المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والأربعون (سنة 591- 600) ]

- ‌[الطبقة الستّون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌[استيلاء مؤيّد الدين على همذان]

- ‌[عناية الناصر بالحمام]

- ‌[انتهاب الريّ]

- ‌[دخول خوارزم شاه هَمَذَان]

- ‌[تأمير كوكج على البهلوانية]

- ‌[خروج العزيز لأخْذ دمشق]

- ‌[تجديد الهدنة]

- ‌[سوء تدبير الوزير ضياء الدين]

- ‌[إقبال الأفضل على الزهد]

- ‌[قدوم ابن شملة بغداد]

- ‌[وقعة الزّلّاقة بالمغرب]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌[نيابة ابن البخاري بالوزارة]

- ‌[ولاية طاشتكين خوزستان]

- ‌[دخول العزيز وعمّه دمشق]

- ‌[هبوب ريح سوداء]

- ‌[طلب خوارزم شاه السلطنة ببغداد]

- ‌[حصار طليطلة]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌[إكرام أبي الهيجاء السمين ببغداد]

- ‌[اعتقال أبي الهيجاء]

- ‌[سلطنة العزيز بمصر والشام]

- ‌[قطع بركة المسافة من واسط إلى بغداد]

- ‌[وفاة أبي الهيجاء]

- ‌[توجّه الرسول إلى غزنة]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[مقتل ملك اليمن]

- ‌[فتح يافا]

- ‌[كتاب الفاضل يصف البرق والريح]

- ‌[أخْذُ الفرنج بيروت]

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌[نزول الفرنج على تِبْنين]

- ‌[الحجّ من الشام]

- ‌[مُلْك خوارزم شاه بخارى]

- ‌[موت أمير القدس]

- ‌[ملك أرسلان شاه الموصل]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌[عصيان نائب الريّ]

- ‌[لبْس خوارزم شاه خلعة الخليفة]

- ‌[مقتل الوزير نظام الملك]

- ‌[مقتل رئيس الشافعية]

- ‌[عمارة سور ثان ببغداد]

- ‌[سلطنة محمد بن يعقوب المغرب والأندلس]

- ‌[الإفراج عن سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتنة الفخر الرازيّ بخراسان]

- ‌[الفتنة بدمشق]

- ‌[موت الملك الْعَزِيز]

- ‌[النزاع بين الأمراء الأيوبيّين]

- ‌[ظهور الدّعيّ بدمشق]

- ‌[قيام العامَّة على الرافضة بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الشهرزوريّ القضاء]

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌[وفاة السلطان خوارزم شاه]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[إكرام ابن أخي خوارزم شاه]

- ‌[رفع الحصار عن دمشق]

- ‌[الحرب بين الأفضل والعادل]

- ‌[ملك العادل الديار المصرية]

- ‌[وصول رسول الملثّمين إِلَى بغداد]

- ‌[الحجّ العراقي]

- ‌[حضور الملك الكامل إِلَى مصر]

- ‌[سلطنة الكامل على مصر]

- ‌[نقص النيل واشتداد البلاء بمصر]

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌[أخبار الغلاء الفاحش فِي مصر وأكل الناس بعضهم بعضا]

- ‌خَبَرُ الزَّلْزَلَة

- ‌[منازلة الأفضل والظاهر دمشق]

- ‌[الاستيلاء على مرو]

- ‌[انتهاب نيسابور]

- ‌[أسر عليّ شاه]

- ‌[فتوحات الغورية فِي بلاد الهند]

- ‌[خبر الزلزلة بالبلاد الشامية]

- ‌[تغلّب ابن سيف الْإِسْلَام على اليمن]

- ‌[عودة القاضي مجد الدين من الرسلية]

- ‌[خروج طاشتكين لمحاربة ابن سيف الْإِسْلَام]

- ‌[الخلعة لطُغرل المستنجدي]

- ‌[الغلاء ببلاد الشّراة]

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌[تقليد قضاء القضاة ببغداد]

- ‌[طلب ابن قَتَادَة إمارة مكة]

- ‌[أخْذُ برغش للقَفَل وقتله]

- ‌[إقامة الحجّ]

- ‌[الترسّل إِلَى صاحب غزْنة]

- ‌[تناقص الغلاء وزيادة النيل]

- ‌[لقاء العادل بالأفضل]

- ‌[مصالحة الظاهرة للعادل]

- ‌[الزلزلة فِي الشام وقبرس]

- ‌[بناء الجامع المظفّري]

- ‌[تملُّك الناصر باليمن]

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌[تموّج النجوم وتطايرها]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌[رواية ابن الجوزي عن النجوم]

- ‌[عمارة أسوار قلعة دمشق]

- ‌[موت غياث الدين الغوري]

- ‌[إلزام المنصور علي بالإقامة فِي الرها]

- ‌[إرسال الخليفة الخِلَع للملك العادل]

- ‌[تملُّك الأشرف حرّان والرُها]

- ‌[محاربة صاحب سيس لصاحب أنطاكية]

- ‌[قدوم الفرنج إِلَى عكا]

- ‌[انتصار صاحب حماه على الفِرنج]

- ‌سنة ستمائة

- ‌[كسرة صاحب الموصل]

- ‌[زواج الأشرف]

- ‌[احتراق خزانة السلاح بدمشق]

- ‌[أَخَذَ العملة من مخزن الأيتام]

- ‌[انتهاب أسطول الفرنج فُوَّه بمصر]

- ‌[محاصرة صاحب سيس لأنطاكية]

- ‌[تجمّع الفرنج بعكا بقصد القدس]

- ‌[أَخَذَ الفرنج القسطنطينية من الروم]

- ‌[استعادة الروم قسطنطينية]

- ‌[الظفر برءوس الباطنية بواسط]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌فائدة

- ‌محنة ابن رُشْد

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ومن المتوفين تقريبا وتخمينا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف العين

ثُمَّ ورَّخ موته فِي العام [1] .

