الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
49 - سورة الواقعة
3742 -
[1] قال الحارث (1): حدّثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، ثنا شُجَاعٌ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ عَنِ ابْنِ مسعود رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ لَمْ تُصِبْهُ فَاقَةٌ"(2) أبدًا، فكان ابن مسعود رضي الله عنه يَأْمُرُ بَنَاتَهَ بِقِرَاءَتِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ.
[2]
وَقَالَ أَبُو يعلى (3) حدّثنا إسحاق ابن أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ (4) الْعَدَنِيُّ، حدثني السري بن يحيى، به.
(1) بغية الباحث 2/ 729.
(2)
الفاقة: الحاجة والفقر، النهاية (3/ 480).
(3)
لم أقف عليه في المسند المطبوع.
(4)
في (مح): "منبت"، وفي (عم) و (سد):"منيب"، وهو الصحيح.
3742 -
درجته:
الطريق الأول: مرفوع، شديد الضعف لأن العباس بن الفضل متروك، وفيه أبو ظبية مجهول.
وقد عزاه البوصيري في الإِتحاف: (2/ق 169 ب)، إلى الحارث.
وقال: عن العباس بن الفضل، وهو ضعيف. اهـ. وهذا تساهل.
الطريق الثاني: فيه رجل مجهول وهو أبو ظبية. =
= تخريجه:
الحديث مروي عن السري بن يحيى، وقد اختلف عليه في إسناده على خمسة أوجه:
1 -
عن السري بن يحيى، عن شُجَاعٌ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مرفوعًا بنحوه.
أخرجه الحارث كما مر عن العباس بن الفضل عنه. وكذا أبو يعلى والبيهقي في الشعب، باب في تعظيم القرآن (2/ 491: 2499)، من طريقه به بنحوه.
وابن وهب في جامعه كما في الكاف الشاف (4/ 471)، عن السري به بنحوه.
وأخرجه البيهقي أيضًا في المكان المتقدم من الشعب برقم (2498)، من طريق ابن وهب.
وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 112)، باب ثواب من قرأ سورة الواقعة:
من طريق ابن وهب. ونقل عن أحمد قوله: هذا حديث منكر، وشجاع، والسري لا أعرفهما. اهـ.
كما أخرجه البيهقي في الشعب، المكان المتقدم برقم (2500)، من طريق يزيد بن أبي حكيم، عن السري به بنحوه.
والثعلبي كما في الكاف الشاف (4/ 471)، عن أبي بكر العطاردي، عن السري به بنحوه.
2 -
عن السري، عن شجاع عن أبي فاطمة، عن ابن مسعود بنحوه.
أخرجه البيهقي في الشعب، الموضع السابق برقم (2497)، من طريق حجاج بن منهال عنه به بنحوه. وقال: تفرد به شجاع أبي طيبة هذا. اهـ.
ومن طريق حجاج أخرجه ابن الشجري في الأمالي الخميسية (2/ 283)، باب في ذكر المعرض والعرض. =
= ثم قال: قال علي بن نصر: سمعت عثمان يقول: كان أبو فاطمة من أصحاب علي.
وأخرجه من هذه الطريق إسماعيل سموية في فوائده، وابن مردويه في التفسير كما في لسان الميزان (7/ 62)، ترجمة أبي شجاع، حيث أخرجاه عن العباس بن الفضل، عن السري به بنحوه.
3 -
عن السري، عن أبي شُجَاعٌ، عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ به.
أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن، فضل سورة الواقعة (138: 42).
عن عمرو بن طارق عنه به. وهو يؤيد ما قاله الذهبي من أن أبا عبيد قال في روايته: أبو شجاع. حيث خطأه في ذلك ابن حجر في اللسان (7/ 62).
وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (5/ 269: 45)، من طريق عمرو به بنحوه.
4 -
عن السري، عن أبي طيبة، عن ابن مسعود بنحوه.
أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ (ص 196: 678)، باب ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة.
عن أبي يعلى، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، عن محمد بن منيب، عنه به.
5 -
عن السري، عن أبي شجاع، عن أبي طيبة، عن ابن مسعود بنحوه.
ذكره الألباني في الضعيفة (1/ 305: 289)، وعزاه لابن لال في حديثه (116/ 1)، وابن بشران في الأمالي (20/ 38/1)، وللبيهقي في الشعب.
وعزاه الحافظ في الميزان (7/ 62)، إلى الأربعين.
