المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌74 - سورة الإخلاص - المطالب العالية محققا - جـ ١٥

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌18 - سورة الإِسراء

- ‌19 - سورة الكهف

- ‌20 - سورة طه

- ‌21 - سورة الحج

- ‌22 - سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌23 - سورة النور

- ‌24 - سورة الفرقان

- ‌25 - سورة الشعراء

- ‌26 - سورة القصص

- ‌27 - سورة الروم

- ‌28 - سورة آلم تنزيل السجدة

- ‌29 - سورة الأحزاب

- ‌30 - سورة فاطر

- ‌31 - سورة يس

- ‌32 - سورة الصافات

- ‌33 - سورة ص

- ‌34 - سورة الزمر

- ‌35 - سورة فصِّلت

- ‌36 - سورة حم عسق

- ‌37 - سورة الزخرف

- ‌38 - سورة الدخان

- ‌39 - سورة الأحقاف

- ‌40 - سورة القتال

- ‌41 - سورة الفتح

- ‌42 - سورة الحجرات

- ‌43 - سورة ق

- ‌44 - سورة الذاريات

- ‌45 - سورة الطور

- ‌46 - سورة النجم

- ‌47 - سورة القمر

- ‌48 - سُورَةِ الرَّحْمَنِ

- ‌49 - سورة الواقعة

- ‌50 - سورة الحديد، وسورة المجادلة

- ‌51 - سورة الحشر

- ‌52 - سورة الممتحنة

- ‌53 - سورة المنافقين

- ‌54 - سورة الطلاق

- ‌55 - سورة التحريم

- ‌56 - سُورَةِ تَبَارَكَ

- ‌57 - سورة ن

- ‌58 - سورة الحاقة

- ‌59 - سورة سأل

- ‌60 - سورة الجن

- ‌61 - سورة المزمل

- ‌62 - سورة المدثر

- ‌63 - سورة المرسلات

- ‌64 - سورة النبأ

- ‌65 - سورة التكوير

- ‌66 - سورة إذا السماء انشقت

- ‌67 - سورة البلد

- ‌68 - سورة الضحى

- ‌69 - سورة إذا زلزلت

- ‌70 - سورة الماعون

- ‌71 - بَابُ فَضْلِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَمَا بَعْدَهَا .. إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ

- ‌72 - سورة إذا جاء نصر الله والفتح

- ‌73 - سورة تبت

- ‌74 - سورة الإِخلاص

- ‌75 - سورة المعوذتين

- ‌40 - كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

- ‌1 - بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌2 - باب جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب إنصافه من نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 باب بركة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب إطلاع الله تعالى إياه صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَعْدَاؤُهُ وَغَيْرُهُمْ فِي غيبته

- ‌7 - باب إعلامه صلى الله عليه وسلم بِالْخُلَفَاءِ بَعْدَهُ

- ‌9 - باب معرفته صلى الله عليه وسلم بكلام البهائم

- ‌10 - بَابُ طَهَارَةِ دَمِهِ وَبَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب بركته حَيًّا وَمَيِّتًا

- ‌12 - باب حياته فِي قَبْرِهِ

- ‌13 - بَابُ تَوَاضُعِهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْصَافِهِ

- ‌14 - بَابُ طِيبِ عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب حلمه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - بَابُ إِخْبَارِهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ فَارِسَ تَنْقَرِضُ وَأَنَّ الرُّومَ تَبْقَى فَكَانَ كَذَلِكَ

- ‌17 - بَابُ بَرَكَةِ يَدِهِ صلى الله عليه وسلم ومسحه على وجوه الرجال والنساء وامتناعه صلى الله عليه وسلم مَنْ لَمْسِ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ

- ‌18 - بَابُ قُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجماع

- ‌19 - باب

- ‌20 - بَابُ صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب ما اختص به صلى الله عليه وسلم على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌23 - باب شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بَابُ اعْتِرَافِ الْقُدَمَاءِ بِأَعْلَامِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌25 - باب نفع شفاعته

- ‌26 - باب فضل أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌27 - بَابُ فَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌28 - باب ذكر قتل عمر

الفصل: ‌74 - سورة الإخلاص

‌74 - سورة الإِخلاص

(1)

3790 -

قال الطيالسي (2): حدّثنا محمد ابن أبي حميد، عن عمير مولى بني عندي، أَنَّهُ سَمِعَ (3) أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؟ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. وَمَنْ يُطِيقُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؟ قال: يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.