-‌

‌ حرف الطاء

-

505-

طُفَيْل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الطُّفيْل [2] .

أبو نصر العَبْديّ، الإشبيليّ، الْمُقْرِئ المعروف بابن عظيمة.

أَخَذَ القراءات عن أَبِيهِ أَبِي الْحَسَن، وأبي الْحَسَن شُرَيْح.

وأدَّب بالقرآن. وكان مجوّدا، ضابطا، عارفا. وطال عمره وأخذ عَنْهُ الآباء والأبناء.

روى عَنْهُ: أبو عليّ الشّلُوبينيّ. وأجاز له ولابن الطَّيْلَسان فِي هَذِهِ السّنة فِي رمضان. ولم يُوَرَّخ الأَبّارُ له وفاة.

-‌

‌ حرف العين

-

506-

عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن زيد بن الحسن [3] .

[ () ]

فإن شككت بأنّ الله يقسمه

فإنّ ذلك باب الكفر تقرعه

ولد شبث. بقفط ثم انتقل بعد سنين إلى قنا، وقيل إنه كان ينكر على الشيخ العارف السيد عبد الرحيم، ويذكر أهل البلاد أن الشيخ عبد الرحيم قال للمؤذّن: أذّن للظهر، وأن الفقيه شبث قال: ما دخل الوقت ويزعمون أن الشيخ عبد الرحيم دعا عليه أن يخمد ذكره.

وكان شبث من العلماء العاملين، وكفّ بصره وعلت سنّه، وله بقفط حارة تعرف بحارة ابن الحاج.

ومن شعره:

هي الدنيا إذا اكتملت

وطاب نعيمها قتلت

فلا تفرح بلذّتها

فباللّذّات قد شغلت

وكن منها على حذر

وخف منها إذا اعتدلت

ولا يغررك زخرفها

فكم من نعمة سلبت

[1]

اختلف في تاريخ وفاته، فقيل 598، وقيل 599 هـ.، وقيل 600 هـ.، وقيل قريبا من سنة 600 هـ.

[2]

انظر عن (طفيل بن محمد) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 346، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 4/ 159، ومعرفة القراء الكبار 2/ 578 رقم 535، وغاية النهاية 1/ 341، والوافي بالوفيات 16/ 462 رقم 502.

[3]

انظر عن (عبد الله بن الحسن الكندي) في: ذيل الروضتين 33، مرآة الزمان ج 8

ص: 388

أبو مُحَمَّد الكِنْديّ، أخو التّاج الكِنْديّ.

تاجر متميّز سمْح جواد. وُلِد سنة تسعٍ وعشرين وخمسمائة.

وسمع: ابن ناصر، وسعيد بن البنّاء، وعبد الملك بن علي الهمذاني.

وأجاز له أبو القاسم هبة اللَّه بن الطّبر، وجماعة.

وحدَّث بدمشق.

روى عَنْهُ: الحافظ الضّياء، وغيره.

وتُوُفّي بدمشق فِي ذي القعدة.

وهو والد أمين الدّين أَحْمَد الّذي ورث تاج الدّين وبقي إلى قريب الأربعين وستمائة.

وأجاز للعماد بْن البالسيّ.

507-

عَبْد اللَّه بْن دَهْبَل بْن عليّ بْن مَنْصُور ابن كارِه [1] .

أبو مُحَمَّد الحريميّ، الدّقّاق، وقيل: اسمه صالح.

سمع: قاضي المَرِسْتان أَبَا بَكْر، وأبا غالب بْن البنّاء، وأبا القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ.

روى عَنْهُ: الدُّبيثيّ، وابن خليل، والضّياء، وابن عَبْد الدّائم، والنّجيب الصَّيْقَليّ، وآخرون.

وبالإجازة: ابن أَبِي الخير، والقُطْب ابن عَصْرُون، والشّيخ شمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن الحنبليّ، وجماعة آخرهم موتا مُسْنِد الدّنيا الفخر عليّ.

توفّي في عاشر رمضان.

[ () ] ق 2/ 514، 515، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 424، 425 رقم 749، والمختصر المحتاج إليه 2/ 140، والوافي بالوفيات 17/ 133 رقم 120.

[1]

انظر عن (عبد الله بن دهبل) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 464، 465 رقم 724، وتاريخ ابن الدبيثي، ورقة 92، 93، وسير أعلام النبلاء 21/ 393 دون ترجمة، والمختصر المحتاج إليه 2/ 143، 144 رقم 773، والمشتبه 1/ 288، وتوضيح المشتبه 4/ 42.

ص: 389

508-

عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ [1] .

الأستاذ أبو مُحَمَّد ابن عَلُّوش الأندلسيّ، الإشبيليّ نزيل مَرَّاكُش.

أَخَذَ القراءات عن: أَبِي الْحَسَن شُرَيْح.

