المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌18 - سورة الإِسراء

- ‌19 - سورة الكهف

- ‌20 - سورة طه

- ‌21 - سورة الحج

- ‌22 - سورة قد أفلح المؤمنون

- ‌23 - سورة النور

- ‌24 - سورة الفرقان

- ‌25 - سورة الشعراء

- ‌26 - سورة القصص

- ‌27 - سورة الروم

- ‌28 - سورة آلم تنزيل السجدة

- ‌29 - سورة الأحزاب

- ‌30 - سورة فاطر

- ‌31 - سورة يس

- ‌32 - سورة الصافات

- ‌33 - سورة ص

- ‌34 - سورة الزمر

- ‌35 - سورة فصِّلت

- ‌36 - سورة حم عسق

- ‌37 - سورة الزخرف

- ‌38 - سورة الدخان

- ‌39 - سورة الأحقاف

- ‌40 - سورة القتال

- ‌41 - سورة الفتح

- ‌42 - سورة الحجرات

- ‌43 - سورة ق

- ‌44 - سورة الذاريات

- ‌45 - سورة الطور

- ‌46 - سورة النجم

- ‌47 - سورة القمر

- ‌48 - سُورَةِ الرَّحْمَنِ

- ‌49 - سورة الواقعة

- ‌50 - سورة الحديد، وسورة المجادلة

- ‌51 - سورة الحشر

- ‌52 - سورة الممتحنة

- ‌53 - سورة المنافقين

- ‌54 - سورة الطلاق

- ‌55 - سورة التحريم

- ‌56 - سُورَةِ تَبَارَكَ

- ‌57 - سورة ن

- ‌58 - سورة الحاقة

- ‌59 - سورة سأل

- ‌60 - سورة الجن

- ‌61 - سورة المزمل

- ‌62 - سورة المدثر

- ‌63 - سورة المرسلات

- ‌64 - سورة النبأ

- ‌65 - سورة التكوير

- ‌66 - سورة إذا السماء انشقت

- ‌67 - سورة البلد

- ‌68 - سورة الضحى

- ‌69 - سورة إذا زلزلت

- ‌70 - سورة الماعون

- ‌71 - بَابُ فَضْلِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَمَا بَعْدَهَا .. إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ

- ‌72 - سورة إذا جاء نصر الله والفتح

- ‌73 - سورة تبت

- ‌74 - سورة الإِخلاص

- ‌75 - سورة المعوذتين

- ‌40 - كِتَابُ الْمَنَاقِبِ

- ‌1 - بَابُ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ

- ‌2 - باب جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب إنصافه من نفسه صلى الله عليه وسلم

- ‌4 باب بركة دعائه صلى الله عليه وسلم

- ‌6 - باب إطلاع الله تعالى إياه صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ أَعْدَاؤُهُ وَغَيْرُهُمْ فِي غيبته

- ‌7 - باب إعلامه صلى الله عليه وسلم بِالْخُلَفَاءِ بَعْدَهُ

- ‌9 - باب معرفته صلى الله عليه وسلم بكلام البهائم

- ‌10 - بَابُ طَهَارَةِ دَمِهِ وَبَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌11 - باب بركته حَيًّا وَمَيِّتًا

- ‌12 - باب حياته فِي قَبْرِهِ

- ‌13 - بَابُ تَوَاضُعِهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْصَافِهِ

- ‌14 - بَابُ طِيبِ عَرَقِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب حلمه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - بَابُ إِخْبَارِهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ فَارِسَ تَنْقَرِضُ وَأَنَّ الرُّومَ تَبْقَى فَكَانَ كَذَلِكَ

- ‌17 - بَابُ بَرَكَةِ يَدِهِ صلى الله عليه وسلم ومسحه على وجوه الرجال والنساء وامتناعه صلى الله عليه وسلم مَنْ لَمْسِ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ

