الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
34 - سورة الزمر
3701 -
[1] قال أبو يعلى (1): حدّثنا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو الْفَضْلِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا الْأَغْلَبُ بْنُ (2) تَمِيمٍ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ هُذَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ (3)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قَالَ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن تفسير (قوله تعالى){لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (4) قال صلى الله عليه وسلم: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ، تَفْسِيرُهَا: لَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ (5) اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ (6) اللَّهَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا باللهِ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ، وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ، وَبِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. مَنْ قَالَهَا إِذَا أَصْبَحَ عَشْرَ مَرَّاتٍ أُعطي عَشْرَ خِصَالٍ: أَمَّا أَوَّلُهُنَّ: فَيُحْرَسُ مِنْ إبليس
(1) هو في المسند مسند عثمان (1/ 165)، برقم (43).
(2)
في (مح): "ابن"، والصحيح في (عم) و (سد).
(3)
في جميع النسخ: "ابن عمرو"، والصحيح ما أثبت.
(4)
سورة الزمر: الآية 63، والمقاليد جمع: مقليد. لغة في اقليد. وهي إما المفاتيح كما قاله ابن عباس، أو الخزائن كما قال الضحاك. انظر: زاد المسير (7/ 194).
(5)
في (سد): "سبحان الله".
(6)
في (عم): "أستغفر الله".
وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَيُعْطَى قِنْطَارًا مِنَ الْأَجْرِ. وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَتُرْفَعُ (7) لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ. وَأَمَّا الرَّابِعَةُ: فَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ. وَأَمَّا الْخَامِسَةُ: فَيَحْضُرُهَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَلَكٍ وَأَمَّا السَّادِسَةُ: فَلَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ قَرَأَ التَّوْرَاةَ، والإِنجيل، وَالزَّبُورَ، وَالْفُرْقَانَ، وَلَهُ مَعَ هَذَا يَا عُثْمَانُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ وَقُبِلَتْ (8) حجت وَعُمْرَتُهُ، وَإِنْ مَاتَ مِنْ يَوْمِهِ طُبِعَ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ (9).
* وَرَوَاهُ ابْنُ (10) أَبِي عَاصِمٍ.
[2]
وَقَالَ الْحَارِثُ (11): حدّثنا عبد الرحمن بْنُ وَاقِدٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الإِفريقي، حدّثنا حَكِيمُ (12) بْنُ نَافِعٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل عثمان بن (13) عفان رضي الله عنه، عَنْ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ: مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ مِنْ كُنُوزِ الْعَرْشِ
…
" الْحَدِيثَ.
(7) في (سد): "فيرفع"، بالتحتية.
(8)
في (عم) و (سد): "فقبلت".
(9)
الطابع بالفتح: الخاتم، أي: يختم ويرفع مع الشهداء، كما يفعل الإِنسان بما يعز عليه. انظر: النهاية (3/ 112).
(10)
في (سد): "بن"، وهو خطأ.
(11)
بغية الباحث (2/ 946).
(12)
في (عم): "حكم".
(13)
في (مح): "ابن"، وهو خطأ.
3701 -
درجته:
موضوع لحال مخلد بن عبد الواحد، وقد حكم بوضعه الذهبي في الميزان (4/ 84). وقال في المجمع (10/ 118)، باب ما يقول: إذا أصبح وإذا أمسى، من =
= كتاب الأذكار: رواه أبو يعلى في الكبير. وفيه الأغلب بن تميم، وهو ضعيف. اهـ.
وهذا تساهل منه. وقال ابن كثير في تفسيره (4/ 56)، حديث غريب جدًا.
وفي صحته نظر، وفيه نكارة شديدة.
والطريق الثاني مرفوع ضعيف لضعف حكيم بن نافع. وعبد الرحمن بن واقد، وفيه راوٍ لم أعرفه وهو الإِفريقي، ولم يذكره البوصيري في الإِتحاف.
تخريجه:
أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، باب ما يقول إذا أصبح، (73: 26)، عن أبي يعلى به بلفظه.
وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (4/ 56)، عن يزيد بن سنان البصري، عن يحيى بن حماد، به بلفظه، وقال ابن كثير: في صحته نظر، وفيه غرابة، وفيه نكارة شديدة.
والعقيلي في الضعفاء (1/ 117)، ترجمة أغلب، عن داود بن محمد، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن أغلب به بلفظه.
وبذلك يبقى الحديث موضوعًا بالسند الأول، وضعيفًا بسند الحارث.
وقد عزاه السيوطي في الدر (5/ 334)، إلى من مر ذكره وإلى يوسف القاضي في سننه، وأبي الحسن القطان في المطولات، وابن المنذر، وابن مردويه، عن عثمان، ولكن باختلاف في اللفظ، وفيه .. "أما أولها فيغفر له ما تقدم من ذنبه، وأما الثانية فيكتب له براءة من النار، وأما الثالثة: فيوكل به ملكان يحفظانه في ليله ونهاره من الآفات والعاهات، وأما الرابعة: فيعطي قنطارًا من الأجر، وأما الخامسة: فيكون له أجر من أعتق مائة رقبة محررة من ولد إسماعيل. وأما السادسة: فيزوج من الحور العين. وأما السابعة: فيحرس من إبليس وجنوده. وأما الثامنة: فيعقد على رأسه تاج الوقار. وأما التاسعة: فيكون مع إبراهيم، وأما العاشرة: فيشفع في سبعين رجلًا من أهل بيته، يا عثمان: إن استطعت فلا تفوتك يومًا من الدهر، تفز بها مع الفائزين =
= وتسبق بها الأولين والآخرين. اهـ.
وعزاه إلى ابن مردويه عن ابن عباس، عن عثمان بلفظ: " .. أعطاه الله ست خِصَالٍ، أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَيُحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَيُعْطَى قِنْطَارًا مِنَ الْأَجْرِ، وَأَمَّا الثالثة: فيتزوج من الحور العين، وأما الرابعة: فيغفر له ذنوبه، وأما الخامسة: فيكون مع إبراهيم. وأما السادسة: فيحضره اثنا عشر ملكًا عند موته يبشرونه بالجنة ويزفونه من قبره إلى الموقف، فإن أصابه شيء من أهاويل يوم القيامة قالوا له: لا تخف إنك من الآمنين، ثم يحاسبه الله حسابًا يسيرًا، ثم يؤمر به إلى الجنة، يزفونه إلى الجنة من موقفه كما تزف العروس، حتى يدخلوه الجنة بإذن الله والناس في شدة الحساب. اهـ.
وعزاه أيضًا إلى ابن مردويه، والحارث بلفظ آخر، وإلى العقيلي، والبيهقي في الأسماء والصفات. ولم أقف عليه عندهما.
وعلى كل فاختلاف لفظه واضطرابه دليل على ضعفه بل تظهر عليه علامات الوضع.
3702 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ (2) مَعِينٍ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ (3) بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إليك أنه سأل جبريل عليه الصلاة والسلام عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} (4).
"مَنِ"(5) الَّذِينَ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَصْعَقَهُمْ؟ قَالَ: هُمُ الشُّهَدَاءُ الْمُتَقَلِّدُونَ (6) أَسْيَافَهُمْ حَوْلَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمَحْشَرِ بِنَجَائِبَ (7) مِنْ يَاقُوتٍ نِمَارُهَا (8) أَلْيَنُ (9) مِنَ الْحَرِيرِ (10)، مَدُّ خطاها (11)، مَدُّ أَبْصَارِ الرِّجَالِ، يَسِيرُونَ فِي الْجَنَّةِ، يَقُولُونَ عِنْدَ طُولِ النُّزْهَةِ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَبِّنَا عز وجل فَنَنْظُرَ كَيْفَ يَقْضِي بَيْنَ خَلْقِهِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ إِلَهِي.
وَإِذَا ضَحِكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ (12)، فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ.
(156)
وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ حَدِيثٌ في: {الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا
…
} (13) الآية.
