المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف العين - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والأربعون (سنة 591- 600) ]

- ‌[الطبقة الستّون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌[استيلاء مؤيّد الدين على همذان]

- ‌[عناية الناصر بالحمام]

- ‌[انتهاب الريّ]

- ‌[دخول خوارزم شاه هَمَذَان]

- ‌[تأمير كوكج على البهلوانية]

- ‌[خروج العزيز لأخْذ دمشق]

- ‌[تجديد الهدنة]

- ‌[سوء تدبير الوزير ضياء الدين]

- ‌[إقبال الأفضل على الزهد]

- ‌[قدوم ابن شملة بغداد]

- ‌[وقعة الزّلّاقة بالمغرب]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌[نيابة ابن البخاري بالوزارة]

- ‌[ولاية طاشتكين خوزستان]

- ‌[دخول العزيز وعمّه دمشق]

- ‌[هبوب ريح سوداء]

- ‌[طلب خوارزم شاه السلطنة ببغداد]

- ‌[حصار طليطلة]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌[إكرام أبي الهيجاء السمين ببغداد]

- ‌[اعتقال أبي الهيجاء]

- ‌[سلطنة العزيز بمصر والشام]

- ‌[قطع بركة المسافة من واسط إلى بغداد]

- ‌[وفاة أبي الهيجاء]

- ‌[توجّه الرسول إلى غزنة]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[مقتل ملك اليمن]

- ‌[فتح يافا]

- ‌[كتاب الفاضل يصف البرق والريح]

- ‌[أخْذُ الفرنج بيروت]

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌[نزول الفرنج على تِبْنين]

- ‌[الحجّ من الشام]

- ‌[مُلْك خوارزم شاه بخارى]

- ‌[موت أمير القدس]

- ‌[ملك أرسلان شاه الموصل]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌[عصيان نائب الريّ]

- ‌[لبْس خوارزم شاه خلعة الخليفة]

- ‌[مقتل الوزير نظام الملك]

- ‌[مقتل رئيس الشافعية]

- ‌[عمارة سور ثان ببغداد]

- ‌[سلطنة محمد بن يعقوب المغرب والأندلس]

- ‌[الإفراج عن سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتنة الفخر الرازيّ بخراسان]

- ‌[الفتنة بدمشق]

- ‌[موت الملك الْعَزِيز]

- ‌[النزاع بين الأمراء الأيوبيّين]

- ‌[ظهور الدّعيّ بدمشق]

- ‌[قيام العامَّة على الرافضة بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الشهرزوريّ القضاء]

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌[وفاة السلطان خوارزم شاه]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[إكرام ابن أخي خوارزم شاه]

- ‌[رفع الحصار عن دمشق]

- ‌[الحرب بين الأفضل والعادل]

- ‌[ملك العادل الديار المصرية]

- ‌[وصول رسول الملثّمين إِلَى بغداد]

- ‌[الحجّ العراقي]

- ‌[حضور الملك الكامل إِلَى مصر]

- ‌[سلطنة الكامل على مصر]

- ‌[نقص النيل واشتداد البلاء بمصر]

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌[أخبار الغلاء الفاحش فِي مصر وأكل الناس بعضهم بعضا]

- ‌خَبَرُ الزَّلْزَلَة

- ‌[منازلة الأفضل والظاهر دمشق]

- ‌[الاستيلاء على مرو]

- ‌[انتهاب نيسابور]

- ‌[أسر عليّ شاه]

- ‌[فتوحات الغورية فِي بلاد الهند]

- ‌[خبر الزلزلة بالبلاد الشامية]

- ‌[تغلّب ابن سيف الْإِسْلَام على اليمن]

- ‌[عودة القاضي مجد الدين من الرسلية]

- ‌[خروج طاشتكين لمحاربة ابن سيف الْإِسْلَام]

- ‌[الخلعة لطُغرل المستنجدي]

- ‌[الغلاء ببلاد الشّراة]

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌[تقليد قضاء القضاة ببغداد]

- ‌[طلب ابن قَتَادَة إمارة مكة]

- ‌[أخْذُ برغش للقَفَل وقتله]

- ‌[إقامة الحجّ]

- ‌[الترسّل إِلَى صاحب غزْنة]

- ‌[تناقص الغلاء وزيادة النيل]

- ‌[لقاء العادل بالأفضل]

- ‌[مصالحة الظاهرة للعادل]

- ‌[الزلزلة فِي الشام وقبرس]

- ‌[بناء الجامع المظفّري]

- ‌[تملُّك الناصر باليمن]

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌[تموّج النجوم وتطايرها]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌[رواية ابن الجوزي عن النجوم]

- ‌[عمارة أسوار قلعة دمشق]

- ‌[موت غياث الدين الغوري]

- ‌[إلزام المنصور علي بالإقامة فِي الرها]

- ‌[إرسال الخليفة الخِلَع للملك العادل]

- ‌[تملُّك الأشرف حرّان والرُها]

- ‌[محاربة صاحب سيس لصاحب أنطاكية]

- ‌[قدوم الفرنج إِلَى عكا]

- ‌[انتصار صاحب حماه على الفِرنج]

- ‌سنة ستمائة

- ‌[كسرة صاحب الموصل]

- ‌[زواج الأشرف]

- ‌[احتراق خزانة السلاح بدمشق]

- ‌[أَخَذَ العملة من مخزن الأيتام]

- ‌[انتهاب أسطول الفرنج فُوَّه بمصر]

- ‌[محاصرة صاحب سيس لأنطاكية]

- ‌[تجمّع الفرنج بعكا بقصد القدس]

- ‌[أَخَذَ الفرنج القسطنطينية من الروم]

- ‌[استعادة الروم قسطنطينية]

- ‌[الظفر برءوس الباطنية بواسط]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌فائدة

- ‌محنة ابن رُشْد

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ومن المتوفين تقريبا وتخمينا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف العين

-‌

‌ حرف الطاء

-

302-

طاهر بْن نصْر اللَّه بْن جَهْبَل [1] .

الشَّيْخ مجد الدّين الكلابيّ، الحلبيّ، الفقيه الشّافعيّ، الفَرَضيّ.