- ‌18 - بَابُ قُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الجماع

- ‌19 - باب

- ‌20 - بَابُ صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب سعة علم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب ما اختص به صلى الله عليه وسلم على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

- ‌23 - باب شهادة أهل الكتاب بصدقه صلى الله عليه وسلم

- ‌24 - بَابُ اعْتِرَافِ الْقُدَمَاءِ بِأَعْلَامِ نُبُوَّتِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌25 - باب نفع شفاعته

- ‌26 - باب فضل أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌27 - بَابُ فَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌28 - باب ذكر قتل عمر

الفصل: ‌20 - سورة طه

‌20 - سورة طه

3659 -

قال مسدّد: حدثثا بشر، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، أَبي حَازِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عيَّاش، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ الْمَعِيشَةَ الضَّنك الَّتِي قَالَ اللَّهُ تعالى (1) هي عذاب القبر (2).

(1) وذلك في قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه:124].

(2)

هذا القول روي عن أبي سعيد، وابن مسعود، والسدي، وأبي هريرة، وأبي صالح. وروى عن ابن عباس، وهو الذي رجحه الطبري.

وقيل هي شدة عيشه في النار. روى ذلك عن ابن عباس، والحسن وقتادة، وابن زيد.

وقيل هي كسب الحرام. ووي عن ابن عباس أيضًا، وعكرمة، وقيس ابن أبي حازم، والضحاك، وقيل هي المال الذي لا يتقي الله صاحبه فيه. روي عن ابن عباس.

وقيل هي الضيق: روي عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.

والخلاصة من هذا أن مكان المعيشة ثلاثة مواضع:

1 -

في الدنيا، 2 - في القبر، 3 - في جهنم.

ولا مانع من: إرادة جميع هذه الأقوال. وكل من عصى الله لازمه الضنك في كل زمان ومكان. انظر: تفسير الطبري (16/ 225). انظر: زاد المسير (5/ 331).

ص: 40

3 -

درجته:

موقوف حسن لأن عبد الرحمن بن إسحاق صدوق.

1 -

روي موقوفًا على أبي سعيد واختلف على أبي حازم في إسناده. =

ص: 40

= (أ) فروى مرة عن أبي حازم، عن النعمان، عن أبي سعيد كما تقدّم عند مسدّد:

أخرجه كذلك ابن جرير في تفسير سورة طه (11/ 227)، عن محمد بن عبد الله بن بزيغ، عن بشر بن المفضل، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي حازم، به بنحوه.

كما أخرجه في الموضع نفسه عن يزيد بن مخلد الواسطي، عن خالد بن عبد الله، عن ابن إسحاق، به بنحوه.

أخرجه أيضًا في الموضع نفسه عن عبد الرحيم البرقي، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، وابن أبي حازم، عن أبي حازم، به بنحوه.

فمحمد بن جعفر هو ابن أبي كثير الأنصاري، ثقة كما قال في التقريب (2/ 150: 105).

وابن أبي حازم هو عبد العزيز: صدوق، كما في التقريب (1/ 508: 1212).

فمتابعتهما عبد الرحمن بن إسحاق ترقي الأثر إلى مرتبة الصحة من هذه الطريق.

لأن ابن أبي مريم ثقة والبرقي: قال عنه الذهبي في السير (13/ 48)، كان صدوقًا من أهل العلم ووثقه في العبر (1/ 412)، وابن العماد في الشذرات (2/ 193).

(ب) روى عن أبي حازم، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد.

أخرجه سفيان بن عيينة في تفسيره (ص 294)، عن أبي حازم.

كما أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (2/ 21)، وفي المصنف (3/ 584: 6741)، باب فتنة القبر.

وأخرجه ابن جرير في تفسيره (11/ 227)، عن حوثره بن محمد المنقري.

كلاهما عن سفيان بن عيينة، عنه به بنحوه.

(ج) روى عن أبي حازم، عن أبي سعيد.

