) قال: أخبرنا النضر، وأحمد (6/ 146)، ومن طريقه الحاكم (1/ 521)، قال: ثنا محمَّد بن جعفر، وأخرجه أحمد أيضًا (6/ 147) قال: ثنا عبد الصمد، والحاكم أيضًا من طريق آدم بن أبي إياس، أربعتهم: عن شعبة، به، بنحوه، وفي أوله: إِنَّ أَبَا بَكْرِ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ولفظ إسحاق: عن عائشة إِنَّ أَبَا بَكْرِ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ليكلمه في حاجة، وعائشة تصلي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"يا عائشة، عليك بالجوامع والكوامل، قُولِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عاجله وآجله، مَا علمتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بك من الشر كله، عاجله وآجله، مَا علمتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة، وما قرّب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرّب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمَّد، وأعوذ بك مما استعاذك منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا".

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 263)، وعنه ابن ماجه (2/ 1264)، وأخرجه أحمد (6/ 134، 147)، كلاهما: من طريق حماد بن سلمة، وأخرجه البخاريُّ في =

ص: 834

= الأدب المفرد (ص 139)، وابن حبّان: كما في الإحسان (2/ 115)، والمقدسي في الترغيب في الدعاء (ص 73)، ثلاثتهم: من طريق الجُريري، كلاهما: عن جَبْر بن حَبيب، به، بنحوه.

ورُوي من طريق جَبْر بْنِ حَبيب عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمَّد، عن عائشة، بنحوه، وهو الطريق القادم برقم (2).

وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 446)، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن رجل من أهل البصرة قَالَ: أُتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بهدية، وعائشة قائمة تصلي، فأعجبه أن تأكل معه، فقال:"يا عائشة، أجمعى وأوجزي، وقولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عاجله وآجله، وما قضيت من قضاء فبارك لي فيه، واجعل عاقبته إلى خير".

وإسناده منقطع، وفيه عبد الملك بن أبي سليمان هو العَرْزَمي، قال الحافظ: صدوق له أوهام. (التقريب ص 363).

ص: 835

3344 -

[2] وقال أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبُو نَعامة، عَنْ [جَبْر](1) بْنِ حَبيب، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمَّد، عَنْ عائشة رضي الله عنها قالت: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه جاء يستأذن عَلَيْهَا وَهِيَ تُصَلِّي، فَجَعَلَتْ تُصَفِّقُ وَلَا يَفْقَهُ عَنْهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُمَا عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ:"مَا مَنَعَكِ أَنْ تَأْخُذِي بِجَوَامِعِ الْكَلَامِ وَفَوَاتِحِهِ؟ " قَالَتْ: وَمَا جَوَامِعُهُ وَخَوَاتِمُهُ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: "تَقُولِينَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، مَا علمتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، مَا علمتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ (2)، اللَّهُمَّ مَا قَضَيْتَ مِنْ قَضَاءٍ، فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رُشْدًا".

* أَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ.

(1) في جميع النسخ: "جبير"، والمثبت من كتب الرجال.

(2)

قوله "وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا عَلِمْتُ منه وما لم أعلم عاجله وآجله": ساقط من نسخة (و).

ص: 836

3344 -

[2] الحكم عليه:

الحديث بهذا الإسناد رجاله ثقات، لكنه شاذ وذلك لأنّ أبا نَعامة رواه عَنْ جَبْر بْنِ حَبيب، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمَّد، فخالف الثقات شعبة، وحماد بن سلمة والجُريري، الذين رووه عَنْ جَبْر بْنِ حَبيب عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، كما تقدم في تخريج الطريق السابق.

وقد أخرج الحاكم (1/ 521، 522)، هاتين الطريقين، ثم قال: هكذا قاله أبو نَعامة، وشعبة أحفظ منه، وإذا خالفه، فالقول قول شعبة.

ص: 836

تخريجه:

أخرجه الحاكم (1/ 522)، من طريق الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر، به، وأحال على متن قبله بقوله: نحوه. =

ص: 836

= وأصل هذا الحديث كما قال الحافظ هنا في صحيح مسلم (4/ 2085)، من طريق فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة عما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدعو به الله، قالت: كَانَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل".

