المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌42 - سورة الحجرات - المطالب العالية محققا - جـ ١٥

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌18 - سورة الإِسراء

- ‌19 - سورة الكهف

- ‌20 - سورة طه

- ‌21 - سورة الحج

- ‌22 - سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌23 - سورة النور

- ‌24 - سورة الفرقان

- ‌25 - سورة الشعراء

- ‌26 - سورة القصص

- ‌27 - سورة الروم

- ‌28 - سورة آلم تنزيل السجدة

- ‌29 - سورة الأحزاب

- ‌30 - سورة فاطر

- ‌31 - سورة يس

- ‌32 - سورة الصافات

- ‌33 - سورة ص

- ‌34 - سورة الزمر

- ‌35 - سورة فصِّلت

- ‌36 - سورة حم عسق

- ‌37 - سورة الزخرف

- ‌38 - سورة الدخان

- ‌39 - سورة الأحقاف

- ‌40 - سورة القتال

- ‌41 - سورة الفتح

- ‌42 - سورة الحجرات

- ‌43 - سورة ق

- ‌44 - سورة الذاريات

- ‌45 - سورة الطور

- ‌46 - سورة النجم

- ‌47 - سورة القمر

- ‌48 - سُورَةِ الرَّحْمَنِ

- ‌49 - سورة الواقعة

- ‌50 - سورة الحديد، وسورة المجادلة

- ‌51 - سورة الحشر

- ‌52 - سورة الممتحنة

- ‌53 - سورة المنافقين

- ‌54 - سورة الطلاق

- ‌55 - سورة التحريم

- ‌56 - سُورَةِ تَبَارَكَ

- ‌57 - سورة ن

- ‌58 - سورة الحاقة

- ‌59 - سورة سأل

- ‌60 - سورة الجن

- ‌61 - سورة المزمل

- ‌62 - سورة المدثر

- ‌63 - سورة المرسلات

- ‌64 - سورة النبأ

- ‌65 - سورة التكوير

- ‌66 - سورة إذا السماء انشقت

- ‌67 - سورة البلد

- ‌68 - سورة الضحى

- ‌69 - سورة إذا زلزلت

- ‌70 - سورة الماعون

- ‌71 - بَابُ فَضْلِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَمَا بَعْدَهَا .. إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ

- ‌72 - سورة إذا جاء نصر الله والفتح

- ‌73 - سورة تبت

- ‌74 - سورة الإِخلاص

- ‌75 - سورة المعوذتين

- ‌40 - كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

- ‌1 - بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌2 - باب جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب إنصافه من نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 باب بركة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب إطلاع الله تعالى إياه صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَعْدَاؤُهُ وَغَيْرُهُمْ فِي غيبته

- ‌7 - باب إعلامه صلى الله عليه وسلم بِالْخُلَفَاءِ بَعْدَهُ

- ‌9 - باب معرفته صلى الله عليه وسلم بكلام البهائم

- ‌10 - بَابُ طَهَارَةِ دَمِهِ وَبَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب بركته حَيًّا وَمَيِّتًا

- ‌12 - باب حياته فِي قَبْرِهِ

- ‌13 - بَابُ تَوَاضُعِهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْصَافِهِ

- ‌14 - بَابُ طِيبِ عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب حلمه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - بَابُ إِخْبَارِهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ فَارِسَ تَنْقَرِضُ وَأَنَّ الرُّومَ تَبْقَى فَكَانَ كَذَلِكَ

- ‌17 - بَابُ بَرَكَةِ يَدِهِ صلى الله عليه وسلم ومسحه على وجوه الرجال والنساء وامتناعه صلى الله عليه وسلم مَنْ لَمْسِ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ

- ‌18 - بَابُ قُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجماع

- ‌19 - باب

- ‌20 - بَابُ صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب ما اختص به صلى الله عليه وسلم على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌23 - باب شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بَابُ اعْتِرَافِ الْقُدَمَاءِ بِأَعْلَامِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌25 - باب نفع شفاعته

- ‌26 - باب فضل أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌27 - بَابُ فَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌28 - باب ذكر قتل عمر

الفصل: ‌42 - سورة الحجرات

‌42 - سورة الحجرات

3720 -

قال إسحاق: أخبرنا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ: أَتَيْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَجُلًا خَاصَمَنِي يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ الْعَنَزِيُّ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَيْسَ بِالَّعَنِزِيِّ وَلَكِنَّهُ الزُّبَيْدِيُّ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ (1) تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} . فَقَالَ: هُوَ الِاسْتِسْلَامُ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا. بَلْ هو الإِسلام (2).

