الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - باب ما اختص به صلى الله عليه وسلم على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
3849 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "مَا أمن الله تعالى أحدًا (2) من خلقه إلَّا محمدًا صلى الله عليه وسلم. قَالَ: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (3) وقال للملائكة عليهم السلام: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ} (4).
* في إسناده نظر.
(1) المسند (3/ 153: 2697).
(2)
من هنا إلى آخر الحديث: ليس في (عم) ولا "سد".
(3)
سورة الفتح: الآية 2.
(4)
سورة الأنبياء: الآية 29.
3849 -
درجته:
ضعيف من أجل جهالة إبراهيم. وقد سكت عليه البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 38 ب).
تخريجه:
أخرجه الدارمي في سننه (1/ 25)، عن إسحاق بن إبراهيم. =
= وأخرجه الطبراني في الكبير (11/ 239: 11610)، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن منجاب بن الحارث.
كلاهما عن يزيد بن أبي حكيم، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما. ولفظه:"إن الله فضل محمدًا على أهل السماء وعلى أهل الأرض". فقال رجل: يا أبا عباس، وبما فضله على أهل السماء والأرض؟ قال: إن الله عز وجل يقول لأهل السماء {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ} الآية. وقال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ
…
} الآية.
فقيل له: يا أبا عباس. فما فضله على الأنبياء؟ قال: إن الله عز وجل قال: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} ، وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} . فأرسله الله إلى الإنس والجن".
ويزيد: صدوق. انظر: التقريب (2/ 363: 239).
وكذا الحكم بن أبان: صدوق عابد، وله أوهام. انظر: التقريب (1/ 190: 474).
وشيخ الطبراني: ضعيف. ومنهم من كذبه. انظر: اللسان (5/ 317).
قال الهيثمي في المجمع (8/ 258)، باب عظم قدره صلى الله عليه وسلم: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحكم بن أبان، وهو ثقة.
ورواه أبو يعلى باختصار كثير. اهـ. وفيه تساهل كالعادة. لكنه يترقى برواية الدارمي إلى الحسن لغيره.
وقد أخرجه البيهقي في الدلائل (5/ 486)، باب ما جاء في تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعمة ربه عز وجل.
وفي الشعب، باب في الإِيمان بالملائكة، فصل في معرفة الملائكة (1/ 173: 151)، عن أبي محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبارالسكري، عن إسماعيل بن محمد الصفار، عن عباس بن عبد الله الترقفي، عن حفص بن عمر، عن الحكم به بنحوه.
وحفص بن عمر العدني: ضعيف. انظر: التقريب (1/ 188: 458).
3850 -
[1] وقال مسدّد: حدّثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ طَارِقٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ (1) إلَّا وَمَعَهُ شَيْطَانٌ. قَالُوا: وَمَعَكَ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ومعي، إلَّا أن الله تعالى أَعَانَنِي عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ (2)، وَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ. قَالُوا: وَلَا أَنْتَ.
قَالَ صلى الله عليه وسلم: ولا أنا، إلَّا أن يتغمدني الله عز وجل منه برحمته (3).
(1) من أول الحديث إلى هنا: ليس في (عم) ولا (سد).
(2)
قال النووي في شرح مسلم (5/ 680)، فأسلم برفع الميم وفتحها. وهما روايتان مشهورتان.
فمن رفع قال: معناه أسلم أنا من شره وفتنته، ومن فتح قال: إن القرين أسلم، من الإِسلام، وصار مؤمنًا لا يأمرني إلَّا بخير. اهـ.
(3)
في (مح): "إلَّا أن يتغمدني الله منه برحمته"، وفي (عم):"إلا أن يتغمدني عز وجل منه برحمته"، وما أثبت هو من (سد).
3855 -
[1] درجته:
صحيح.
3850 -
[2] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1)(2): حَدَّثَنَا سُفْيَانُ -هُوَ ابْنُ وَكِيعٍ- ثنا أَبِي، ثنا جَدِّي، هُوَ الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، عَنْ زِيَادِ بن علاقة.
فذكر مثله، إلى قوله صلى الله عليه وسلم: فَأَسْلَمَ.
وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ (3)، عَنْ بِشْرِ (4) بْنِ مُعَاذٍ (5) عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
وَقَالَ: مَا رَوَى شَرِيكٌ إلَّا هَذَا الْحَدِيثَ وَآخَرَ، يَعْنِي الَّذِي ذكره مسدّد.
* هذا حديث صحيح.
(1) لم أره في المطبوع.
(2)
في (سد): "مسدّد".
(3)
لم أقف عليه في كشف الأستار.
(4)
في (عم): "عن بشير".
(5)
بشر بن معاذ العقدي، صدوق. من العاشرة. انظر: التقريب (1/ 101: 74).
3855 -
[2] درجته:
ضعيف من أجل سفيان بن وكيع، خلافًا لما قاله الحافظ.
قال البوصيري في الإِتحاف (3/ق 32 ب)، رواه مسدّد وأبو يعلى والبزار:
وقال: لا نعلم روى شريك إلَّا هذا وآخر. ورواه ابن حبّان في صحيحه مختصرًا. اهـ. وقال الهيثمي في المجمع (10/ 360)، باب ليس أحد ينجيه عمله:
رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح.
تخريجه:
أخرجه ابن حبّان في صحيحه. انظر: الإِحسان باب من صفته وأخباره صلى الله عليه وسلم، ذكر معونة الله جل وعلا لرسوله صلى الله عليه وسلم على الشيطان (8/ 110: 6372)، عن بكر بن محمد بن عبد الوهاب، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ به بالشطر الأول منه فقط. =
= وأخرجه في الثقات (3/ 188)، ترجمة شريك بالإِسناد نفسه وبالجزء الثاني من المتن.
وهو قوله: "وَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُدْخِلُهُ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ".
وأخرجه الطبراني في الكبير (7/ 309: 7220)، عن أحمد بن عمرو القطراني، عن كامل بن طلحة، عن أبي عوانة به بالشطر الثاني و (7223) عنه بالشطر الأول.
و (7218: 308)، عن عثمان بن عمر الضبي، عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل بالشطر الثاني، وأخرجه ابن قانع في معجمه (ق / 69 أ)، من طريق إسرائيل.
كما أخرجه الطبراني (ص 7/ 309: 7220)، عن عبدان بن أحمد، عن جعفر بن حميد، عن الوليد بن أبي ثور، بالشطر الثاني و (7219) و (7223)، عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى، عن شيبان.
الأول بالشطر الثاني منه، والثاني بالشطر الأول. وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (ق / 69 أ)، من طريق شيبان.
كما أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (4/ 239)، ترجمة شريك، عن الجعفي، عن هاشم بن القاسم، عن شيبان، بالشطرين.
ثلاثتهم عن زياد بن علاقة به.
وقد عزاه الحافظ في الإِصابة، ترجمة شريك (2/ 150) لحسين بن محمد القباني في الوحدان، والبغوي وكذا الباوردي، في معجميهما، وأبي يعلى.
والحديث أصله في الصحيح من غير رواية شريك، وذلك كالتالي.
شطره الأول، أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب تحريش الشيطان (5/ 680: 44)، عن ابن مسعود، و (45)، عن عائشة، بنحو اللفظ المتقدم.
وأخرجه الترمذي في كتاب الرضاع، (2/ 319: 1182)، عن جابر.
وكذا النسائي في عشرة النساء (7/ 72)، باب المغيرة. =
= وأما شطره الثاني.
فأخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب القصد والمداومة على العمل (4/ 184: 6463 و 6464 و 6467)، عن أبي هريرة، وعائشة، بنحو اللفظ المتقدم.
وفي المرض، باب تمني الموت للمريض (4/ 30: 5673)، عن أبي هريرة.
ومسلم في صفات المنافقين، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله (5/ 681: 46)، إلى (53)، عن أبي هريرة، وعائشة، وجابر.
وابن ماجه في الزهد، باب التوقي على العمل (2/ 32: 4254)، عن أبي هريرة.
3851 -
وَقَالَ الْحَارِثُ (1): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله ابن أَبِي يَعْقُوبَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: "إِنَّ أَكْرَمَ خَلْقِ اللَّهِ تعالى عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ عز وجل الْخَلَائِقَ أُمة أُمة وَنَبِيًّا نَبِيًّا.