ومن هذه الطريق أخرجه كل من أبي داود (2/ 92)، والنسائيُّ (8/ 281)، وابن ماجه (2/ 1262).

ص: 837

3345 -

حدّثنا (1) أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ [الجِيزي](2)، ثنا مُؤَمَّل، ثنا سُفْيَانُ، ثنا شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ المدينة عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "وَاقِيَةٌ كَوَاقِيَةِ (3) الْوَلِيدِ".

قَالَ أبو يعلى: يعني المولود.

(1) هذا الحديث كسابقه من مسند أبي يعلى رحمه الله.

(2)

في جميع النسخ: "الجبيري"، والمثبت من كتب الرجال، ومصادر التخريج.

(3)

في نسخة (س): "واقبة كواقبة"، بالباء عوضًا عن الياء.

ص: 838

3345 -

الحكم عليه:

هذا الإسناد، فيه ثلاث علل:

1 -

يعقوب بن إسحاق الجِيزي، وهو مستور.

2 -

مُؤَمَّل بن إسماعيل، وهو ضعيف.

3 -

إبهام شيخ سفيان الثوري.

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 182)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وفيه راو لم يسمّ، وبقية رجاله ثقات.

ص: 838

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى (9/ 396)، وذكره الهيثمي في المقصد العلي -خ- (ق 157 أ).

وأخرجه أحمد في الزهد (ص 24) قال: حدّثنا عبد الرزاق، والطبراني في الدعاء (3/ 1475) من طريق محمَّد بن كثير، كلاهما: عن سفيان، به بلفظه، وزاد:"اللهم"، في أوله.

وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (1/ 163) قال: ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا ابن عياش عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سالمًا، به بلفظ قريب.

وَلَفْظِهِ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدعو بواقية كواقية الوليد". =

ص: 838

= ومن هذه الطريق أخرجه كل من الطبراني في الدعاء (3/ 1475)، وابن عَدي (1/ 300، 5/ 296)، والقُضاعي في مسند الشهاب (2/ 339، 340).

وهذا إسناده ضعيف جدًا، فيه عبد الوهاب بن الضحاك، هو العرضي، قال الحافظ: متروك، كذبه أبو حاتم (التقريب ص 368)، وإسماعيل بن عياش في روايته عن غير أهل الشام ضعف وهذه منها.

وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (ص 212)، والقُضاعي في مسند الشهاب (2/ 340)، كلاهما: من طريق محمَّد بن عبد الكريم المروزي، حدّثنا الهيثم بن عَدي، حدّثنا إسماعيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ محمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرارة، عن سالم، به. وزاد أبو الشيخ في أوله:"اللهم"، والقُضاعي:"اللهم إني أسألك".

وهذا الحديث بهذا الإسناد أيضًا ضعيف جدًا؛ لوجود محمَّد بن عبد الكريم المروزي، وشيخه الهيثم بن عَدي. (انظر المغني 2/ 609، 717).

وأخرج معناه: ابن المبارك (ص 532) قال: أخبرنا محمَّد بن مسلم، أخبرنا عثمان بن عبد الله بن أوس قال: بلغني أن بعض الأنبياء كان يقول: "اللهم احفظني بما تحفظ به الصبي".

ص: 839

3346 -

حدّثنا (1) شَيْبَانُ، ثنا سَلَّام بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنِي عِصمة أبو حُكيمة عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك [مما] (2) علمني جبريل عليه السلام؟ " قلت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم:[قُلِ](3): اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَاي، وَعَمْدِي، وَهَزْلِي، وجِدِّي، وَلَا تَحْرِمْنِي بَرَكَةَ مَا أَعْطَيْتَنِي، ولا تفتني بما حرمتني".

(1) القائل هو: أبو يعلى رحمه الله في مسنده.

(2)

في جميع النسخ: "ما"، والمثبت من الإتحاف.

(3)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ، والمثبت من الإتحاف.

ص: 840

3346 -

الحكم عليه:

هذا الحديث بهذا الإسناد حسن؛ لوجود شيبان بن فروخ، وعِصمة، وهما صدوقان.

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 172)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله الصحيح غير عِصمة أبي حُكيمة، وهو ثقة.

وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 21 أ) مختصر، ثم قال: رواه أبو يعلى بسند فيه ضعف؛ لجهالة بعض رواته.

ص: 840

تخريجه:

أخرجه أبو نُعيم في الحلية (1/ 256) من طريق الحسن بن سفيان، ثنا شيبان بن أبي شيبة، به بلفظ قريب.

ولفظه: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات مما علمني جبريل عليه السلام؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال:؛ قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَاي، وَعَمْدِي، وَهَزْلِي، وجِدَّي، وَلَا تَحْرِمْنِي بَرَكَةَ مَا أَعْطَيْتَنِي، وَلَا تفتني بما حرمتني".

ويشهد لشطره الأوّل: حديث أبي موسى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كان يدعو بهذا الدعاء: "رب اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري كله، =

ص: 840

= وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي، وعمدي، وجهلي، وجِدِّي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدِّم، وأنت المؤخِّر، وأنت على كل شيء قدير".

أخرجه البخاريُّ (فتح 11/ 196) وهذا لفظه، ومسلم (4/ 2087).

وبهذا الشاهد يرتقي هذا الشطر من حديث الباب إلى مرتبة الصحيح لغيره.

ص: 841

3347 -

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، ثنا الْإِفْرِيقِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ [عَمرو] (1) رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ، وَالْعِفَّةَ، وَالْأَمَانَةَ، وَحُسْنَ الخلق، والرضا بالقدر".

(1) في الأصل، ونسخة (و):"عمر"، والمثبت من نسخة (س)، ومصادر التخريج.

ص: 842

3347 -

الحكم عليه:

بهذا الإِسناد، فيه علتان:

1 -

الأفريقي: عبد الرحمن بن زياد، وهو ضعيف.

2 -

عبد الرحمن بن رافع التنوخي، وهو ضعيف.

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 173)، ثم قال: رواه الطبراني والبزار

وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم، وهو ضعيف الحديث وقد وثِّق، وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح.

وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 20 ب) مختصر، ثم قال: رواه محمَّد بن يحيى بن أبي عمر، بسند فيه الأفريقي، وهو ضعيف.

وقال العراقي: أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق بإسناد فيه لين. (المغني مع الإِحياء 3/ 51).

ص: 842

تخريجه:

أخرجه هنَّاد (1/ 256) من طريق سفيان، والبخاري في الأدب المفرد (ص 73) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، والخرائطي في مكارم الأخلاق: كما في المنتقى (ص 27)، والخطيب في تاريخ بغداد (12/ 121)، كلاهما: من طريق أبي بدر: شجاع بن الوليد، والبيهقيُّ في الدعوات (ص 169) من طريق جعفر بن عون، أربعتهم: عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، به بلفظه، وعند هنَّاد:"العافية"، بدل:"العفة"، وذكر الخرائطي بعضه. =

ص: 842

= ولفظ الخرائطي: "اللهم إني أسألك الصحة، والعافية، وحسن الخلق".

قلت: هذا الحديث مداره على عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، واختلف عليه فيه كما يلي:

1 -

فرواه سفيان، ومروان بن معاوية، وشجاع بن الوليد، وجعفر بن عون، والمقرىء عنه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَمرو، كما تقدم.

2 -

ورواه سفيان أيضًا وعبد الرحمن بن مهدي عنه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عَمرو.

فأخرجه من طريق سفيان كل من البزّار: كما في الكشف (4/ 57)، والبيهقيُّ في الدعوات (ص 169)، والأصبهاني في الترغيب (1/ 121).

وأخرجه من طريق عبد الرحمن بن مهدي اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (4/ 652).

3 -

ورواه حجاج بن فُرافِصة عنه، عن عبد الله بن يزيد، عن زيد بن خارجة، أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة -خ- (ق 46 أ).

والحمل فيه على الأفريقي، فإنه ضعيف في حفظه (التقريب ص340)، والله أعلم.

ص: 843

3348 -

[1] وقال أبو بكر: حدثنا ابْنُ فُضيل عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أبي داود [الأعمى](1)، عن بُرَيدة (2) رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، مَنْ أَرَادَ الله تعالى، بِهِ خَيْرًا، عَلَّمَهُ إِيَّاهُنَّ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَهُنَّ أَبَدًا؟ اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي (3)، وَاجْعَلِ الإِسلام منتهى رضاي، اللهم إني ضعيف فقوّني، وذليل فأعزني، وفقير فارزقني".