(1) في (عم) و (سد): "لن تؤمنوا".

(2)

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/ 193)، بعد أن ذكر حديث الصحيحين المروى عن سعد، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أعطى رجالًا. ولم يعط رجلًا منهم شيئًا، فقال سعد: يا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أُعْطِيتُ فلانًا وفلانًا، وفلانًا، ولم تعط فلانًا شيئًا، وهو مؤمن. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أو مسلم؟ حتى أعادها سعد رضي الله عنه ثلاثًا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: أو مسلم؟ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعطي رجالًا وأدع من هو أحب إليّ منهم، فلم أعطه شيئًا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم .. " قال: فقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمن والمسلم، فدل على أن الإِيمان أخص من الإِسلام، ودل ذلك على أن ذاك الرجل كان مسلمًا، ليس منافقًا، لأنه تركه من العطاء، ووكله إلى ما هو فيه من الإِسلام، فدل هذا على أن هؤلاء الأعراب المذكورين في هذه الآية ليسوا بمنافقين، وإنما هم مسلمون، لم يستحكم الإِيمان في قلوبهم، فادعوا لأنفسهم مقامًا أعلى مما وصلوا إليه، فأدبوا في ذلك. وهذا معنى قول ابن عباس وإبراهيم النخعي، وقتادة، واختاره ابن جرير. اهـ. ثم ذكر أن البخاري قال: إنهم كانوا منافقين. وذكر عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وابن زيد أنهم قالوا في:"أسلمنا"، أي: استسلمنا خوف القتل والسبي.

وبهذا يتضح معنى أثر الباب.

ص: 242

3720 -

درجته:

صحيح. وقد أورده البوصيري في الإِتحاف (2/ق 168 ب)، وسكت

ص: 243

تخريجه:

لم أجده عند غير إسحاق.

ص: 243

3721 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابن (2) بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ.

قَالَ: نَعَمْ، قُمْ مَعِي (3). فَقُمْتُ مَعَهُ، حَتَّى دُفِعْتُ إِلَى بَابِ دَارٍ فَأَجْلَسَنِي عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ دَخَلَ فَلَبِثَ مَلِيًّا، ثُمَّ دَعَانَا فَأَدْخَلَنَا عَلَى امْرَأَةٍ، فَقَالَ: هَذِهِ بِنْتُ ثَابِتِ بن قيس بن (4) شماس رضي الله عنها، فَسَلْهَا عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقُلْتُ: حَدِّثِينِي عَنْهُ رَحِمَكِ اللَّهُ قَالَتْ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل على رسول الله (5) صلى الله عليه وسلم: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ

} (6) الْآيَةَ. دَخَلَ بَيْتَهُ، وَأَغْلَقَ بَابَهُ، وَطَفِقَ يَبْكِي، فَافْتَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:[مَا شَأْنُ ثَابِتٍ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مَا نَدْرِي مَا شَأْنُهُ، إلَّا أَنَّهُ قَدْ أَغْلَقَ بَابَهُ، وَهُوَ يَبْكِي فِيهِ (7). فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ](8): مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ. أُنْزِلَ عَلَيْكَ هذه الآية: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2]، وَأَنَا شَدِيدُ الصَّوْتِ، وَأَخَافُ أن أكون (9) قد حبط عملي، قال صلى الله عليه وسلم: لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيشُ بِخَيْرٍ، وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ.

(1) هو في المطبوع عن أنس (3/ 345: 3318) و (3/ 362:3368) و (3/ 380:3414).

(2)

في (سد): "بن".

(3)

كلمة: "معي": ليست في (عم).

(4)

في (مح): "ابن"، والصحيح في (عم) و (سد).

(5)

في (سد): "رسوله".

(6)

سورة الحجرات: الآية 2.

(7)

كلمة: "فيه": ليست في (عم).

(8)

ما بين المعكوفتين في هامش (مح)، وعلم عليه علامة (صح).

(9)

في (سد): "يكون".