أخرجه كذلك ابن جرير في المكان السابق. عن محمد بن عبد الله بن =

ص: 41

= عبد الحكم. عن أبيه، وشعيب بن الليث، عن الليث، عن خالد بن زيد، عن أبي هلال، عن أبي حازم. به بنحوه.

وللترجيح بين هذه الطرف نجد الأثر يدور على أبي حازم وهو ثقة. كما تقدم.

وأما الرواة عنه فهم:

1 -

ابن إسحاق ومن تابعه طريقهم صحيحة.

2 -

سفيان بن عيينة، ثقة، وقد سمع أبو حازم أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وسمع أبو سلمة أبا سعيد. فطريقه متصلة، لكنها حسنة لأن حوثرة صدوق كما قال في التقريب (1/ 207: 647).

3 -

ابن أبي هلال. وهو سعيد، صدوق، ضعفه ابن حزم، وذكر أحمد أنه اختلط. كما في التقريب (1/ 307: 274)، ولكن رجح في هدي الساري (ص 404)، توثيقه. إلَّا أن رواية أبي حازم عن سعيد مرسلة.

وعليه فالطريق الأولى صحيحة- والثانية حسنة. وأما الثالثة فضعيفة لأنها مرسلة، والحمل فيها على أبي حازم لإِرساله.

والأثر أخرجه موقوفًا عبد الرزاق، وعبد بن حميد في تفسيريهما، وسعيد بن منصور في السنن، والبيهقي في عذاب القبر كما في الدر المنثور (4/ 311).

وللموقوف شواهد: منها ما هو مرفوع، ومنها ما هو موقوف، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

أخرجه الحاكم في الجنائز موقوفًا، باب الميت يسمع خفق نعالهم (1/ 381)، وذلك بسنده عن أبي هريرة رضي الله عه أن المعيشة الضنك هي عذاب القبر.

وسكت عليه، كما سكت عليه الذهبي.

وأخرجه البزّار مرفوعًا كما أورده ابن كثير في تفسيره بسنده (3/ 148)، وقال إسناده جيد. =

ص: 42

= وكلاهما ثابتان كما يلي:

1 -

سند الحاكم: عن أبي بكر بن سليمان الفقيه، عن أبي داود السجستاني، عن أبي الوليد الطيالسي، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة موقوفًا.

2 -

سند البزّار: عن أبي زرعة الرازي، عن أبي الوليد الطيالسي به بنحوه مرفوعًا.

فالاختلاف واقع فيه على أبي الوليد الطيالسي. وهو ثقة ثبت كما في التقريب (2/ 319:91).

فمن رواه عنه موقوفًا أبو داود السجستاني وهو الإِمام صاحب السنن.

ومن رواه مرفوعًا أبو زرعة الرازي. وهو إمام حافظ مشهور كما في التقريب (1/ 536: 1479).

وعليه لا نستطيع تحميل أحدهم، وإنما نقول: كلتاهما ثابتتان.

ولكن محمد بن عمرو بن علقمة في الطريقين صدوق له أوهام كما في التقريب (2/ 196: 583).

فهما في مرتبة الحسن، الموقوفة والمرفوعة.

وللمرفوع عن أبي هريرة طريق أخرى وهي التي رواها أبو يعلى كما سيأتي.

وأخرجه ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه كما في الدر (4/ 311)، فالموقوفة تشهد للموقوف على أبي سعيد الخدري.

ومنها ما روي عن ابن مسعود موقوفًا بنحوه:

أخرجه الطبراني في الكبير (9/ 266: 9143)، قال الهيثمي في المجمع: فيه المسعودي، وقد اختلط، وبقية رجاله ثقات، (المجمع 7/ 70).

وأخرجه كذلك البيهقي في عذاب القبر، وعبد بن حميد، وابن المنذر في تفسيريهما. انظر: الدر المنثور (4/ 311). =

ص: 43

= وخلاصة الكلام أن الرواية الموقوفة على أبي سعيد صحيحة.