(1) في (عم) و (سد): "باب سورة الإخلاص".

(2)

المسند: (ص 325: 2479).

(3)

في (عم) و (سد): "قال إنه سمع".

ص: 469

3795 -

درجته:

مرفوع ضعيف لضعف محمد بن أبي حميد. وفيه عمير لم أجد له ترجمة.

وقد ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ق 174 ت)، وقال: رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، وهو ضعيف. اهـ.

ص: 469

تخريجه:

لم أجده بهذا اللفظ إلَّا عند الطيالسي.

والمعروف هو ما رواه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل القرآن، باب فضل =

ص: 469

= قل هو الله أحد (3/ 344: 5015)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "الله الواحد الصمد ثلث القرآن".

ص: 470

3791 -

[1] وقال (1) أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، عَنْ أُبي بْنِ كَعْبٍ، أَوْ رَجُلٍ مِنَ الأنصار رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فكأنما قرأ ثلث القرآن".

(1) هذا الحديث ليس في (عم).

ص: 471

3791 -

[1] درجته:

مرفوع ضعيف لضعف عبد الله بن عامر الأسلمي.

ص: 471

3791 -

[2] حَدَّثَنَا (1) يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصفَّار، عَنْ هَارُونَ بن كثير، عن زيد بن (2) أسلم، عن أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبي بْنِ كعب رضي الله عنهما (3)، يرفعه قَالَ: "مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَكُتِبَ لَهُ حَسَنَاتٌ بعدد من آمن ومن أشرك.

(1) هذا سند ابن منيع.

(2)

في (مح) و (سد): "ابن"، وفي (عم):"بن وهو الصحيح".

(3)

في (عم) و (سد): "عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه، عَنِ أُبي بن كعب رضي الله عنه رفعه".

ص: 472

3791 -

[2] درجته:

شديد الضعف لحال يوسف بن عطية. قال البوصيري في الإِتحاف (2/ق 174 ب)، رواه أحمد بن منيع بأسانيد كلها ضعيفة. والنسائي في اليوم والليلة، وفي سنده محمد بن أبي ليلى، وهو ضعيف. اهـ.

ص: 472

تخريجه:

الحديث مروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختلف عليه في إسناده على وجهين:

1 -

عنه، عن أبي مرفوعًا.

أخرجه أحمد (5/ 141)، عن هشيم، عن حصين، عن هلال بن يساف. عنه به ولفظه:"من قرأ بقل هو الله أحد فكأنما قرأ بثلث القرآن".

رجاله كلهم ثقات. وقد صرح هشيم بالإِخبار في طريق أبي عبيد التالية.

حيث أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن، فضل قل هو الله أحد (ص 143: 46)، عن هشيم به بنحو اللفظ المتقدم.

والنسائي في اليوم والليلة، باب ما يستحب للإِنسان أن يقرأ كل ليلة (ص 425: 686)، عن هلال بن العلاء بن هلال، عن أبيه، عن هشيم به بنحو اللفظ المتقدم. =

ص: 472

= 2 - عنه، عن أبي موقوفًا.

أخرجه أبو عبيد في المكان المتقدم: (ص 144)، عن يزيد، عن زكريا، عن الشعبي، عنه به بنحو اللفظ السابق.

ورجاله كلهم ثقات.

وهذا الشطر أصله في الصحيحين، أخرجه البخاري في صحيحه: فضائل القرآن، فضل قل هو الله أحد (3/ 343: 5013) و (5014) و (5015). وفي الأيمان والنذور (4/ 217: 6643)، وفي التوحيد (4/ 378: 7374)، من حديث أبي سعيد الخدري بنحو اللفظ المتقدم.