ص: 244

قالت: ثم أنزل الله عز وجل عَلَى رَسُولِهِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (10)، فَأَغْلَقَ بَابَهُ، وَطَفِقَ يَبْكِي. فَافْتَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ: ثَابِتٌ مَا شأنه؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ما نَدْرِي غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ أَغْلَقَ بَابَهُ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُنْزِلَ عَلَيْكَ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ الْجَمَالَ وَأُحِبُّ أَنْ أَسُودَ قومي. قال صلى الله عليه وسلم: لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا، وَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْيَمَامَةِ (11)، خَرَجَ مع خالد بن الوليد رضي الله عنه إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ

فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي قِصَّةِ قتله (12)، ووصيته وسيأتي إن شاء الله تعالى ذلك في مناقبه رضي الله عنه (13)(14).

(10) سورة لقمان: الآية 18.

(11)

كانت وقعة اليمامة في آخر سنة إحدى عشرة وأول سنة اثنتي عشرة. انظر: البداية والنهاية (6/ 326)، واليمامة: منقول عن اسم طائر يقال له: اليمام. واحدته: يمامة. وهي معدودة من نجد. وكان فتحها في عهد أبي بكر سنة 12هـ. انظر: معجم البلدان (5/ 441).

(12)

في (سد): "قتلته".

(13)

في (عم) و (سد): "وسيأتي إن شاء اله تعالى في مناقبه.

(14)

ستأتي القصة بتمامها في المناقب حديث رقم (4082).

ص: 245

3721 -

درجته:

الحديث ضعيف.

لأن فيه راويًا مبهمًا وهي بنت ثابت. ولم يثبت كونها صحابية. وكذا راوٍ مبهم، وهو رجل من الأنصار. وقد أورده البوصيري في الإِتحاف وأشار إلى أن أصله عند البخاري من حديث أنس.

وأورده الهيثمي في المجمع (9/ 324)، المناقب، باب ما جاء في ثابت بن قيس، وقال؟ رواه الطبراني، وبنت ثابت بن قيس لم أعرفها. وبقية رجاله رجال الصحيح. =

ص: 245

= والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية. فإنها قالت: سمعت أبي، والله أعلم. اهـ.

وتصريحها بالسماع من أبيها لا يعني كونها صحابية.

ص: 246

تخريجه:

روي من عدة طرق كما يلي:

1 -

من طريق بنت ثابت بن قيس، السابقة.

أخرجه الحاكم في المستدرك في معرفة الصحابة، مناقب ثابت بن قيس (3/ 235)، وسكت عليه.

والطبراني في الكبير (2/ 70: 1325)، وذكر القصة بطولها.

والبيهقي في الدلائل (6/ 356)، باب ما جاء في إخبار صلى الله عليه وسلم-عن حال ثابت بن قيس.

كلهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به بنحوه.

كما أخرجه ابن المنذر في تفسيره من طريق عطاء كما في الفتح (6/ 487).

انظر: باب علامات النبوة.

وقد عزاه في الدر (6/ 85)، إلى البغوي، وابن مردويه، والخطيب في المتفق والمفترق من هذه الطريق.

وعليه فالأثر يبقى ضعيفًا لإِبهام ابنة ثابت.

2 -

من طريق الزهري، وقد اختلف عليه في إسناده على أربعة أوجه:

(أ) عن الزهري، عن محمد بن ثابت، أن ثابتًا قال:

الحديث.

أخرجه كذلك الطبراني في الكبير (2/ 67: 1313)، عن مطلب بن شعيب الأزدي، عن عبد الله بن صالح، عن الهقل بن زياد، عن معاوية بن يحيى، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي: ضعيف. انظر: التقريب (2/ 261: 1245).

وعبد الله بن صالح، هو كاتب الليث.

وكذا في (2/ 66: 1310)، عن أبي مسلم الكشي، عن إبراهيم بن حميد =

ص: 246

= الطويل، عن صالح بن أبي الأخضر.

وفيه صالح بن أبي الأخضر: ضعيف يعتبر به. انظر: التقريب (1/ 358: 3).

وأخرجه أيضًا (2/ 66: 1311)، عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، عن أبيه، عن أبي عمرو الأوزاعي.

وفيه أحمد بن محمد: ضعيف. وروايته عن أبيه إجازة. انظر: اللسان (1/ 322: 5/ 479) -ترجمته هو وأبيه-. انظر: الثقات (9/ 74)، وقد أشار في مجمع الزوائد (9/ 324)، إلى ضعفه. قال: وبقية رجاله ثقات. ثلاثتهم عنه به بنحوه. وعزاه في الدر (6/ 85)، إلى ابن مردويه، عن محمد به.

(ب) عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، أن ثابتًا .. الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب معرفة الصحابة، باب مناقب ثابت (3/ 234)، من طريق الفضل بن سهل، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عنه به بنحوه.

