الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
68 - سورة الضحى
3781 -
قال أبو بكر: حدّثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الأعور، حَدَّثَتْنِي (1) أُمِّي، عَنْ أُمِّهَا وَكَانَتْ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ جَرْوًا (2) دَخَلَ بَيْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ تَحْتَ السَّرِيرِ فَمَاتَ، فَمَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ لَا يَنْزِلُ (3) عَلَيْهِ الْوَحْيُ.
فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: يَا خَوْلَةُ، مَا حَدَثَ فِي بَيْتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ جبريل عليه الصلاة والسلام لَا يَأْتِينِي. فَمَا حَدَثَ فِي بَيْتِ نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم فقالت رضي الله عنها: يَا نبيَّ اللَّهِ، مَا أَتَى عَلَيْنَا يَوْمٌ خير منا اليوم. قالت (4) فأخذ رسول الله (5) بُرْدَيْهِ، فَلَبِسَهُمَا، وَخَرَجَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ هَيَّأْتُ الْبَيْتَ، وَكَنَسْتُهُ. فَأَهْوَيْتُ (6) بِالْمَكْنَسَةِ تَحْتَ السَّرِيرِ، فإذا بشيءٍ ثقيل، فلم
(1) في (مح): "حدثني"، وفي (عم) و (سد):"حدثتني"، وهو الصحيح.
(2)
الجِرو: بالكسر والفتح، والضم، وهو الصغير من الكلب، والأسد، والسباع، والمراد هنا الكلب الصغير. انظر: اللسان (14/ 139).
(3)
في (عم): "لينزل"، وهو خطأ.
(4)
في جميع النسخ: "قال"، وهو خطأ.
(5)
في (عم) و (سد): "فأخذ صلى الله عليه وسلم ".
(6)
في (مح): "فأهوت"، وفي (عم) و (سد):"فأهويت"، وهو الصحيح.
أزل أهيِّه (1) حَتَّى بَدَا لِي الْجَرْوُ مَيِّتًا، فَأَخَذْتُهُ بِيَدِي، فَأَلْقَيْتُهُ خَلْفَ الدَّارِ، فَجَاءَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ترعد لحيته، وكان صلى الله عليه وسلم إِذَا نزِّل عَلَيْهِ استبطنته الرِّعدة (2). فقال صلى الله عليه وسلم: يا خولة، دثّريني، فأنزل اللهُ عز وجل (3) عَلَيْهِ:{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} -إلى قوله- {فَتَرْضَى} (4)، فَقَامَ مِنْ نَوْمِهِ فَوَضَعْتُ لَهُ مَاءً، فتطهَّر، ولبس برديه.
(1) هكذا في جميع النسخ، ومعناه: أهيؤه.
(2)
الرِّعدة: النافض يكون من الفزع وغيره. انظر: اللسان (3/ 179).
(3)
......................
(4)
سورة الضحى: الآيتان 1 و 5.
3781 -
درجته:
ضعيف لجهالة حفص. وفيه أم حفص لم أعرفها. قال البوصيري في الإِتحاف (2/ 172 ب)، رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند ضعيف لجهالة بعض رواته. اهـ.
وقال الهيثمي في المجمع (7/ 141): رواه الطبراني، وأم حفص لم أعرفها. اهـ.
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 249: 636)، عن علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم به بنحوه.
ولم أجده عند غيره إلَّا ما تقدم عن أبي بكر.
وعزاه السيوطي في الدر (6/ 361)، إلى ابن مردويه.
قال ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 293). انظر: هامش الإِصابة: وليس إسناد حديثها في ذلك مما يحتج به. اهـ. يقصد حديث خولة.
وهذا الحديث بهذا اللفظ مخالف لما ثبت في الصحيح، ولفظه عن جندب بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ: اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين فأتته امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلَّا قد تركك. فأنزل الله عز وجل: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ، وفي لفظ: "أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال =
= المشركون: "قد ودع محمد، فأنزل الله .. الحديث.
أخرجه البخاري في صحيحه: فضائل القرآن، باب كيف نزّل الوحي وأول ما نزل (3/ 337: 4983)، وفي تفسير سورة الضحى (3/ 326: 4950).
ومسلم في صحيحه: الجهاد والسير، باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين (4/ 440: 103، 104 - نووي).
والترمذي في سننه: تفسير سورة "والضحى"(5/ 112: 3403).
والنسائي في تفسيره (2/ 532: 701).
كلهم من طريق الأسود بن قيس العبدي به.
وأخرجه غيرهم.