وقد أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (ص 171: 227)، عن عبيد بن محمد القيسي، عن بشر بن أبي حرب الأسدي بإسناد ذكره أن عثمان دخل على ابن =
= مسعود فذكره. وهو منقطع كما ترى.
وبهذا يتضح أن الحديث مضطرب من أربعة أوجه:
1 -
هل شيخ السري، شجاع، أو أبو شجاع. وقد رجح الحافظ الثاني.
وكذا الذهبي حيث قال في ترجمته في الميزان (4/ 536)، أبو شجاع نكرة، لا يعرف، عن أبي ظبية، ومن أبو ظبية؟ عن ابن مسعود. اهـ.
لكن تقدم أن أبا شجاع هو سعيد بن يزيد، وأنه ثقة.
2 -
هل شيخه أبو طيبة، أو أبو فاطمة. والراجح -كما قال الحافظ- الأول.
3 -
هل أبو طيبة شيخ للسري، أو شيخ لأبي شجاع، والراجح الثاني؛ لأنه لم يرو الوجه الأول عن السري إلَّا محمد بن منيب. وهو كما في التقريب (2/ 211: 739)، لا بأس به، ومن روى الوجه الثاني فيهم ثقات كابن وهب. وحجاج بن منهال.
4 -
هل هو أبو طيبة، بالطاء والياء، أو أبو ظبية بالظاء والباء، وتقدم الكلام على ذلك في ترجمته، وأنه مجهول.
وقد ذكر الحافظ في اللسان الأول، والثاني، والرابع من هذه الأوجه. انظر: اللسان (7/ 62)، وكذا في الكاف الشاف (4/ 471).
فالحديث مضطرب، ويبقى ضعيفًا.
قال المناوي في فيض القدير (6/ 201: 7942)، قال الزيلعي تبعًا لجمع: هو معلول من وجوه:
1 -
أحدها: الانقطاع كما بينه الدارقطني، وغيره.
2 -
الثاني: نكارة متنه، كما ذكره أحمد. نقله عنه ابن الجوزي كما تقدم.
3 -
الثالث: ضعف رواته كما قاله ابن الجوزي.
4 -
الرابع: اضطرابه. =
= وقد أجمع عل ضعفه أحمد، وأبو حاتم. وابنه، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم. أهـ.
وعزاه السيوطي في الدر (6/ 153)، إلى أبي يعلى، ولم أره في المطبوع، وله شاهدان من حديث أنس، وابن عباس:
1 -
حديث أنس نحو الحديث السابق. ذكره السيوطي في الدر (6/ 153)، بلفظ:"سورة الواقعة سورة الغنى فاقرؤها وعلموها أولادكم" وعزاه إلى ابن مردويه.
كما ذكره بلفظ: "علموا نساءكم سورة الواقعة فإنها سورة الغنى" وعزاه للديلمي.
وهو في السلسلة الضعيفة برقم (1/ 305: 291) وبلفظ: "من قرأ سورة الواقعة وتعلمها لم يكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته" وذكر الشيخ أنه أورده السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة (277)، من طريق عبد القدوس بن حبيب، عن الحسن، عن أنس مرفوعًا، ونقل قول السيوطي: عبد القدوس بن حبيب متروك.
وعبد القدوس هذا أقل أحواله الترك. بل رماه ابن المبارك بالكذب. وله ترجمة مطولة في اللسان (4/ 55).
قال الفتني في تذكرة الموضوعات (ص 78)، باب فضل القرآن والنظر فيه: فيه عبد القدوس بن حبيب متروك. اهـ.
2 -
حديث ابن عباس:
ذكره السيوطي في الدر (6/ 153)، بلفظ:"من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا". وعزاه لابن عساكر. ولم أقف عليه فيه لوجود خرم في المخطوط.
لكن ذكره الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 305)، برقم 290 وعزاه للديلمي من طريق أحمد بن عمر اليمامي بسنده إلى ابن عباس.
وذكر أن السيوطي ذكره في ذيل الأحاديث الموضوعة (177)، وقال: أحمد اليمامي كذاب.
وعزاه المناوي في فيض القدير (6/ 201)، إلى ابن لال. والديلمي. =
= ولفظه كما عند المناوي وفي السلسلة الضعيفة "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا". ومن قرأ كل ليلة: "لا أقسم بيوم القيامة" لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر".
وعلى كل ففيه أحمد اليمامي، كذاب كما تقدم. ولذا قال في السلسلة: موضوع وقال في تذكرة الموضوعات (ص 78)، فيه أحمد اليمامي كذاب.