مدرّس مدرسة القدس.

تُوُفّي بالقدس، وكان فقيها إماما فاضلا، عاش أكثر من ستّين سنة، وهو والد الفقهاء الّذين كانوا بدمشق بهاء الدّين نصر اللَّه، وتاج الدّين إِسْمَاعِيل، وقُطْب الدّين.

-‌

‌ حرف العين

-

303-

عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان.

أبو مُحَمَّد بْن الشّكّاك الفاسيّ، المالكيّ.

وحجّ وسمع من: السِّلَفيّ.

ودخل الأندلس فأخذ عن أَبِي القاسم بْن ورد.

حدَّث عَنْهُ: يعيش بْن النّديم، وأبو الحسن القطّان.

وعاش بضعا وتسعين سنة.

وكان معمّرا معدّلا.

304-

عبد الله بن المستنجد باللَّه بن المقتفي.

الأمير أبو القاسم.

تُوُفّي فِي هذه السّنة.

305-

عَبْد اللَّه بْن ملد بن المبارك بن الحسين ابن النشّال.

[1] انظر عن (طاهر بن نصر الله) في: ذيل الروضتين 17، ووفيات الأعيان 6/ 272 و 7/ 343، والعبر 4/ 292، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقة 147 ب، والبداية والنهاية 13/ 23، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 371، 372، ومرآة الجنان 3/ 485، والوافي بالوفيات 16/ 411 رقم 449. وشذرات الذهب 4/ 324، والدارس في تاريخ المدارس 1/ 230، والأنس الجليل 2/ 102، 103.

ص: 243

أبو طالب العبّاسيّ، نقيب النّقباء بالعراق.

عزل من نقابته، وأحدر إلى واسط فحبس بها إلى أن تُوُفّي فِي شوّال.

306-

عَبْد الرحيم بْن أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن سعد اللَّه بْن قنان [1] .

الْبَغْدَادِيّ الكاتب.

سمع: أَبَاهُ، وشهدة.

وتُوُفّي شابا فِي ذي الحجَّة.

307-

عَبْد الرّحيم بْن عَلي بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن أحمد بن المفرّج بن أحمد [2] .

[1] انظر عن (عبد الرحيم بن عبد الرحمن) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 371 رقم 560، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 134، والجامع المختصر 9/ 38.

[2]

انظر عن (عبد الرحيم بن علي) في: النوادر السلطانية (في مواضع كثيرة) ، والنكت العصرية 53، 79، والكامل في التاريخ 12/ 159، وخريدة القصر (قسم شعراء مصر) 1/ 35- 54. ومعجم البلدان 1/ 788، 789، والمشترك وضعا 76، ومرآة الزمان 8/ 473، وذيل الروضتين 17، وبدائع البدائه 4، 16، 270، 276، 396، 397، 403، 404، ومفرّج الكروب 3/ 109، 110، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 351، 352 رقم 526، ووفيات الأعيان 3/ 158- 163 رقم 374، والجامع المختصر لابن الساعي 9/ 28، 29، والمختصر في أخبار البشر 3/ 98، ونهاية الأرب 8/ 1- 51، والمشترك وضعا 76، ودول الإسلام 2/ 105، والمعين في طبقات المحدّثين 182 رقم 1939، وسير أعلام النبلاء 21/ 338- 344 رقم 179، والإعلام بوفيات الأعلام 245، والمختار من تاريخ ابن الجزري 74، والإشارة إلى وفيات الأعيان 310، والعبر 4/ 293، وتاريخ ابن الوردي 2/ 115، 116، ومسالك الأبصار (دولة المماليك الأولى) 86، 89، 146، 147، 177، 193، 195، 212، والبداية والنهاية 13/ 24- 26، والدرّ المطلوب 141- 146، ومرآة الجنان 3/ 485- 487، وتاريخ ابن خلدون 5/ 337، والعقد الثمين 5/ 422- 428، والسلوك ج 1 ق 1/ 153 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 253، والفلاكة والمفلوكين 789 والعسجد المسبوك 257، وثمرات الأوراق لابن حجّة الحموي 20، 31، 133، 134، 137، 138، 342، 347، والنجوم الزاهرة د/ 156- 158، وحسن المحاضرة 1/ 270، وتاريخ الخلفاء 457، وحسن التوسّل لشهاب الدين محمود 77 و 307، وتاريخ ابن سباط 1/ 228، وكشف الظنون 2/ 1016، وشذرات الذهب 4/ 324- 327، وتحفة الأحباب للسخاوي 69، والأعلام 4/ 121 وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 253، والمواعظ والاعتبار 2/ 366، 367، وتاريخ الأزمنة للدويهي 200، 201، وبلوغ الأرب في علم الأدب لجرمانوس فرحات 162، والكواكب الدرّية لحسين الجسير

ص: 244

القاضي الفاضل أبو عليّ ابن القاضي الأشرف أَبِي الْحَسَن، اللَّخميّ البَيْسانيّ، العَسْقلانيّ، المولد، المصريّ الدّار، الكاتب صاحب ديوان الإنشاء فِي الدّولة الصّلاحيَّة وبعدها.

وُلِد فِي منتصف جُمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ولَقَبُه محيي الدّين. وَفِي نَسَبه إِلَى بَيْسان تجوُّز، فإنّه ليس منها، وإنّما وُلّي أَبُوهُ قضاءها، فلهذا نُسِب إليها.

انتهت إِلَى القاضي الفاضل براعة الإنشاء، وبلاغة التّرسُّل، وله فِي ذلك معاني مبتكَرَة لم يُسبق إليها مع كثرتها.

قال القاضي شمس الدّين ابن خَلَّكان [1] : نُقِل عَنْهُ أنَّه قال إنّ مُسَوَّدات رسائِله فِي المجلّدات والتّعليقات فِي الأوراق، إذا جمعِت ما تقصّر عن مائة مجلَّد. وله نَظْمٌ كثير.

واشتغل بصناعة الإنشاء على الموفَّق يوسف بْن الخلّال شيخ الإنشاء للمتأخرين من خلفاء بني عُبَيْد.