وسمع من: جدّه مُحَمَّد بْن عليّ، وأبي بَكْر بْن العربيّ.

وأدَّب ولد صاحب المغرب المنصور أبو يوسف يعقوب بْن يوسف بمَرّاكُش.

وكان محقِّقًا، مَهِيبًا، مشدّدا على التّلميذ، مجوِّدًا، عارفا بالقراءات، مشارِكًا فِي العربيّة.

تُوُفّي بعد سنة تسعٍ وتسعين. قاله الأَبّار.

509-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى [2] .

أبو مُحَمَّد التّادليّ، الفاسيّ، الحاكم.

قال الأَبّار: روى عَن: أَبِي بَحْر الأسَدي، وأبي مُحَمَّد بْن عتّاب.

كتب إليه وولّاه الخليفة أبو يعقوب قضاء مدينة فاس فِي سنة تسعٍ وسبعين.

ودخل أيضا إِلَى الأندلس فِي المدَّة اللَّمْتُونيَّة، وأدرك أَبَا بَكْر بْن العربيّ.

وسمع من القاضي عِياض، وغيره ولم يحدّث إلّا عن ابن عتّاب، وأبي بحر.

وكان فقيها متفنِّنًا، جليل القدر، له رسائل وأشعار، مع شجاعة وصرامة. وكان أَبُوهُ أحد الفُقهاء المشاوَرِين بفاس.

ثُمّ قال: روى عَنْهُ: أبو عبد الله الحضرمي، وأبو محمد بن حوط الله، وأبو الربيع ابن سالم.

[1] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[2]

انظر عن (عبد الله بن محمد بن عيسى) في: سير أعلام النبلاء 21/ 393 ولم يترجم له.

وقد سبق للمؤلّف رحمه الله أن ذكره في وفيات سنة 597 هـ. برقم (366) .

ص: 390

وقال لي أبو الرَّبِيع هُوَ آخر من حدَّث عن المذكورين. كذا قال.

وقد تقدَّم أنّ عبد الله بْن طَلْحَةَ بْن أَحْمَد آخر من حدَّث عَنْهُمَا.

قلت: بل هَذَا آخر من حدَّث عَنْهُمَا.

قال ابن فَرْتُون، كما نقل الأَبّار عَنْهُ قال: تُوُفّي قرب السّتّمائة وقد اختلّ ذِهنه من الكِبر.

قال الأَبّار: وقد حدَّث عن أَبِي بحر الأَسَديّ شيخنا أبو بَكْر بْن أَبِي جمرة، وتأخّر عن الاثنين.

قلت: يعني حدَّث عَنْهَما بالإجازة، وكثيرا ما يقول الأَبّار وغيره من المغاربة: حدّث فلان، عن فُلان، وإنّما يكون ذلك بالإجازة، وَفِي هَذَا تدليس وتعمية للسّماع من الإجازة.

وحدَّث عن صاحب التّرجمة أبو الْحَسَن الشّاري وقال: تُوُفّي بمكناسة مغرّبا عن وطنه سنة سبع وتسعين.

قلت: إنّما ذكرتُه هنا على التّقريب لقول ابن فَرْتُون تُوُفّي قرب السّتّمائة.

510-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد القاهر بْن عُليّان [1] .

أبو مُحَمَّد الحربيّ.

سمع: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن، وأبا الْحُسَيْن بْن الفرّاء، وأبا بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبا القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ.

وكان يُسمّى أيضا بعبد الغنيّ، ويُكَنّى أيضا بأبي الغنائم.

قال الدُّبيثيّ: مرض وأصابه فِي آخر عمره نوع من السّوداء، وجئناه لنسمع منه فأبى، وكان قد تغيّر.

[1] انظر عن (عبد الله بن محمد بن عبد القادر) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 447، 448، رقم 712، وتاريخ ابن الدبيثي، ورقة 118، وسير أعلام النبلاء 21/ 393، دون ترجمة، والمختصر المحتاج إليه 2/ 163، 164 رقم 800، والعبر 4/ 307، وشذرات الذهب 4/ 339.

ص: 391

قلت: روى عَنْهُ ابن خليل، والنّجيب عَبْد اللّطيف، والحافظ الضّياء.

وأجاز لابن أَبِي الخير.

وتُوُفّي فِي ثاني عشر ربيع الأوّل.

511-

عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن سُلَيْمَان [1] .

أَبُو بَكْر بْن بُرطُلُه الأزْديّ، المُرْسيّ، سِبْط الحافظ أَبِي عليّ بْن سُكَّرة الصَّدفيّ.

قرأ القراءات على أَبِي عليّ بْن عريب، وسمع منه.

ومن: أَبِي بَكْر بْن أَبِي ليلى، وجماعة.

وتفقّه بأبي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم، وبأبي مُحَمَّد بْن عاشر.

وسمع من أَبِي الْحَسَن ابن النّعمة بَبَلْنِسيَة.

وولي قضاء دانية مُدَّة، وحُمِدت سيرته. وولي خطابة مُرْسِيَة دهرا.

ذكره أبو عَبْد اللَّه الأَبّار وقال: كان حافظا للحديث، متقِنًا، ذا حظٍّ من العربيّة، مدرّسا للفقه.

قال لي ابنه أبو مُحَمَّد إنّه عرض «المدوّنة» على أَبِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرحيم، وبعض «الغُنْيَة» . وعرض كتاب البراذعيّ، على ابن عاشر. وحدَّث.

