الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
50 - سورة الحديد، وسورة المجادلة
(1)
3746 -
قال أبو يعلى (2): حدّثنا محمد المقدمي (3)، ثنا الفضيل بن سليمان، عن مُطَرِّفٍ (4)، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} (5). أَقْبَلَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ: أَيُّ شَيْءٍ أَحْدَثْنَا؟ أي شيء صنعنا؟
(1) في (سد): "سورة الحديد والمجادلة".
(2)
هو في المسند برقم (5234)، (5/ 117)، لكن بزيادة ولفظه: "ما كان بين إسلامنا وبين أن عوقبنا بهذه الآية إلَّا أربع سنين {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
…
} الآية.
فأقبل بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ: أَيُّ شَيْءٍ أَحْدَثْنَا، أَيُّ شيء صنعنا".
(3)
في (سد): "هو المقدمي".
(4)
لعله: مطرف بن طريف الحارثي أبو بكر الكوفي، ولم أجد من نص على روايته عن أبي حازم، ولا رواية الفضيل عنه، لكن أغلب الظن أنه هو لقرب تاريخ الوفيات، ولا يوجد غيره في طبقته، والفضيل له رواية عن أبي حازم، والذي في مسند أبي يعلى (محمد بن مطرف) وكلاهما ثقة.
(5)
سورة الحديد: الآية 16.
3746 -
درجته:
ضعيف لأمرين: =
=
1 -
ضعف الفضيل بن سليمان.
2 -
إرسال عون عن ابن مسعود.
تخريجه:
أخرج الجزء الأول منه وهو قوله: ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلَّا أربع سنين: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
…
} الآية.
أخرجه الإِمام مسلم في "صحيحه" كتاب التفسير، باب في قوله تَعَالَى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
…
} (5/ 878: 23).
والنسائي في التفسير (2/ 388: 588).
وابن ماجه في سننه، الزهد، باب الحزن والبكاء (2/ 424: 4245)، فالشطر الأول صحيح.
وأما الشطر الثاني فلم أجد من خرّجه غير أبي يعلى.
لكنه ذكره في الدر (6/ 175)، ونسبه إلى ابن مردويه، عن ابن عباس لا عن ابن مسعود، فيبقى الشطر الثاني ضعيفًا.
3747 -
[1] وقال إسحاق: أخبرنا جرير، عن ليث ابن أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عَلِي رضي الله عنه: إن في كتاب الله تعالى الآية ما عمل بها أحد قبلي، ولا عمل (1) بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي: آيَةُ النَّجْوَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} (2) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ. قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ (3) بِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ، فَنَاجَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُهُ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَايَ دِرْهَمًا، ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أحد. فنزلت:{أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ. . .} (4) إلى آخر الآية.
(1) في (عم) و (سد): "ولا يعمل"
(2)
تمام الآية: {ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المجادلة: 12].
(3)
في (مح): "دينارًا" والصحيح ما في (عم) و (سد)، كما أثبت.
(4)
تمام الآية: {. . . فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المجادلة: 12].
3747 -
[1] درجته:
ضعيف لأمرين:
1 -
ضعف ليث.
2 -
الخلاف في سماع مجاهد من علي.
3747 -
[2] رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ بِهِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِي مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه بِغَيْرِ هذا السياق (1).
(1) وهو عند الترمذي في تفسير سورة المجادلة (5/ 80: 3355)، قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، نا يحيى بن آدم، نا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ
…
} الآية. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينار؟ قلت: لا يطيقونه.
قال: فنصف دينار. قلت: لا يطيقونه. قال: فكم؟ قلت: شعيره. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت: أأشفقتم أن تقدموا
…
الآية قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه. ومعنى قوله شعيرة: يعني وزن شعيرة من ذهب. اهـ. وهو ضعيف لضعف علي بن علقمة.
3747 -
[2] درجته:
ضعيف للأمرين السابقين في الرقم السابق.
وقد عزاه البوصيري في الإِتحاف (2/ق 170 أ) إلى إسحاق، وأبي بكر، وسكت عليه.
تخريجه:
أما اللفظ الأول فمروي عن مجاهد. وقد اختلف عليه في إسناده على وجهين:
1 -
عنه، عن علي بنحوه.
أخرجه إسحاق، وابن أبي شيبة كما تقدم، وهو في المصنف برقم (12174)، (12/ 81)، باب فضائل علي، بسنده السابق.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (28/ 20)، من طريق ليث به.
وعن محمد بن عبيد المحاربي، عن المطلب بن زياد، كلاهما عن ليث به.
ويبقى الأثر ضعيفًا للأمرين المذكورين. =
= وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 280)، عن معمر، عن أيوب، عنه به.
وفيه: ما مر من إرسال مجاهد.
2 -
عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ علي به.
أخرجه الحاكم في المستدرك، تفسير سورة المجادلة (2/ 481)، عن عبد الله بن محمد الصيدلاني، عن محمد بن أيوب، عن يحيى بن المغيرة السعدي، عن جرير، عن منصور، عنه به.
وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وسكت الذهبي.
ويحيى بن المغيرة السعدي قال عنه أبو حاتم: صدوق. انظر: الجرح والتعديل (9/ 191).
ومحمد بن أيوب قال في التقريب (2/ 147: 69) صدوق.
فهو في درجة الحسن.
فالمختلف عليه مجاهد، وهو إمام ثقة.
وأما المختلفون عليه:
1 -
روى الوجه الأول ليث، وهو ضعيف، وأيوب، وهو إمام علم ثقة.
2 -
روى الوجه الثاني منصور، وهو إمام علم ثقة.
لكني أرجح الوجه الثاني لأن رواية مجاهد عن علي فيها خلاف. ويمكن أن يكون الوجهان صحيحين، ويكون الثاني من المزيد في متصل الأسانيد.
وقد عزاه السيوطي في اللفظ المتقدم، في الدر (6/ 185)، إلى سعيد بن منصور، وعبد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
فمتابعة أيوب، ومنصور لليث تقوي ضعف الحديث هنا. ورواية الحاكم ترفع مظنة إرسال مجاهد عن علي فيصبح الأثر في درجة الحسن، لغيره.
وأما اللفظ الموجود عند الترمذي. فمداره على علي بن علقمة الأنماري، وهو ضعيف كما تقدم. =
= أخرجه الترمذي كما مر (5/ 80: 3355)، عن سفيان بن وكيع، عن يحيى بن آدم، عن عبيد الله الأشجعي، عن الثوري، عن عثمان بن أبي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَلِيِّ بن علقمة، عن علي بلفظه السابق.
وابن أبي شيبة في مصنفه (12/ 81: 12175)، باب فضائل علي، عن يحيى بن آدم به.
وعبد بن حميد. انظر: المنتخب (ص 59: 90).
وأبو يعلى في مسنده (1/ 223: 396).
كلاهما عن ابن أبي شيبة به.
والعقيلي في الضعفاء (3/ 242)، ترجمة علي بن علقمة. من طريق عبيد الله الأشجعي به.
وابن جرير في تفسيره (28/ 21).
وابن عدي في الكامل (5/ 204)، ترجمة علي بن علقمة.
كلاهما من طريق الثوري به بنحوه.
وعليه فيبقى الأثر ضعيفًا للأمرين السابقين: ضعف علي، وعنعنه سالم.
وقد عزاه في الدر (6/ 185)، إلى ابن المنذر، وابن مردويه، والنحاس.