وقال: على شرط الشيخين. ولم يخرجاه بهذه السياقة. وسكت الذهبي.

والبيهقي في الدلائل (6/ 355)، باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وسلم عن حال ثابت بن قيس. من طريق الفضل به بنحوه.

والفضل هذا صدوق. انظر: التقريب (2/ 110: 37).

(ج) عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن ثابت، أن ثابتًا قال .. الحديث.

أخرجه ابن حبّان في صحيحه، كتاب أخباره عن مناقب الصحابة، ذكر ثابت بن قيس كما في الإحسان (9/ 149: 7123) عن الحسن بن سفيان، عن حبّان بن موسى، عن عبد الله عن يونس. عنه به بنحوه.

ورجاله ثقات، غير إسماعيل كما سيأتي.

وأخرجه الطبراني (2/ 67: 1314)، عن إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، عن أحمد بن صالح، عن عنبسة، عن يونس به بنحوه.

وفي (2/ 67: 1312)، عن أبي الزنباع روح بن الفرج، عن سعيد بن عفير، =

ص: 247

= عن مالك بن أنس. عنه به بنحوه. وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 221: 1301)، من طريق عمرو بن مززوق، عن مالك به. كما أخرجه الطبراني في الكبير (221/ 68: 1315)، عن أحمد بن إبراهيم بن مخشى، عن عبيد الله بن سعيد بن عفير، عن أبيه. عن خاله المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمي، عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبيد الله بن عمر عنه به بنحوه.

فهذه الطريق متصلة. خلافًا لمن قال: إن إسماعيل لم يسمع من ثابت كما ذكر ذلك في الفتح (6/ 486)، حيث قال: وهذا مرسل قوي الإِسناد. اهـ. وقال: إسماعيل لم يلحق ثابتًا. اهـ. فقد قال الإِمام الهيثمي في المجمع (9/ 324)، وإسناده متصل، ورجاله رجال الصحيح. غير إسماعيل وهو ثقة تابعي سمع من أبيه. اهـ.

وإسماعيل هذا هو ابن ثابت كما ذكر ذلك الحافظ نفسه في التهذيب في ترجمة ثابت (2/ 11)، فإنه ذكر أنه سمع من ثابت أولاده: محمد، وقيس، وإسماعيل. فناقض كلامه في الفتح.

كما ذكره ابن حبّان في الثقات (4/ 15)، وقال: إسماعيل بن ثابت. يروى عن ثابت بن قيس الأنصاري، وله صحبة، يروى عنه الزهري.

فإن كان صحابيًا فكفاه ذلك، وإن كان تابعيًا فقد وثقه الهيثمي. مع أني لم أجده في شيء من كتب الصحابة فالحديث من هذه الطريق صحيح إن شاء الله تعالى.

(د) عن الزهري أن ثابت بن قيس

الحديث.

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 239: 20425)، باب أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. عَنِ معمر. عنه به بنحوه.

والبيهقي في الدلائل، الموضع السابق (6/ 355)، من طريق عبد الرزاق به بنحوه.

وابن جرير في تفسيره (26/ 119)، عن ابن عبد الأعلى، عن ابن ثور، عن معمر به بنحوه. =

ص: 248

= وواضح أنه معضل. وقد ذكر ذلك الحافظ في الفتح (6/ 486).

وعند الترجيح نرى أن المختلف عليه وهو الزهري، إمام من الأئمة. وأما المختلفون عليه فمن روى الوجه الأول ضعفاء ما عدا الأوزاعي، ومن روى الوجه الثاني وهو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم: ثقة حجة. انظر: التقريب (1/ 35: 202) ومن روى الوجه الثالث وهو يونس بن يزيد الأيلي: ثقة. انظر: التقريب (2/ 386: 496)، وكذا مالك.

ومن روى الوجه الرابع ثقة.

لكن يظهر لي ترجيح الثالث، لأن من رواه عن الزهري من الطبقة الأولى من أصحابه كما في شرح العلل لابن رجب 2/ 613.

3 -

عن زيد بن الحباب. وقد اختلف عليه في إسناده على وجهين:

(أ) عنه عن أبي ثابت بن ثابت بن قيس بن شماس، عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس، عن أبيه بنحوه.

أخرجه ابن جرير في تفسيره (26/ 118)، عن أبي كريب، عنه به بنحوه.

(ب) عنه عن أبي ثابت بن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه ثابت، عن أبيه، بنحوه. وأبوه هنا هو قيس بن ثابت بن شماس، نسب إلى جده.