ويمكن القول إنه لا يصح هذا الحديث بوجه.
3743 -
حدّثنا (1) عَبْدَانُ، ثنا نُوحٌ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ في قوله تعالى:{وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} (2) قال: الموز (3).
(1) هذا سند أبي يعلى ولم أقف عليه في مسنده المطبوع.
(2)
سورة الواقعة: الآية 29.
(3)
في المراد بالطلح قولان:
1 -
أنه الموز: قاله علي، وابن عباس، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، والحسن، وعطاء. وعكرمة، ومجاهد، وقتادة.
2 -
أنه شجر عظام، كبار الشوك، قاله أبو عبيدة.
انظر: تفسير ابن جرير (27/ 181)، زاد المسير (8/ 140).
3743 -
درجته:
مقطوع صحيح. وقد ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ق 169 ب)، وعزاه لأبي يعلى وسكت عليه.
تخريجه:
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 270)، عن معمر، عن قتادة به.
كما أخرجه ابن جرير في تفسيره (27/ 182)، عن ابن عبد الأعلى، عن ابن ثور، عن معمر.
وعن ابن بشار، عن سليمان، عن أبي هلال.
وعن بشر، عن يزيد، عن سعيد.
ثلاثتهم عن قتادة به.
فالأثر المروى عن فتادة صحيح.
وقد عزاه السيوطي في الدر (6/ 157)، إلى عبد بن حميد.
وقد روى هذا المعنى عن علي، وأبي سعيد، وابن عباس أيضًا:
1 -
المروي عن علي: واختلف فيه علي محمد بن السائب الكلبي على وجهين: =
= (أ) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 270)، عن الثوري، عن محمد بن السائب الكلبي، عن الحسن، عن سعد، عن أبيه، عن علي به.
(ب) أخرجه ابن جرير في تفسيره (27/ 181)، عن مهران، عن سفيان، عن الكلبي، عن الحسن بن سعيد، عن علي به.
والذي روى الوجهين عن الكلبي هو سفيان الثوري. فالحمل فيه على الكلبي نفسه لأنه متهم بالكذب. انظر: التقريب (2/ 163: 240).
والأثر في درجة شديد الضعف.
وقد عزاه في الدر (6/ 157)، إلى الفريابي، وهناد، وعبد، وابن مردويه، عن علي.
2 -
المروى عن أبي سعيد:
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (4/ 253)، عن أبي سعيد الأشج، عن أبي معاوية، عن إدريس، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضره، عن أبي سعيد به.
ورجاله ثقات غير إدريس فلم أستطع معرفته.
وقد عزاه في الدر (6/ 157)، إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر.
3 -
المروى عن ابن عباس:
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 270)، عن الثوري، عن معتمر، عن أبي سعيد الرقاشي، عن ابن عباس به.
ورجاله ثقات غير أبي سعيد الرقاشي، بيان بن جندب قال في الثقات (4/ 79)، يخطئ.
ومن طريقه أخرجه ابن جرير في تفسيره (27/ 181)، من ست طرق، قال في إحداها. عن رجل من أهل البصرة، عن ابن عباس.
وقد أخرجه البيهقي في البعث (ص 171: 305)، باب ما جاء في أشجار =
= الجنة، عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر القاضي، عن الأصم، عن الحسن بن علي بن عفان، عن أبي يحيى الحماني، عن النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عباس به.
وفيه عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني: صدوق يخطئ. ورمي بالإِرجاء.
انظر: التقريب (1/ 469: 825)، فهو ضعيف من أجله.
ويمكن ترقية الأثر بمجموع الطرق إلى الحسن لغيره.
وقد عزاه في الدر (6/ 157)، إلى الفريابي، وهناد، وسعيد بن منصور، وعبد، وابن المنذر، عن ابن عباس.
3744 -
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ (1): حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا} (2) قال: منهن الثيب، وغير الثيب.
(1) هو في المطبوع برقم (1307: 185).
(2)
سورة الواقعة: الآيات 35 - 37.
3744 -
درجته:
مرفوع شديد الضعف لحال الجعفي متهم، وقد تساهل الهيثمي في المجمع (7/ 122)، حين قال: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف. اهـ. ومثله قول البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 169 ب)، رواه أبو داود الطيالسي بسند ضعيف لضعف جابر الجعفي. اهـ.
تخريجه:
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (ق/54 ب)، ترجمة سلمة بن يزيد من طريق شيبان به بنحوه.
