المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الألف - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والأربعون (سنة 591- 600) ]

- ‌[الطبقة الستّون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌[استيلاء مؤيّد الدين على همذان]

- ‌[عناية الناصر بالحمام]

- ‌[انتهاب الريّ]

- ‌[دخول خوارزم شاه هَمَذَان]

- ‌[تأمير كوكج على البهلوانية]

- ‌[خروج العزيز لأخْذ دمشق]

- ‌[تجديد الهدنة]

- ‌[سوء تدبير الوزير ضياء الدين]

- ‌[إقبال الأفضل على الزهد]

- ‌[قدوم ابن شملة بغداد]

- ‌[وقعة الزّلّاقة بالمغرب]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌[نيابة ابن البخاري بالوزارة]

- ‌[ولاية طاشتكين خوزستان]

- ‌[دخول العزيز وعمّه دمشق]

- ‌[هبوب ريح سوداء]

- ‌[طلب خوارزم شاه السلطنة ببغداد]

- ‌[حصار طليطلة]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌[إكرام أبي الهيجاء السمين ببغداد]

- ‌[اعتقال أبي الهيجاء]

- ‌[سلطنة العزيز بمصر والشام]

- ‌[قطع بركة المسافة من واسط إلى بغداد]

- ‌[وفاة أبي الهيجاء]

- ‌[توجّه الرسول إلى غزنة]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[مقتل ملك اليمن]

- ‌[فتح يافا]

- ‌[كتاب الفاضل يصف البرق والريح]

- ‌[أخْذُ الفرنج بيروت]

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌[نزول الفرنج على تِبْنين]

- ‌[الحجّ من الشام]

- ‌[مُلْك خوارزم شاه بخارى]

- ‌[موت أمير القدس]

- ‌[ملك أرسلان شاه الموصل]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌[عصيان نائب الريّ]

- ‌[لبْس خوارزم شاه خلعة الخليفة]

- ‌[مقتل الوزير نظام الملك]

- ‌[مقتل رئيس الشافعية]

- ‌[عمارة سور ثان ببغداد]

- ‌[سلطنة محمد بن يعقوب المغرب والأندلس]

- ‌[الإفراج عن سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتنة الفخر الرازيّ بخراسان]

- ‌[الفتنة بدمشق]

- ‌[موت الملك الْعَزِيز]

- ‌[النزاع بين الأمراء الأيوبيّين]

- ‌[ظهور الدّعيّ بدمشق]

- ‌[قيام العامَّة على الرافضة بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الشهرزوريّ القضاء]

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌[وفاة السلطان خوارزم شاه]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[إكرام ابن أخي خوارزم شاه]

- ‌[رفع الحصار عن دمشق]

- ‌[الحرب بين الأفضل والعادل]

- ‌[ملك العادل الديار المصرية]

- ‌[وصول رسول الملثّمين إِلَى بغداد]

- ‌[الحجّ العراقي]

- ‌[حضور الملك الكامل إِلَى مصر]

- ‌[سلطنة الكامل على مصر]

- ‌[نقص النيل واشتداد البلاء بمصر]

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌[أخبار الغلاء الفاحش فِي مصر وأكل الناس بعضهم بعضا]

- ‌خَبَرُ الزَّلْزَلَة

- ‌[منازلة الأفضل والظاهر دمشق]

- ‌[الاستيلاء على مرو]

- ‌[انتهاب نيسابور]

- ‌[أسر عليّ شاه]

- ‌[فتوحات الغورية فِي بلاد الهند]

- ‌[خبر الزلزلة بالبلاد الشامية]

- ‌[تغلّب ابن سيف الْإِسْلَام على اليمن]

- ‌[عودة القاضي مجد الدين من الرسلية]

- ‌[خروج طاشتكين لمحاربة ابن سيف الْإِسْلَام]

- ‌[الخلعة لطُغرل المستنجدي]

- ‌[الغلاء ببلاد الشّراة]