ثُمَّ إنه خدم بثغر الإسكندرية فِي شبيبته، وأقام بها مدة.

قال عُمارة اليمنيّ [2] : ومن محاسن العادل بْن الصالح بْن رُزّيك خروج أمره إِلَى والي الإسكندريّة بتسيير القاضي الفاضل إِلَى الباب، واستخدامه فِي ديوان الجيش، فإنّه غرس منه للدّولة، بل للِملَّة، شجرة مباركة متزايدة النَّمَاء، أصلها ثابتٌ وفرعُها فِي السّماء.

وقال العماد الكاتب [3] : وتمّت الرّزيَّة الكبرى وفجيعة أَهْل الدّين والدّنيا بانتقال القاضي الفاضل من دار الفناء إلى دار البقاء في داره بالقاهرة في

[ () ] 21، وله ديوان مطبوع في جزء من تحقيق الدكتور أحمد أحمد بدوي، القاهرة 1961.

[1]

قول ابن خلّكان ورد في ترجمة «الموفق الخلّال» 7/ 219- 221.

[2]

في النكت العصرية 53، 54.

[3]

في الخريدة 1/ 53.

ص: 245

سادس ربيع الآخر. وكان ليلتئذٍ صلّى العشاء، وجلس مع مدرّس مدرسته، وتحدَّث معه ما شاء، وطالت المسامرة وانفصل إِلَى منزله صحيح البدَن، وقال لغلامه: رتّب حوائجَ الحمَّامْ، وعرّفني حتّى أقضي منّي المنامْ. فوافاه سحرا للإعلام، فما اكترث بصوت الغلام، ولم يدر أنّ كَلْم الحِمام حَمَى الكلام، وأنّ وثوقه بطهارة الكوثر أغناه عن الحمّام، فبادر إليه ولده فألفاه وهو ساكت باهت، فلبِث يومه لا يُسمع له إلّا أنين خفِيّ، ثُمَّ قضى سعيدا ولم يبق في حياته عملا صالحا إلّا وقدَّمه، ولا عهدا فِي الجنَّة إلّا أحكمه، ولا عقدا فِي البرّ إلا أبرمه، فأنْ صَنائعه فِي الرِّقاب، وأوقافه على سبل الخيرات متجاوزة الحساب، لا سيّما أوقافه لفكاك أسرى المسلمين إِلَى يوم الحساب، وأعان الطّلبة الشّافعيَّة والمالكيَّة عند داره بالمدرسة، والأيتام بالكتّاب.

وكان رحمه الله للحقوق قاضيا، وَفِي الحقائق ماضيا. سلطانُه مُطاع، والسّلطان له مطيع، ما افتتح الأقاليم إلّا بأقاليد آرائه، ومقاليد غِناه وعنائه، وكنتُ من حسناته محسوبا، وإلى مناسب آلائه منسوبا، أعرِف صناعته، ويعرف صناعتي، وأعارِضُ بِضاعتَه الثّمينة بمُزْجاة بِضاعتي. وكانت كتابته كتائبَ النّصر، وبراعته رائعة الدّهر، ويراعته بارئة للبرّ، وعبارته نافثة في عقد السّحر، وبلاغته للدّولة مجمّلة، وللمملكة مكمّلة، وللعصْر الصّلاحيّ على سائر الأعصار مفضّلة، وهو الّذي نسخ أساليب القدماء بما أقدمه من الأساليب، وأغربه من الإبداع، وأبدعه من الغريب. وما ألفيته كرَّر دعاء فِي مكاتبة، ولا تردَّد لفظا فِي مخاطبةٍ. بل تأتي فصوله مبتكرة مبتدعة مبتَدَهة، لا مفتكرة بالعُرف والعرفان مُعَرَّفة لا نِكرة. وكان الكرام في ظلّه يقيلون، ومن عثرات النّوائب بفضله يستقيلون، وبعزّ حمايته يعزّون. فإلى من بعده الوفادة؟

وممّن الإفادة؟ وفي من السّيادة؟ ولمن السّعادة؟

وقال ابن خلّكان [1] في ترجمته: وزر للسّلطان صلاح الدّين.

[1] في وفيات الأعيان 3/ 158.

ص: 246

ومن شعره عند وصوله إلى الفرات يتشوّق إلى النيل:

باللَّه قُلْ للنّيل عنّي إنّني

لم أشْفِ من ماء الفرات غليلا

وسلِ الفؤاد فإنّه لي شاهد

هلْ كان جفني بالدّموع بخيلا

يا قلبُ كم خلّفتَ ثمّ بثينة

وأعيذ صبْرَك أن يكون جميلا [1]

وكان الملك الْعَزِيز صلاح الدّين يميل إِلَى القاضي الفاضل فِي أيّام أَبِيهِ، واتّفق أنّه أحبّ قَيْنَةً وشُغِفَ بها وبلغ صلاح الدّين، فمنعه من صُحبتها، ومنَعها منه، فحزن ولم يَسْتجرِ أن يجتمع بعد هَذَا بها، فسيّرت له مع خادمٍ كُرَة عنبر، فكسرها فوجد فيها زرّ ذَهَب، فلم يفْهم المُرادَ به، وجاء القاضي الفاضَل فعرّفه الصّورة، فعمل القاضي:

أهدت لك العنبر فِي وسطه

زِرٌّ من التِّبْر دقيق اللّحامْ

فالزّرّ فِي العنبر معناهما

زُرْ هكذا مُستترًا فِي الظّلام [2]

وله:

بِتْنا على حالٍ يسُرُّ الهَوى

وربّما لا يمكن الشَّرْحُ

بوّابُنا الليلُ، وقلنا له:

إنْ غبتَ عنّا هجم [3] الصُّبحُ

وله:

وسيف عتيق للعلاء فَإِنْ تقل:

رأيتُ أَبَا بَكْر، فقُلْ: وعتيقُ

فزُرْ بابه، فهو الطّريق إِلَى النَّدى

ودعْ كلّ بابٍ ما إليه طريقُ

ولِهِبةُ المُلك بْن سناء المُلْك فِيهِ وقد ولي الوزارةَ، من قصيدةٍ:

قال الزّمان لغَيرْه إذْ [4] رامها:

تَرِبَتْ يمينُك لستَ من أربابها [5]

اذهبْ طريقَك لستَ من أربابها

وارجِعْ وراءَك لستَ من أترابها [6]

[1] ديوان القاضي الفاضل 91، وفيات الأعيان 3/ 160.

