الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو زكريّا الْبَغْدَادِيّ، الواعظ، المعروف بابن النّجّار.
كان يتّهم بالكذِب. وله سماع من سِبْط الخيّاط، والأُرْمَوِيّ.
تُوُفّي فِي ذي الحجَّة عَنْ خمسٍ وسبعين سنة [1] .
قال الدُّبيثيّ: أنشدنا ابن النّجّار لبعضهم:
عاشِرْ من النّاس مَن تبقى مودّته
…
فأكثر النّاسِ جمعٌ غير مؤتلِف
منهم صديقٌ بلا قاف، ومعرفةٌ
…
بغير فاء، وإخوانٌ بلا ألفِ
408-
يوسف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غُصْن [2] .
أبو الحَجّاج التُّجَيْبيّ، وقيل اللَّخْمي، الإشبيليّ، الْمُقْرِئ.
أَخَذَ القراءات عَنْ: أَبِي الْحَسَن شريح، وأبي العبّاس بن حرب، وأبي العبّاس بن عيشون.
وروى عن: أَبِي بَكْر بْن العَرَبيّ.
وتصدَّر للإقراء بإشبيليَّة، وطال عمره، ورحل النّاس إليه. وهو آخر أصحاب شريح الّذين قرءوا عليه.
تُوُفّي فِي سنة سبْعٍ هَذِهِ تقريبا. قاله الأبّار.
قلت: بل هُوَ مِن آخرهم.
الكنى
409-
أبو مَنْصُور بْن أَبِي بَكْر بْن شُجاع بْن نُقْطة المُزَكْلِش [3] .
أخو الزّاهد عَبْد الغنيّ. بغداديّ ظريف، ينشد في الأسواق ويمسخر
[ () ] 175، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9548، ولسان الميزان 6/ 263 رقم 922.
[1]
مولده سنة 522 هـ.
[2]
انظر عن (يوسف بن عبد الرحمن) في: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار (مخطوط) 3/ ورقة 143، وصلة الصلة لابن الزبير 216، ومعرفة القراء الكبار 2/ 570 رقم 526، وغاية النهاية 2/ 396، 397، وشذرات الذهب 4/ 333.
[3]
انظر عن (أبي منصور) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 509، وذيل الروضتين 28.
ويلعب. وله يد في كان وكان. وكان يُسحِّر النّاس فِي رمضان.
قيل له: أَمَا تستحي، أخوك زاهد العراق، وأنت تُزَكْلِش فِي الأسواق؟
فقال مواليا:
قد خاب مَن شبّه الجزعة إِلَى دُرَّه [1]
…
وشابه قحبة إِلَى مستحسنة [2] حُرَّه
أَنَا مُغنّي وأخي زاهد إِلَى مرَّه
…
بئرين فِي دار [3] ذي حُلوة وذي مُرَّة [4]
وفيها وُلِد الشيخ شمس الدين عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عُمَر، وإبراهيم بْن مَسْعُود الحويريّ الحبشيّ، والشّيخ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن منظور المصريّ، والمحبّيّ طاهر بْن أَبِي الفضّال الكحّال، ومحمد بْن ربيعة بْن حاتم الحيْليّ المصريّ، والعماد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب المنقذيّ، وفاطمة بنت الملك المحسن في شعبان.
[1] في ذيل الروضتين: «الدرة» .
[2]
في ذيل الروضتين: «مستجنة» .
[3]
في ذيل الروضتين: «في الدار بئرين» .
[4]
وأجري حديث قتل عثمان وأن عليّا كان بالمدينة ولم يقدر على الوصول إليه، فقال ابن نقطة: ومن قتل في جواره مثل ابن عفان واعتذر يجب عليه أن يقبل في الشام عذر يزيد.
فأراد الشيعة قتله فوثب عليه ليلة وكان يسحّر الناس في شهر رمضان. وكان الملك الناصر تلك الليلة في المنظرة وهو واقف يسحّر ويقول: أي نياما، قوما، قوما السحور، قوما، فعطس الخليفة، فقال ابن نقطة: يا من عطس في الروزنة، يرحمك الله قوما. فبعث الخليفة إليه مائة دينار، وحماه من الشيعة، فمات بعد قليل.