تُوُفّي فِي ربيع الأوّل كهُلًا أو فِي أوّل الشّيخوخة.

512-

عَبْد الرَّحْمَن بْن مكّيّ بْن حَمْزَة بْن مُوَقَّى بْن عليّ [2] .

أبو القاسم الأنصاريّ، السّعديّ، الإسكندرانيّ، المالكيّ التّاجر.

ويعرف بابن علّاس.

[1] انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[2]

انظر عن (عبد الرحمن بن مكّي) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 452 رقم 722، والعبر 4/ 307، وسير أعلام النبلاء 21/ 392، 393 رقم 198، والإعلام بوفيات الأعلام 247، والمعين في طبقات المحدّثين 184 رقم 1961، والإشارة إلى وفيات الأعيان 312، والنجوم الزاهرة 6/ 183، وحسن المحاضرة 2/ 307.

ص: 392

ولد سنة خمس وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي عَبْد اللَّه الرّازيّ وله منه إجازة أيضا. وهو آخر من حدَّث عَنْهُ.

روى عَنْهُ: الحافظ عليّ بْن المفضّل، والزّين محمد بن أحمد ابن النَّحْويّ، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل اللَّخْميّ، ومنصور وأحمد ابنا عَبْد اللَّه ابن النّحّاس، وجعفر بْن تمّام، وعبد اللَّه وحسين ابنا أَحْمَد بْن حديد الكِنانيّ، والحسن بْن عُثْمَان المحتسب، وهبة اللَّه بْن زُوين، الفقيه، وعثمان بْن هبة بْن عَوْف الزُّهْريّ الإسكندرانيّون، وخلْق سواهم. وآخرهم موتا عُثْمَان، وبقي إِلَى سنة أربعٍ وسبعين.

قال الحافظ المنذريّ [1] : لم يزل صحيح السّمع والبَصَر والجسد إِلَى أن مات. وتصدّق بألف دينار تُخْرَج من ثُلُثِه بعد موته.

وتُوُفّي فِي سلخ ربيع الآخر، رحمه الله.

513-

عَبْد الرحيم بْن أَبِي البركات الْمُبَارَك بْن كَرَم بْن غالب [2] .

أبو الفَرَج البَنْدَنِيجيّ، ثمّ الْبَغْدَادِيّ، الخازن.

سمع: أَبَا سعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، وأبا الفضل الأُرْمَوِيّ، وابن الطّلّاية، وحدَّث.

ومات فِي المحرَّم.

514-

عَبْد الرحيم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي البقاء هبة الله بن القاسم بن البندار [3] .

[1] في التكملة 1/ 452.

[2]

انظر عن (عبد الرحيم بن المبارك) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 444، 445 رقم 705، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 134.

[3]

انظر عن (عبد الرحيم بن عبد العزيز) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 455 رقم 725، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 134، 135، والمختصر المحتاج إليه 3/ 29 رقم 790.

ص: 393

الحريميّ.

سمع من: أَبِي الوقت، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الطّائيّ.

وحدَّث.

515-

عَبْد الوهّاب بْن يوسف بْن عليّ [1] .

أبو مُحَمَّد الدَّمشقيّ، الحنفيّ، بدر الدّين.

قرأ المذهب على الفقيه عالي بْن إِبْرَاهِيم الغزنويّ.

وسمع من: ابن صدقة الحرّانيّ.

ودرّس بمدرسة السّيُوفيّين بالقاهرة، وناب في القضاء، وأفتى.

وله شعر وفضائل.

توفّي في صفر بالقاهرة.

516-

عُبَيْد اللَّه بْن عليّ بْن نصر [2] بْن حُمرة [3] .

أبو بَكْر ابن المارِسْتانيَّة.

قال ابن نُقْطة: حدَّثني عليّ بْن أَحْمَد أنّ ابن المارِسْتانيَّة استعار منه «مغازي» الواقديّ فردّها، وقد طبّق عليها السّماع على كلّ جزء ولم يسمعها.

وكان شيخنا ابن الأخضر يَنْهَى أن يُسمع على أحد بنقله أو بخطّه، أو بخطّ أبي بكر بن سوار.

[1] انظر عن (عبد الوهاب بن يوسف) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 447 رقم 710، والجواهر المضية 1/ 335، وحسن المحاضرة 1/ 219، والطبقات السنية 2/ ورقة 586، 587، وشذرات الذهب 4/ 341، 342.

[2]

انظر عن (عبيد الله بن علي) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد لابن النجار، 2/ ورقة 99، وذيل الروضتين 34، وعيون الأنباء 1/ 203، 204، والجامع المختصر 9/ 112، وتاريخ مختصر الدول 238، وتلخيص مجمع الآداب ج 2/ 226، والمختصر المحتاج إليه 2/ 187، رقم 829، وسير أعلام النبلاء 21/ 397، 398 رقم 201، والبداية والنهاية 13/ 35، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 442- 446، ولسان الميزان 4/ 108 رقم 219، والعسجد المسبوك 280، 281، وشذرات الذهب 4/ 339.

[3]

في العسجد المسبوك: «حمزة» .