[2]

في وفيات الأعيان 3/ 161.

[3]

في الديوان 26، ووفيات الأعيان 3/ 160 «دخل» .

[4]

في سير أعلام النبلاء 21/ 340 «لو» .

[5]

في ديوان ابن سناء الملك (طبعة دار الكاتب العربيّ بالقاهرة 1969) ج 2/ 22 «من أترابها» .

[6]

في الديوان: «من أصحابها» .

ص: 247

وبِعِزّ سيّدنا وسيّد غيرِنا [1]

ذَلَّتْ من الأيّام شَمْسُ صِعابها

وأَتَتْ سعادتُه إِلَى أبوابه

لا كالّذي يسعى إِلَى أبوابها

فلْتَفْخرِ الدّنيا بِسائس مُلْكِها

منهُ ودارسِ عِلْمها وكتابها

صَوَّامِها قَوّامِها عَلّامِها

عَمّالِها بذّالِها وهابِها [2]

وبَلَغَنا أنّ كُتُبه الّتي ملكها بلغت مائة ألف مجلَّد، وكان يحصّلها من سائر البلاد [3] .

وذكر القاضي ضياء الدّين القاسم بْن يحيى الشّهْرزُوريّ أنّ القاضي لمّا سمع أنّ العادل أَخَذَ الدّيار المصريَّة دعا على نفسه بالموت خشية أن يستدعِيَهُ وزيرُه صَفِيّ الدّين بْن شُكْر، أو يجري فِي حقّه إهانة، فأصبح ميتا. وكان له معاملة حَسَنَة مع اللَّه وتهجُّدٌ باللّيل.

وقال العماد فِي «الخريدة» [4] : وقبل شروعي فِي أعيان مصر، أقدّم ذِكر مَن جميعُ أفاضِل القصْر [5] كالقطرة فِي بحرة [6] ، المولى القاضي الأجلّ الفاضل، الأسعد أبو عليّ عَبْد الرحيم بْن القاضي الأشرف أبي المجد عليّ بن البيسانيّ، صاحب القرآن، العديم الأقران، واحد الزّمان.

إِلَى أن قال: فهو كالشّريعة المحمّدية نَسَخَتِ الشّرائع، يخترع الأفكارَ، ويفترع الأبكار [7] ، وهو ضابط المُلْك بآرائه، ورابطُ السِّلْك بآلائه. وإن شاء

[1] في الديوان: «وسيد غزنا» .

[2]

في الديوان 2/ 22- 24، سير أعلام النبلاء 21/ 340، 341.

[3]

وقال ابن حجّة الحموي: ولعمري إن الإنشاء الّذي صدر في الأيام الأموية والأيام العباسية نسي وألغي بإنشاء الفاضل وما اخترعه من النكت الأدبية والمعاني المخترعة والأنواع البديعة، والّذي يؤيّده قول العماد الكاتب في «الخريدة» إنه في صناعة الإنشاء كالشريعة المحمدية نسخت الشرائع. (ثمرات الأوراق 97) .

[4]

خريدة القصر (شعراء مصر) 1/ 35.

[5]

في الخريدة: «أفاضل الدهر، وأمائل العصر» ، وفي سير أعلام النبلاء 21/ 341 «أفاضل العصر» .

[6]

في الخريدة: «في تيار بحرة، بل كالذّرّة في أنوار فجره، وهو المولى الأجلّ» .

[7]

في الخريدة: «ويفترع الأبكار، ويطلع الأنوار، ويبدع الأزهار، وهو ضابط» .

ص: 248

أنشأ فِي يومٍ [1] ما لو دُوِّن، لكان لأهل الصّناعة خيرَ بِضاعة. أينَ قُسٌّ من فصاحتِهِ، وقَيْسٌ من [2] حصافته؟ ومَن حاتمٌ وعَمْرو فِي سَماحتِه وحماستِه [3] ؟

لا مَنَّ فِي فِعله، ولا مَيْن فِي قوله [4] ذو الوفاء، والمروءة، والصّفا، والفُتُوَّة، والتُّقَى، والصّلاح، والنَّدَى، والسّماح [5] . وهو من أولياء اللَّه الّذين خُصّوا بكرامته، وأخلصوا لولايته [6] . وهو مع ما يتولّاه مِن أشغال المملكة [7] ، لا يفتر عن المواظبة على نوافل صَلَواته، ونوافِل صِلاته. يختم كلّ يومٍ القرآنَ المَجِيد، ويضيف إليه ما شاء اللَّه من المَزِيد، وأنا أوثر أن أُفرد لنظْمه ونثْره كتابا، فإنّني أغار من ذِكره مع الّذين هُمْ كالسُّها فِي فَلَك شَمْسه وذُكائه، وكالثَّرى عند ثريّا علمه وذكائه، فإنّما تبدو النّجوم إذا لم تُبرز الشّمسُ حاجبَها. وإنّه لا يوثِر أيضا إثبات ذلك، فأنا ممتثلٌ لأمره المُطاع ملتزمٌ له قانون الاتّباع، لا أعرف يدا مَلَكتني غير يده، ولا أتصدّى إلّا لِما جعلني بصَدَده.

قلت: وكان رحمه الله أحدب. فحدثني شيخنا جمال الدّين الفاضليّ أنّ القاضي الفاضل ذهب فِي الرّسْليَّة إلى صاحب الموصل، فحضر وأُحضِرت فواكه، فقال بعض الكبار منكِّتًا على الفاضل: خِياركم أحدب. فقال الفاضل:

خسّنا خير مِن خِياركم.