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌[تقليد قضاء القضاة ببغداد]

- ‌[طلب ابن قَتَادَة إمارة مكة]

- ‌[أخْذُ برغش للقَفَل وقتله]

- ‌[إقامة الحجّ]

- ‌[الترسّل إِلَى صاحب غزْنة]

- ‌[تناقص الغلاء وزيادة النيل]

- ‌[لقاء العادل بالأفضل]

- ‌[مصالحة الظاهرة للعادل]

- ‌[الزلزلة فِي الشام وقبرس]

- ‌[بناء الجامع المظفّري]

- ‌[تملُّك الناصر باليمن]

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌[تموّج النجوم وتطايرها]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌[رواية ابن الجوزي عن النجوم]

- ‌[عمارة أسوار قلعة دمشق]

- ‌[موت غياث الدين الغوري]

- ‌[إلزام المنصور علي بالإقامة فِي الرها]

- ‌[إرسال الخليفة الخِلَع للملك العادل]

- ‌[تملُّك الأشرف حرّان والرُها]

- ‌[محاربة صاحب سيس لصاحب أنطاكية]

- ‌[قدوم الفرنج إِلَى عكا]

- ‌[انتصار صاحب حماه على الفِرنج]

- ‌سنة ستمائة

- ‌[كسرة صاحب الموصل]

- ‌[زواج الأشرف]

- ‌[احتراق خزانة السلاح بدمشق]

- ‌[أَخَذَ العملة من مخزن الأيتام]

- ‌[انتهاب أسطول الفرنج فُوَّه بمصر]

- ‌[محاصرة صاحب سيس لأنطاكية]

- ‌[تجمّع الفرنج بعكا بقصد القدس]

- ‌[أَخَذَ الفرنج القسطنطينية من الروم]

- ‌[استعادة الروم قسطنطينية]

- ‌[الظفر برءوس الباطنية بواسط]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌فائدة

- ‌محنة ابن رُشْد

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ومن المتوفين تقريبا وتخمينا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الألف

بسم الله الرحمن الرحيم

[تراجم رجال هذه الطبقة]

‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

-‌

‌ حرف الألف

-

1-

أَحْمَد بْن أَبِي المجد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن محمد بْن حسان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منيع بْن خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابن سيف اللَّه خَالِد بْن الْوَلِيد بْن المغيرة [1] .

الحافظ رشيد الدّين أبو بَكْر المخزوميّ، المَنِيعيّ، الشَّبَذيّ، بالإعجام والحَرَكَة، وشَبَذ: من أعمال أَبِيوَرْد.

كان شيخا من أَهْل العِلم. ذكره أبو العلاء الفَرَضيّ فقال: سمع: أَبَا المعالي الفارسيّ، وعبد الجبّار الحواريّ، ووجيها الشّحّاميّ، وعبد الوهّاب بْن شاه الشَّاذْياخيّ [2] ، وغيرهم.

وأجاز لجميع المسلمين فِي المحرَّم سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.

وابنه رشيد الدّين مُحَمَّد، سمع من أَبِيهِ، وغيره. وخرَّج لنفسه.

2-

أَحْمَد بْن بدر بْن الفرج [3] .

[1] لم أجد مصدرا لترجمته، وهو ليس من المتوفين في هذه السنة بالتأكيد إذ لم يذكر المؤلّف- رحمه الله تاريخا لذلك، وإنما تاريخ إجازته للمسلمين.

[2]

الشاذياخي: بفتح الشين المعجمة، والذال المعجمة الساكنة، والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين. وفي آخرها الخاء المعجمة. نسبة إلى شاذياخ وهو باب نيسابور. (الأنساب 7/ 241) .

[3]

انظر عن (أحمد بن بدر) في: الوافي بالوفيات 6/ 263 رقم 2751.

ص: 54

أبو بكر القطّان، الكاتب البغداديّ [1] .

