الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من بيت مشهور. ولي نظر أعمال دُجيل.
وتُوُفّي فِي شعبان.
464-
عُمَر بْن عليّ بْن بقاء [1] .
أبو حَفْص ابن النّموذج الحرِيميّ، السّقْلاطونيّ.
سمع من: ابن الحُصَيْن.
ووُلِد بعد سنة عشر وخمسمائة.
روى عَنْهُ: الدُّبيثيّ، وابن خليل.
وبالإجازة ابن أَبِي الخير.
تُوُفّي ثاني عشر المحرَّم.
-
حرف الفاء
-
465-
فرحة بِنْت قراطاش بْن طُنْطاش الظَّفَريّ العَوْنيّ [2] .
كان أبوها مَوْلَى عزّ الدّين بْن هبيرة الوزير. كنيتها أمّ الحيَا.
رَوَتْ عن: إِسْمَاعِيل بْن السَّمَرْقَنْديّ.
روى عَنْهَا: ابن خليل، والضّياء المقدسيّ، والنّجيب الحرّانيّ.
وبالإجازة: الفخر بْن الْبُخَارِيّ، وغيره.
وتوفّيت فِي ذي القعدة سنة تسعٍ. قاله ابن النّجّار.
وقال الدُّبيثيّ سنة ثمانٍ. فيُحرّر.
-
حرف اللام
-
466-
لؤلؤ الحاجب العادليّ [3] .
[1] انظر عن (عمر بن علي) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 409 رقم 637، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 198، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (باريس) ورقة 112، والمختصر المحتاج إليه 3/ 103 رقم 947.
[2]
انظر عن (فرحة بنت قراطاش) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 435 رقم (684) ، والمشتبه 2/ 489، وتوضيح المشتبه 9/ 443.
[3]
انظر عن (لؤلؤ الحاجب) في: مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 474 (سنة 596 هـ.) ، والتكملة
من كبار الدّولة. وله مواقف مشهورة بالسّواحل. وكان مقدَّم الغُزاة حين توجّهوا إِلَى العدوّ الّذين قصدوا الحجاز فِي البحر المالح بعدَّة مراكب وشوكة، فأحاطوا بهم، واستولوا عليهم بأسرهم. وكانت غزوة عظيمة القدر، وقدِموا بالأَسرى إِلَى القاهرة، وكان يوما مشهودا.
تُوُفّي لؤلؤ بالقاهرة فِي صَفَر.
قال الموفّق عَبْد اللّطيف: كان شيخا أرمنيّا فِي الأصل، من أجناد القصر، وخدم مع صلاح الدّين مقدّما للأصطول. وكان حيثما توجّه فتح وانتصر وغنم. أدركتُه وقد ترك الخدمة. وكان يتصدَّق كلّ يوم باثني عشر ألف رغيف مع قُدُور الطّعام. وكان يُضعّف ذلك فِي رمضان، ويضع ثلاثة مراكب، كلّ مركب طوله عشرون ذراعا مملوءة طعاما، ويدخل الفقراء أفواجا، وهو مشدود الوسط، قائم بنفسه، وبيده مغرفة، وَفِي الأخرى جرَّة سَمْن، وهو يُصْلح صفوف الفُقراء، ويقرّب إليهم الطّعام، ويبدأ بالرجال، ثُمَّ بالنّساء، ثُمَّ بالصّبيان. ومع كَثرتهم لا يزدحمون لِعلمهم أنّ المعروف يعمّهم.
فإذا فرغوا بَسَط سِماطًا للأغنياء يعجز الملوك عن مثله.
ولمّا كان صلاح الدّين على حَرّان توجّه فرنج الكَرَك والشَّوْبك لينبشوا الحُجرة النّبويّة، وينقلوه إليهم، ويأخذوا من المسلمين جُعْلًا على زيارته، فقام صلاح الدّين لذلك وقعد، ولم يمكنه أن يتزحزح من مكانه، فأرسل إِلَى سيف الدّولة ابن مُنقذ نائبة بمصر أنْ جَهِّزْ لؤلؤ الحاجب. فكلّمه فِي ذلك فقال: حسبك، كم عددهم؟ قال: ثلاثمائة ونيّف كلّهم أبطال.
فأخذ قيودا بعددهم، وكان معهم طائفة من مرتدَّة العرب، ولم يبق بينهم وبين المدينة إلّا مسافة يوم، فتداركهم وبذل الأموال، فمالت إليه العرب للذهب، واعتصم الفرنج بجبلٍ عالٍ، فصعد إليهم بنفسه راجلا فِي
[ () ] لوفيات النقلة 1/ 417 رقم 650، والعبر 4/ 304، وسير أعلام النبلاء 21/ 384، 385 رقم 193، وتاريخ ابن الفرات ج 4 ق 2/ 245، وشذرات الذهب 4/ 336.