ص: 394

وسمعت نصر بْن عَبْد الرّزّاق الجيليّ يقول: اجتاز ابن المارِسْتانيَّة على باب مسجد عَبْد الحقّ بْن يوسف ونحن نسمع. فلمّا رآه نهض إليه، وأخذ عُكّازَه، وجعل يضربه ويقول: ويلك تستعير منّي أجزاء ثُمَّ تردّها، وقد سمّعت عليها، تستغفلني؟ أنت مَتَى قرأتَهَا عليَّ؟ وشتمه حتّى قام رَجُل خلّصه منه.

وحدَّثني عليّ بْن عَبْد الْعَزِيز ابن الأخضر: سمعتُ أَبِي يقول: قام أبو الْحُسَيْن بْن يوسف عندنا بجامع القصر فقال: اشهدوا عليّ أَنّ ابن المارستانيَّة كذّاب.

قلت: ابن المارِسْتانيَّة بغداديّ طَالِب حديث. ذكره الدُّبيثيّ [1] فقال:

طلب الحديث، وجمع، وادّعى الحِفْظ والنَّقْل عَمَّنْ لم يدركه، فكذّبه النَّاس.

وانتسب إِلَى أَبِي بَكْر الصِّدّيق رضي الله عنه دعوى منه. وكان أبَواه يخدمان المارِسْتان، وكان ذا جُرأة وقِحَّة، ويتعانى الفلسفة والطّبّ.

سمع من: شُهْدَة، وطبقتها.

وادّعى أنّه سمع من أَبِي الفضل الأُرْمَوِيّ، وسوَّد تاريخا لبغداد.

وتُوُفّي فِي ذي الحجَّة بطريق تفْلِيس، وكان ذاهبًا إليها رسولًا من الخليفة. وكان يعرف الطّبّ والنّجوم.

517-

عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي المعمّر بْن الْمُبَارَك [2] .

أبو الفَرَج الْبَغْدَادِيّ، النّاسخ، الفقيه، الشّافعيّ، المعروف بالمستملي.

حدَّث عن: أَبِي الوقت السِّجْزِيّ.

[1] في المختصر المحتاج إليه 2/ 187.

[2]

انظر عن (عبيد الله بن أبي المعمّر) في: الكامل في التاريخ 12/ 184، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 449، 450 رقم 17،، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (الظاهرية) ورقة 111، 112.

ص: 395

518-

عثمان بن عيسى بن ميمون [1] .

أبو الفتح البَلِيطي، الأديب، النَّحْويّ.

له مجاميع فِي الأدب، وشِعر. وقد تصدّر بالجامع العتيق بمصر وأفاد.

وحدَّث عن: مُحَمَّد بْن أسعد بْن الحكيم العراقيّ.

وقد أقام عُثْمَان البَلَطِيّ بدمشق مدَّةً يتردّد إِلَى الزَّبَدانيّ للتّعليم، فلمّا فُتِحت مصر انتقل إليها، ورتَّب له صلاح الدّين جامكيَّة على جامع مصر.

وكان ضخما هائلا، أحمر اللّون، يَتَطَيْلَس من غير تحنيك، ويلبس الثّياب الكثيرة فِي الحَرّ، ويختفي فِي بيته فِي الشّتاء، حتّى كان يُقَالُ له: أنتَ فِي الشّتاء من حشرات الأرض.

وكان إذا دخل الحمّام دخل بالمزدوجة على رأسه، وأتى الحوض، وكشف رأسه بيده، وأقلب الماء بيده الأخرى. ثمّ يبادر، ويغطّي رأسه إِلَى أن يملأ الطّاسة، ثُمَّ يكشفه ويصبّ ويغطّيه. يفعل ذلك، مِرارًا. ويقول: أخاف الهواء [2] .

وكان متمكِّنًا من فنون العربيَّة يخلط المذهبين فِي النَّحْو، ويحُسن القيام بأصولهما وفروعهما.

وكان خليعا ماجنا. مُدْمِن الخمر، منهمكا فِي اللّذَّات [3] .

وله فِي القاضي الفاضل:

للَّه عبدٌ رحيمٌ

يُدعَى بعبد الرحيم

[1] انظر عن (عثمان بن عيسى) في: معجم البلدان 1/ 484، ومعجم الأدباء 12/ 141- 167، رقم 40، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 470 رقم 757، وتكملة إكمال الإكمال 65، وتلخيص مجمع الآداب 4/ 192، وإنباه الرواة 2/ 344، وفوات الوفيات 1/ 66- 70، وتوضيح المشتبه 1/ 590، والعسجد المسبوك 2/ 279، 280، ولسان الميزان 4/ 150، وبغية الوعاة 2/ 135، 136، وديوان الإسلام 1/ 255 رقم 391، ومعجم المؤلفين 6/ 267، وتاريخ آداب اللغة العربية 3/ 52.

[2]

معجم الأدباء 12/ 143، 144.

[3]

معجم الأدباء 12/ 144.