حدّث عَنْ: أَبِي سعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، وأحمد بْن عليّ الأشقر.

3-

أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَبِي عليّ بْن مهديّ [2] .

أبو العبّاس الكرديّ الإربليّ، الرجل الصّالح.

روى عن: أَبِي الكَرَم الشَّهْرَزُورِيّ، وأحمد بْن طاهر المِيهَنيّ، وأبي الوقت [3] .

[1] كان أحد كتّاب الديوان.. وحدّث باليسير. قال ابن النجار: توفي قبل طلبي الحديث سنة إحدى وتسعين وخمس مائة.

[2]

انظر عن (أحمد بن عثمان) في: تاريخ إربل لابن المستوفي 1/ 38- 41 رقم 2، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 228 رقم 284.

[3]

وقال ابن المستوفي بعد أن وصفه بالإمام الكردي الزرزاري: «ورد في الحاشية تعليق نصّه: لمحرّره محمد بن علي بن محمد راضي النجفي من رستاق من رساتيق إربل- رحمه الله: كان إماما عالما، ورعا، زاهدا، سلك في خشانة الدين مسلك التابعين، ورحل الرحلة الواسعة في طلب الحديث، وسمع الكثير وكتب الكثير

وكان إماما في علم القرآن. صنّف في القراءات كتابين يدخل كلّ منهما في جلد، سمّى أحدهما «المؤنس» والآخر «المنتخب» .

كان على غاية ما يكون عليه زاهد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقف الملوك ببابه ولا يصلون إليه، وإن أذن لهم جلسوا بين يديه، لم يدع أحدا منهم إلا باسمه، ولم يعامله إلا بما ينافي قاعدة رسمه. سمع عليه الحديث بالموصل وإربل وغيرهما، إلا أنه كان بإربل أقلّ سماعا. حضرت في بعض قدماته وسألته السماع عليه، فقال: أفعل- إن شاء الله- فإنّي قد وصلت وأنا في تعب الطريق.

فسألته الإجازة، فتلفّظ لي بها. ثم منعت على لقائه موانع. فسافر من إربل وغاب عنها غيبة طويلة، ثم عاد فمنع أحد أن يدخل عليه البتّة، فدخلت عليه مرة فرأيت رجلا قد نهكته العبادة، كان يأكل في كل شهر نصف مكّوك حنطة يحمله فتوتا وينقعه في كل ليلة عند إفطاره ويأكله في زبدية خضراء مخروشة فانكسرت منها قطعة كبيرة، فقلت للقيّم بأمره: ولم لا يشتري الشيخ عوضها؟ فقال: قد استأذنته في ذلك، فقال: هذه تكفيني إلى أن أموت، فمات ولم يأكل في غيرها. وكان مأكوله من غلّة ملك له، وكان يأكل معه يسيرا من الزبيب الأسود.

وأقام بإربل إلى أن مات- رحمه الله ولم ينم صيفا أو شتاء إلّا داخل الدار التي كان فيها، لم يخرج إلى سطح ولا إلى ساحة، ولا أوقد عنده سراج قط. كان- فيما بلغني-

ص: 55

4-

أَحْمَد بْن عُمَر [1] .

الفقيه أبو العبّاس الكرديّ الشّافعيّ.

مُعيد النّظاميَّة.

تُوُفّي ببغداد فِي ذي الحجّة. وكان من كبار الفقهاء.

5-

أَحْمَد بْن مدرك بْن الْحُسَيْن بْن حَمْزَة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد [2] .

أبو الرضا البهرانيّ، القُضَاعيّ، الحمويّ، قاضي حماه وخطيبها.

وُلّي القضاء بها فِي سنة إحدى وسبعين.

وقد تفقّه بحلب على: أَبِي سعد ابن عصرون.

وبدمشق على القُطْب النّيسابوريّ.