كما أخرجه الطبراني في الكبير (7/ 45: 6321 و 6322)، من طرق جابر الجعفي وأشار الهيثمي إلى ذلك في المجمع (7/ 122)، وضعفه كما تقدم.
وأخرجه البيهقي في البعث، باب ما جاء في صفة الحور العين (ص 200: 381)، من طريقه بلفظ: يعني البنات الأبكار اللائي كن في الدنيا.
وابن جرير في تفسيره (27/ 185)، من طريق جابر، بلفظ "من الثيب والأبكار" وعليه يبقى الحديث شديد الضعف لأن مداره على جابر الجعفي.
وقد عزاه السيوطي في الدر (6/ 158)، إلى ابن أبي الدنيا، وابن مردويه.
3745 -
[1] وقال أبو داود (1) ومسدد جميعًا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن عقبة بن صهبان، عن أبي بكرة رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ عز وجل {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} (2) قال: كلتاهما من هذه الأمة (3).
رواه الْحَجَّاجِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ مرفوعًا (4).
(1) هو في مسند الطيالسي برقم (881 ص 120)، موقوفًا. ونبه على رفعه بالكلام اللاحق له.
(2)
سورة الواقعة: الآيتان 13، 14.
(3)
في المراد بالأولين والآخرين ثلاثة أقوال:
1 -
أن الأولين الذين كانوا من زمن آدم إلى زمن نبينا صلى الله عليه وسلم، والآخرون: هذه الأمة.
2 -
أن الأولين هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والآخرين: التابعون.
3 -
أن الأولين والآخرين. من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
انظر: تفسير ابن كثير (4/ 249)، زاد المسير (8/ 134)، وحديث الباب يؤيد القولين الثاني، والثالث.
(4)
في جميع النسخ: "علي رضي الله عنه"، وهو خطأ؛ إذ المقصود علي بن زيد، لا علي بن أبي طالب.
3745 -
[1] درجته:
موقوف ضعيف لضعف علي بن زيد.
3745 -
[2] وقال مسدّد: حدّثنا خَاقَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَهْتَمِ (1)، عَنْ علي بن زيد، عن عقبة بن صهبان، عن أبي بكرة رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهِ.
(1) في (مح): "الأهم"، وفي (عم) و (سد):"الأهتم"، وهو الصحيح.
3745 -
[2] درجته:
ضعيف لضعف خاقان، وعلي بن زيد.
وقد أورده البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 169 ب)، وقال: رواه أبو داود الطيالسي موقوفًا، ومسدد موقوفًا ومرفوعًا، ومدار الإِسنادين على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وله شاهد من حديث ابن عباس. اهـ. وهو كما قال.
وأورده الهيثمي في المجمع (7/ 122)، وعزاه للطبراني وقال: بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير علي بن زيد، وهو ثقة سيء الحفظ. اهـ.
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير كما في الدر المنثور (6/ 159)، ومجمع الزوائد (7/ 122). وذكر الهيثمي كما تقدم أنه أخرجه بإسنادين، والظاهر أن مدارهما على علي بن زيد، وهو ضعيف كما تقدم. واختلف عليه في رفعه ووقفه فرواه حماد بن زيد موقوفًا، وهو ثقة. ورواه حماد بن سلمة مرفوعًا وهو ثقة.
فالحمل على علي بن زيد. وقد رجح الحافظ في الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (4/ 459)، رواية الوقف. ولم يذكر وجه الترجيح، ولعله لكون حماد بن سلمة اختلط بآخره. وخاقان ضعيف. وهما اللذان روياه مرفوعًا.
وقد عزاه في الدر أيضًا (6/ 159)، إلى ابن المنذر، وابن مردويه، وقال: بإسناد حسن.
وله شاهد مرفوع عن ابن عباس.
أخرجه ابن جرير في تفسيره (27/ 191)، عن ابن حميد، عن مهران، عن =
= سفيان الثوري، عن أبان بن أبي عياش، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بنحوه.
وأبان: متروك. انظر: التقريب (1/ 31: 164).
ومن طريق أبان أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 387)، ترجمة أبان.
فهو ضعيف جدًا. وقد قال السيوطي في الدر (6/ 159) بسند ضعيف.
كما عزاه إلى ابن مردويه، وعبد، وابن المنذر، والفريابي.
وعزاه الحافظ في الكاف الشاف (4/ 458). إلى إسحاق أيضًا.
وعلى كل فالرواية تبقى ضعيفة.