ص: 396

على صِراط سَويّ

من الهدى مستقيمِ [1]

وقال العماد الكاتب: أنشدني البلطيّ لنفسه:

حكّمته ظالما في مهجتي فسطا

وكان ذلك جهلا شته بِخَطَا

هلا تجنّبتُهُ والظُّلْمُ شِيمتُهُ

ولا أُسام بِهِ خَسْفًا ولا شَطَطا

ومن أضلُّ هُدًى ممّن رأَى لَهَبًا

فخاض فِيهِ وألقَى نفسَه وَسَطا [2]

وله:

دعوه على ضَعْفي يجوزُ ويشتطُّ

فما فِي الهوى قبضٌ لديَّ ولا بسْطُ [3]

ولا تعتِبُوهُ فالعِتابُ يَزِيدُهُ

مَلالًا وأَنَّى لي اصطبارٌ إذا يَسْطُو

فَمَا الوْعظُ فِيهِ والعِتابُ بنافعٍ

نو إن يشرط الإنسان [4] لا ينفع الشَّرْطُ

تنازَعتِ الآرامُ [5] والدّرُّ والمَهًا

لها شَبَهًا والبدرُ والغُصْنُ والسَّقْطُ

فلِلرِّيم منه اللَّحْظُ واللَّونُ والطُّلَى [6]

وللدُّرّ منه اللَّفْظُ والثَّغْرُ والخطُّ

وللغُصنِ منه القدّ والبدْرُ وجهُهُ

وعَيْنُ المها عَيْنٌ بها أبدأ يَسْطُو

وللسّقْطِ منه رِدْفُهُ فإذا مَشَى

بدا خلفه كالموج يعلو وينحطّ [7]

وله القصيدة الّتي يَحْسُنُ فِي قوافيها الرفعُ والنَّصْبُ والْجَرّ [8] . وله موشَّح فِي القاضي الفاضل [9] ، وله كتابان فِي العَرْوض [10] ، وله العِظات المُوقِظات، وله كتاب

[1] معجم الأدباء 12/ 153.

[2]

معجم الأدباء 12/ 152.

[3]

في معجم الأدباء 12/ 151:

فما بيدي حلّ لذاك ولا ربط

[4]

في الأصل: «الإحسان» .

[5]

الارام: جمع رئم، وهو الظبي.

[6]

الطّلى: الجيد.

[7]

معجم الأدباء 12/ 151، 152.

[8]

انظر: معجم الأدباء 12/ 159- 166.

[9]

انظر: معجم الأدباء 12/ 147- 151.

[10]

قال ياقوت إنه في نحو 300 ورقة. (معجم الأدبار 12/ 146) .

ص: 397

«أخبار المتنبّي» ، وكتاب فِي أخبار الأجواد [1] ، وكتاب «التّصحيف والتّحريف» ، وغير ذلك. والله يسامحه.

وعاش خمسا وأربعين سنة.

وبلِط بلد. ويقال بَلِيطيّ، وبَلَطيّ.

أَخَذَ النّحو عن: ملك النُّحاة أَبِي نزار، وسعيد بْن الدّهّان.

وبقي فِي بيته ثلاثة أيّام ميتا لا يُدرَى به.

519-

عليّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد [2] .

الكوفيّ [3] المالكيّ.

دخل الأندلس أو وُلِد بها.

وسمع من: ابن بَشْكُوال، ومحمد بْن سَعِيد بْن زرقون.

وقدِم الثّغر فسمع من السِّلَفيّ. وبدمشق من أَبِي القاسم بْن عساكر.

وبمكَّة، وبغداد.

وحدَّث وخرّج الفوائد [4] .

وتُوُفّي فِي جُمادى الأولى.

520-

عليّ بْن إبراهيم بن نجا بن غنائم [5] .

[1] سمّاه: «المستزاد على المستجاد من فعلات الأجواد» .

[2]

انظر عن (علي بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 456 رقم 728، والتكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار، رقم 1915، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5/ 158، 159 رقم 320.

ولم يذكره الأستاذ عمر رضا كحّالة في (معجم المؤلفين) مع أنه من شرطه.

[3]

الكومي: بالميم.

[4]

وقال ابن عبد الملك المراكشي: وكان محدّثا ذاكرا، شديد العناية بهذا الشأن، منسوبا إلى معرفته، وثّقه الملاحي، ورماه بالكذب أبو سليمان بن حوط الله. وأوطن مصر والقاهرة، وحدّث بهما، وصنّف «البستان في علم القرآن» ، و «فتح المنغلق وجمع المفترق» ، و «الزلفة والإرشاد إلى ما قرب وعلا من الإسناد» . وغير ذلك.

[5]

انظر عن (علي بن إبراهيم) في: التقييد 402 رقم 532، وإكمال الإكمال، له (الظاهرية) ورقة 63، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 299، والتاريخ المجدّد لابن النجار

ص: 398

زين الدّين أبو الْحَسَن الْأَنْصَارِيّ الدَّمشقيّ، الحنبليّ، الواعظ المعروف بابن نُجَيَّة، نزيل مصر بالشّارع.

ولد بدمشق سنة ثمان وخمسمائة.

وسمع من: عليّ بْن أَحْمَد بْن قبيس المالكيّ.

وسمع ببغداد من: سعْد الخير بْن مُحَمَّد الأندلسيّ، وصاهره على ابنته فاطمة.

وسمع أيضا من: عَبْد الصَّبُور بْن عَبْد السّلام الهَرَويّ، سمع منه «جامع التِّرْمِذيّ» .

وسمع من: أَبِي الفَرَج عَبْد الخالق اليُوسُفيّ فِي سنة أربعين وخمسمائة.

وحدَّث ببغداد، ودمشق، ومصر، والإسكندريَّة.

وكتب عَنْهُ أبو طاهر السِّلَفيّ مع تقدُّمه وجلالته شيئا حكاه فِي «معجم شيوخ بغداد» . ووعظ بجامع القرافة مدَّة طويلة. وكان صدْرًا محتشما، نبيلا، ذا جاهٍ ورئاسة، ودنيا واسعة، وتقدُّم عند الدّولة.

