الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
51 - باب خير الجلساء
3246 -
[1] قَالَ عَبْدٌ: حَدَّثَنَا عُبيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا مُبَارَكُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عباس رضي الله عنهما قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خير؟ قال صلى الله عليه وسلم:"مَنْ ذكَّركم باللهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي [عِلْمِكُمْ] (1) منطقه، وذكَّركم بالآخرة عمله".
(1) في جميع النسخ: "عملكم"، والمثبت من المنتخب، ومصادر التخريج.
3246 -
[1] الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لوجود مبارك بن حسان، وهو ضعيف.
وذكره المنذري في الترغيب (1/ 112)، ثم قال: رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح إلَّا مبارك بن حسان.
ووافقه الهيثمي في المجمع (10/ 226).
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 8 أ) مختصر، ثم قال: رواه عبد بن حميد، ورواته ثقات، وأبو يعلى الموصلي، وله شاهد من حديث أسماء بنت يزيد.
تخريجه:
هو في المنتخب من مسند عبد (1/ 544).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء (ص 44) قال: ذكر الفضل بن سهل، نا عُبيد الله بن موسى، به، بلفظ قريب. =
= ولفظه: "ألا أخبركم بخير جلسائكم؟ من ذكَّركم الله رؤيته، وزادكم في علمكم منطقه، وذكَّركم في الآخرة عمله".
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق كما في المنتقى (ص 156)، قال: حدّثنا عباس بن محمَّد بن حاتم الدوري، نا عُبيد الله بن موسى، به، وذكر آخر اللفظ.
ولفظه: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قال:"من ذكركم بالآخرة عمله".
وأخرجه أبو يعلى (4/ 326)، وعنه ابن عَدي (6/ 324)، من طريق عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ عَنْ مُبَارَكِ بن حسان، به، بلفظه.
وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب وهي الطريق القادم برقم (2).
ورُوي شطره الأوّل بمعناه، أخرجه البزّار كما في الكشف (4/ 241)، واللفظ له، وابن صاعد في زوائد زهد ابن المبارك (ص 72)، وأبو نُعيم في أخبار أصبهان (1/ 231)، من طريق جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبير، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رجل: يا رسول الله، من أولياه الله؟ قال:"الذين إذا رؤوا ذكر الله".
قال البزّار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلّا بهذا الإسناد، ورواه غير محمَّد بن سعيد بن سابق، عن سعيد بن جُبير مرسلًا.
قلت: رواية سعيد بن جُبير هذه أخرجها ابن المبارك (ص 72)، ولفظه: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من أولياء الله؟ قال: "الذين إذا رؤوا ذكر الله عز وجل".
وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لوجود جعفر بن أبي المغيرة، قال الحافظ صدوق يهم (التقريب 141).
ويشهد له ما رُوي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصي، وألفوهم بوجوه مكفهرة، والتمسوا رضى الله بسخطهم، وتقربوا إلى الله بالتباعد منهم"، قالوا: يا نبي الله، فمن نجالس؟ قال:"من تذكِّركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ومن يرغبكم في الآخرة عمله". =
= أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال -خ- (ق 317 أ)، من طريق عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها فذكره.
وسنده ضعيف؛ لانقطاعه، زيد بن أسلم هو العدوي، روايته عن عائشة رضي الله عنها مرسلة (انظر المراسيل ص 64)، وابنه عبد الرحمن ضعيف، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق مستور (التقريب ص 340، 313).
ورُوي من قول نبي الله عيسى علبه السلام: أخرجه ابن المبارك (ص 121)، وعنه أخرجه أبو عُبيد في الخطب والمواعظ (ص 160)، قال: أخبرنا مالك بن مِغْوَل، وأحمد في الزهد (ص 92) واللفظ له قال: حدّثنا سيار، حدّثنا جعفر أبو غالب، كلاهما: عنْ عيسى بن مريم بلاغًا قال: "يا معشر الحواريين، تحببوا إلى الله عز وجل ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إليه بالمقت لهم، والتمسوا رضاه بسخطهم" قالوا: يا نبي الله، فمن نجالس؟ قال:"جالسوا من يزيد في أعمالكم منطقه، ومن تذكِّركم بالله رؤيته، ويزهدكم في دنياكم عمله".
ويشهد لأوله حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها مرفوعًا: أخرجه أحمد (6/ 459)، وابن ماجه (2/ 1379)، والطبراني في الكبير (24/ 167) من طريقين، وأبو الشيخ في التوبيخ (ص 97). ولفظ ابن ماجه:"ألا أنبئكم بِخِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:"خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله عز وجل".
وإسناد حسن، قاله البوصيري في مصباح الزجاجة (2/ 322).
وذكره الهيثمي في المجمع (8/ 93) ثم قال: رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَفِيهِ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِ أَحَدِ أَسَانِيدِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.
وبما سبق يرتقي حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره.
3246 -
[2] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ [الْبُرَيْدِ](1)، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ حَسَّانَ، بِهِ.
(1) في الأصل: "البرند"، وفي نسخة (و) و (س) دون نقط، والمثبت من مسند أبي يعلى.
3246 -
[2] الحكم عليه:
إسناده ضعيف لضعف مبارك بن حسان.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (4/ 326)، ولفظه: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ جُلَسَائِنَا خَيْرٌ؟ قَالَ:"مَنْ ذكَّركم بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ، وَزَادَ فِي علمكم منطقه، وذكَّركم بالآخرة عمله".
وتخريجه مذكور تفصيلًا في الطريق السابق برقم (1)، وبه يرتقي إلى مرتبة الحسن لغيره، وبالله التوفيق.