ومسلم في صحيحه: صلاة المسافرين، فضل قراءة قل هو الله أحد (2/ 461: 253 - 254)، عن أبي الدرداء. و (ح 255 - 256)، من حديث أبي هريرة.

كما أخرجه الترمذي في السنن، أبواب فضائل القرآن، ما جاء في سورة الإِخلاص (4/ 240: 3060)، عن أبي أيوب. و (ح 4063 و 3064)، عن أبي هريرة. فهذا الشطر صحيح. وأما قوله: "وَكُتِبَ لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ مَنْ آمَنَ وَمَنْ أشرك فلم أقف عليه إلَّا من طريق أحمد بن منيع المتقدمة، وسنده فيه رجل متروك.

ص: 473

3792 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا الْعَلَاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الليثي (1) رضي الله عنه، وَصَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِتَبُوكَ (2)(3).

(1) معاوية الليثي: ذكره البخاري وغيره في الصحابة. توفي في حياته صلى الله عليه وسلم. انظر: في ترجمته: التاريخ الكبير (7/ 329)، الجرح والتعديل (8/ 376)، الاستيعاب (3/ 391)، الإِصابة (2/ 436).

(2)

تبوك: بالفتح، ثم الضم: قرية بين وادي القرى والشام. أقام بها صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام. وهي معروفة اليوم. انظر: مراصد الاطلاع (1/ 253).

(3)

لفظ الحديث كما أورده السيوطي في الدر (6/ 411)، عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، فطلعت الشمس ذات يوم بضياء وشعاع ونور لم نرها مثل ذلك فيما مضى، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب من ضيائها ونورها؟ إذ أتاه جبريل فسأل جبريل: ما للشمس طلعت لها نور وضياء وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى؟ قال: ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم، فبعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه، قال: لم ذاك يا جبريل؟ قال: كان يكثر قل هو الله أحد، قائمًا، وقاعدًا وماشيًا، وآناء الليل والنهار. استكثر منها فإنها نسبة ربكم، ومن قرأها خمسين مرة رفع الله له خمسين ألف درجة، وحط عنه خمسين ألف سيئة، وكتب له خمسين ألف حسنة، ومن زاد، زاد الله له، قال جبريل: فهل لك أن أقبض الأرض فتصلي عليه؟ قال: نعم، فصلى عليه.

ص: 474

3792 -

درجته:

موضوع لحال العلاء أبي محمد الثقفي. قال البوصيري في الإِتحاف (2/ق 174 ب)، رواه أحمد بن منيع، وأبو يعلى والبيهقي في الكبرى، وابن الجوزي في كتاب صفوة الصفوة. قال: ومدار أسانيدهم على العلاء أبي محمد الثقفي، ولم أقف على ترجمته. اهـ. وتقدم أنه كذاب. وقال الهيثمي في المجمع (9/ 378)، باب ما جاء في معاوية بن معاوية: رواه أبو يعلى، وفيه العلاء بن زيدل أبو محمد الثقفي، وهو متروك. اهـ. وهو تساهل. =

ص: 474

= وذكره العقيلي في ترجمة العلاء (3/ 342)، وقال: والرواية في هذا فيها لين.

وقال ابن حبّان في ترجمته في المجروحين (2/ 181): حديث منكر، لم يتابع عليه، ولست أحفظ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أحدًا يقال له معاوية م معاوية الليثي، وقد سرق هذا الحديث شيخ من أهل الشام فرواه عن بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة بطوله. اهـ.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 14)، بعد أن نقله عن البيهقي: وهذا الحديث فيه غرابة شديدة ونكارة، والناس يسندون أمرها إلى العلاء بن زيد هذا، وقد تكلموا فيه. اهـ.

وقال ابن الجوزي في العلل (1/ 298): هذا حديث لا يصح. اهـ. ونقل كلام العقيلي.