حَتَّى يَكُونَ أحمد صلى الله عليه وسلم وأُمته آخِرَ الأُمم مَرْكَزًا، ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرُ جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ؟ "فَيَقُومُ، وَتَتْبَعُهُ أُمته بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا".
* هَذَا مَوْقُوفٌ.
(1) بغية الباحث (2/ 872).
3851 -
درجته:
موضوع لحال عبد العزيز بن أبان، وقد سكت عليه البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 33 أ).
تخريجه:
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 568)، كتاب الأهوال عن أبي بكر محمد بن أحمد بن بالويه، عن محمد بن غالب، عن عفان ومحمد بن كثير، عن مهدي بن ميمون به. ولفظه عن بشر عن عبد الله بن سلام: "وكنا جلوسًا في المسجد يوم الجمعة. فقال: إن أعظم أيام الدنيا، يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله صلى الله عليه وسلم: أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قلت: يرحمك الله، فأين الملائكة؟ قال: فنطر إلى، وضحك. وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب، وسائر الخلق، الذي لا يعصي الله شيئًا، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ الخليفة أُمَّةً أُمَّةً، وَنَبِيًّا نَبِيًّا، حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ، وأمته آخر الأمم مركزًا قال: فيقوم، =
= فتتبعه أمته، برها، وفاجرها، ثم يوضع جسر جهنم، فيأخذون الجسر، فيطمس الله أبصار أعدائه، فيتهافتون فيها من شمال ويمين، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم-صلى الله عليه وسلم والصالحون معه، فتتلقاهم الملائكة. فتريهم منازلهم من الجنة، على يمينك، على يسارك، حتى ينتهي إلى ربه عز وجل، فيلقي له كرسي على يمين الله عز وجل، ثم ينادي مناد: أين عيسى وأمته، فيقوم. فيتبعه أمته، برها وفاجرها، فيأخذون الجسر، فيطمس الله أبصار أعدائه، فيتهافتون فيها من شمال ويمين، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه، فتتلقاهم الملائكة، فتريهم منازلهم في الجنة، على يمينك، على يسارك، حتى ينتهي إلى ربه، فيلقي له كرسي من الجانب الآخر، قال: ثم يتبعهم الأنبياء والأمم، حتى يكون آخرهم نوص، رحم الله نوحًا".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه، وليس بموقوف، فإن عبد الله بن سلام على تقدمه في معرفة قديمة، من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع، والله أعلم. اهـ. قال الذهبي: صحيح.
لكن تعقبه ابن الملقن في تلخيصه (7/ 3505: 1162)، فقال: غريب موقوف. اهـ.
قلت: وهو الظاهر، فلم يذكر له أحد سندًا مرفوعًا، حتى الحاكم نفسه. ورجال الحاكم كلهم ثقات، إلَّا شيخه محمد بن أحمد بن بالويه. فهو صدوق. كما قال ذلك الحاكم في سؤالات السجزي له (ص 2: 14).
وعليه فهو حسن بإسناد الحاكم، لكنه موقوف، ويحتمل أن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أخذه من بعض الكتب الإِسرائيلية، لكن لبعض فقراته شواهد كما سيأتي.
وقد أخرجه ابن أبي الدنيا كما في النهاية لابن كثير (2/ 128)، فصل في ذكر الصراط، عن خالد بن خداش، عن مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب. به بنحوه، قال ابن كثير: وهذا موقوف على ابن سلام رضي الله عنه. =
= وخالد بن خداش: صدوق يخطئ. انظر: التقريب (1/ 212: 23).
كما أخرجه أبو نعيم في زيادات: الزهد لابن المبارك (ص 18: 398)، عن ابن المبارك، عن معمر، عمن سمع محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب به بنحوه.
لكنه منقطع كما ترى.
وقد ذكره ابن رجب في التخويف من النار (ص 243)، وقال: أخرجه ابن خزيمة.
والخلاصة أنه حسن. لكنه موقوف على ابن سلام.
وقوله: إن أعظم أيام الدنيا: يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة.
له شاهد من حديث أوس بن أوس مرفوعًا، ولفظه: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه
…
" الحديث.
أخرجه أبو داود في سننه، باب فضل يوم الجمعة (1/ 635: 1047)، عن هارون بن عبد الله عن حسين بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بنحوه، وإسناده صحيح.