2 -

روي مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الحاكم في كتاب التفسير، باب من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة (2/ 381).

عن أبي زكريا العنبري، عن محمد بن عبد السلام، عن إسحاق، عن النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة، عن أبي حازم، عن النعمان، عن أبي سعيد، عنه صلى الله عليه وسلم بنحوه. وقال: صحيح على شرط مسلم، وسكت عليه الذهبي.

ولكن حماد بن سلمة اختلط وتغير حفظه بآخره، وإن كان ثقة ثبتا فاختلاطه هذا يجعلنا نرجح رواية الأثر موقوفًا، إذا قابلنا رواية حماد بالرواية الصحيحة الموقوفة السابقة.

على أنه روي مرفوعًا أيضًا من غير طريق أبي حازم. لكن اختلف فيه على دراج أبي السمح على وجهين:

الأول: ما رواه ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبي زرعة، عن صفوان، عن الوليد، عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عن أبي سعيد، عنه صلى الله عليه وسلم، بنحوه، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره (3/ 147)، ثم قال: والموقوف أصح. اهـ.

لأن المرفوع فيه ما يلي:

1 -

صفوان ثقة، لكنه كان يدلس تدليس التسوية. انظر: التقريب (1/ 368: 104)

2 -

الوليد بن مسلم الدمشقي، معروف بالتدليس الشديد، مع الصدق، وضعه الحافظ في المرتبة الرابعة، وقد عنعن. انظر: طقات المدلسين (ص 38).

3 -

عبد الله بن لهيعة، صدوق، اختلط بعد احتراف كتبه. انظر: التقريب (1/ 444: 574).

4 -

دراج بن سمعان: ضعيف كما سيأتي. =

ص: 44

= وعليه فالرواية ضعيفة لشبهة تدليس الوليد، وقبله تدليس صفوان، وضعف دراج.

ولكن يشهد للرواية المرفوعة رواية أبي هريرة السابقة وهي حسنة، فترقى هذه الطريقة إلى الحسن لغيره. وبهذا يمكننا القول أن الأثر موقوف صحيح عن أبي سعيد، وحسن عن أبي هريرة، ومرفوع حسن باعتبار الطريقين، عن أبي سعيد وأَبي هريرة. ويتأكد هذا بأن ما ورد لا يمكن أخذه إلَّا من طريق الوحي. فهو وإن كان موقوفًا له حكم الرفع.

ص: 45

3660 -

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى (1): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: إِنَّ أَبَا السَّمْحِ أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ (2)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، فَذَكَرَ نحوه في أثناء حديث (3).

(1) المسند (6/ 121: 6613)، والمقصد العلي (ق 40/ أ).

(2)

في (مح) و (عم): "حجيرة"، وفي (سد):"بن محرة".

(3)

الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: المؤمن في قبره في روضة خضراء. ويرحب له قبره سبعون ذراعًا، وينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون فيم أنزلت هذه الآية {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليه تسعة وتسعون تنينًا، هل تدرون ما التنين؟ قال: تسعة وتسعون حية، لكل حية سبعة رؤوس ينفخون في جسمه، ويلسعونه، ويخدشونه إلى يوم يبعثون. انظر: المسند والمقصد العلي.

ص: 46

3660 -

درجته:

ضعيف لحال دراج أبي السمح، وقد ذكره الهيثمي في المجمع (3/ 58)، باب في العذاب في القبر. وقال: رواه أبو يعلى وفيه دراج، وحديثه حسن، واختلف فيه. اهـ. ولكن حاله كما تقدم.

ص: 46

تخريجه:

أخرجه ابن جرير في تفسيره- تفسير سورة طه (16/ 228)، عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، عنه صلى الله عليه وسلم.

كما أخرجه ابن حبّان في كتاب الجنائز، ذكر الأخبار عن وصف التنين الذي يسلط على الكافر في قبره.