ص: 475

تخريجه:

الأثر مروي عن أنس، وعن أبي أمامة رضي الله عنهما:

أولًا: روي الأثر عن أنس من ثلاث طرق:

1 -

طريق العلاء أبي محمد الثقفي، عن أنس.

أخرجه أبو يعلى في مسنده (4/ 210: 4251). وابن الضريس في فضائل القرآن (ص 191: 274).

والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الجنائز، الصلاة على الميت الغائب بالنية (3/ 50).

وفي الشعب، باب تعليم القرآن، تخصيص سورة الإِخلاص (2/ 509: 2554)، وفي الدلائل (5/ 245)، باب ما روي في صلاته بتبوك على معاوية بن معاوية والعقيلي في الضعفاء ترجمة العلاء (3/ 342). وابن عبد البر في الاستيعاب.

ترجمة معاوية (3/ 393). وابن الجوزي في العلل (1/ 298)، حديث في فضل معاوية (ح 479). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 186 ب)، كلهم من طريق العلاء =

ص: 475

= أبي محمد الثقفي. وذكر الحافظ في الإِصابة (3/ 436)، أن ابن سنجر في مسنده وابن الأعرابي، أخرجاه من طريق العلاء.

2 -

طريق عثمان بن الهيثم. واختلف عليه في إسناده على وجهين:

(أ) روي عنه، عن محبوب بن هلال، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ.

أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن (ص 189: 272)، عن الأشعث بن شبيب، عنه به بنحوه.

وأخرجه الطبراني في الكبير (19/ 428: 10040) عن إبراهيم بن صالح الشيرازي، عنه به بنحوه.

قال الهيثمي في المجمع (3/ 41): فيه محبوب بن هلال. قال الذهبي: لا يعرف، وحديثه منكر. اهـ.

وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ق 186 ب).

من طريق عثمان به بنحوه.

وأخرجه البيهقي في الدلائل، الموضع السابق عن علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد الصفار، عن هشام بن علي، عنه به بنحوه. وفيه هشام بن علي، لم أجد له ترجمة، وعثمان بن الهيثم، تغير بآخره. انظر: التقريب (2/ 15: 119) ومحبوب بن هلال قال عنه في لسان الميزان (5/ 23): لا يعرف، وحديثه منكر.

ومقدار ما يرويه غير محفوظ.

كما أخرجه في السنن الموضع السابق، من طريق إسماعيل بن أبي إسحاق عنه به بنحوه.

وفيه أيضًا: إسماعيل قال عنه في اللسان (1/ 439): قال الأزدي: ضعيف، منكر الحديث.

وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 392)، من طريق محبوب.

فهذه الطرق ضعيفة. =

ص: 476

= (ب) عنه، عن محمود بن عبد الله، عن عطاء، عن أنس.

أخرجه أبو يعلى في مسنده (4/ 210: 4252)، عن محمد بن إبراهيم الشامي، عنه به بنحوه. ولم أستطع معرفة محمود بن عبد الله هذا. ولعله تصحيف سمع عن محبوب بن هلال.

ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي. قال عنه في التقريب (2/ 141: 12): منكر الحديث. قال الهيثمي في المجمع (3/ 41)، في إسناد أبي يعلى محمد بن إبراهيم بن العلاء، وهو ضعيف جدًا. اهـ.

وقد ذكر الحافظ في الإِصابة (3/ 436)، أن ابن منده، وسمويه في فوائده أخرجاه من طريق عطاء.

3 -

طريق يحيى بن أبي محمد عن أنس.

ذكرها الحافظ في الإِصابة (3/ 437)، وعزاها لابن مسنده في الدلائل. ويحيى لم أستطع معرفته. فطرق أنس الثلاث لم يثبت منها شيء لكن ضعف الثانية منجبر.

ثانيًا: طريق أبي أمامة:

روى من طريق نوح بن عمرو بن موسى، عن بقية بن الوليد، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة.

أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 136: 7537).

وفي مسند الشاميين (2/ 12: 831)، عن علي بن سعيد الرازي.