وهو سِبْط الشَيخ أَبِي الفَرَج عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الشّيرازيّ، الحنبليّ.

وقد سار فِي الرّسْليَّة من جهة السّلطان نور الدّين إِلَى الدّيوان الْعَزِيز فِي سنة أربع وستّين وخمسمائة.

روى عَنْهُ: ابن خليل، والحافظ الضّياء، ومحمد بن البهاء،

[ () ](الظاهرية) ورقة 147، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 515، 516، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 463، 464 رقم 742، وذيل الروضتين 34، والجامع المختصر 9/ 110، وتكملة إكمال الإكمال 335 و 336، والمختصر المحتاج إليه 3/ 118، 119 رقم 987، والعبر 4/ 307، والمشتبه 1/ 112، والإعلام بوفيات الأعلام 247، والمعين في طبقات المحدّثين 184 رقم 1962، وسير أعلام النبلاء 21/ 393- 396 رقم 199، والإشارة إلى وفيات الأعيان 312، والبداية والنهاية 13/ 34، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 436، والعسجد المسبوك 2/ 279، وتوضيح المشتبه 2/ 33، وتبصير المنتبه 1/ 197، والنجوم الزاهرة 6/ 183، وتحفة الأحباب 334، وحسن المحاضرة 1/ 264، وشذرات الذهب 4/ 340، 341.

ص: 399

وعبد الرَّحْمَن، وأبو سُلَيْمَان ابن الحافظ عَبْد الغنيّ، وأبوه، والزّكيّ عَبْد العظيم بْن بنين، وجماعة.

روى عَنْهُ بالإجازة: أَحْمَد بْن أَبِي الخير.

قال الْإِمَام أبو شامة [1] : كان كبير القدْر، معظَّمًا عند صلاح الدّين، وهو الّذي نَمَّ على الفقيه عُمارَة اليَمَنيّ وأصحابه بما كانوا عزموا عليه من قلْب الدّولة، فشنقهم صلاح الدّين.

وكان صلاح الدّين يكاتبه ويحضره مجلسه. وكذلك ولده الملك الْعَزِيز من بعده. وكان واعظا، مفسّرا. سكن مصر. وكان له جاهٌ عظيم، وحُرْمة زائدة. وكان يجري بينه وبين الشّهاب الطُّوسيّ عجائب لأنّه كان حنبليّا، وكان الشّهاب أشعريّا، وكِلاهما واعظ.

جلس ابن نَجِيَّة يوما فِي جامع القرافة، فوقع عليه وعلى جماعة سقْفٌ، فعمل الطُّوسيّ فصْلًا ذكر فيه: فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ من فَوْقِهِمْ 16: 26 [2] . وجاء يوما كلبٌ يشقُّ الصُّفوف فِي مجلس ابن نَجِيَّة، فقال هَذَا: مِن هناك. وأشار إِلَى جهة الطُّوسيّ.

قال أبو المظفَّر بْن الجوزيّ [3] : واقتنى ابن نَجِيَّة أموالا عظيمة، وتنعَّم تنعُّمًا زائدا، بحيث أنّه كان فِي داره عشرون جارية للفراش تساوي كلُّ واحدةٍ ألف دينار وأكثر. وكان يُعمل له من الأطعمة ما لا يعمل للملوك. وأعطاه الخلفاء والملوك أموالا عظيمة، ومع هَذَا مات فقيرا. كفّنه بعض أصحابه.

قال المنذريّ [4] : مات فِي سابع رمضان.

[1] في ذيل الروضتين 34.

[2]

اقتباس من سورة النحل، الآية 26.

[3]

في مرآة الزمان 8/ 515.

[4]

في التكملة 1/ 464.

ص: 400

521-

عليّ بْن الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن [1] .

أبو الْحَسَن العَبْديّ، البصْريّ، ابن المعلّمة.

وُلِد بالبصرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة.

وسمع من: جَابِر بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ، وطلحة بن عليّ المالكيّ، وإبراهيم بن عطيّة الشّافعيّ.

وببغداد من: ابن ناصر، وأبي بكر بن الزاغوني، وأبي الكرم الشَّهْرَزُوريّ، وجماعة.

وقرأ الأدب بالبصْرة على جماعة. واشتغل وحدَّث وصنَّف وقال الشِّعْر والتَّرَسُّل.

وثّقه الدُّبيثيّ وروى عَنْهُ، وأثنى عليه، قال: لقِيته بواسط.

وتُوُفّي فِي شعبان [2] .

522-

عليّ بْن حَمْزَة بن عليّ بن طلحة بن عليّ [3] .

[1] انظر عن (علي بن الحسن العبديّ) في: معجم الأدباء 13/ 88- 90، ومرآة الزمان/ 8 ق 2/ 516 وفيه:«علي بن الحسين» ، وذيل الروضتين 35، وتاريخ ابن الدبيثي (كمبرج) ورقة 136، 137، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 462، 463 رقم 741، وإنباه الرواة 2/ 242، والجامع المختصر 9/ 112، والمختصر المحتاج إليه 3/ 123 رقم 997، وتلخيص ابن مكتوم، ورقة 132، 133، والنجوم الزاهرة 6/ 184.

