الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - سورة الصافات
3693 -
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، في قوله عز وجل {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} (1)، قال: وأشباههم (2).
* هذا إسناد صحيح.
(1) سورة الصافات: الآية 22.
(2)
في المراد بأزواجهم أربعة أقوال:
1 -
أمثالهم وأشباههم، وهو قول عمر، وابن عباس، والنعمان بن بشير، ومجاهد في آخرين. وروي عن عمر قال: يحشر صاحب الربا مع صاحب الربا، وصاحب الزنا مع صاحب الزنا، وصاحب الخمر مع صاحب الخمر.
2 -
أن أزواجهم: المشركات. قاله الحسن.
3 -
أشياعهم، قاله قتادة.
4 -
قرناؤهم من الشياطين الذين أضلوهم، قاله مقاتل.
تفسير ابن كثير (4/ 7). انظر: زاد المسير (7/ 52). ويمكن أن تؤول إلى قول واحد وهو المثيل والمشابه. إذ الظالم لا يسير إلَّا مع شبيهه.
3693 -
درجته:
ضعيف لأن أبا أحمد رواه عن سفيان، وحديثه عن سفيان ضعيف. وبهذا يتبين وهم الحافظ في قوله: إسناد صحيح. ومثله قول البوصيري في الإِتحاف (2/ق 166 ب): رواته ثقات. =
= تخريجه:
الأثر مروي عن سماك بن حرب. وقد اختلف عليه في إسناده.
1 -
فمرة روي عنه، عن النعمان بن بشير.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره- تفسير سورة الصافات (2/ 148)، عن إسرائيل، عنه به بنحوه موقوفًا على النعمان.
2 -
ومرة روي عنه، عن النعمان، عن عمر.
أخرجه الحاكم في مستدركه تفسير سورة الصافات (2/ 430) من طريق محمد بن عبد الله الصفار، عن أحمد بن مهران، عن عبد الله بن موسى، عن إسرائيل، عنه به بنحوه، وقال: على شرط مسلم، وسكت الذهبي عليه. ورجاله ثقات.
كما أخرجه ابن جرير (23/ 46)، عن ابن بشار. عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن سماك به بنحوه، محمد بن بشار، بندار، ثقة (252 هـ). انظر: التقريب (2/ 147: 71).
وعبد الرحمن بن مهدي ثقة، ثبت منة (198 هـ). انظر: التقريب (1/ 499) فمتابعته لأبي أحمد عن سفيان تزيل ضعف الأثر السابق (1126).
وسفيان هو الثوري. وقد سمع من سماك قبل الاختلاط.
فهذا الإِسناد حسن لذاته لأن سماكًا صدوق.
وقد انتفت عنه تهمة الوهم باختلاطه وذلك برواية سفيان عنه وقد أخذ عنه قبل الاختلاط: لكن الأثر يقى حسنًا لذاته لأنَّ مداره على سماك وهذا يرقى أثر الباب إلى الحسن لغيره.
والاختلاف هنا على سماك.
وأما الرواة عنه فثقات. ومن رواه عنه، عن النعمان رواه عنه، عن النعمان، عن عمر أيضًا. =
= فيكون الاختلاف واقعًا منه، رواه مرة كذا ومرة كذا.
فالحكم النهائي للأثر أنه في مرتبة الحسن لغيره. إذ مداره على سماك. وهو صدوق. وأما ضعف الأثر من قبل أبي أحمد فقد انجبر بما تقدم.
والأثر عزاه السيوطي في الدر المنثور (5/ 272)، إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم، والبيهقي في البعث، لكن لم أقف عليه فيها، بعد البحث في الموجود منها.
ولفظه في الدر: "أمثالهم الذين هم مثلهم يجيء أصحاب الربا مع أصحاب الربا، وأصحاب الزنا مع أصحاب الزنا، وأصحاب الخمر مع أصحاب الخمر، أزواج في الجنة، وأزواج في النار.
والأثر له شاهد عن ابن عباس.
أخرجه ابن جرير (23/ 46)، عن علي، عن أبي صالح، عن معاوية، عن علي، عنه بنحوه.
وفيه أبو صالح: كاتب الليث صدوق كثير الغلط (222 هـ). انظر: التقريب (1/ 423: 381).
فالأثر ضعيف.
ورواه أيضًا في الموضع نفسه عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، قال حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس بنحوه.
وإسناده تقدم في النص رقم 3653 أنه سلسلة ضعيفة.
وعزاه السيوطي في الدر (5/ 273) إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والبيهقي في البعث، عن ابن عباس بلفظ: أشباههم، وفي لفظ: نظراءهم. ولم أقف عليه فيها، فيبقى الأثر في درجة الحسن لا يرقيه هذا الشاهد.