وعلي بن سعيد: صدوق. انظر: اللسان (4/ 265).

كما أَخْرَجَهُ ابْنُ السُّنِّيِّ فِي عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ (ص 59: 180)، قراءة قل هو الله أحد في الطريق. عن عبد الملك بن محمود بن سميح.

وعبد الملك لم أجد له ترجمة.

وأخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 394)، ترجمة معاوية، عن أحمد بن =

ص: 477

= فتح، وخلف بن قاسم، عن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري، عن أحمد بن عمر بن يوسف.

وأحمد بن عمر وتلميذه لم أجد لهما ترجمة.

كما أخرجه الذهبي في الميزان (4/ 278)، عن محمد بن عبد السلام الحلبي، عن أحمد بن الدمشقي، عن زينب الشعرية، عن زاهر بن طاهر، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي أحمد الحاكم، عن ابن جوصا. وقال: هذا حديث منكر. اهـ.

وزاهر بن طاهر: طعن في دينه، فكان يتساهل بالصلاة كما في السير (20/ 9).

ومحمد بن عبد السلام، وأحمد بن الدمشقي، لم أجد لهما ترجمة.

أربعتهم رووه عن نوح به بنحو حديث أنس.

فمدار الحديث على نوح عن بقية.

وبقية مدلس من الرابعة، وقد عنعن، فالحديث ضعيف بهذا مع ما مر في كل طريق.

وقد ذكر الهيثمي في المجمع (3/ 41)، كلام ابن حبّان الذي تقدم وهو في المجروحين ومفاده أن شيخًا سرق هذا الحديث من العلاء أبي محمد الثقفي. قال الهيثمي بعد أن جعله نوحًا: ليس هذا بضعيف في الحديث، وفيه بقية وهو مدلس، وليس فيه علة غير هذا. اهـ.

لكن تقدم أن في كل طريق كلام، ومدارها على عنعنة بقية فيبقى الحديث ضعيفًا ولذا قال ابن عبد البر في الاستيعاب (3/ 395): أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية ولو أنها في الأحكام لم يكن في شيء منها حجة. اهـ.

لكن إذا نظرنا إلى ضعف هذه الطرق وجدنا ضعف أكثرها منجبرًا. فإذا ما انضمت إلى طريق محبوب بن هلال ترقى المتن إلى درجة الحسن بهذا الشاهد.

ولذا قال الحافظ في اللسان، ترجمة محبوب (5/ 23): وحديثه علم من أعلام =

ص: 478

= النبوّة، وله طرق يقوي بعضها ببعض. اهـ.

على أنه قد روى مرسلًا. عن سعيد بن المسيب، والحسن البصري.

أما طريق سعيد فأخرجها ابن الضريس في فضائل القرآن (ص 189: 273).

من طريق علي بن زيد بن جدعان. وعلي: ضعيف كما في التقريب (2/ 37: 342). وأما طريق الحسن فأخرجها الطبراني في الكبير (19/ 429: 10041)، عن أحمد بن زهير التستري، عن أحمد بن منصور الرمادي، عن يونس بن محمد المعلم، عن صدقة بن أبي سهل، عن يونس، عن الحسن فذكره بمثله.

ورجاله ثقات إلَّا صدقة لم أجد له ترجمة. قال الهيثمي في المجمع (3/ 41): رواه الطبراني في الكبير، وفيه صدقة بن أبي سهل لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. اهـ.

وأخرجه البيهقي في الشعب (2/ 509: 3553)، من طريق صدقة.

وعزاه الحافظ في الإِصابة (3/ 437)، إلى البغوي، وابن منده من طريقه.

وهو مرسل كما ترى. وعمومًا فضعفه منجبر مما يؤثر في درجة الأثر.

ولذا قال البيهقي في الشعب (2/ 509): هذا مرسل، وقد رويناه في كتاب دلائل النبوة، وفي الجنائز من السنن من وجهين آخرين موصولين، هذا المرسل شاهد لهما. اهـ.

فالخلاصة أن الأثر في درجة الحسن.

ص: 479