وحدَّثني الفاضليّ فِي آخر سنة إحدى وتسعين أنّ القاضي والعِماد الكاتب كانا في الموكب، فقال القاضي الفاضل:

[1] في الخريدة: «في يوم واحد، بل في ساعة واحدة ما لو دوّن» .

[2]

في الخريدة: «وأين قيس في» .

[3]

في الخريدة زيادة: «فضله بالإفضال حال، ونجم قبوله في أفق الإقبال عال» .

[4]

وفي الخريدة زيادة: «ولا خلف وعده، ولا بطء في رفده، الصادق الشيم، السابق بالكرم، منشر رفات العلم وناشر راياته» .

[5]

في الخريدة زيادة: وجالي غيابات الفضل وتالي آياته.

[6]

في الخريدة زيادة بن: «قد وفقه الله للخير كله، وفضل هذا العصر على الأعصار السالفة بفضله ونبله» .

[7]

في الخريدة زيادة: «الشاغلة، ومهامه المستغرقة في العاجلة، لا يغفل عن الآجلة

» .

ص: 249

أمّا الغُبار فإنّه

ممّا أثارَتْهُ السَّنابكْ

وقال للعماد: أجِز. فقال:

فالجوُّ منه مُغَبَّرٌ

لكنْ تباشير السّنابكْ

يا دهر لي عَبْد الرحيم

فلا أُبالي مسَّ نابِكْ

قلت: وقد سمع: أَبَا طاهر السَّلَفيّ، وأبا مُحَمَّد العثمانيّ، وأبا الطّاهر ابن عَوْف، وأبا القاسم بْن عساكر الحافظ، وعثمان بن سعيد بْن فَرَج العَبْدَريّ.

قال المنذريّ [1] : وَزَرَ للسّلطان صلاح الدّين ورَكَن إليه رُكونًا تامّا، وتقدّم عنده كثيرا. وكان كثير البِرّ والمعروف والصَّدَقَة. وله آثار جميلةٌ ظاهرة، مع ما كان عليه من الإغضاء والاحتمال.

تُوُفّي فِي ليلة سابع ربيع الآخر.

وقال الموفَّق عَبْد اللّطيف: ذِكْر خبر القاضي الفاضل. كانوا ثلاثة إخوة، واحدٌ منهم خَدَم فِي الإسكندريَّة وبها مات، وخلّف من الخواتيم صناديق.

ومن الحُصْر والقُدُور والخَزَف بيوتا مملوءة. وكان مَتَى رَأَى خاتما أو سمع به تسبَّب فِي تحصيله.

وأما الآخر فكان له هَوَسٌ مُفْرِط فِي تحصيل الكُتُب، وكان عنده زُهاء مائتي ألف كتاب، من كلّ كتابٍ نُسَخ.

والثّالث القاضي الفاضل، وكان له غَرَام بالكتابة، وبتحصيل الكتب أيضا، وكان له الدِّين والعَفَاف والتُّقَى، مواظبٌ على أوراد اللّيل، والصّيام، والتّلاوة. ولمّا ملك أسدُ الدّين احتاج إِلَى كاتبٍ، فأحضره، فأعجبه نفاذُه وسَمْتُه ونُصْحُه، فلمّا مَلَك صلاحُ الدّين استخلصه لنفسه، وحسن اعتقاده فيه.

[1] في التكملة 1/ 352 وفيه زيادة.

ص: 250

وكان قليل اللّذّات، كثير الحَسَنات، دائم التّهجُّد، يشتغل بالأدب والتّفسير.

وكان قليل النَّحْو، لكنْ له دُرْبَةٌ قويَّة توجب له قِلَّة اللَّحْن، وكتبَ من الإنشاء ما لم يكتبْه أحدٌ. أعرفُ عند ابن سناء المُلْك من إنشائه اثنين وعشرين مجلّدا. وعند ابن القطّان، أحد كُتّابه، عشرين مجلّدا. وكان متقلّلا فِي مَطْعمه ومنكحه، وملبسه. لباسه البياض، لا يبلغ جميعَ ما عليه دينارين.

ويركب مع غلامٌ ورِكابيّ. ولا يمكِّن أحدا أن يَصْحَبَه. ويُكْثر تشييع الجنائز، وعيادَة المرضى، وزيارَةَ القبور. وله معروف فِي السّرّ والعلانية.

وكان رحمه الله ضعيف البنية، رقيق الصّورة، له حَدْبَة يغطّيها الطَّيْلَسان.

وكان فِيهِ سوء خُلُق يُكْمِد به فِي نفسه، ولا يضرّ أحدا به.

ولأصحاب الفضائل عنده نَفَاق، يُحسن إليهم ولا يَمُنّ عليهم. ولم يكن له انتقام من أعدائه إلّا بالإحسان إليهم، وبالإعراض عَنْهُمْ.

وكان دخْله ومعلومُه فِي السّنة نحو خمسين ألف دينار، سوى متاجر الهند والمغرب، وغيرهما.

مات مسكوتا، أحوج ما كان إِلَى الموت عند تولّي الإقبال، وإقبال الإدبار، وهذا يدلُّ على أنّ للَّه به عناية رحمه الله.

308-

عَبْد السّلام بْن محمود بْن أَحْمَد [1] .

ظهير الدّين أبو المعالي الفارسيّ، الفقيه، الأُصُوليّ، المتكلّم.

سمع من: أبي الوقت السّجزيّ.

[1] انظر عن (عبد السلام بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 359 رقم 540، وطبقات الشافعية الكبرى 7/ 170 وفيه:«عبد السلام بن محمد» ، والبداية والنهاية 13/ 24، والوافي بالوفيات 18/ 435 رقم 450.

ص: 251

وبالثّغر من: أَبِي طاهر السِّلَفيّ.

وروى بدمشق.

وتُوُفّي بحلب فِي سابع عشر شعبان.

وكان من كبار المتكلّمين والخلافيّين. ودرَّس واشتغل، وصنَّف التّصانيف. ولم يشتهر من تصانيفه إلّا القليل.

وقد أجاز للحافظ المنذريّ، وهو ترجمه.

309-

عَبْد الْعَزِيز بْن عِيسَى بْن عَبْد الواحد بْن سُلَيْمَان [1] .

