الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - سورة الطور
3730 -
قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: .. فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ، قَالَ: سَلْنِي عَمَّا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ (1)، فَقَالَ: مَا "السَّقْفُ الْمَرْفُوعُ"(2)؟ قَالَ: السَّمَاءُ. قَالَ: فَمَا "الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ"(3)؟ فقال علي رضي الله عنه لأصحابه: ما تقولون؟ قالوا: هذا البيت: الْكَعْبَةُ (4).
فَقَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ (5) بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ بِحِيَالِ الْبَيْتِ الْحَرَامِ، يُقَالُ لَهُ: الضُّرَاحُ حُرْمَتُهُ فِي السَّمَاءِ كَحُرْمَةِ هَذَا فِي الْأَرْضِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، ثُمَّ لَا يعودون فيه.
(1) في (مح): "عما يضر ولا ينفع"، وهو خطأ ظاهر.
(2)
قيل في السقف المرفوع قولان:
1 -
إنه السماء. قاله علي رضي الله عنه، والجمهور.
2 -
إنه العرش. قاله الربيع.
انظر: تفسير ابن جرير (27/ 18)، زاد المسير (8/ 47).
(3)
وفي البيت المعمور قولان:
1 -
إنه بيت في السماء، فقيل في السابعة، وقيل في السادسة، وقيل في السماء الدنيا.
2 -
إنه البيت الحرام.
انظر: تفسير ابن كثير (4/ 210)، زاد المسير (8/ 46).
(4)
في (عم) و (سد): "أي الكعبة".
(5)
في (عم) و (سد): "فقال: ولكنه".
= 3730 - درجته:
ضعيف لأن حمادًا مختلط، ولم تتميز رواية النضر عنه. متى هى؟ وقول البوصيري في الإِتحاف (2/ ق 169 أ)، رواته ثقات، لا يقتضي صحته.
تخريجه:
قوله في: البيت المعمور: إنه بيت في السماء.
أخرجه ابن جرير في تفسيره (27/ 16)، عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص.
ورجاله ثقات. والبيهقي في الشعب، باب المناسك. حديث الكعبة (3/ 436: 3991)، من طريقه.
وكذا عن ابن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة وفيه أنه في السماء السادسة. ورجاله ثقات كذلك.
وعن ابن حميد عن مهران، عن سفيان. ثلاثتهم، عن سماك به بنحوه.
وأخرجه ابن جرير كذلك في (27/ 16)، عن أبي كريب، عن طلق بن غنام، عن زائدة، عن عاصم، عن علي بن ربيعة، عن علي بنحوه.
ورجاله ثقات أيضًا.
وأخرجه كذلك عن ابن حميد، عن حكام، عن عنبسة، عن عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن علي بنحوه.
ورجاله ثقات. وعنبسة هو ابن سعيد الضريس.
فالمروى عن علي رضي الله عنه صحيح لغيره.
وقد عزاه في الدر (6/ 117) إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري.
وله شاهد مرفوع صحيح عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، لما عرج به إلى السماء رفع له البيت المعمور في السماء السابعة، وأنه تدخله الملائكة. بنحو هذا.
أخرجه البخاري في "صحيحه" باب ذكر الملائكة من كتاب الجزية (3207 =
= 2/ 422)، وفي باب المعراج (3887: 3/ 63)، ذكر البيت المعمور.
وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإِيمان، باب الإِسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السموات (1/ 145: 259).
وهو عند النسائي في تفسيره (2/ 337)، وعند أحمد في مسنده (3/ 153).
وفي المستدرك (2/ 468)، وعبد بن حميد في المنتخب (1210).
والبيهقي في الشعب (3993: 3/ 438)، المناسك. وابن جرير في تفسيره (27/ 17)، من عدة طرق.
وعزاه في الدر إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
وقد روي معناه عن غير علي.
فقد روي عن أبي هريرة مرفوعًا بسند ضعيف كما ذكر ذلك صاحب الدر المنثور (6/ 117)، وعزاه لابن المنذر، وابن مردويه، وابن أبي حاتم، والعقيلي، وعن ابن عباس موقوفًا بسند ضعيف كما ذكر ذلك هو أيضًا، وعزاه للطبراني، وابن مردويه.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره عنه (27/ 17)، عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، عن أبيه، قال حدثني أبي، عنه بنحوه، إلَّا أنه ضعيف فكل رجال الإِسناد ضعفاء كما تقدم في النص رقم 3653.
وعن عائشة مرفوعًا وعزاه في الدر إلى ابن مردويه.
وعن عبد الله بن عمرو مرفوعًا. وقد عزاه في الدر أيضًا إلى ابن مردويه.
وأخرجه عنه البيهقي في الشعب (3994: 3/ 438). بنحوه موقوفًا عليه.
وعليه فهو صحيح عن علي، وله شاهد صحيح مرفوع. وروي عن غيره موقوفًا. ومرفوعًا بأسانيد ضعيفة.
قوله: السقف المرفوع: السماء.
أخرجه ابن جرير في تفسيره (27/ 16)، عن ابن المثنى، عن حمد بن جعفر، =
= عن شعبة، عن سماك عن خالد، عن علي بنحوه.
وفي (27/ 18)، عن هناد، عن أبي الأحوص، عن سماك به بنحوه.
والبيهقي في الشعب (3/ 463: 3991)، من طريق أبي الأحوص به بنحوه.
وعن ابن حميد عن مهران، وعن ابن يسار عن عبد الرحمن، كلاهما عن سفيان، عن سماك به بنحوه.
وتقدم أن رجاله ثقات.
والحاكم في المستدرك (2/ 468)، من طريق سفيان به بنحوه، وقال: صحيح الإِسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأبو الشيخ في العظمة (ص 243: 550)، من طريقه به بنحوه.
وعزاه في الدر إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن علي.