كما أخرجه النسائي، في سننه كتاب الجمعة، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، (3/ 91)، عن إسحاق بن منصور، عن حسين به بنحوه.
وابن ما في أبواب إقامة الصلاة، باب في فضل الجمعة (1/ 195: 71).
وفي الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم (1/ 300: 1637).
عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن الحسين به بنحوه.
3852 -
حدّثنا (1) عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنا سابق العرب".
* إسناده ضعيف.
(1) هذا سند الحارث، بغية الباحث (2/ 873).
3852 -
درجته:
موضوع لحال عبد العزيز بن أبان، وفيه رجل مبهم. ففول الحافظ فيه تساهل.
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 34: 7288)، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي حذيفة عن عمارة بن زاذان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، ولفظه:"السباق أربعة، أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة".
وعمارة: صدوق كثير الخطأ. انظر: التقريب (2/ 49: 367).
وأبو حذيفة موسى بن مسعود: صدوق سيء الحفظ، وكان يصحف. انظر: التقريب (2/ 288: 1505).
قال الهيثمي في المجمع (9/ 308)، باب في فضل صهيب: رواه الطبراني.
ورجاله رجال الصحيح، غير عمارة بن زاذان وهو ثقة، وفيه خلاف. اهـ. وهو إغفال لحال موسى.
وعن الطبراني أخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 49)، ذكر سابق الفرس، به بنحوه.
ومن طريق الطبراني أخرجه أيضًا ابن عساكر في تاريخ دمشق (3/ 455)، ترجمة بلال.
والحاكم في المستدرك (3/ 402)، مناقب صهيب، عن علي بن حمشاذ، عن =
= علي بن عبد العزيز به بنحوه. وقال الذهبي عقب ذكره: عمارة واهٍ، ضعفه الدراقطني. اهـ.
كما أخرجه في (3/ 285)، معرفة الصحابة، ذكر بلال عن علي بن حمشاذ، عن محمد بن غالب، عن أبي حذيفة به بنحوه.
والبزار في مسنده. انظر: كشف الأستار (3/ 219: 2607)، باب مناقب جماعة، من طريق عمارة بن زاذان به بنحوه، وقال: لا نعلم رواه عن ثابت، عن أن إلَّا عمارة. اهـ.
كما أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 167)، ترجمة يوسف بن إبراهيم التميمي، عن النعمان بن أحمد الواسطي، عن محمد بن عبّاد، عن قرة بن عيسى، عن يوسف بن إبراهيم، عن أن بنحوه.
ويو سف: ضعيف. انظر: التقريب (2/ 379: 423).
ومن طريق محمد بن عبّاد أخرجه بحشل في تاريخ واسط (ص 59)، من حدث عن أهل واسط، عن أنس. به بنحوه.
كما أخرجه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (1/ 49)، ذكر سابق الفرس، عن محمد بن أحمد بن الحسين، عن عمر بن أيوب، عن محمد بن بكار، عن يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جحادة، عن أنس بنحوه.
وفيه يحيى بن عقبة: ضعيف. انظر: اللسان (6/ 330).
ويمكن القول إن المروى عن أنس في درجة الحسن لغيره.
وله شاهد من حديث أبي أمامة، وأم هانئ.
أما المروى عن أبي أمامة رضي الله عنه.
فأخرجه الطبراني في الكبير (8/ 131: 7526)، وفي الصغير (1/ 104)، عن أيوب بن أبي سليمان الصوري، عن عطية بن بقية بن الوليد، عن أبيه، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة، بنحو اللفظ المتقدم. =
= وفيه شيخ الطبراني كذبه الدارقطني. (بلغة القاصي والداني ص 108).
وعليه فقول الهيثمي في المجمع (9/ 308)، رواه الطبراني وإسناده حسن. اهـ. فيه تساهل.
وقد أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 75)، ترجمة بقية، عن علي بن سراح المصري، عن عطية به بنحوه. وقال: وليس يعرف هذا الحديث إلَّا لبقية، عن محمد بن زياد. اهـ.
وابن عساكر في تاريخه (3/ 456)، من طريق ابن عدي به. بنحوه، ثم ساق بسنده إلى محمد بن عوف أنه قال: منكر، رواه بقية عن بشر، عن عبد الله بن يسار .. ". اهـ.