(الإِحسان 50/ 5: 3112)، عن عبد الله بن محمد بن سلم، عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، به بنحوه.

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره. تفسير ابن كثير (3/ 147)، عن الربيع بن =

ص: 46

= سليمان، عن أسد بن موسى، عن ابن لهيعة، عن دراج، به بنحوه. وقال ابن كثير: رفعه منكر جدًا.

ولم أظفر به إلَّا مرفوعًا.

فمدار الحديث فيما مر على دراج، وهو ضعيف كما علمت، ولكن وجدت له متابعة عند البزّار وهي ما أخرجه كما في كشف الأستار (3/ 58: 2233)، تفسير سورة طه عن محمد بن يحيى الأزدي، عن محمد بن عمر، عن هشام بن سعد، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ حجيرة به بنحوه.

فقد تابع سعيد بن أبي هلال دراج على الوجه الثاني، مما يوحي بترجيحه على الأول، إذ سعيد صدوق له أوهام.

وقد ذكره الهيثمي في "المجمع (7/ 70)، وقال: رواه البزّار، وفيه من لم أعرفه. اهـ. قال المحقق الأعظمي: كأنه يعني أبا حجيرة، ولكني أقول: كأنه يعني محمد بن عمر، إذ ربما تصحّف عليه إلى محمد بن عمرو، وقد وقع ذلك عند ابن كثير في تفسيره.

وبيان رجاله كالتالي:

1 -

محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي البصري، ثقة مات سنة (252 هـ). انظر: التقريب (2/ 217: 811).

2 -

محمد بن عمر بن واقد الواقدي، متروك مع سعة علمه. توفي سنة (207 هـ). انظر: التقريب (2/ 194: 597).

3 -

هشام بن سعد المدني، صدوق. له أوهام، ورمي بالتشيّع، مات سنة (160 هـ). انظر: التقريب (2/ 318: 81).

4 -

سعيد بن أبي هلال الليثي، مولاهم، صدوق، اختلط بآخره. مات بعد (130 هـ)، وقيل غير ذلك. انظر: التقريب (1/ 307: 274).

5 -

عبد الرحمن بن حجيرة، ثقة. =

ص: 47

= 6 - أبو هريرة، صحابي.

وعليه فكلهم معروفون، لكن لا يرقى الحديث لوجود محمد بن عمر الواقدي فيه، وهو متروك.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في ذكر الموت، وابن المنذر، وابن مردويه في تفسيريهما كما في الدر المنثور (4/ 311).

وذكره الترمذي الحكيم في نوادر الأصول (ص 159)، في ضغطة القبر وعذابه.

وجملة القول أن الحديث يبقى ضعيفًا من هذه الطريق عن أبي هريرة.

ص: 48

3661 -

وقال الحارث (1): حدّثنا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (2) رضي الله عنهما في قوله تعالى طه (3)، أَيْ: طَأْ يَا رَجُلُ (4) وَهِيَ بِالنَّبَطِيَّةِ (5).

(1) بغية الباحث 2/ 726.

(2)

قوله: "عن ابن عباس": ليس في (سد).

(3)

سورة طه: الآية 1.

(4)

أي أن معنى طه: يا رجل .. فقيل هي باللغة النبطية، وقيل بالسريانية، وقيل بلسان عك، وقيل بالحبشية. انظر: ابن كثير (3/ 124)، زاد المسير (5/ 269).

(5)

نسبة إلى النبط. وهم جيل ينزلون سواد العراق، بالبطائح. انظر: اللسان (7/ 411)، النهاية (5/ 9)

ص: 49

3661 -

درجته:

موقوف ضعيف لأن شريكا صدوق، اختلط في آخر عمره، ولم تتميز رواية أسود عنه فترد، وقد سكت عليه البوصيري كما في الإِتحاف (2/ق 161 ب).

