الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
19 - باب
3842 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بن عبد الله ابن أبي طلحة، عن أنس رضي الله عنه قَالَ: قَدَّمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تمرًا فجثا (2) عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَأَخَذَ قَبْضَةً، فَقَالَ: اذْهَبْ بِهَذَا إلى فلانة، وأخذ قبضة وقال (3): اذهب بهذا إلى فلانة حتى قسم صلى الله عليه وسلم (4) بَيْنَ نِسَائِهِ قَبْضَةً قَبْضَةً. ثُمَّ أَخَذَ قَبْضَةً، يأكل منه وَيُلْقِي النَّوَى بِشِمَالِهِ، فَمَرَّتْ بِهِ دَاجِنَةٌ (5) فَنَاوَلَهَا إياه فأكلته.
(1) لم أجده في المطبوع.
(2)
في (عم): "فجثى".
(3)
في (عم) و (سد): "فقال".
(4)
في (مح): "حتى قسم بين نسائه"، وفي (سد):"حتى قسمه".
(5)
الداجن: الشاة التي تعلفها الناس في منازلهم. وقد تقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها. انظر: اللسان (13/ 148).
3842 -
درجته:
ضعيف من أجل أبي معشر فهو ضعيف.
تخريجه:
أخرجه ابن حبّان في صحيحه الإحسان (2/ 41: 694)، ذكر ما يستحب للمرء =
= أن يذود عن نفسه من هذه الغرارة الزائلة.
عن الحسن بن سفيان، عن هدية بن خالد، عن همام، عن قتادة، عن أنس وذكر فيه قصة بعثه صلى الله عليه وسلم إلى أزواجه بشيء من الرطب ورجاله كلهم ثقات. فيترقى هذا الشطر من الحديث إلى الصحيح.
وقد ذكر العراقي في تخريجه لأحاديث الإِحياء (2/ 328)، باب أخلاقه صلى الله عليه وسلم وآدابه في الطعام. ذكر قصة الداجن وعزاها لأبي بكر الشافعي في فوائده، عن أنس.
وقال: بإسناد ضعيف.
3843 -
حدّثنا (1) إبراهيم بن محمد ابن عَرْعَرَةَ، ثنا وَهْبُ (2) بْنُ جَرِيرٍ، نا (3) أَبِي. قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ (4) عَنْ أَبِي (5) عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ]، (6) بْنِ عَمَّارِ، عَنِ الربيع بنت معوذ رضي الله عنها، قالت: بعثتني عمتي رضي الله عنها إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجِئْتُهُ وَعِنْدَهُ حِلْيَةٌ أَهْدَاهَا لَهُ صَاحِبُ الْبَحْرَيْنِ (7) فَأَخَذَ صلى الله عليه وسلم مِنْ تِلْكَ الْحِلْيَةِ مِلْءَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يا بنية هذا لك.
(1) هذا سند أبي يعلى، ومسند الربيع ليس في المطبوع.
(2)
في جميع النسخ: "وهيب"، والصحيح:"وهب".
(3)
في (عم) و (سد): "ثنا".
(4)
كلمة: "يحدث": ليست في (عم) ولا في (سد).
(5)
في جميع النسخ: "أي محمد بن عبيدة بن محمد"، وهو خطأ، والصحيح ما أثبت.
(6)
ما بين المعكوفتين في هامش (مح)، وعلَّم عليه علامة (مح).
(7)
اسم جامع لبلاد على ساحل بحر الهند بالبصرة وعمان من جزيرة العرب. وعمان آخرها. انظر: مراصد الاطلاع (1/ 167)، وتقع الآن في الجانب الشرقي لجزيرة العرب.
3843 -
درجته:
ضعيف لحال محمد بن إسحاق. لأنه لم يصرح بالسماع وهو مدلس من الرابعة.
تخريجه:
أخرجه أحمد (6/ 359)، عن وكيع، وأبي سلمة الخزاعي فرقهما كلاهما، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن الربيع قالت: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قناعًا من رطب، وأجر زغب، فأعطاني ملء كفيه حليًا، أو قال: ذهبًا. فقال: تحلي بهذا، وابن سعد في الطبقات (1/ 394)، ذكر طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق شريك به بنحوه. =
= وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 349)، ترجمة الربيع: من طريق شريك به بنحوه.