أخرجه الطبراني (2/ 68)، (1316)، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن أبي كريب عنه به بنحوه.

ولعل الحمل هنا على زيد بن الحباب، فقد قال عنه في التقريب: صدوق. انظر: التقريب (1/ 273: 168)، وأبو ثابت في الطريقين. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل. دون ذكر جرح أو تعديل فيه (9/ 351)، وقال الهيثمي في المجمع: وأبو ثابت لم أعرفه، لكنه قال: حدثني أبي ثابت بن قيس فالظاهر أنه صحابي. ولكن زيد بن الحباب لم يسمع من أحد من الصحابة. اهـ. وقوله: حدثني لا يعني صحبته.

4 -

أخرج الطبراني في الكبير (2/ 69: 1318)، عن علي بن سعيد الرازي، =

ص: 249

= عن محمد بن مسلم بن واره، عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثابت بن قيس بنحوه مختصرًا.

وعلي بن سعيد تكلموا فيه. انظر: اللسان (4/ 265)، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال عنه في التقريب (2/ 184: 460)، صدوق سيء الحفظ جدًا. ويتبين مما مر أن الطرق التي مضت في درجة الضعيف. ولم يسلم أحدها من قدح ما عدا الوجه الثالث عن الزهري فهو صحيح.

5 -

له شاهد عن أنس بنحوه.

أخرجه البخاري في صحيحه باب علامات النبوّة من المناقب (2/ 531: 3613)، وفي التفسير تفسير سورة الحجرات (4846/ 29593).

ومسلم في صحيحه الإِيمان، باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله (1/ 110: 187، 188).

وأحمد في مسنده (3/ 137)، وأبو يعلى في المسند (3/ 345: 3318)، (3/ 362: 3368)، (3/ 380: 3414).

وابن حبّان في صحيحه" ذكر ثابت بن قيس، (9/ 150: 7124 و 7125).

والحاكم في المستدرك (3/ 234)، مناقب ثابت بن قيس.

والطبراني في الكبير (2/ 66: 1319)، وقال في المجمع (9/ 326)، ورجاله رجال الصحيح.

والبيهقي في الدلائل، باب ما جاء في إخباره صلى الله عليه وسلم عن حال ثابت (6/ 354)، والنسائي في تفسيره (2/ 316: 533).

والبغوي في تفسيره (4/ 209).

وعزاه في الدر (6/ 84)، إلى ابن المنذر، وابن مردويه، عن أنس، وبذا يترقى أثر الباب إلى الصحيح لغيره.

ص: 250

3722 -

[1] وقال مسدّد وإسحاق جميعًا: حدّثنا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ الطُّفَاوِيَّ (1) يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أرقم رضي الله عنه يَقُولُ: أَتَى نَاسٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: (2): انْطَلِقُوا بِنَا (3) إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَانَ نَبِيًّا فَنَحْنُ نَشْهَدُ بِهِ، وَإِنْ يَكُنْ (4) مَلِكًا عِشْنَا فِي جَنَابِهِ (5). فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ. فَأَتَوَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُنَادُونَهُ مِنْ حُجْرَتِهِ: يَا مُحَمَّدُ، يَا مُحَمَّدُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} (6) فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنِي فَمَدَّهَا، وَجَعَلَ يَقُولُ: لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَكَ يَا زَيْدُ، لَقَدْ صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَكَ يا زيد (7).

[2]

رواه أبو يعلى (8): حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ (9) ثنا معتمر، به.

(1) في (عم) و (سد): "الطغاوي"، بالغين المعجمة.

(2)

في جميع النسخ: "فقال"، وهو خطأ ظاهر.

(3)

كلمة: "بنا": ليست في (عم) ولا في (سد).

(4)

في (سد): "وإن كان".

(5)

الجناب: بالفتح، والجانب: الناحية، والفناء. وما قرب من محله القوم، والجمع: أجنبه. انظر: اللسان (1/ 279) والمراد: نعيش قريبًا منه.

(6)

سورة الحجرات: الآية 4.

(7)

روي في سبب نزول الآية روايتان أخريان غير هذه. كما في تفسير ابن كثير (4/ 184) وغيره. لكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

(8)

لم أقف عليه في المطبوع من مسنده.

(9)

في جميع النسخ: "سمية"، والصحيح ما أثبت.

