الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
64 - سورة النبأ
3775 -
قال ابن (1) أبي عمر: حدّثنا مَرْوَانُ، عَنْ جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِ اللَّهِ عز وجل (2): {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} (3).
قَالَ: الْحِقْبُ: أَلْفُ شَهْرٍ، وَالشَّهْرُ ثَلَاثُونَ يَوْمًا، وَالسَّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ يَوْمًا، وَالْيَوْمُ أَلْفُ سَنَةٍ مما تعدون، والحقب: ثلاثون ألف ألف سنة.
(1) في (سد): "بن"، وهو خطأ.
(2)
في (عم) و (سد): "في قوله عز وجل".
(3)
سورة النبأ: الآية 23.
3775 -
درجته:
موضوع لحال جعفر بن الزبير فهو كذاب. وقول الهيثمي في المجمع (7/ 136)، رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير، وهو ضعيف. اهـ. فيه تساهل. وكذا قال البوصيري في الإِتحاف (2/ق 171 ب).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 292: 7957)، من طريق جعفر به بنحوه.
ولفظه: "الحقب الواحد ثلاثون ألف سنة". =
= وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره. انظر: ابن كثير (4/ 405)، من طريق جعفر به بنحوه وقال الإِمام ابن كثير عقب ذكره: وهذا حديث منكر جدًا. والقاسم، هو والراوي عنه، كلاهما متروك. اهـ.
وعزاه في الدر بهذا اللفظ إلى ابن مردويه، وحكم بضعفه.
وقد روي بألفاظ أخرى كما يلي:
1 -
"الحقب ثمانون سنة".
أخرجه البزّار. انظر: كشف الأستار (3/ 78: 78)، تفسير سورة عم، عن عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير، عن الحجاج بن نصير، عن همام، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة بمثله. قال البزّار: لا نعلم أحدًا رفعه إلَّا الحجاج، عن همام، وغيره يوقفه. اهـ.
والحجاج هذا ضعيف كما في التقريب (1/ 154: 165).
وأخرجه الحاكم في التفسير (2/ 152)، عَنْ أَبِي بلَجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عن ابن مسعود قال: الحقب ثمانون سنة. وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح.
وفيه أبو بلج قال عنه في التقريب (2/ 401: 98)، صدوق ربما أخطأ. اهـ.
فهو في درجة الحسن لكنه موقوف.
2 -
"والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابًا" قال: والحقب بضع وثمانون سنة، كل سنة ثلاثمائة وستون يومًا مما تعدون.
أخرجه البزّار كما في تفسير ابن كثير (4/ 405)، عن محمد بن مرداس، عن سليمان بن مسلم أبي العلاء، عن سليمان التميمي، عن نافع، عن ابن عمر، عنه صلى الله عليه وسلم بما تقدم. قال البزّار: سليمان بن مسلم بصري، مشهور. اهـ.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 286)، ترجمة سليمان بن مسلم، من طريقه، وقال: هذا منكر جدًا. اهـ. =
= والديلمي في الفردوس (4/ 358: 70290)، من طريق سليمان بن مسلم.
وفيه سليمان هذا: ضعيف. كما في اللسان (3/ 125)، قال الهيثمي في المجمع (10/ 398)، باب من دخل النار متى يخرج؟: فيه سليمان بن مسلم الخشاب، وهو ضعيف جدًا. اهـ.
وعلى هذا فأقل أحواله الضعف. بل نقل الحافظ في اللسان عن ابن عدي أنه قال: هو موضوع في نقدي. اهـ. ولم أجده في المطبوع من كتاب الكامل.
وقد عزاه في الدر (6/ 308)، إلى ابن مردويه، عن ابن عمر. وذكره القرطبي في تفسيره (15/ 179)، باللفظ المتقدم وزاد:"كل يوم ألف سنة مما تعدون"، وعزاه للثعلبي، لكن جعله عن عمر بن الخطاب.
3 -
"الحقب أربعون سنة".
أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 130)، ترجمة عمرو بن شمر، عن أحمد بن علي بن المثنى، عن الأزرق بن علي، عن يحيى بن أبي بكير، عن عمرو بن شمر، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبادة مرفوعًا بلفظه المتقدم. وقال عقبة: غير محفوظ.
وفيه عمرو بن شمر: كذاب. انظر: اللسان (4/ 422).
وقد عزاه السيوطي في الدر (6/ 307)، إلى ابن مردويه عن عبادة بنحوه.
وعلى هذا فلا يثبت في تفسير الحقب شيء مرفوع، قال القرطبي في تفسيره (19/ 179)، هذه أقوال متعارضة، والتشديد في الآية للخلود يحتاج إلى توقيف يقطع العذر. وليس ذلك بثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وإنما المعنى: أي لابثين فيها أزمانًا ودهورًا، كلما مضى زمن يعقبه زمن، ودهر يعقبه دهر، هكذا أبد الآبدين. من غير انقطاع. اهـ.