وفيه ابن عقيل: صدوق في حديثه لين، ويقال تغير بآخره. انظر: التقريب (1/ 447: 607).
3844 -
[1] حدّثنا (1) ابن نمير، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِهَذَا السند:"كان يعجبه (2) صلى الله عليه وسلم الْقِثَّاءُ، وَكَانَ يُحِبُّ الْقِثَّاءَ".
[2]
أَخْرَجَهُ (3) أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عن الربيع رضي الله عنها مختصرًا (4).
(1) هذا سند أبي يعلى.
(2)
في (عم) و (سد): "قال: كان يعجبه".
(3)
المراد أخرج الحديث السابق لا هذا.
(4)
في (مح): "عن الربيع مختصر".
3844 -
درجته:
ضعيف من أجل محمد بن إسحاق، فلم يصرح بالسماع وهو مدلس من الرابعة. وقد ذكره الهيثمي في المجمع (5/ 41)، باب القثاء والرطب: وعزاه للطبراني في الأوسط. وقال: فيه ابن إسحاق، وهو ثقة، لكنه مدلس. وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الأوسط. انظر: مجمع البحرين (7/ 80: 4078)، باب في القثاء من طريق ابن نمير به بنحوه. وعزاه الهيثمي في المجمع كما تقدم إليه.
والحافظ في الفتح (9/ 471)، كذلك عزاه إليه، وأخرجه الترمذي في الشمائل (ص 171: 193)، من طريق ابن إسحاق بنحوه مطولًا. وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب القثاء. لكن فيه ابن إسحاق كما ذكره في المجمع وقد عنعن.
وقد روي عن أنس رضي الله عنه ما لفظه: "كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ. وكان أحب الفاكهة إليه".
ذكره الحافظ في الفتح (9/ 471)، باب جمع اللونين أو الطعامين بمرة.
وعزاه لأبي نعيم في الطب. وقال: سنده ضعيف. ثم قال: قد يكبر القثاء =
= فتصفر من شدة الحر فتصير كالخربز.
والظاهر أن أكله البطيخ غير أكلة القثاء. والبحث الآن في الثاني.
وقد ثبت في الصحيح أنه كان صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب أما كونه يحبه ويعجبه فلم أره إلَّا من حديث الربيع. وروي كذلك أنه كان يأكل البطيخ بالرطب وأكله القثاء رواه البخاري في الصحيح، كتاب الأطعمة، باب القثاء بالرطب (3/ 443: 5440)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنه قَالَ:"رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يأكل الرطب بالقثاء".
وهو في (3/ 445: 5447)، باب القثاء. وفي (3/ 445: 5449)، باب جمع اللونين والطعامين بمرة. عنه بنحوه.
كما أخرجه مسلم في الأشربة (4/ 736: 157)، باب أكل القثاء بالرطب.
وأبو داود في الأطعمة (4/ 176: 3835)، باب في الجمع بين لونين في الأكل. والترمذي في الأطعمة، باب ما جاء في أكل القثاء بالرطب (3/ 183: 1905).
وابن ماجه، الأطعمة، باب القثاء والرطب يجمعان (2/ 244: 3368).
وأما أكله البطيخ بالرطب: فأخرجه أبو داود في المكان المتقدم (4/ 176: 3836)، عن سعيد بن نضير، عن أبي أسامة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب ويقول: نكسر حر هذا ببرد هذا.
وسعيد بن نضير: صدوق. انظر: (1/ 306: 268).
والترمذي في المكان السابق باب ما جاء في أكل البطيخ بالرطب (3/ 183: 1904)، عن عبدة بن عبد الله الخزاعي، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن هشام به بنحوه. وقال: حسن غريب.
وفيه معاوية بن هشام: صدوق له أوهام. انظر: التقريب (2/ 261: 1244).
وبانضمامه إلى طريق سعيد بن نضير، يكون الحديث صحيحًا إن شاء الله. =
= وقد أخرجه ابن ماجه في باب القثاء والرطب يجمعان (2/ 244: 3369)، عن محمد بن الصباح، وعمرو بن رافع، عن يعقوب بن الوليد بن أبي هلال، عن أبي حازم، عن سهل بنحوه.
لكن يعقوب كذبه أحمد وغيره كما في التقريب (2/ 377: 390).
وبهذا تبين أنه كان يكل البطيخ بالرطب، ويأكل القثاء بالرطب.