الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
-
حرف الطاء
-
129-
طُغْتِكِين بْن نجم الدّين أيُوب بْن شاذي بْن يعقوب بْن مروان [1] .
الدُّوَيْنيّ الأصل، ظهير الدّين، الملك الْعَزِيز سيف الْإِسْلَام صاحب اليمن، أخو السّلطان صلاح الدّين.
وكان أخوه قد سيَّره إِلَى بلاد اليمن بعد أَخِيهِ شمس الدّولة، فملكها واستولى على كثيرٍ من بلادها فِي سنة سبْعٍ وسبعين.
وكان شجاعا، محمود السّيرة، مع ظُلمٍ. وكان قد أَخَذَ من نائبيَ أَخِيهِ ابن مُنْقِذ، وعثمان الزَّنْجيليّ أموالا عظيمة بالمرَّة. وكان مِمَّا كثُر الذَّهب عنده يسبكه ويجعله كالطّاحون.
وكان حَسَن السّياسة، مقصودا من البلاد. سارَ إليه شرف الدّين بْن عُنَين ومدَحه فأحسن إليه، وخرج من عنده بذهبٍ كثير ومتاجر، فقدِم مصر، فأخذ منه ديوان الزّكاة ما على متجره، والسّلطان يومئذٍ الْعَزِيز عثمان، فعمل:
[1] انظر عن (طغتكين بن نجم الدين أيوب) في: زبدة الحلب 3/ 20، والكامل في التاريخ 12/ 129، 130، وذيل الروضتين 11، ومفرّج الكروب 3/ 72، وتاريخ الزمان 230، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 453، ووفيات الأحيان 2/ 523، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 289، 290 رقم 404، ومعجم البلدان 5/ 212، ووفيات الأعيان 2/ 523، وإنسان العيون لابن أبي عذيبة (مخطوط) ورقة 66، والمختصر في أخبار البشر 3/ 93، والدرّ المطلوب 313، 132، والعبر 4/ 281، والمختصر المحتاج إليه 2/ 172، 173، والإشارة إلى وفيات الأعيان 308، والإعلام بوفيات الأعلام 244، ودول الإسلام 2/ 103، وسير أعلام النبلاء 21/ 333 رقم 176، وتاريخ ابن الوردي 2/ 112، والبداية والنهاية 13/ 15، ومرآة الجنان 3/ 475، 476، والوافي بالوفيات 16/ 450، 451 رقم 484، وطبقات فقهاء اليمن للجعدي 184، 223، 224، 229، 230، 236، والعسجد المسبوك 2/ 241، والمقفى الكبير 4/ 14، 15 رقم 1410، وغاية النهاية 1/ 460، ومآثر الإنافة 2/ 68، والسلوك ج 1 ق 1/ 140، وصبح الأعشى 5/ 29، والعقود اللؤلؤية للخزرجي 1/ 29، وعقد الجمان (مخطوط) 17/ ورقة 215، 216، والنجوم الزاهرة 6/ 141، 142، وشفاء القلوب 198، 199، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 219، وترويح القلوب 47، 57، والسمط الغالي الثمن لليامي 22، وشذرات الذهب 4/ 311، 312، وتاريخ ثغر عدن 2/ 101.
ما كلُّ من يتسمَّى بالعزيز لها
…
أهلٌ ولا كلُّ برْقٍ سُحْبُهُ غَدِقَهْ
بين العَزيزَيْن بَوْنٌ فِي فَعَالهما
…
هذاك يُعطي، وهذا يأكل [1] الصَدَقَهْ
تُوُفّي سيف الْإِسْلَام فِي شوّال بالمنصورة، مدينة أنشأها باليمن، وقام بالمُلك بعده ابنه إِسْمَاعِيل الّذي سفك الدّماء، وادَّعى أنّه أُمَويّ، ورام الخلافة وتلقَّب بالهادي، وكان شَهْمًا، شجاعا، طيّاشا، وكان أَبُوهُ يخاف منه. وقد وفد على عمّه السّلطان صلاح الدّين قبل موته بأيّامٍ، ثمّ رجع إِلَى اليمن، فأدركتْه وفاةُ أَبِيهِ وقد قارب تَعِز، فتسلَّم اليمن.
130-
طَلْحَةُ بْن مظفَّر بْن غانم [2] .
أبو مُحَمَّد العراقيْ، العَلْثي الحنبليّ، الزّاهد.
تفقّه ببغداد على الْإِمَام أَبِي الفتح بْن المَنِّيّ، وغيره.
وسمع من: أبي الفتح بن البطي، ويحيى بن ثابت، وأحمد بن المبارك المرقّعاتيّ، وطائفة.
وعُني بالحديث، وحصّل، وقرأ على ابن الجوزيّ أكثر مصنَّفاته. ثُمَّ انقطع فِي زاويته بالعَلْث [3] ، وأقبل على العبادة وتعليم العِلم، وأقبل النّاس عليه، وصار له أتباع، واشتهر اسمه. وكان من الثّقات رضي الله عنه.
روى عَنْهُ: يوسف بن خليل، وجماعة.
وتُوُفّي فِي ثالث عشر ذي الحجَّة، وله جماعة أولاد. وهو ابن عمّ الزّاهد إسحاق العلثيّ.
[1] في ديوان ابن عنين 223، والوافي بالوفيات 16/ 451 «يأخذ» .
[2]
انظر عن (طلحة بن مظفّر) في: معجم البلدان 3/ 711، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 295 رقم 413، وأخبار الزهاد لابن الساعي، ورقة 77، والمختصر المحتاج إليه 2/ 121 رقم 743، والمشتبه 2/ 468، والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 390، 391، وتوضيح المشتبه 6/ 318، والتاج المكلّل للقنوجي 312، 313، وشذرات الذهب 4/ 313 وفيه:
[3]
العلث: بالمثلّثة وفتح العين وسكون اللام. هي قرية من قرى دجيل من أعمال بغداد.