الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - سورة المدثر
3771 -
قال مسدّد: حدّثنا يَحْيَى، ثنا سَيْفٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: بينما ابن عباس رضي الله عنهما جَالِسًا فِي حَوْضِ زَمْزَمَ، وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ {وَاللَّيْلِ إِذْ (1) أَدْبَرَ} (2) فسكت رضي الله عنه، فَلَمَّا ثوَّب (3) الْمُؤَذِّنُ، أَوْ نَادَى الْمُنَادِي، قَالَ رضي الله عنه أين السائل عن: الليل إذا (4) أدبر (5) قال: قد دبر الليل.
(1) في (عم): "والليل إذ أدبر"، وهو خطأ.
(2)
سورة المدثر: الآية 33.
(3)
الأصل في التثويب: أن يجيء الرجل مستصرخًا فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر. فسمي الدعاء تثويبًا لذلك، وكل داع مثوب، وقيل: إنما سمي تثويبًا من ثاب يثوب، إذا رجع: فهو رجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة، وأن المؤذن إذا قال: حي على الصلاة، فقد دعاهم إليها، وإذا قال بعدها: الصلاة خير من النوم. فقد رجع إلى كلام معناه المبادرة إليها. اهـ.
من النهاية (1/ 226)، فيكون معنى التثويب هنا الدعوة إلى الصلاة. ويفسرها ما جاء بعدها.
(4)
قرأ نافع، وحفص، وحمزة، ويعقوب، وخلف بإسكان الذال في إذ، وأدبر بهمزة مفتوحة، وإسكان الدال بعدها. وورش بنقل حركة الهمزة إلى الذال، وحذف الهمزة، والباقون بفتح الذال وألف بعدها، ودبر بحذف الهمزة قبلها وفتح الدال. (البدور الزاهرة ص 331).
وأما معنى القراءتين في إذ:
1 -
قيل إنهما لغتان بمعنى واحد. هذا قول الفراء والأخفش، وثعلب.
2 -
أن دبر بمعنى: خلف، وأدبر: بمعنى ولى. يقال: دبرني فلان: جاء خلفي. وإلى هذا ذهب أبو عبيدة، وابن قتيبة.
انظر: زاد المسير (8/ 409).
(5)
في (سد): "إذا أدبر".
3771 -
درجته:
موقوف صحيح. قال البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 171 ب): رواته ثقات.
تخريجه:
عزاه السيوطي في الدر (6/ 285)، إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
وأخرج ابن جرير نحوه في تفسيره (29/ 162)، عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، عن أبيه قال: حدثني أبي، عن ابن عباس أنه قال: دبوره إظلامه لكن رجال إسناده كلهم ضعفاء كما تقدم في النص رقم 3653.
3772 -
وقال (1) إسحاق: أنا النصر بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا ابْنُ صَمْعَةَ، ثنا (2) مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ حَبِيبَةَ أَوْ أُمِّ حَبِيبَةَ قَالَتْ: كُنَّا فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنَ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ أَطْفَالٌ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إلَّا جِيءَ بِهِمْ حَتَّى يُوقَفُوا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُمُ: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} (3) فعقب قال: نفعت الآباء شفاعة أولادهم.
(1) الحديث من زيادات (ك).
(2)
في المسند: "نا".
(3)
سورة المدبر: الآية 48.
3772 -
درجته:
رجاله ثقات إلَّا ابن صمعة فصدوق تغير بآخره، والحديث بشواهده صحيح لغيره.
تخريجه:
أخرجه إسحاق في المسند (4/ 251: 2074)، بهذا الإِسناد والمتن.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 446) عن محمد بن عبد الله الأنصاري حدّثنا أبان بن صمعة به.
وله شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلَّا تحلة القسم" أخرجه البخاري (6656)، ومسلم (2632).
ومن حديث أبي ذر "مَا مِنْ مُسْلِمَيْنَ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةٌ مِنَ الولد لم يبلغوا الحنث إلَّا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم" أخرجه أحمد (5/ 151)، والنسائي (4/ 24)، والطبراني في الصغير (895)، وابن حبّان (2940)، والبيهقي (9/ 171). =
= ومن حديث أنس من احتسب ثلاثة من صلبه دخل الجنة أخرجه البخاري (1248)، وأحمد (3/ 152).
ومن حديث ابن مسعود من قدم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلَّا كانوا له حصنًا حصينًا من النار أخرجه ابن ماجه (1606)، والترمذي (1061). (سعد).