ص: 251

3722 -

درجته:

ضعيف لحال داود، وفيه أبو مسلم مجهول. وقد عزاه في المجمع (7/ 111) =

ص: 251

= إلى الطبراني، وقال: وفيه داود بن راشد الطفاوي. وثقه ابن حبّان وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. اهـ. وهو إغفال لحال أبي مسلم.

وقد تساهل البوصيري حينما قال في الإِتحاف (2/ق 168 ب)، رواه مسدّد وأبو يعلى بسند رواته ثقات. اهـ.

ص: 252

تخريجه:

أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 239: 5123).

وابن جرير في تفسيره (26/ 121).

وابن أبي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (4/ 184).

كلهم من طريق معتمر به بلفظه.

وفيه ما تقدم من الضعف.

ص: 252

3723 -

قال (1) إِسْحَاقُ: أنا رَوْحٌ هُوَ ابْنُ عُبَادَةَ ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْعَصْرِ فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَكَانَ بَعَثَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ يَأْخُذُ صَدَقَاتِ أَمْوَالِهِمْ بَعْدَ الْوَقْعَةِ، فَلَمَّا سَمِعُوا بِذَلِكَ خَرَجَ مِنْهُمْ قَوْمٌ رُكُوبًا فَقَالُوا: نُفَخِّمُ (2) رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونهديه (3) في البلاد ونحدثه (4)، فَلَمَّا سَمِعَ بِهِمْ رَجَعَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّ بَنِي الْمُصْطَلِقِ مَنَعُوا صَدَقَاتِهِمْ فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ رَجَعَ (5) أَقْبَلُوا عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَصَلُّوا (6) مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إليك فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ مِنْ صَلَاةِ الْأُولَى، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ (7) مِنْ غَضَبِهِ وغضب رسوله فما زالوا يعتذرون حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ بِصَلَاةِ الْعَصْرِ "فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ

} الآية.

(1) هذا الحديث زيادة من (ك).

(2)

في المسند: "يفخم".

(3)

في المسند: "يهديه".

(4)

في المسند: "يحدثه".

(5)

في المسند "بمرجعه".

(6)

في المسند: "فصفوا".

(7)

ليست في المجردة.

ص: 253

3723 -

درجته:

ضعيف لأن موسى بن عبيدة الربذي ضعيف (التقريب 2/ 286)، وثابت ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 461)، ولم يذكر فيه جرحًا وتعديلًا، وذكره ابن حبّان في الثقات (4/ 95) وقد ذكره الهيثمي في "المجمع (7/ 111)، وقال: فيه =

ص: 253

= موسى بن عبيدة وهو ضعيف. اهـ.

ص: 254

تخريجه:

الحديث أخرجه إسحاق (4/ 118: 1886)، بهذا الإِسناد ونحو من المتن.

والطبراني في الكبير (23/ 401: 960)، قال حدّثنا مصعب ثنا أبي ثنا عبد العزيز بن محمد، عن موسى به.

وابن جرير (11/ 383: 31685)، قال حدّثنا أبو كريب قال ثنا جعفر بن عون، عن موسى بن عبيدة به.

ونسبه السيوطي في الدر المنثور (7/ 556)، لابن مردويه.

وقد ورد نحوه من حديث الحارث بن ضرار أخرج أحمد (4/ 279)، والطبراني في الكبير (3/ 274: 3395)، قال الهيثمي في المجمع (7/ 109)، رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. وقال الحافظ في الإصابة (3/ 601)، وأخرجها الطبراني

وفي السند من لا يعرف.

ومن حديث علقمة بن ناجية أخرجه الطبراني (18/ 6: 4)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 110): رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبّان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات. ومن حديث جابر رواه الطبراني في الأوسط (4/ 477: 3809)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 110)، رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبّان وبقية رجاله ثقات.

ومن حديث ابن عباس أخرجه ابن جرير (11/ 383: 31686)، والبيهقي (9/ 54).

ومن حديث مجاهد مرسلًا أخرجه ابن جرير (11/ 384: 31687)، والبيهقي (9/ 55)، والطبراني (22/ 150: 404)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 111): رواه الطبراني مرسلًا وفيه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبيِ مريم وهو ضعيف. =

ص: 254

= ومن حديث قتادة مرسلًا أخرجه ابن جرير (11/ 384: 31688)، (31689).

ومن حديث ابن أبي ليلى مرسلًا أخرجه ابن جرير (11/ 384)، (31690، 31691).

ومن حديث يزيد بن رومان أخرجه ابن جرير (11/ 384)، (92/ 316). (سعد).

ص: 255