ص: 49

تخريجه:

أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 441:12249)، عن محمد بن الصائغ المكي، عن محمد بن معاوية النيسابوري، عن شريك، عن سالم، عن سعيد، عن ابن عباس رضي الله عنه بنحوه.

قال في المجمع (7/ 59): رواه الطبراني، وفيه محمد بن السائب، وهو متروك. اهـ، ولعله يريد محمد بن معاوية فهو الذي في سند الطبراني كما تقدم. وهو متروك كما في التقريب (2/ 209: 717)، وعليه فهذا الإِسناد شديد الضعف.

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، كما في تفسير ابن كثير (3/ 124)، عن الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي، عن أبي أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن سالم به بنحوه.

وإسرائيل هو ابن يونس، ثقة. تكلم فيه بلا حجة كما في التقريب (10/ 64: 460). =

ص: 49

= وأبو أحمد الزبيري، واسمه محمَّد بن عبد الله بن الزير. ثقة ثبت كما في التقريب (2/ 176: 377). والحسين بن محمَّد هو ابن شنبه لا شيبة كما هو عند ابن كثير، أي: أنه بالشين والنون والباء المفتوحة كلها، كما في التقريب (1/ 179: 391)، وهو صدوق.

فهذا الإِسناد حسن.

وأخرج الأثر أيضًا ابن جرير في تفسيره، تفسير سورة طه (11/ 135) عن ابن حميد، عن أبي تميلة، عن الحسن بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس به.

كما أخرجه في المكان المتقدم عن محمَّد بن سعد، عن أبيه، عن عمه، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس بنحوه.

وتقدم في النص رقم 3653 أن هذه السلسلة ضعيفة.

وقد أخرجه ابن مردويه، وعبد بن حميد في تفسيرهما. كما في الدر المنثور (4/ 289).

وله شواهد مقطوعة عن الضحاك، وعكرمة. كما في الدر المنثور (4/ 289).

وجملة القول إنه حسن عن ابن عباس رضي الله عنه.

ص: 50

3662 -

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ (1)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:"كَانَ -أَيِ الْعِجْلُ (2) - إِذَا خَارَ (3) سَجَدُوا، وإذا سكت رفعوا رؤوسهم".

(1) في (عم): "السنجي"، وفي (سد):"السنحي" بالمهملة، والأول هو الصحيح.

(2)

قال تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه:88].

(3)

خار: من الخوار وهو صوت البقر، تفسير ابن جرير (11/ 200)، النهاية (2/ 87).

ص: 51

3662 -

درجته:

موقوف ضعيف، لأمرين:

1 -

حماد بن سلمة مختلط، ولم تتميز رواية يزيد عنه، هل هي قبل الاختلاط أو بعده.

2 -

فرقد السبخي، ضعيف.

وقد سكت عليه البوصيري (الاتحاف 2/ 161 ب).

ص: 51

تخريجه:

أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (3/ 142)، بأطول من هذا ولفظه: حدّثنا محمَّد بن عبادة بن البختري، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد عن سماك، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن هارون مر بالسامري، وهو ينحت العجل فقال له: ما تصنع؟ فقال: أصنع ما يضر ولا ينفع، فقال هارون: اللهم أعطه ما سأل على ما في نفسه، ومضى هارون، وقال السامري: اللهم إني أسألك أن يخور فخار، فكان إذا خار سجدوا وإذا خار رفعوا رؤوسهم".

فسماك بن حرب تابع فرقدًا، وهذه المتابعة تفيد في ترقية الأثر وإن كان سماك صدوقًا لأنه اختلط بآخره ولم تتميز رواية حماد عنه. انظر: التقريب (1/ 332: 519).

وعليه فالأثر في درجة الحسن لغيره.

ولم أجده إلَّا لابن أبي حاتم.

