الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - باب فضل الفقير القانع
(123)
حديث أبي بَرْزَة رضي الله عنه، قد (1) تقدم في أبواب الذكر الذي يُذهب أبواب السَّقَم، في أبواب الطب (2).
(1) قوله "قد": ساقط من نسخة (س)، وفي نسخة (و):"قدم".
(2)
ذكره الحافظ في باب الذكر الذي يُذهب أبواب السَّقَم حديث رقم (2449).
3225 -
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمرو، ثنا زَائِدَةُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَوْ قَامَ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ فَسَأَلَهُ دِينَارًا مَا أَعْطَاهُ، أَوْ دِرْهَمًا مَا أَعْطَاهُ، أَوْ فِلْسًا مَا أَعْطَاهُ، وَلَوْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى الدُّنْيَا مَا أَعْطَاهُ، وَمَا يَمْنَعُهُ إِلَّا من كرامته عليه، ولو سأل الله تعالى الْجَنَّةَ، لَأَعْطَاهُ، وَلَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ، لأبرَّه".
3225 -
الحكم عليه:
رجال هذا الحديث كلهم ثقات، لكنه ضعيف، لإِرسال سالم بن أبي الجَعْد.
وذكره البوصيري في الإتحاف -خ- (3/ 100 ب) مختصر، ثم قال: رواه الحارث بن أبي أسامة، ولأنس في الصحيح:"إن من عباد الله، من لو أقسم على الله لأبرّه".
تخريجه:
هو في مسند الحارث كما في بغية الباحث، (ص 1312).
وأخرجه أحمد في الزهد (ص 28)، وهنَّاد (1/ 323)، وابن أبي الدنيا في التواضع (ص 97) قال: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، ثلاثتهم: عن أبي معاوية، عن الأعمش به، بنحوه.
ولفظ أحمد: "إن من أمتي من لو أتى باب أحدكم فسأله دينارًا، لم يعطه إياه، ولو سأله درهمًا، لم يعطه إياه، ولو سأله فلسًا، لم يعطه إياه، ولو سأل الله الجنة لأعطاها إياه، ولو سأله الدنيا، لم يعطها إياه، وما يمنعها إياه لهوانه عليه، ذو طِمْرَين لا يؤبه له، لو يقسم على الله عز وجل لأبره".
والطِّمْر: هو الثوب الخلق. (النهاية 3/ 138).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء (ص 36) قال: حدّثنا أبو هشام، نا يحيى بن يمان، نا زائدة به، بمعناه، بصيغة حديث قدسي. =
= وأبو هشام هو محمَّد بن يزيد الرفاعي، قال الحافظ: ليس بالقوي (القريب ص 514)، ويحيى بن يمان هو العِجلي، ضعيف، قال الحافظ: صدوق عابد يخطئ كثيرًا وقد تغيّر. (التقريب ص 598).
ورُوي عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، مرفوعًا، أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين -خ- (ق 273 ب) من طريق أبي معاوية عن الأعمش، عن سالم به، بنحوه مختصرًا.
ولفظه: "إن من أمتي من لو جاء أحدكم فسأله دينارًا، لم يعطه، ولو سأل الله الجنة، لأعطاه إياها، ذو طِمْرَين لا يُؤْبَه له، لو أقسم على الله، لأبرّه".
وذكره المنذري في الترغيب (4/ 152)، ثم قال: رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح. أهـ. ووافقه الهيثمي في المجمع (10/ 264)، والعراقي (انظر المغني مع الإحياء 3/ 277).
وأخرجه البيهقي في الشعب (7/ 320) من طريق عَمرو بن مرة عن سالم به، بنحوه مختصرًا.
ولفظه: "إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَوْ قَامَ عَلَى باب أحدكم يسأله دينارًا أو درهمًا أو شيئًا، ما أعطاه إياه، وَمَا يَمْنَعُهُ إِلَّا مِنْ كَرَامَتِهِ عَلَيْهِ، وَلَوْ أقسم على الله لأبرَّه".
ويشهد لمعناه ما يلي:
أخرج مسلم (4/ 2024) بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"رب أشعث مدفوعٌ بالأبواب، لو أقسم على الله، لأبرَّه".
وأخرج البخاريُّ (فتح 11/ 541) بسنده عن حارثة بن وهب قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف متضعّف، لو أقسم على الله، لأبرَّه، وأهل النار كل جَوَّاظ عُتُلٍّ مستكبر".
وبما سبق يرتقي لفظ الباب إلى مرتبة الحسن لغيره.