الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزاءات الاجتماعية في نوعين: نوع إيجابي كالمكافآت والمدح والتقدير
…
إلخ. ونوع سلبي، يتمثل في عدة درجات تمتد من الذم إلى الإعدام والطرد من المجتمع.
رابعًا: إن
النظام هو السلوك الاجتماعي الذي يعترف به أبناء المجتمع
،
وهي خاصية تتطلب مدة زمنية طويلة حتى تتحقق، وإذا وصل السلوك إلى أن يكون موضع قبول عام، فإنه يستمر لفترات زمنية طويلة أطول من أعمار الأفراد. وبهذا يستطيع النظام الاستمرار والصمود في وجه التغيرات الطارئة. ومثال هذا: خطوات وإجراءات الزواج والوفاة التي يظل الأفراد يتمسكون بها على الرغم من عدم اقتناعهم ببعضها، ولكنهم لا يمكنهم التنازل عنها لأنها صارت تشكل ضاغطًا اجتماعيًّا قويًّا يصعب التخلص منه -مثل: الاحتفالات باهظة في حالة الزواج.
خامسًا:
أغلب النظم تتسم بدرجة عالية من التعقيد
،
حيث يتضمن كل منها مجموعة معقدة ومتشابكة من النماذج السلوكية، وضوابط السلوك وقواعد معينة يجب أن يتبعها إلى جانب شبكة معقدة من العلاقات التي تحتاج إلى كثير من الجهد لفهمها وتحليلها. فنظام الزواج إذا كان يبدو بسيطًا فإنه يتضمن مجموعة متافعلة متشابكة متكاملة من الظواهر أو النظم الفرعية الأقل حجمًا، مثل نظام المهر وشبكة العلاقات الاجتماعية التي تقوم بين أفراد الأسرة الصغيرة إلى جانب شبكة العلاقات بين الجماعتين القرابيتين اللتين ينتمي إليهما الزوجان
…
إلخ. وإذا حاولنا تحليل أي من هذه النظم الفرعية الداخلة في نظام الزواج كالمهر، نجده يشكل في حد ذاته ظاهرة معقدة يتضمن دراسة نوع المهر -كأن يتألف من النقود أو الإبل كما كان سائدا في الجزيرة العربية، أو من الأبقار كما هو الحال في أغلب مجتمعات شرق إفريقيا- ومقداره وطريقة الاتفاق عليه وطريقة دفعة
…
إلخ، مع ما يصاحب ذلك كله من إجراءات أو عمليات واحتفالات يحددها العرف. يضاف إلى هذا ضرورة دراسة معنى المهر، وما يقوم به من دور
في تحقيق الاستمرار الأسري وتأمين مستقبل الزوجة والأبناء. كذلك الأسرة كنظام ظاهرة معقدة أشد التعقيد، فقد حاول بعض العلماء التمييز بين أنواع العلاقات السائدة داخل الأسرة، وجد أن هناك أنماط على الأقل العلاقات الأساسية لكل منها وظيفة محددة وهي:
1-
علاقة الزوج والزوجة:
وهي التي تقوم على أساس تنظيم الحقوق الزوجية والجنسية والاقتصادية، وتحديد المسئولية المشتركة نحو البيت والأولاد، بكل ما يتضمن ذلك من إنجاب الأطفال وتنشئتهم اجتماعيًّا، وتقسيم العمل بين الزوجين فيما يتعلق بالملكية والسلطة وحق الطلاق
…
إلخ.
2-
علاقة الأب بالابن:
بما تتضمنه من مسئولية الأب نحو ابنه من تعليم وحماية ورعاية وتهذيب، وما يقابل ذلك من طاعة الابن لأبيه، ثم علاقات التعاون الاقتصادي في نواح معينة بالنسبة لنواحي النشاط المختلفة التي يضطلع بها الذكور خاصة بعد أن يكبر الابن ويستطيع الإسهام في الحياة الاقتصادية.
3-
علاقة الأم بالابنة:
وهي تشبه علاقة الأب بالابن، وهي تدور داخل البيت بما تتضمنه من عملية التنميط الجنسي Sex Typing.
4-
علاقة الأب بالابنة:
وتتمثل في مسئوليته تجاه تربيتها وتجهيزها وزواجها ورعايتها قبل وبعد الزواج
…
إلخ.
5-
علاقة بين الأم والابن الذكر:
وتتمثل فيما تلعبه الأم من دور في حياة ابنها من التصاق به خلال الطفولة، ثم تعويده على الاستقلال التدريجي عن محيط النساء، كذلك تتضمن مسئولية الابن الذكر نحو أمه عندما يشب ويكبر، وعندما تصبح مسنة وخاصة بعد موت الأب.
6-
العلاقة بين الأخوين:
وهي علاقة زمالة في اللعب في الصغر، وعلاقة تعاون اجتماعي واقتصادي في الكبر ومسئولية الأخ الأكبر تجاه أخواته بعد موت الأب ودوره في تقسييم التركة
…
إلخ.