ص: 51

3663 -

وحدثنا (1) يَزِيدُ، ثنا جُوَيْبِرٌ (2)، عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تعالى:{خُوَارٌ} (3) قَالَ: خَارَ خَوْرَةً، لَمْ يثنِّ (4) (5) أَلَمْ تَرَ أن الله عز وجل قال:{أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ (6) قَوْلًا} (7)، وقال جل وعلا:{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا} (8).

(1) القائل هو أحمد بن منيع رحمه الله.

(2)

في (سد): "يزيد بن جويبر"، وهو خطأ.

(3)

في قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} [طه: 88].

(4)

في (سد): "لم يئن"، بالهمز.

(5)

يُثَنّ: بضم الياء، وفتح الثاء، وتشديد النون، أي: لم يكررها. من ثنَّيته تثنية إذا جعلته اثنين.

انظر: اللسان (14/ 115)، هكذا في جميع نسخ المطالب. وهذا يخالف ما روي عن ابن عباس قبل هذا الأثر، فإنه يدل على تكرر ذلك منه، وقد قال السدي: كان يخور ويمشي، وقال ابن عباس في حديث الفتون الذي رواه النسائي في التفسير وغيره، أن الريح كانت تدخل في دبره وتخرج من فيه. وكان ذلك الصوت من ذلك. انظر: تفسير ابن كثير (3/ 142)، ولذا الأقرب: يبن بالباء والباء المكسورة، أي: أخرج صوتًا غير مفهوم، وهكذا أثبته الأعظمي في المجردة (3/ 352)، ويؤيده ما ورد من الآيات.

(6)

في (عم): "لهم"، وفي جميع النسخ:"ولا يرجع" وهو خطأ.

(7)

سورة طه: الآية 89.

(8)

سورة الأعراف: الآية في 148.

ص: 52

3663 -

درجته:

مقطوع شديد الضعف لحال جويبر. لكن يمكن القول بقبولها لأنها في التفسير فقد نقل الحافظ عن أبي قدامة السرخسي، عن يحيى القطان أنه قال: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث ثم ذكر الضحاك وجويبرًا. وقال المروزي: حاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية.

ص: 52

تخريجه:

لم أجده.

ص: 52

3664 -

وقال أبو بكر (1): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بن عبد الله، هو ابن قسيط (2)، عن أبي رافع رضي الله عنه قَالَ: نَزَلَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ضيف، فبعثني صلى الله عليه وسلم إِلَى يَهُودِيٍّ (3) فَقَالَ: قُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ: بِعْنَا أَوْ أَسْلِفْنَا إِلَى رَجَبٍ. فَقُلْتُ لَهُ (4).

فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَبِيعُهُ وَلَا أُسْلِفُهُ (5) إلَّا بِرَهْنٍ (6) فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ (7) فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُ لَوْ بَاعَنِي أَوْ أَسْلَفَنِي لقضيته. إني أمين (8) فِي السَّمَاءِ. أَمِينٌ فِي الْأَرْضِ. اذْهَبْ بِدِرْعِيَ (9) الْحَدِيدِ. فَذَهَبْتُ بِهَا فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ تَعْزِيَةً لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} (10).

(1) في هامش (مح): هذا الحديث في باب الرهن بهذا الإِسناد والمتن فتنبه. اهـ. وهو في

(53/ أ)، بالإِسناد والمتن المذكورين هنا.

(2)

في (عم): "ابن قيسط" وفي (سد): "بن قسيط".

(3)

ذكرالحافظ في الفتح (5/ 105)، أن اليهودي الذي تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عنده هو أبو الشحم، فلعله هو المراد هنا.

(4)

في (سد): "فقلت له: والله لا أبيعه".

(5)

يقال سلفت، وأسلفت، تسليفا وإسلافا، والاسم: السلف وهو في المعاملات على وجهين: أحدهما: القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر، وعلى المقترض رده كما أخذه، والعرب تسمي القرض سلفًا. وهو المراد هنا.

ثانيهما: أن يعطى مالًا في سلعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند السلف. ويقال له: سلم. انظر: النهاية (2/ 389 - 390).