(1) لم أقف عليه في المطبوع.
(2)
في (مح): "ابن"، الصحيح في (عم) و (سد).
(3)
في جميع النسخ: "عن محمد بن عمر بن محمد، عن أبيه"، والتصحيح من ابن كثير كما نقله عن أبي يعلى.
(4)
سورة الزمر: الآية 68. وفي المراد بالاستثناء ثلاثة أقوال:
1 -
الشهداء.
2 -
جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت.
3 -
من في الجنة من الحور. ومن في النار. انظر: تفسير ابن جرير (24/ 29)، زاد المسير (6/ 195)، تفسير سورة النمل.
(5)
في (عم) و (سد): "من الذي".
(6)
من تقلد إذا جعله في عنقه لازمًا له لزوم القلادة للعنق، أي: تكون أسيافهم كذلك. انظر: النهاية (4/ 99).
(7)
النجائب: جمع نجيب، ويجمع أيضًا على نجب، والمراد بالنجيب: الفاضل من كل حيوان.
والمراد به هنا: النجيب من الإبل وهو القوي منها، الخفيف، السريع. انظر: اللسان (1/ 748)، النهاية (5/ 17).
(8)
النمار: كل شملة مخططة من مآزر الأعراب. مفردها: نمرة. كأنها أخذت من لون النمر لما فيه من السواد والبياض والمراد: أن هذه الإِبل عليها شمائل من الحرير مخططة كالنمرة. انظر: النهاية (5/ 118)، اللسان (5/ 236).
(9)
في جميع النسخ: "التي"، والذي يظهر ما أثبت كما في المجردة (3/ 365: 3721).
(10)
في (عم) و (سد): "ثمارها التي من الخز يريد خطامها".
(11)
وردت في جميع النسخ: "خطامها"، والظاهر ما أثبت كما عند ابن كثير.
(12)
في (مح): "في موطنين"، والصحيح في (عم) و (سد).
(13)
سورة الزمر: الآية 73. وسيأتي الحديث وهو في (ل / 198 أ) وبرقم 4601، عن علي موقوفًا، وبين الحافظ صحته وأن له حكم الرفع. وهو في المطبوعة (4/ 400: 4676).
وزاد في نسخة (ك): [حديث سعد في سورة يوسف]، وسبق برقم 3634. (سعد).
3702 -
درجته:
مرفوع صحيح. وقد أورده البوصيري في الإِتحاف (2/ق 166/ب)، وسكت عليه. وأورده ابن كثير في تفسيره (4/ 59)، عن أبي يعلى بالسند المتقدم. ثم قال:
رجاله كلهم ثقات. إلَّا شيخ إسماعيل بن عياش فإنه غير معروف. اهـ.
وقد تقدم تعريفه وأنه من رجال الشيخين.
تخريجه:
أخرجه الحاكم في كتاب التفسير، تفسير سورة الزمر (2/ 253)، من طريق عمر بن محمد به بنحوه. مختصرًا.
حيث ذكر إلى قوله: "هم شهداء الله". وقال: صحيح ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وأخرجه الدارقطني في الأفراد [كما في الأطراف لابن طاهر (5/ 155)، =
= وقال: غريب من حديثه عن أبيه، تفرد به عمر بن محمد عنه: وتفرد به بقيه بن الوليد عن عمر. اهـ. لكنه لم يتفرد به كما وهو واضح لك. فقد تابعه إسماعيل كما هنا. وأخرجه البيهقي في البعث والنشور، حديث الصور رقم (609: 336)، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي، عن أبي قلابة الرقاشي، عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بن أبي زياد، عن محمد بن كعب، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ في حديث طويل، وفيه إن أبا هريرة رضي الله عنه قال: فمن استثنى الله عز وجل؟ قال صلى الله عليه وسلم: هم الشهداء.
وعزاه السيوطي في الدر (5/ 336) إلى الدارقطني في الأفراد، وابن المنذر، وابن مردويه، وعبد، وسعيد بن منصور.