الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
65 - سورة التكوير
3776 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن خالد بن عرعرة قال: فما {الْجَوَارِ (1) الْكُنَّسِ} (2)؟ قال: الكواكب (3). يعني: عليًا رضي الله عنه. ذكره في حديث طويل (4).
(1) في جميع النسخ: "الجواري"، والصحيح ما أثبت.
(2)
سورة التكوير: الآية 16.
(3)
في المراد بالخنس والكنس خمسة أقوال:
1 -
أنها خمسة أنجم تخنس بالنهار فلا ترى. قاله علي، وبه قال مقاتل، وابن قتيبة.
2 -
أنها النجوم، قاله الحسن وقتادة، وأبو عبيدة.
3 -
أنها بقر الوحث، قاله ابن مسعود.
4 -
أنها الظباء: رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال سعيد بن جبير.
5 -
أنها الملائكة: حكاه الماوردي. تفسير ابن كثير (4/ 418). انظر: زاد المسير (9/ 42).
(4)
تقدم هذا الحديث برقم (3728)، وهو صحيح لغيره.
3777 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سُفْيَانُ (1)، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قال: سمعت عمر رضي الله عنه -وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ- وَهُوَ يَقُولُ: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَت} (2)، قَالَ: تَزْوِيجُهَا أَنْ يؤلَّف كُلُّ قَوْمٍ إِلَى شبههم (3).
(1) في (عم): "أنبأنا شقيق"، وهو خطأ.
(2)
سورة التكوير: الآية 7.
(3)
في المراد بالتزويج ثلاثة أقوال:
1 -
قرنت بأشكالها. قاله عمر رضي الله عنه. وهذا قول الحسن وقتادة.
2 -
ردت الأرواح إلى الأجساد، فزوجت بها. قاله الشعبي، وعن عكرمة كالقولين.
3 -
زوجت أنفس المؤمنين بالحور العين، وأنفس الكافرين بالشياطين، قاله عطاء، ومقاتل.
انظر: تفسير ابن كثير (4/ 416). انظر: زاد المسير (9/ 39).
3777 -
درجته:
موقوف حسن. وفيه تصريح الشعبي بالسماع، قال البوصيري في الإِتحاف رواه ابن منيع موقوفًا بسند صحيح. اهـ.
تخريجه:
الأثر مروي عن سماك بن حرب، وقد اختلف عليه في إسناده على وجهين، فروي مرفوعًا، وروي موقوفًا.
1 -
المرفوع.
أخرجه ابن أبي حاتم. انظر: ابن كثير (4/ 416)، عن أبيه، عن محمد بن الصباح كذبه.
وابن جرير في تفسيره (30/ 69)، عن محمد بن خلف، عن محمد بن الصباح، عنه به.
ولفظه: "وإذا النفوس زوجت قال: الضرباء. كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله .. ". =
= وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور: ضعيف. انظر: التقريب (2/ 333: 63).
2 -
الموقوف: واختلف عليه فيه، فروي مرة موقوفًا على عمر، ومرة على النعمان.
1 -
الموقوف على عمر، روي من وجهين:
(أ) عن سماك، عن الشعبي، عن عمر، وتقدم لفظه.
أخرجه ابن منيع كما مر. عن يزيد بن هارون، عن سفيان، عنه به. ولم أجده عند غير ابن منيع.
(ب) عن سماك، عن النعمان بن بشير، عن عمر.
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 350)، عن الثوري.
ومن طريق الثوري أخرجه ابن منيع، وقد تقدم ذلك في الحديث رقم (3693).
وابن جرير في تفسيره (30/ 69)، من ثلاث طرق. وفي (23/ 46)، من طريق واحدة.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 351)، عن إسرائيل.
والحاكم في المستدرك- تفسير سورة الصافات (2/ 430)، من طريق إسرائيل، وقال عقبه: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وسكت الذهبي.
وابن جرير في تفسيره (30/ 69)، عن ابن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة.
وعن هناد، عن أبي الأحوص.
أربعتهم عن سماك به، ولفظه مقارب، بعضه في قوله تعالى:{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} والبعض في قوله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} من سورة الصافات. ومعناه واحد. =
= 2 - الموقوف على النعمان:
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 148)، عن إسرائيل، عن سماك، عن النعمان، بنحوه.
ومدار هذه الطرق كلها على سماك، وقد تقدم أنه صدوق. وللترجيح بين هذه الأوجه نجد أن من روى عنه المرفوع ضعيف، وهو الوليد، وتفرده بهذه الرواية يجعل رواية الوقف أولى لأنها من رواية الثقات عن سماك. ولعل الحمل في رواية الوقف على سماك لأنه صدوق، والرواة عنه ثقات. بل روى عنه بعضهم وجهين. وهي كلها في درجة الحسن لحال سماك هذا. ولا يمنع الاختلاف على سماك أن تكون الأوجه مروية عن عمر بالإِسنادين السابقين وعن النعمان أيضًا.
وأما رواية الرفع فضعيفة.
وقد عزاه في الدر (6/ 319)، إلى ابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، والفريابي، وعبد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في البعث، وأبي نعيم في الحلية.
وللموقوف شاهد عن ابن عباس بمعناه.
أخرجه ابن جرير في تفسيره (23/ 46)، من طريقين:
1 -
عن علي، عن أبي صالح، عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس.
وهو ضعيف لأن رواية عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرسلة. وأبو صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط كما في التقريب (1/ 423: 381).
2 -
عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، عن أبيه، قال: عن أبي، عن ابن عباس بنحوه.
ورجال إسناده كلهم ضعفاء كما تقدم بيانه في النص رقم 3653.
وعزاه في الدر (5/ 273)، إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث، عن ابن عباس، بلفظ: أشباههم. وفي لفظ: نظراءهم.