الوجيه أبو مُحَمَّد اللَّخْميّ، الأندلسيّ، الشّرِيشيّ الأصل، الإسكندرانيّ المولد والدّار، العدل المحدِّث، أحد طَلَبة السِّلَفيّ.

وُلِد سنة خمس وعشرين وخمسمائة. وقرأ الكبير على السِّلَفيّ.

وحدَّث بمصر والقدس.

روى عنه: ولده أبو القاسم عيسى، وعثمان بن محمد بن أبي عصرون.

وبالإجازة: الشّهاب القوصيّ، وغيره.

تُوُفّي فِي المحرَّم.

310-

عَبْد الكريم بْن الْمُبَارَك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم [2] .

الفقيه أبو الفضل البلديّ، الْبَغْدَادِيّ، الحنفيّ، المعروف بابن الصّيرفيّ.

ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة.

وتفقَّه على الْإِمَام مَسْعُود بْن الْحُسَيْن اليَزْديّ.

[1] انظر عن (عبد العزيز بن عيسى) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 345 رقم 516، وسير أعلام النبلاء 21/ 335 دون ترجمة.

[2]

انظر عن (عبد الكريم بن المبارك) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 357 رقم 536، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 166، والمختصر المحتاج إليه 2/ 68، 69 رقم 870، وتلخيص مجمع الآداب 5/ رقم 730، والجامع المختصر 9/ 30، والجواهر المضية 1/ 326، والطبقات السنية 2/ ورقة 545.

ص: 252

وسمع من: أَبِي سعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزَّوْزَنيّ، وأبي البدر الكَرْخيّ، وأبي الفضل الأُرْمَوِيّ.

ودَرّس، وناب فِي القضاء. وكان يسكن بقراح أبي الشّحم، ودرّس بالمغيثيّة.

روى عنه: الدُّبيثيّ، وابن خليل، وغيرهما.

وتُوُفّي فِي جُمادى الآخرة.

وهو من بلد الّتي بقرب الموصل.

311-

عَبْد اللّطيف بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دُوَسْت دادا [1] .

أبو الْحَسَن ابن شيخ الشّيوخ أَبِي البركات بْن أَبِي سعد النَّيْسابوريّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ، الصُّوفيّ، أخو شيخ الشّيوخ صدر الدّين عَبْد الرحيم.

كان بليدا، قليل الفَهم، عديم التّحصيل.

ولد سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.

وسمع من: أَبِي بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبي القاسم بْن السَّمَرْقَنْديّ، وأبي مَنْصُور عليّ بْن عليّ الأمين، وأبي الْحَسَن بْن عَبْد السّلام، وأبي الفتح الكَرُّوخيّ، وغيرهم.

قال ابن النّجّار: وُلّي رِباط جدّه بعد أَخِيهِ، ولُقِّب صدر الدّين. ثُمَّ إنّه حجّ وركب البحر إِلَى مصر، وزار بيت المقدس.

وتُوُفّي بدمشق فِي رابع عشر ذي الحجّة.

[1] انظر عن (عبد اللطيف بن إسماعيل) في: ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 160، ومرآة الزمان ج 8 ق 2/ 473، وذيل الروضتين 17، والتكملة لوفيات النقلة 2/ 370، 371 رقم 558، والجامع المختصر 9/ 37، والعبر 4/ 293، والإعلام بوفيات الأعلام 245، وسير أعلام النبلاء 21/ 334، 335 رقم 177، والإشارة إلى وفيات الأعيان 310، والمختصر المحتاج إليه 3/ 63، 64 رقم 857، وعقد الجمان 17/ ورقة 247، والنجوم الزاهرة 6/ 159، وشذرات الذهب 4/ 327.

ص: 253

قلت: روى عَنْهُ: ابن النّجّار، وابن خليل، واليَلْدانيّ، وعثمان ابن خطيب القرافة، وفَرَج الحبشيّ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن طِعان [1] ، وأخوه عَبْد الرَّحْمَن، والقاضي صدر الدّين ابن سَنِيّ الدّولة، وتقيّ الدّين إِسْمَاعِيل بْن أَبِي اليُسْر، وابن عَبْد الدّائم، والكمال عَبْد الْعَزِيز بْن عبْد، وخلْق.

وبالإجازة: ابن أَبِي الخير.

قال الدُّبيثيّ [2] : كان بليدا لا يفهم. حَدَّثَنِي بعض الطّلبة أنّه أتاه بجُزء ليقرأه عليه، فصادفه فِي شُغل فوقف، فلمّا طال عليه الوقوف قال له عَبْد اللّطيف: امضِ إِلَى ضياء الدّين عَبْد الوهّاب بْن سُكَيْنة ليُسْمِعك إيّاه عنّي، فإنّي مشغول.

ونقلت من خطّ الحافظ الضّياء ما صورته: وشيخ الشّيوخ عَبْد اللّطيف ابن شيخ الشّيوخ أَبِي البركات تُوُفّي بدمشق فِي رباط خاتون فِي ذي الحجَّة، وصلّى عليه شيخنا القاسم الحافظ.

312-

عَبْد المنعم بْن عَبْد الوهاب بْن سعد بن صَدَقة بن الخَضِر بْن كُلَيْب [3] .

مُسنِد العراق أبو الفَرَج بْن أَبِي الفتح الحَرّانيّ الأصل، الْبَغْدَادِيّ، الحنبليّ، التّاجر، الآجرّي، لسكناه درب الآجر.

[1] طعان: بكسر الطاء وفتح العين المهملة. (المشتبه 2/ 421) .

[2]

في المختصر المحتاج إليه 3/ 63.