(1) في الأصل: "الأودي"، وفي نسخة (و):"الأيدي"، وفي نسخة (س):"الابدي"، والمثبت من كتب الرجال، ومصادر التخريج.

(2)

في نسخة (و): "عن أبي بردة".

(3)

في نسخة (و): "ناصيتي".

ص: 844

3348 -

[1] الحكم عليه:

هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا، آفته أبو داود الأعمى.

وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 182)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو داود الأعمى، وهو ضعيف جدًا.

وذكره البوصيري في الإِتحاف -خ- (3/ 25 ب) مختصر، ثم قال: رواه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو يَعْلَى.

وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ونسبه للحاكم عن بُرَيدة، ورمز لصحته؟! (فيض القدير 4/ 522).

وقال الشيخ الألباني: موضوع. (ضعيف الجامع ص 318).

ص: 844

تخريجه:

أخرجه ابن أبي شيبة أيضًا في المصنّف (10/ 268) بنفس الإسناد والمتن.

وأخرجه من طريقه كل من الحاكم (1/ 527)، والبيهقيُّ في الدعوات (ص 172). =

ص: 844

= قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: أبو داود الأعمى متروك الحديث.

وأخرجه أبو يعلى: كما في جامع المسانيد لابن كثير (1/ 517) من طريق جَرير بن عبد الحميد، والطحاوي في مشكل الآثار (1/ 64، 65) من طريقين، والطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين -خ- (ق 253 ب)، كلاهما: من طريق مَنْدل بن علي، كلاهما: عن العلاء بن المسيّب، به، بلفظ قريب.

قال الطبراني: لا يروى عن بُرَيدة إلَّا بهذا الإسناد، تفرد به العلاء.

وقد ذكر الحافظ طريق أبي يعلى هذه هنا في المطالب، وهي الطريق الثاني.

ورُوي بعضه عن ابن عمر رضي الله عنهما، أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (2/ 287) من طريق غسان بن مالك، نا عَنْبَسَة بن عبد الرحمن القرشي، نا محمَّد بن رُسْتُم الثقفي قال: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لخاله الأسود بن وهب: "ألا أعلمك كلمات، من يرد الله به خيرًا، يعلمهن إياه، ثم لا ينسيه أبدًا؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال:"قل اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسلام مُنْتَهَى رضائي، وبلغني برحمتك الذي أرجو من رحمتك، واجعل لي ودًا في صدور الذين آمنوا، وعهدا منك".

وإسناده ضعيف جدًا، فيه عَنْبَسَة بن عبد الرحمن القرشي، ذكره الذهبي في المغني (2/ 494) وقال: قال البخاريُّ: تركوه، وقال أبو حاتم: كان يضع الحديث. أهـ. وفيه غسان بن مالك، قال أبو حاتم: ليس بالقوي المغني (2/ 506)، ومحمد بن رُسْتُم الثقفي لم أجد له ترجمة.

ورُوي من قول الحكم بن عتيبة، أخرجه معمر في الجامع (10/ 444) عن أبان، عن الحكم بن عتيبة، أنه كان يقول:"ثلاث من يرد الله به الخير يحفظهن، ثم لا ينسيهن، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسلام مُنْتَهَى رضائي".

ص: 845

3348 -

[2] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا جَرير عن العلاء بهذا.

ص: 846

3348 -

[2] الحكم عليه:

ضعيف جدًا، فيه أبو داود الأعمى وهو متروك.

ص: 846

تخريجه:

هو في مسند أبي يعلى: كما في جامع المسانيد والسنن (1/ 517).

ولفظه: "أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خيرًا علمهن إياه ولم ينسهن؟، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّ فِي رِضَاكَ ضَعْفِي، وَخُذْ إِلَى الْخَيْرِ بِنَاصِيَتِي، وَاجْعَلِ الإِسلام مُنْتَهَى رضائي، اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيفٌ فقوِّني، وَإِنِّي ذَلِيلٌ فَأَعِزَّنِي، وإني فقير فارزقني".

ص: 846