(6)

الرهن: ما وضع عند الإنسان مما ينوب مناب ما أخذ منه، كما قال ابن سيده. يقال: رهنت فلانًا دارًا رهنًا، وارتهنه: إذا أخذه رهنًا، والجمع رهون، ورهان، ورهن. انظر: اللسان (13/ 188).

(7)

في (مح): "فأخبره"، والصحيح في (عم) وسد).

(8)

في (عم): "الأمين".

(9)

الدِّرع: لبوس الحديد، تذكر، وتؤنث. انظر: اللسان (8/ 81).

(10)

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 131].

قال ابن كثير في تفسيره (3/ 149)، يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا تنظر إلى ما هؤلاء المترفون وأشباههم ونظراؤهم فيه من النعيم، فإنما هو زهرة زائلة. ونعمة حائلة، لنختبرهم بذلك، وقليل من عبادي الشكور. وقال مجاهد: أزواجًا منهم: يعني الأغنياء .. إلخ.

ص: 53

3664 -

درجته:

ضعيف لضعف موسى بن عبيدة. وقد عزاه الهيثمي في المجمع (4/ 128)، باب البيع إلى أجل، إلى الطبراني في الكبير، والبزار، وقال: فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. اهـ.

ص: 54

تخريجه:

أخرجه ابن جرير في تفسيره (16/ 235)، عن ابن وكيع، عن أبيه به بنحوه.

وابن أبي حاتم في تفسيره أيضًا كما في تفسير ابن كثير (2/ 482)، تفسير سورة الحجر. ولفظه ذكر عن وكيع فذكره بسنده ومتنه السابقين.

وقد تابع وكيعًا عبد الله بن نمير. فقد أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 331: 989)، عن الحسين بن إسحاق التستري، عن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن نمير، عن موسى به بنحوه.

وتابعه أيضًا أبو عاصم النبيل كما أخرج ذلك الخرائطي في مكارم الأخلاق (1/ 324)، جماع أبواب الضيافة، عن حماد بن الحسن بن عنبسة، عنه به بنحوه.

وأخرجه كذلك البزّار. انظر: كشف الأستار (2/ 102)، باب القرض والبيع إلى أجل (1304)، عن عمرو بن علي، عنه به بنحوه.

كما تابعه عبد الله بن داود الخريبي، أخرج ذلك أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 242: 860). =

ص: 54

= ترجمة أسلم أبي رافع، عن أبي بكر بن خلاد، عن محمد بن يونس، عن عبد الله بن داود به بنحوه.

وقال عقبه: رواه وكيع، وعبد اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ مثله. اهـ.

ومداره على موسى، وهو ضعيف كما تقدم.

وقد أخرجه ابن جرير في تفسيره (16/ 235)، من طريق أخرى عن أبي رافع في تفسيره (16/ 235)، عن القاسم، عن الحسين، عن محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي رافع بنحوه.

ويعقوب لم أعرفه، وأما عبد الله فالظاهر أنه الحراني، وهو متروك كما في التقريب (1/ 459: 719).

وأخرجه ابن راهويه، وابن المنذر، وابن مردويه كما في الدر المنثور (4/ 312).

قال الحافظ في تخريجه لأحاديث الكشاف (3/ 99): وفيه موسى بن عبيدة متروك. واستدل على بطلان ما رواه أنه وقع فيه: أن قوله تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ} الآية نزلت في هذه القصة. وسورة طه مكية، وهذه القصة إنما كانت في المدينة كما في الصحيح. وهذا يمكن الجواب عنه إذ لا مانع أن تكون الآية وحدها مدنية، وبقية السورة مكي، وأما من حمله على تعدد القصة فلم يصب. اهـ.

والذي في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي.

وأكتفي بذكر هذا القدر من التخريج لأن الحديث سبق بسنده ومتنه كما تقدم.

ص: 55