[ () ] يكتب الكتاب الكريم بيده من حفظه، وكان تحته بارية صغيرة وعليها توفي. فحضرته وقد مرض في شهر رمضان في أول مرضه وسئل الدعاء لي، فدعا لي- رحمه الله وكان صائما فلم يفطر حتى غلب عليه المرض، وكان يعطى الثلج وهو لا يعلم. وكان تحت رأسه لبنة فسئل تغيير هذه الحالة فأبى، فلما لم يعلم بحاله جعل تحته كيس خام محشوّة.

فلم يزل على هذه الحال إلى أن توفي ليلة الجمعة التي صبيحتها عاشر شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ودفن ضاحي نهاره بالمقبرة العامة ظاهر إربل من شرقيها، وكان يوم دفنه مشهودا. نزل إلى قبره وألحده الفقير إلى الله تعالى أبو سعيد كوكبوري..

اجتمع الشيخ أحمد والشيخ أبو حامد محمد بن رمضان التبريزي بإربل، وكان ذكر لأبي حامد فظاظة أخلاقه على الإربليين، فاستأذنه في زيارته فامتنع منها، فما أحسّوا إلّا وقد زار أبا حامد، فقام إليه أبو حامد وتبرّك به، هاب الناس الشيخ أحمد لذلك، وتحدّثا إلى أن مضى أكثر الليل. وفي الليلة الثانية زاره أبو حامد وصار بينهما مودّة. وقال الشيخ أحمد: سمعت أبا العلاء الحافظ بهمذان يثني على هذا الشيخ، ويأمر أهل همذان بزيارته ويستحسنوا ما أنكره الإربليون من فظاظته على الولاة، ولطفه بالفقراء» .

[1]

انظر عن (أحمد بن عمر) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 236، 237 رقم 302، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 198، وتلخيص مجمع الآداب 4 ج 1/ 13 و 43، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 31، 32، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 274، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 146، ب، والوافي بالوفيات 7/ 259 رقم 3220، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 161.

[2]

انظر عن (أحمد بن مدرك) في: طبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 146 ب، 147 أ.

ص: 56

وكان رئيسا جليلا فاضلا. تردّد إِلَى دمشق وسمع بها من الفقيه نصر اللَّه بْن مُحَمَّد.

وقيل: بل تُوُفّي فِي جُمادى الآخرة سنة تسعين.

6-

أَحْمَد بْن المظفّر بْن الْحَسين [1] .

الفقيه أبو الْعَبَّاس، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، المعروف بابن زين التُّجّار، مدرّس المدرسة النّاصريَّة الصلاحيَّة المجاورة للجامع العتيق بمصر. وبه تُعرف إِلَى اليوم لأنّه درّس بها مدَّة.

وكان مِن أعيان الشّافعيَّة.

تُوُفّي فِي ذي القعدة.

7-

أَحْمَد بْن أَبِي مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحمن بْن الزّبرقان [2] .

أبو العبّاس الأصبهانيّ: وُلِد سنة خمسمائة فِي رجب.

وسمع من: جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الثّقفيّ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الدّقّاق، وإسماعيل بْن الفضل الإخشيد.

وأجاز له أبو سعْد مُحَمَّد بْن عليّ السّرفرتج، وغانم البُرجيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْدويْه الشُّرُوطيّ، والحسن بْن أَحْمَد الحدّاد، والحافظ شيروَيْه بْن شَهْردار الدَّيْلَميّ، وآخرون.

وحدَّث.

وهو من كبار شيوخ أصبهان الّذين أدركهم ابن خليل.

تُوُفّي في ذي القعدة في عشر المائة.

[1] انظر عن (أحمد بن المظفّر) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 232 قم 294، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 64، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 312، والمقفى الكبير للمقريزي 1/ 664 رقم 636، وحسن المحاضرة 1/ 189.

[2]

انظر عن (أحمد بن أبي منصور) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 232، 233 رقم 295، وسير أعلام النبلاء 21/ 251 دون ترجمة.

ص: 57