الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
66 - سورة إذا السماء انشقت
3778 -
قال مسدّد: حدّثنا يَحْيَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو رافع قال: صليت خلف عمر رضي الله عنه الْعِشَاءَ، فَقَرَأَ (1):{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} (2) فَسَجَدَ فِيهَا.
(1) كذا في (مح) و (عم)، وفي (سد):"فقراء" وهو خطأ.
(2)
المراد سورة الانشقاق. والسجدة عند قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ} [الانشقاق: 21].
3778 -
درجته:
موقوف صحيح، قال البوصيري في الإِتحاف (2/ق 172 أ)، رواه مسدّد بسند صحيح. اهـ.
تخريجه:
الاثر مروي عن أبي رافع، واختلف عليه في متنه على وجهين:
1 -
أنه صلَّى وراء عمر وأنه سجد في الانشقاق.
أخرجه مسدّد كما مر، ومن طريق يحيى أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 277)، ترجمة علي بن سويد. به بلفظه.
وهو صحيح كما مرّ.
2 -
أنه صلَّى وراء أبي هريرة فسجد في الانشقاق. =
= أخرجه البخاري في الصحيح: الأذان، باب الجهر في العشاء (1/ 249: 766)، وباب القراءة في العشاء بالسجدة (1/ 249: 768)، وباب سجود القرآن، باب من قرأ بالسجدة في الصلاة فسجد فيها (1/ 339: 1078).
وأخرجه مسلم في الصحيح: المساجد، باب سجود التلاوة (2/ 222: 103) (نووي).
وأبو داود في سننه، أبواب قراءة القرآن، باب السجود في: إذا السماء انشقت (1408 - 2/ 123)، كلهم من طريق بكر، عن أبي رافع، بنحوه.
كما أخرجه مسلم في المكان المتقدم برقم (104)، من طريق عطاء بن أبي ميمونة. عنه بنحوه.
أما المختلف عليه وهو أبو رافع فتقدم أنه ثقة.
وأما المختلفون عليه فهم: علي بن سويد: ثقة، وإن أنزله البعض عن هذه الدرجة. وقد روى الوجه الأول.
وبكر بن عبد الله المزني: ثقة ثبت جليل. انظر: التقريب (1/ 106: 117).
وعطاء بن أبي ميمونة: ثقة. انظر: التقريب (2/ 23: 200)، وقد رويا الوجه الثاني.
ولذا أرى رجحان الوجه الثاني، ويكون الأول شاذًا والثاني هو المحفوظ.
ويؤيد رجحان الوجه الثاني أنه روي عن غير أبي رافع، عن أبي هريرة بنحوه.
أخرجه البخاري في صحيحه، باب سجدة إذا السماء انشقت، باب سجود القرآن (1/ 337: 1074).
ومسلم في الموضع المتقدم (2/ 222: 100).
والنسائي في سننه، الافتتاح، باب السجود، إذا السماء انشقت (2/ 161).
ثلاثتهم من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة بنحوه.
كما أخرجه مسلم أيضًا في الموضع نفسه برقم (101). =
= وأبو داود في المكان السابق برقم (1407).
كلاهما من طريق عطاء بن مينا، عن أبي هريرة بنحوه.
وأخرجه مسلم أيضًا: برقم (102)، من طريق عبد الرحمن الأعرج عنه بنحوه.
والنسائي في المكان المتقدم من طريق عبد الرحمن بن الحارث عنه بنحوه.
وهذا يقوي الوجه الثاني، ويدفع أن يكون الوهم من أبي رافع.
وينبغي التنبه إلى أن حديث أبي هريرة له حكم الرفع، فقد قال في أكثر طرقه الشيخين وغيرهما: صليت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فسجد فيها، فلا أزال أسجد حتى ألقاه. اهـ.
3779 -
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، ثنا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما:{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} (1) قال: يعني نبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول: حالًا بعد حال (2).
(1) سورة الانشقاق: الآية 19.
(2)
في معناه قولان:
1 -
أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وحينئذٍ له معنيان:
(أ) لتركبن سماء بعد سماء. قاله ابن مسعود، والشعبي، ومجاهد.
(ب) لتركبن حالًا بعد حال. قاله ابن عباس، وقال: هو نبيكم، وهو المراد هنا.
2 -
أن الإشارة إلى السماء، والمعنى: أنها تتغير ضروبًا من التغيير فتارة كالمهل، وتارة كالدهان. روي عن ابن مسعود أيضًا.
انظر: تفسير ابن كثير (4/ 428)، زاد المسير (9/ 67).
3779 -
درجته:
موقوف ضعيف، لأن رواية أبي بشر عن مجاهد ضعيفة. قال البوصيري في الإِتحاف (2/ق 172 أ)، رواته ثقات. اهـ.
تخريجه:
أخرجه ابن جرير في تفسيره (30/ 122)، عن يعقوب، عن هشيم به بنحوه.
وفي (30/ 123)، عن ابن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر به بنحوه.
والطبراني في الكبير (11/ 101: 3/ 117)، من طريق شعبة به بنحوه.
ولفظه: قال: محمد صلى الله عليه وسلم.
قال في المجمع (7/ 138)، رجاله ثقات. اهـ. لكن فيه ما تقدم في أبي بشر.
فإن مدار هذه الطرق عليه.
ورواه ابن جرير في تفسيره (30/ 123)، عن علي، عن أبي صالح، عن معاوية، عن علي، عن ابن عباس بنحوه. =
= وهذه الطريق ضعيفة لأن رواية عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مرسلة، كما تقدم في غير موضع.
وأخرجه في الموضع نفسه عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، عن أبيه قال: عن أبي، عن ابن عباس. فذكره لكن رجال إسناده كلهم ضعفاء كما تقدم بيانه في النص رقم 3653.
لكن هذه الطرق ضعفها منجبر، ويمكن ترقي الأثر بمجموعها إلى درجة الحسن لغيره.
وقد عزاه السيوطي في الدر (6/ 330)، إلى أبي عبيد في القراءات، وسعيد بن منصور، وابن المنذر وابن مردويه، وعبد بن حميد، عن ابن عباس.
وله شاهدان: مروى عن عمر، وآخر مروى عن ابن مسعود.
المروى عن عمر: عزاه في الدر (6/ 230)، إلى عبد بن حميد بنحوه.
المروي عن ابن مسعود.
أخرجه البزّار. انظر: كشف الأستار (3/ 79: 2282)، تفسير سورة (إذا السماء انشقت).
عن عمر بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن شريك، عن جابر الجعفي، عن الشعبي، عن عبد الله بنحوه.
لكن رواية الشعبي عن ابن مسعود مرسلة. انظر: جامع التحصيل (ص 204).
وجابر الجعفي: ضعيف. انظر: التقريب (1/ 123: 17).
قال الهيثمي في المجمع (7/ 138)، فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف. وذكر البوصيري نحوه في الإِتحاف. (2/ق 172 أ).