[3]

انظر عن (عبد المنعم بن عبد الوهاب) في: الكامل في التاريخ 12/ 159، والتقييد 377، 378 رقم 486، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 348، 349 رقم 523، وذيل بغداد لابن الدبيثي 15/ 283، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 166، وذيل الروضتين 18، والجامع المختصر 9/ 26، ووفيات الأعيان 3/ 227، ودول الإسلام 2/ 78، وسير أعلام النبلاء 21/ 258- 260 رقم 134، والإعلام بوفيات الأعلام 245، والمعين في طبقات المحدّثين 182 رقم 71940 والإشارة إلى وفيات الأعيان 310، والمختصر المحتاج إليه 3/ 90، 91، رقم 923، والعبر 4/ 293، والبداية والنهاية 13/ 23، والعسجد المسبوك 2/ 259، وعقد الجمان 17/ ورقة 241، والنجوم الزاهرة 6/ 159، وديوان الإسلام 4/ 88 رقم 1776، وشذرات الذهب 4/ 327.

ص: 254

ولد في صفر سنة خمسمائة، وبكَّر به أَبُوهُ بالسّماع، لكنّه لم يُكثر، فسمع: أَبَا القاسم بْن بيان، وأبا عليّ بْن نبهان، وأبا مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن طاهر الخازن، وأبا بَكْر بْن بدران الحلْوانيّ، وأبا عُثْمَان إِسْمَاعِيل بْن مِلَّة، وأبا طَالِب الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الزَّيْنبيّ، وصاعد بْن سيّار الدّهّان، والمبارك بْن الْحُسَيْن العسّال.

وانفرد بالرواية عَنْهُمْ. وأجاز له: أبو الغنائم النَّرْسِيّ، وابن بيان، وابن نبهان، وأبو الخطّاب محفوظ الكَلْوَذانيّ الفقيه، وأبو طاهر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد اليُوسفيّ، وأبو العزَّ مُحَمَّد بْن الْمُخْتَار، وأبو عليّ بْن المهْديّ، ومحمد بْن عَبْد الباقي الدُّوري، وحمزة بْن أَحْمَد الرُّوذْرَاوَريّ، وأبو البركات عَبْد الكريم بْن هبة اللَّه النّحويّ.

وله مشيخة معروفة. وكان صحيح السَّماع والذِّهْن والحواسّ إِلَى أن مات. صَبُورًا على المحدّثين، محِبًّا للرّواية.

دخل مصر مع والده، وسكن ثغر دِمياط مدَّةً، وحجّ سبْع حجج، وحجّ ثامنة، ففاتته وتعوَّق بالبحر.

روى عَنْهُ خلْق من الحُفّاظ، وسمع «صحيح الْبُخَارِيّ» من أَبِي طَالِب الزَّيْنبيّ.

فممّن روى عَنْهُ: ابنه الدُّبيثيّ [1] ، وابن النّجّار، وابن خليل، ومحمد بْن النّفيس الرّزّاز، وعمر بْن بدر الْمَوْصِلِيّ، وأبو مُوسَى عَبْد اللَّه بْن الحافظ، ومحمد بْن [عَبْد] الكريم الكاتب، واليَلْدانيّ، وأحمد بْن سلامة الحرَّانيّ، ومحيي الدّين يوسف بْن الْجَوزيّ، وشرف الدّين شيخ الشّيوخ الحمويّ، ويوسف بْن شروان، وداود بن شجاع البوّاب، وأحمد بْن عَبْد الواسع بْن أميركا، ومحمد بن هبة الله بن الدّواميّ، وعبد العزيز بن محفوظ البنّاء،

[1] وهو قال عنه: شيخ حسن، عمّر وانفرد بالرواية وألحق الصغار بالكبار.. وكان سماعه صحيحا وذهنه وحواسّه صحيحة إلى أن مات. (المختصر المحتاج إليه 3/ 90، 91) .

ص: 255

والواعظ شمس الدّين يوسف بْن قُزغُليّ البغداديّون، ومبارك الحبشيّ بمصر، والزّين بْن عَبْد الدّائم، والنّجيب عَبْد اللّطيف وهو آخر منَ روى عَنْهُ بالسّماع.

وبالإجازة: الحافظ الضّياء، وابن أَبِي اليسر، والقطب أحمد بن عبد السلام بن أَبِي عَصْرون، وسعد الدين الخضِر بْن عَبْد السّلام بْن حَمُّوَيْه، وأبو العبّاس أَحْمَد بْن أَبِي الخير، ومحمد بْن يعقوب بْن أَبِي لديْنة، والعزّ عَبْد الْعَزِيز بْن الصَّيْقَل وهو آخر مَن روى عَنْهُ بالإجازة فِي الدّنيا.

قال الحافظ زكيّ الدّين المنذريّ [1] : سمعت قاضي القُضاة أَبَا مُحَمَّد الكتّانيّ يقول: سمعته يقول، يعني ابن كُلَيب: تسرّيت [2] مائة وثماني وأربعين جارية.

وكان يخاصم أولاده فِي ذلك السّنّ فيقول: اشتروا لي جارية، اشتروا لي جارية.

توفّي ليلة السّابع والعشرين من ربيع الأوّل.

وقال ابن النّجّار: ألحق الصِّغَار بالكبار، ومُتِّع بصحّته وذهنه، وحُسْن صورته، وحُمْرة وجهه. وكان لا يملّ من السّماع.

نسخ «جزء ابن عَرَفَة» وله سبْعُ وتسعون سنة بخطّ مليح غير مرتعش، ورواه من لفظه.

وكان من أعيان التّجّار، ذا ثروة واسعة. ثُمَّ تضعضع حاله وافتقر، واحتاج إِلَى الأخْذ على الرواية. وبقي لا يحدّث بجزء ابن عرفة إلّا بدينار.

وكان صدوقا، قرأت عليه كثيرا.

313-

عَبْد الوهّاب بْن أَبِي الطاهر إِسْمَاعِيل بْن مكّي بْن عَوْف [3] .

الفقيه أبو مُحَمَّد الزُّهريّ، الإسكندرانيّ، نبيه الدّين المالكيّ.

تفقّه على والده، ودرس من بعده بالإسكندريّة، وعاش خمسا [4] وستّين سنة.

[1] في التكملة 1/ 349.

[2]

في التكملة 1/ 349: «اشتريت» .

[3]

انظر عن (عبد الوهاب بن إسماعيل) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 365 رقم 552.

[4]

في الأصل: «خمسة» .

ص: 256

وتُوُفّي فِي ذي القعدة.

