الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
72 - سورة إذا جاء نصر الله والفتح
3787 -
[1] قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا زَيْدُ (1) بْنُ الْحُبَابِ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يسار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: هَذِهِ السُّورَةَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْسَطَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ بِمِنًى (2).
وهو صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} حَتَّى خَتَمَهَا.
فَعَرَفَ رَسُولُ (3) اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ الْوَدَاعُ. الْحَدِيثَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ حُرْمَةِ مَكَّةَ (4).
[2]
وَقَالَ عَبْدُ (5): حدّثنا أبو بكر بطوله.
[3]
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (6): حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ -هُوَ ابْنُ حَرْبٍ- ثنا بُهْلُولٌ -هُوَ ابْنُ (7) مُوَرِّقٍ- (8) ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ يَسَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بطوله.
(1) في (مح) و (عم): "يزيد"، وهو خطأ، وفي (سد)"زيد"، وهو الصحيح.
(2)
مِنى: بالكسر، وبنون. موضع معروف ينزله الحاج، ويرمي فيه الجمار، من الحرم، سمي بذلك لما يمنى فيه من الدماء، أي: يراق. انظر: مراصد الاطلاع (3/ 1312).
(3)
كلمة "رسول": ليست في (سد).
(4)
ذكره في هذا الباب من كتاب الحج، ولكن اقتصر على بعض أجزائه، ولم يذكر فيه هذا الجزء.
وهو في الأصل (ل/40 ب)، وأشار إلى سند عبد، وأبي يعلى إشارة فقط. وتقدم برقم (1134).
(5)
المنتخب (ص 270: 858).
(6)
لم أره في المسند المطبوع.
(7)
في (عم) و (سد): "بن".
(8)
في جميع النسخ: "مرزوق"، والصحيح:"مورق"، كما سيأتي في ترجمته.
3787 -
درجته:
ضعيف لحال موسى بن عبيدة لأنه ضعيف.
تخريجه:
أخرجه البزّار في مسنده كما في كشف الأستار، كتاب الحج، باب الخطبة بمنى (2/ 33: 1141)، من طريقين عن موسى بن عبيدة به بنحوه، وذكر فيه الخطبة بطولها، ثم قال الهيثمي في كشف الأستار: في الصحيح وغيره طرف منه. اهـ.
وقال في مجمع الزوائد (2/ 271)، في باب الخطب في الحج: في الصحيح وغيره طرف منه، رواه البزّار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
ورواه البيهقي في الدلائل، باب ما جاء في نعي النبي صلى الله عليه وسلم نفسه إلى الناس في حجة الوداع (5/ 447)، من طريق موسى بن عبيدة به، وذكر الحديث بطوله. ثم قال: كذا في هذه الرواية، ويذكر عن أبي سعيد ما يدل على أنها نزلت عام الفتح. اهـ.
وبهذا يبقى الأثر من هذه الطريق ضعيفًا. وقد ورد طرف من خطبته صلى الله عليه وسلم في عدة مواضع من الصحيح، وليست فيه هذه الزيادة التي تتعلق بسورة النصر، فتبقى ضعيفة من هذه الطريق.
لكن لها شاهد عن ابن عباس، وإن لم يذكر فيه أنها نزلت في أيام التشريق.
أخرجه أحمد في مسنده (1/ 344)، عن وكيع، عن سفيان، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عباس، رضي الله عنهما قَالَ:"لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفتح علم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ قَدْ نعيت إليه نفسه". =
= وعاصم قال عنه في التقريب (1/ 383: 3)، صدوق له أوهام. اهـ. فالأثر في درجة الحسن.
وأخرجه أيضًا في (1/ 356)، من الطريق نفسه.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (30/ 334)، عن مهران، عن سفيان به بنحوه.
وله شاهد صحيح بلفظ آخر عن ابن عباس أخرجه البخاري في صحيحه، تفسير سورة إذا جاء نصر الله باب قوله:{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} (3/ 332: 4970)، وأن عمر رضي الله عنه سأله عن هذه السورة فقال: هو أَجْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أعلمه له. فقال عمر: ما أعلم منها إلَّا ما تقول.
وعليه فالموقوف على ابن عباس صحيح. وهو أن هذه السورة كانت إعلامًا بأجله صلى الله عليه وسلم.
وقد روي ذلك مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد في مسنده (1/ 217)، عن
محمد بن فضيل، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "نعيت إليَّ نفسي. كأني مقبوض في تلك السنة".
وفيه محمد بن فضيل قال عنه في التقريب (2/ 200: 628)، صدوق عارف.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (30/ 234)، عن أبي كريب، وابن وكيع، عن ابن فضيل به بنحوه.
وقد أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 328: 19903)، عن زكريا بن يحيى الساجي، عن أبي كامل الجحدري، عن أبي عَوَانَةَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عن ابن عباس رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال: إنه قد نعيت إليَّ نفسي. قال الهيثمي في المجمع (9/ 23)، رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة، وفيه ضعف. اهـ. =
= وهلال بن خباب: صدوق تغير بآخره. انظر: التقريب (2/ 323: 129).
وأخرجه أيضًا في الكبير (11/ 330: 11907)، وفي الأوسط. انظر: مجمع البحرين (2/ 377: 1221)، عن أحمد بن يحيى الحلواني، عن سعيد بن سليمان، عن عبّاد بن العوام، عن هلال به بنحوه.
ومن طريق هلال أيضًا أخرجه في الأوسط. انظر: مجمع البحرين (2/ 377: 1222)، وأخرجه البيهقي في الدلائل، باب ما جاء في نعي النبي صلى الله عليه وسلم نفسه (7/ 167). والنسائي في تفسيره (2/ 566: 732).
وعلى هذا فكون هذه السورة كانت مؤذنة بأجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وردت في أثر موقوف على ابن عمر، وابن عباس صحيح. وبأثر مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حسن. وأما كونها نزلت في أيام التشريق والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب بمنى، فلم يثبت إلَّا من طريق موسى.
وهو ضعيف.