[2]

من شعره:

لا تسلك الطرق إذا أخطرت

لأنها تفضي إلى المهلكة

قد أنزل الله تعالى: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ 2: 195

وقال ياقوت: وهو شيخ فاضل له معرفة بالأدب والعروض، وله كتب وتصانيف في ذلك، ويقول الشعر ويترسّل. وعاد إلى بلده، وخرّج لنفسه فوائد في عدّة أجزاء عن شيخه، وأقرأ الناس الأدب، وكان متحقّقا، بعلم العروض، ونعم الشيخ، وكان محمود الطريقة.

ومن شعره:

شيمتي أن أغضّ طرفي في

الدار إذا ما دخلتها لصديق

وأصون الحديث أودعه صوني

سرّي ولا أخون رفيقي

[3]

انظر عن (علي بن حمزة) في: معجم الأدباء 13/ 211- 214، وذيل تاريخ بغداد لابن

ص: 401

الشّيخ الأجَلّ أبو صالح ابن الأجلّ الصَالح أَبِي الفُتُوح، الرّازيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ، الكاتب، نزيل مصر.

من بيت سُؤْدُد وتقدُّم. وُلِد سنة خمس عشرة وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي القاسم بْن الحُصَيْن.

وولي حجابة الباب النُّوبيّ، وحدَّث ببغداد، والشّام، ومصر. وكان أنيق الكتابة.

سمع منه: أَبُو المحاسن عُمَر بْن عليّ القّرَشيّ، ومات قبله بدهر.

وحدَّث عَنْهُ: ابن خليل، والضّياء، وخطيب مَرْدا، وجماعة.

وتُوُفّي فِي غُرَّة شعبان.

ولي أَبُوهُ وكالة المسترشد باللَّه [1] .

523-

عليّ بْن خَلَف بْن معَزوز بْن عليّ [2] .

الْإِمَام أبو الْحَسَن الكوفيّ، المحموديّ، التّلِمسانيّ، المالكيّ. نزيل مُنْية بني خصيب.

فقيه عارف بالمذهب، خبير بالأصول والنَّظر، ذو زهد وورع. وكان يحضر عند صاحب المغرب، وله منه جانب، فآثر الآخرة وفارقه، وقدم

[ () ] الدبيثي (كمبرج) ورقة 139، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 461، 462 رقم 739، والجامع المختصر 9/ 106، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 868، والمختصر المحتاج إليه 3/ 124، 125 رقم 1002، والعبر 4/ 308، وسير أعلام النبلاء 21/ 296، 297 رقم 300، والإشارة إلى وفيات الأعيان 312، وحسن المحاضرة 1/ 176، وشذرات الذهب 4/ 342.

[1]

وقال ياقوت: هو صاحب الخط المليح الغاية على طريقة علي بن هلال بن البوّاب، خصوصا قلم المصاحف، فإنه لم يكتبه أحد مثله فيمن تقدّم أو تأخّر.. ولما ولي حجبة الباب كان يتقعّر في كلامه ويستعمل السّجع وحوشيّ اللغة.

وذكر ياقوت حكاية.

[2]

انظر عن (علي بن خلف) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 459، 460 رقم 735، وسير أعلام النبلاء 21/ 393 دون ترجمة، والمشتبه 2/ 601، والعقد الثمين 3/ ورقة 135، وتوضيح المشتبه 8/ 213.

ص: 402

مصر، واشتغل بالثّغر على أَبِي طَالِب ابن بِنْت مُعَافَى.

وحجّ ودخل بغداد فسمع من: يحيى بْن ثابتٍ، وأَبِي بَكْر بْن النَّقُّور، وأبي عليّ الرَّحْبيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن السَّكَن، وأبي المكارم الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد البادرائيّ، وطائفة.

وكتب الكثير، وحصّل الأصول.

قَالَ المنذريُّ [1] : تُوُفّي فِي الرابعِ والعشرينَ من رجب. وحدَّث عَنْهُ جماعة من شيوخنا ورفقائنا. ودرّس بمُنية بني خصيب وأشغل.

وبنو [2] محمود من كومية قِبيلة من البربر.

روى عَنْهُ: عَبْد الجليل الطّحاويّ، والشّهاب القُوصيّ وقال: هُوَ مدرّس النّجميَّة اللّمطيَّة بمُنية بني خصيب. كان شيخا إماما، كثير العبادة، رحل إِلَى العراق فِي طلب الحديث، وأفتى ودرّس. سمعتُ منه ياقوتة أَبِي عَمْرو الزّاهد، وعدة أجزاء.

أنشدني أَحْمَد بْن إِسْحَاق القرافيّ: أنشدنا عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد الطّحاويّ، المالكيّ سنة خمس وثلاثين وستمائة: أنشدنا أبو الْحَسَن عليّ بْن خَلَف، عن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الأشيريّ، عن ابن مفوَّز لنفسه:

تروي الأحاديث عن كُلٍّ مسامحة

وإنّما لمَعانيها مُعانيها

524-

عليّ بْن الْإِمَام المدرّس أَبِي البركات هبةِ اللَّه بْن عَبْد المحسن [3] .

الأنصاريّ، أبو الْحَسَن المصريّ، المالكيّ.

ولي التّدريس بعد والده بمدرسة المالكيَّة المجاورة للجامع العتيق بمصر.

[1] في التكملة 1/ 459.

[2]

في الأصل: «بنوا» .

[3]

انظر عن (علي بن هبة الله) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 444 رقم 703، وتوضيح المشتبه 2/ 43.

ص: 403