314-

عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الجليل بْن مُحَمَّد [1] .

القاضي أبو محمد بْن الشَّيْخ أَبِي الفتح السّاويّ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيّ، الفقيه الحنفيّ. أحد العدول والأكابر.

نابَ فِي الحكم بدار الخلافة، ثُمَّ بمدينة السّلام بغداد. وكان محمود السّيرة.

وُلِد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة فِي أوّلها.

وسمع من: ابن الحُصَيْن، وابن الطّبر، وأبي الْحُسَيْن بْن الفرّاء، وجماعة.

وكان آخر مَن بقي مِن بيت السّاويّ، ولم يُعقِب.

روى عَنْهُ: الدُّبيثيّ، وابن خليل، والبَغَاددة.

وتُوُفّي فِي تاسع المحرَّم.

315-

عُثْمَان بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الحكيم [2] .

أبو عَمْرو الحريميّ، المارِسْتانيّ.

حدَّث عن: هبة اللَّه بْن الحُصَيْن.

وعنه: ابن خليل، والدّبيثيّ، وقبلهما أَحْمَد بْن طارق، وجماعة.

وأجاز لابن أَبِي الخير.

وتُوُفّي فِي ذي القعدة عن ثمانين سنة، وكان يخدم المَرْضَى.

[1] انظر عن (عبيد الله بن محمد) في: التقييد 362 رقم 459، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 344، 345 رقم 515، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 15/ 230، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 3/ 127، والجامع المختصر 9/ 23، والمختصر المحتاج إليه 2/ 186، 187 رقم 828، وسير أعلام النبلاء 21/ 305، 306 رقم 162، والجواهر المضيّة 1/ 341، والطبقات السنية 2/ ورقة 605.

[2]

انظر عن (عثمان بن الحسين) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 365، 366 رقم 553، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5922) ورقة 208، 209، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (الظاهرية) ورقة 123، والمختصر المحتاج إليه 3/ 112 رقم 971.

ص: 257

316-

عسكر بْن خليفة بْن حفّاظ [1] .

الفقيه أبو الجيوش الحمويّ، الحنفيّ.

حدَّث عن: أَبِي الفتح نصر اللَّه المصيصي، وهبة اللَّه بْن طاوس.

ويُعرف بابن العقادة.

وكان من كبار الحنفيَّة بدمشق.

أجاز لشيخنا ابن أبي الخير.

وتوفّي في جمادى الأولى.

وروى عنه الشّهاب القُوصيّ فقال: شيخ الْإِسْلَام بدر الدّين، كان مبرّزا فِي جميع الفنون. قرأتُ عليه بمدرسة القصّاعين.

317-

عَلِيِّ بْنِ الحَسَن بْنِ عليّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام بْن الْمُبَارَك بْن راشد [2] .

المنتجب أبو الْحَسَن التّميميّ، الدّارميّ، المكّيّ.

سمع من: أَبِي الفتح الكَرُوخيّ، ومحمود بْن عَبْد الكريم فورّخه، وأحمد بْن المقرّب.

روى عَنْهُ: الحافظ ابن المفضّل، وغيره.

وله شِعْر جيّد. ووفد على الملكين نور الدّين، وصلاح الدّين.

318-

عليّ بْن الْمُبَارَك بْن أَبِي العزّ مُحَمَّد بْن جَابِر [3] .

أبو الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ.

من كبار العدول.

[1] انظر عن (عسكر بن خليفة) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 356 رقم 533، وسير أعلام النبلاء 21/ 335 دون ترجمة.

[2]

انظر عن (علي بن الحسن) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 372 رقم 562، والعقد الثمين 3/ 134.

[3]

انظر عن (علي بن المبارك) في: مشيخة النعّال 138، 139، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 356 رقم 534، والجامع المختصر لابن الساعي 9/ 29، 30، والمختصر المحتاج إليه 3/ 141 رقم 1051، والمعين في طبقات المحدّثين 183 رقم 1944.

ص: 258

سمع «المُسْنَد» كلّه من ابن الحُصَيْن.

وسمع من: أَبِي نصر اليُونَارتيّ.

روى عَنْهُ: الدُّبيثيّ، وابن خليل، واليلداني، وجماعة.

وأجاز لابن أَبِي الخير [1] .

وتُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة.

319-

عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر [2] .

الْإِمَام أبو مُحَمَّد الأَنْصَاري، العاقِليّ، الحنفيّ، البخاريّ.

تُوُفّي ببخارى فِي ربيع الأوّل.

وقد حدَّث بمكّة، وبغداد عن: أَبِي بَكْر عُمَر بْن مُحَمَّد العَوْفيّ.

روى عَنْهُ: الحافظ ابن المفضّل.

وكان موصوفا بمعرفة المذهب والزُّهد والصّلاح، درَّس وأشغل وصنَّف.

وقد ذكره أبو العلاء الفَرَضيّ، فقال فِيهِ العقيليّ بدل العاقليّ، وقال:

روى عن: حسام الدّين عُمَر بْن برهان الأئمّة عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن مازة، والحافظ عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النَّسَفيّ، وفخر الأئمّة أَبِي بكر محمد بْن علي بْن سَعِيد المطهري، ومحمد بْن الفضل الفراويّ، وفخر الْإِسْلَام أبو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن.

روى عَنْهُ: سِبْطه العلّامة شمس الدّين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ، والعلّامة أبو الوحدة مُحَمَّد بْن عَبْد السّتّار العماديّ، والقاضي محمد بن محمد العمريّ.

[1] وقال ابن الساعي: شهد عند قاضي القضاة أَبِي طَالِب رَوْح بْن أَحْمَد بن الحديثي في يوم الأحد ثالث عشر جمادى الآخرة من سنة ست وستين وخمسمائة. (الجامع المختصر 9/ 29) .

[2]

انظر عن (عمر بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 349، 350 رقم 524، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (باريس) ورقة 117، 118، والجواهر المضية 1/ 397، 398، والطبقات السنية 2/ ورقة 959، 960، والفوائد البهية 150.

ص: 259