الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سمع بدمشق من: جمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن بْن المسلَّم، وببغداد من:
الأُرْمَوِيّ، وهبة اللَّه الحاسب.
روى عَنْهُ: ابن خليل. وبالإجازة: أَحْمَد بْن أَبِي الخير.
وكان صالحا عابدا، وِرْدُه فِي اليوم مائة ركعة.
تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
-
حرف الفاء
-
256-
فُتُونُ بِنْت أَبِي غالب بْن سُعُود بْن الحَبُوس [1] .
الحربيَّة.
رَوَت عن: عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يوسف.
أَخَذَ عَنْهَا [2] : أَحْمَد بْن أبي شَرِيك الحربيّ، وابن خليل، وجماعة.
وفُتُون: بالتاء المثنّاة، والحَبُوس: بحاءٍ مفتوحة وسين مهملة.
تُوُفّيت فِي خامس ذي القعدة.
-
حرف القاف
-
257-
قايماز [3] .
[1] انظر عن (فتون) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 334 رقم 499، والمشتبه 2/ 498، وتوضيح المشتبه 3/ 76 و 7/ 42.
و «فتون» : بضم الفاء وبعدها تاء ثالث الحروف مضمومة أيضا، وبعد الواو الساكنة نون.
و «المحبوس» : بفتح الحاء المهملة وضم الباء الموحّدة المخفّفة وبعد الواو الساكنة سين مهملة.
[2]
في الأصل: «عنه» وهو وهم.
[3]
انظر عن (قايماز) في: الكامل في التاريخ 12/ 153، 154، والتاريخ الباهر 193، 194، وذيل الروضتين 14، في وفيات 594 هـ.، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 323 رقم 473، وتاريخ إربل 1/ 76، 77، و 169، وتاريخ الزمان 11/ 338، ومفرّج الكروب 3/ 103، ووفيات الأعيان 4/ 82- 84 رقم 540، والمختصر في أخبار البشر 3/ 7، وسير أعلام النبلاء 21/ 330 دون ترجمة، وتاريخ ابن الوردي 2/ 115، والبداية والنهاية 13/ 21، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 168، والعسجد المسبوك 252، والنجوم الزاهرة 6/ 144، وشذرات الذهب 4/ 219 وفيه وفاته سنة 594 هـ.، ومنية الأدباء في تاريخ الموصل الحدباء لياسين خير الله الخطيب العمري- نشره سعيد الديوجي 63- 65، وتاريخ ابن سباط 1/ 226.
الأمير مجاهد الدّين أبو مَنْصُور الرُّوميّ، الزينبيّ، الخادم الأبيض الّذي بنى بالموصل الجامع المجاهديّ، والرّباط، والمدرسة.
كان لزين الدّين صاحب إربل فأعتقه وأمّره، وفوَّض إليه أمور مدينة إربل، وجعله أتابَك أولاده فِي سنة تسعٍ وخمسين، فعدل فِي الرّعيَّة وأحسن السّيرة. وكان كثير الخير والصّلاح والإفضال، ذا رأيٍ وعقلٍ وسُؤْدد.
انتقل إِلَى الموصل سنة إحدى وسبعين، وسكن قلعتها، وولي تدبيرها، وراسل الملوك، وفوَّضَ إليه صاحب الموصل غازي بْن مودود الأمور، وكان هُوَ الكلّ وامتدّت أيّامه، فلمّا وصلت السَّلْطَنة إِلَى رسلان شاه وتمكَّن من المُلْك قبض على قيماز وسجنه، وضيَّق عليه إِلَى أن مات فِي السّجن.
وكان لعزّ الدّين صاحب الموصل جارية اسمها اقصرا، فَزوَّجه بها، وهي أمّ الأتابَكية زَوْجة الملك الأشرف مُوسَى الّتي لها بالجبل مدرسة وتربة.
وقيل إنّه كان يتصدَّق فِي اليوم بمائة دينار خارجا عن الرواتب.
وقد مدحه سِبْط التّعاويذيّ بقصيدةٍ سيَّرها إليه من بغداد، مطلعها:
عليلُ الشَّوْق فِيك مَتَى يصحُّ
…
وسكرانٌ بحبّك كيف يصحو
وبين القلب والسّلْوان حَرْبٌ
…
وبين الْجَفْنِ والعَبَرات صُلْحُ
فبعث إليه بجائزة سنيّة وبغلة، فضعفت البغْلة فِي الطّريق، فكتب إليه:
مجاهدُ الدّينِ دُمتَ ذُخْرًا
…
لكلّ ذي فاقةٍ وكَنْزَا
بعثت لي بغلة ولكنْ
…
قد مُسِخت فِي الطّريق عَنْزَا [1]
أجاز لي ابن البُزُوريّ قال: مجاهد الدّين قايماز الحاكم فِي دولة نور الدّين أرسلان شاه، كان أديبا فاضلا، وإلى ما يقرّبه إلى الله مائلا كثير
[1] وله شعر ينسب إليه:
إذا أدمت قوار حكم جناحي
…
صبرت على أذاكم وانطويت
وجئت إليكم طلق المحيّا
…
كأنّي ما سمعت وما رأيت
(تاريخ ابن الفرات) .