الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - بَابُ طِيبِ عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم
-
3833 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حدّثنا بشر بن سيحان، ثنا حلبس (2) بن غالب، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي زَوَّجْتُ ابْنَتِي (3)، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي بِشَيْءٍ. قال صلى الله عليه وسلم: "مَا عِنْدِي شَيْءٌ. وَلَكِنْ إِذَا كَانَ غَدَاةَ غَدٍ (4) فَأْتِنِي (5) بِقَارُورَةٍ وَاسِعَةِ الرَّأْسِ، وَعُودِ شَجَرَةٍ. وإنه (6) بَيْنِي وَبَيْنِكَ أَنْ تَدُقَّ نَاحِيَةَ الْبَابِ. قَالَ: فأتاه صلى الله عليه وسلم بقارورة واسعة الرأس، وعود شجرة، فجعل صلى الله عليه وسلم يَسْلُتُ الْعَرَقَ مِنْ ذِرَاعَيْهِ حَتَّى امْتَلَأَتِ الْقَارُورَةُ. فقال صلى الله عليه وسلم خُذْهَا، وَمُرْ بِنْتَكَ أَنْ تَغْمِسَ هَذَا الْعُودَ فِي الْقَارُورَةِ وَتَطَيَّبَ بِهِ. فَقَالَ: فَكَانَتْ إِذَا تَطَيَّبَتْ بِهِ شَمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ رَائِحَةَ ذَلِكَ الطيب. فسموا بيوت المطيبين.
(1) المسند (6/ 9:6266)
(2)
في (مح) و (سد): "حلبس"، بالياء المثناة، والصحيح بالموحدة.
(3)
في (عم): "بنتي".
(4)
في (عم) و (سد): "غداة غدا".
(5)
في (مح):" فأتيني"، وفي (عم) و (سد):"فأتني"، وهو الصحيح.
(6)
في (عم): "وآية".
3833 -
درجته:
شديد الضعف لحال حلبس بن غالب. قال البوصيري في الإِتحاف (2/ق 35 ب)، رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف حلبس بن غالب. اهـ. وهو تساهل.
وقال الهيثمي في المجمع (4/ 259)، باب الأمر بالتزويج والإِعانة عليه: فيه حلبس بن غالب، وهو متروك. اهـ.
تخريجه:
أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 457)، ترجمة حلبس، عن أبي يعلى به بنحوه. وقال منكر. وتبعه الذهبي في الميزان. فقال: منكر.
وأخرجه الطبراني في الأوسط. انظر: مجمع البحرين (6/ 200: 3586)، عن إبراهيم، عن بشر به بنحوه وقال لم يروه عن أبي الزناد إلَّا سفيان. ولا عنه إلَّا حلبس تفرد به بشر. اهـ.
وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 291)، كتاب الفضائل، باب في فضل عرقه صلى الله عليه وسلم. من طريق بشر. وقال: هذا حديث موضوع، وهو مما عملته يدا جلبس. اهـ. ونقل قول الدارقطني وابن حبّان والأزدي في حلبس.
وقال السيوطي في اللآلىء المصنوعة (1/ 274)، كتاب المناقب: موضوع، آفته حلبس.
وبذا يتبين أن أقل أحواله الترك.
وله أصل صحيح عن أنس رضي الله عنه. ولفظه .. دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال عندنا. فعرق، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب. =
= أخرجه البخاري في صحيحه: الاستئذان، باب من زار قومًا فقال عندهم (4/ 148: 6281)، بنحو هذا اللفظ.
وأخرجه مسلم في صحيحه الفضائل، باب طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ولين مسه (5/ 183: 78)، باللفظ السابق.
3834 -
حدّثنا (1): مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ سعد (2)، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وُجِدَ مِنْهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ. فَيُقَالُ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
* أخرجه البزّار من هذا الوجه.
(1) هذا سند أبي يعلى. وهو في المسند (3/ 287: 3113)، لكن فيه: عمر بن سعيد، عن قتادة.
وفي المقصد العلي (ق / 115 أ).
(2)
أبو داود عمر الحفري: ثقة (ت 203 هـ). والظاهر أنه ابن سعد الحفري لا عمر بن سعيد، فلم أجد لموسى رواية عنه.
3834 -
درجته:
ضعيف لأمرين:
1 -
سعيد مختلط ولم تتميز رواية عمر بن سعد عنه.
2 -
قتادة مدلس من الثالثة. وقد عنعن.
وقد عزاه في المجمع (8/ 285)، باب منه في صفته وطيب رائحته صلى الله عليه وسلم: إلى البزّار وأبي يعلى والطبراني في الأوسط. وقال: رجال أبي يعلى وثقوا. اهـ. وهذا ليس حكمًا منه بصحة الحديث.
وسكت عليه البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 35 ب).
تخريجه:
أخرجه أبو نعيم في الدلائل (2/ 443: 362)، بَابُ طِيبِ عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم، عن أبي محمد ابن حيان، عن أبي يعلى، عن كثير بن سيحان، عن عمر بن سعيد الأبح، عن سعيد بنحوه.
وكثير لم أجد له ترجمة، وعمر بن سعيد نقل في اللسان (4/ 354)، قول البخاري: منكر الحديث. اهـ.
ومن طريق عمر بن سعيد أخرجه البزّار في مسنده. انظر: كشف الأستار كتاب علامات النبوة. باب طيب رائحته صلى الله عليه وسلم (3/ 160: 2478)، والطبراني في الأوسط =
= (6/ 198: 3584)، مجمع البحرين.
فهو ضعيف من هذين الطريقين. لحال عمر بن سعيد. ولحال قتادة وتدليسه، واختلاط سعيد.
وقد أخرج ابن سعد نحوه في الطبقات الكبرى (1/ 398)، ذكر ما حبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء والطيب، عن موسى بن إسماعيل، أبي سلمة، عن أبي بشر صاحب البصري، عن يزيد الرقاشي. لكن يزيد الرقاشي: ضعيف. كما في التقريب (2/ 361: 219).
وأبو بشر لم أستطع معرفته.
والحديث بمجموع الطريقين في مرتبة الحسن لغيره.
وله شاهد في جابر رضي الله عنه. ولفظه: "وكان فِي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خصال، لم يكن في طريق فيتبعه أحد إلَّا عرف أنه سلكه من طيب عرقه أو ريح عرقه.
أخرجه الدارمي في سننه (1/ 32)، باب في حسن النبي صلى الله عليه وسلم، عن مالك بن إسماعيل، عن إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي، عن المغيرة بن عطية، عن أبي الزبير عنه بنحوه.
وفيه المغيرة: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن حبّان في الثقات، ولم أر من وثقه غير ابن حبّان.
وأبو الزبير مدلس من الثالثة، وقد عنعن.
كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل (2/ 443: 363)، من طريق إسحاق به بنحوه.
وأصل حديث أنس في الصحيح. ولفظه عنه "ما شممت عنبرًا قط ولا مسكًا ولا شيئًا أطيب من ريح رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .. " الْحَدِيثَ.
أخرجه البخاري في: المناقب، بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (2/ 518: 3561).
وفي الصوم، باب ما يذكر من صوم النبي صلى الله عليه وسلم وإفطاره (2/ 51: 1973).
ومسلم في الفضائل، باب طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ولين مسه (5/ 182: 76، 77).