وعليه فالمروي عن أبي أمامة موضوع. ولذا قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 353: 2577)، سمعت أبي وأبا زرعة جميعًا يقولان: هذا حديث باطل لا أصل له بهذا الإِسناد. اهـ.
وأما المروي عن أم هانئ.
فأخرجه الطبراني في الكبير (24/ 435: 1062)، عن محمد بن محمد الجذوعي، عن عقبة بن مكرم العمي، عن أبي بكر الحنفي، عن فايد العطار، عن ذكوان أبي صالح، عنها بنحوه.
لكن فيه فايد العطار: متروك، اتهموه. انظر: التقريب (2/ 107: 3).
قال الهيثمي في المجمع (9/ 308)، رواه الطبراني، وفيه فايد العطار وهو متروك. اهـ.
وقد روي عن الحسن مرسلًا.
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (11/ 242: 20432)، باب أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عَنِ معمر عمن سمع عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فذكره.
وابن أبي شيبة في المصنف (11/ 478)، كتاب الفضائل (11779)، عن =
= أبي أُسامة، عن هشام، عن الحسن ولفظه:"أنا سابق العرب".
وابن سعد في الطبقات (1/ 21)، ذكر من انتمى إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عن إسماعيل بن إبراهيم الأسد، عن يونس، عن الحسن فذكره.
وهو مرسل كما ترى.
وعليه فهذه الشواهد لا تؤثر في رفع درجة الحديث عن الحسن فيبقى حديث أنس حسنًا.
3853 -
حدّثنا (1) عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا عَامِرُ بْنُ يساف (2)، عن أيوب بن عقبة (3)، عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أنت سيد العرب؟ قال صلى الله عليه وسلم:"أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ، آدَمُ تَحْتَ لِوَائِي وَلَا فَخْرَ".
* وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ أَيْضًا.
(1) هذا سند الحارث أيضًا وهو في بغية الباحث (2/ 871).
(2)
في جميع النسخ: "يسار"، والصحيح:"يساف".
(3)
في (عم) و (سد): "عتبة"، بالتاء، وهو خطأ.
3853 -
درجته:
موضوع لحال عبد العزيز بن أبان. وفيه أيوب ضعيف. وعليه فقول الحافظ فيه تساهل.
تخريجه:
الحديث أصله في الصحيحين وغيرهما.
فقد أخرجه البخاري في الأنبياء، باب:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا} (2/ 453: 3340).
وفي تفسير سورة الإِسراء (3/ 250: 4712)، عن أبي هريرة في الموضعين.
وذلك في حديث الشفاعة الطويل، ولفظه:"أنا سيد الناس يوم القيامة".
كما أخرجه مسلم في الإِيمان، باب إثبات الشفاعة (1/ 469: 299 و 300)، عن أبي هريرة، بلفظ نحو اللفظ المتقدم عند البخاري.
وفي الفضائل (5/ 135: 3)، بلفظ:"أنا سيد ولد آدم يوم القيامة".
وأخرجه الترمذي في أبواب القيامة، باب ما جاء في الشفاعة (4/ 43: 2551)، بنحو اللفظ، عن أبي هريرة أيضًا.
وفي تفسير سورة الإِسراء (4/ 370: 5156)، عن أبي عمر، عن سفيان، عن =
= علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، ولفظه:"أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذٍ آدم فمن سواه إلَّا تحت لوائي". وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد، باب ذكر الشفاعة (2/ 450: 4363)، من طريق علي بن زيد به بنحو لفظ الترمذي.
3854 -
[1] وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، هُوَ مُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ. قَالَ: لَا يُفَضَّلُ على محمد صلى الله عليه وسلم أحد، ولا على إبراهيم عليه السلام خليل ربي عز وجل أحد.
[2]
وَقَالَ الْحَارِثُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، ثنا سفيان، مثله.
3854 -
درجته:
الطريق الأول: موقوف صحيح.
والطريق الثاني: موضوع بهذا الإِسناد. قال البوصيري في الإِتحاف (3/ق 32 ب)، رواه مسدّد والحارث منقطعًا. اهـ. وهو كلام غير مسلم في الجملة.
تخريجه:
لم أجده عند غير مسدّد والحارث، لكن لبعضه أصل مرفوع كما تقدم في الحديث الذي قبل هذا.