الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
حرف الخاء
-
125-
الخاتون والدة السلطان الملك العادل سيف الدين أَبِي بَكْر بْن أيّوب [1] .
تُوُفّيت بدمشق في ذي الحجّة بدارها المعروفة بدار العقيقيّ الّتي صارت ترُبة السّلطان الملك الظّاهر.
126-
خاصّ بَك بْن برغش [2] .
النّاصريّ الأمير. وُلّي القاهرة مدَّة طويلة.
وحجّ بالنّاس [3] .
تُوُفّي فِي جُمادى الآخرة.
-
حرف الصاد
-
127-
صالح بْن عِيسَى بْن عَبْد الملك [4] .
الفقيهُ الصّالح أبو التّقيّ المصريّ، المالكيّ، الخطيب.
قرأ القرآن على: أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكيزانيّ، وعَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن نِفْطُوَيْه.
روى عَنْهُ: ولده الفقيه أبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه. وكان صالحا زاهدا، لمّا زالت دولة العُبَيْديّين كان يخرج إِلَى البلاد المصريَّة ويخطبُ بها، وينسخ ما كان بها من الأذان. بحيّ على خير العمل، ثمّ ينتقل إِلَى بلدٍ آخر احتسابا.
[ () ]
إذا كان ربّي عالما بسريرتي
…
وكنت بريئا عنده غير متّهم
فقل لظلوم ساءني سوء فعله
…
سينتصف المظلوم من كل من ظلم
فيا نفس لي في يوسف خير أسوة
…
فصبرا فإنّ الصبر خير من الندم
(الوافي بالوفيات) .
[1]
انظر عن (الخاتون والدة العادل) في: الوافي بالوفيات 13/ 237 رقم 286، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 506، 507.
[2]
انظر عن (خاصّ بك) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 280 رقم 390.
[3]
وحمدت سيرته.
[4]
انظر عن (صالح بن عيسى) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 297 رقم 418.
128-
صَنْدَل [1] .
الذّمام الكبير، الأمير، أبو الفضل الحَبَشيّ، المُقَتَفَوِيّ الخادم.
سمع من: أَبِي الفتح ابن البَطِّيّ، وعليّ بْن عساكر البطائحيّ.
وحدَّث. وكان يلقَّب عماد الدّين. فِيهِ ذكاء وفِطْنة وعقل.
ولّي أستاذيّةالدار للخلافة المُقْتَفَوِيَّة، فلمّا بويع النّاصر كان صَنْدَل قد كبر وضعْف، وطلب أذْنًا بالانقطاع فِي تربة له، ففسح له [2] .
[1] انظر عن (صندل) في: ذيل الروضتين 11، وخلاصة الذهب المسبوك 280، والوافي بالوفيات 16/ 333- 335 رقم 366.
[2]
وقال الصفدي: كان أحد الخدم الكبار بدار الخلافة، وله المنزلة الرفيعة عند الخلفاء، تولّى النظر بواسط أيام المستنجد باللَّه، ثم تولّى استادارية الخلافة أيام المستضيء سنة سبع وستين، وبقي مدّة على ولايته معظّما على نظرائه، وعزل سنة إحدى وسبعين، ولزم بيته مدّة، ثم ولي عدّة ولايات أيام الإمام الناصر. وكان حافظا لكتاب الله، متديّنا، محبّا لأهل العلم مكرما لهم، يعرف طرفا من العلم، وسمع بعد علوّ سنّه من هبة الله بن أحمد بن محمد بن شاتيل..
وانتقى عليه الحافظ معمر بن عبد الواحد بن الفاخر الأصبهاني جزءا من عوالي مسموعاته.
قال أبو الغنائم محمد بن علي بن المعلّم: حججت سنة ثمان وستين وخمسمائة وكان عماد الدين صندل الخاص في السفر، ولكثرة أشغالي في الطريق بمهامّ نفسي لم أتفرّغ أن أطلبه وأسلّم عليه، فلما كان في الرجعة وقد بقي بيننا وبين الكوفة ثلاث مراحل رأيت خيمة كبيرة عالية بالقرب من الموضع الّذي نزلت فيه، فسألت عنها فقيل لي: إنها للأمير عماد الدين صندل، فلبست ثيابا غير الثياب التي كانت عليّ ومضيت إليه لأسلّم عليه، فرأيته من بعيد وقد عمل له طرّاحة ومسند في الخيمة، فلما رآني من بعيد وعرفني قال لحاجب له يقال له بهرام: من هذا؟
تنبّهي يا عذبات الرند قال: فلما دخلت عليه وقبّلت يده قلت: يا مولانا وكيف ما تعرفني إلّا بقولي:
تنبّهي يا عذبات الرند لم لا تعرفني بقولي فيك؟ قال: وما قلت في؟ قلت: قولي:
وما أرج من روضة ظلّها النّدى
…
تضرّع في جنح من الليل أليل
وجاءت به ريح الصبا وهي رطبة
…
بها من شميم الحيّ عبقة مندل
بأطيب عرفا من تراب أماكن
…
تمشّت بها مجتازة خيل صندل
فاستحسن ذلك مني، وأمر حاجبه بهرام فأحضر لي جبّة وعمامة وقميص تحتاني ولباسا مع تكّته وخفّا وعشرين دينارا وقال: هذه تنفقها من الحلّة إلى أن تصل إلى أهلك.