المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٤٢

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثاني والأربعون (سنة 591- 600) ]

- ‌[الطبقة الستّون]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌[استيلاء مؤيّد الدين على همذان]

- ‌[عناية الناصر بالحمام]

- ‌[انتهاب الريّ]

- ‌[دخول خوارزم شاه هَمَذَان]

- ‌[تأمير كوكج على البهلوانية]

- ‌[خروج العزيز لأخْذ دمشق]

- ‌[تجديد الهدنة]

- ‌[سوء تدبير الوزير ضياء الدين]

- ‌[إقبال الأفضل على الزهد]

- ‌[قدوم ابن شملة بغداد]

- ‌[وقعة الزّلّاقة بالمغرب]

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌[نيابة ابن البخاري بالوزارة]

- ‌[ولاية طاشتكين خوزستان]

- ‌[دخول العزيز وعمّه دمشق]

- ‌[هبوب ريح سوداء]

- ‌[طلب خوارزم شاه السلطنة ببغداد]

- ‌[حصار طليطلة]

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌[إكرام أبي الهيجاء السمين ببغداد]

- ‌[اعتقال أبي الهيجاء]

- ‌[سلطنة العزيز بمصر والشام]

- ‌[قطع بركة المسافة من واسط إلى بغداد]

- ‌[وفاة أبي الهيجاء]

- ‌[توجّه الرسول إلى غزنة]

- ‌[انقضاض كوكب]

- ‌[مقتل ملك اليمن]

- ‌[فتح يافا]

- ‌[كتاب الفاضل يصف البرق والريح]

- ‌[أخْذُ الفرنج بيروت]

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌[نزول الفرنج على تِبْنين]

- ‌[الحجّ من الشام]

- ‌[مُلْك خوارزم شاه بخارى]

- ‌[موت أمير القدس]

- ‌[ملك أرسلان شاه الموصل]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌[عصيان نائب الريّ]

- ‌[لبْس خوارزم شاه خلعة الخليفة]

- ‌[مقتل الوزير نظام الملك]

- ‌[مقتل رئيس الشافعية]

- ‌[عمارة سور ثان ببغداد]

- ‌[سلطنة محمد بن يعقوب المغرب والأندلس]

- ‌[الإفراج عن سبط ابن الجوزي]

- ‌[فتنة الفخر الرازيّ بخراسان]

- ‌[الفتنة بدمشق]

- ‌[موت الملك الْعَزِيز]

- ‌[النزاع بين الأمراء الأيوبيّين]

- ‌[ظهور الدّعيّ بدمشق]

- ‌[قيام العامَّة على الرافضة بدمشق]

- ‌[ولاية ابن الشهرزوريّ القضاء]

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌[وفاة السلطان خوارزم شاه]

- ‌[حصار دمشق]

- ‌[إكرام ابن أخي خوارزم شاه]

- ‌[رفع الحصار عن دمشق]

- ‌[الحرب بين الأفضل والعادل]

- ‌[ملك العادل الديار المصرية]

- ‌[وصول رسول الملثّمين إِلَى بغداد]

- ‌[الحجّ العراقي]

- ‌[حضور الملك الكامل إِلَى مصر]

- ‌[سلطنة الكامل على مصر]

- ‌[نقص النيل واشتداد البلاء بمصر]

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌[أخبار الغلاء الفاحش فِي مصر وأكل الناس بعضهم بعضا]

- ‌خَبَرُ الزَّلْزَلَة

- ‌[منازلة الأفضل والظاهر دمشق]

- ‌[الاستيلاء على مرو]

- ‌[انتهاب نيسابور]

- ‌[أسر عليّ شاه]

- ‌[فتوحات الغورية فِي بلاد الهند]

- ‌[خبر الزلزلة بالبلاد الشامية]

- ‌[تغلّب ابن سيف الْإِسْلَام على اليمن]

- ‌[عودة القاضي مجد الدين من الرسلية]

- ‌[خروج طاشتكين لمحاربة ابن سيف الْإِسْلَام]

- ‌[الخلعة لطُغرل المستنجدي]

- ‌[الغلاء ببلاد الشّراة]

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌[تقليد قضاء القضاة ببغداد]

- ‌[طلب ابن قَتَادَة إمارة مكة]

- ‌[أخْذُ برغش للقَفَل وقتله]

- ‌[إقامة الحجّ]

- ‌[الترسّل إِلَى صاحب غزْنة]

- ‌[تناقص الغلاء وزيادة النيل]

- ‌[لقاء العادل بالأفضل]

- ‌[مصالحة الظاهرة للعادل]

- ‌[الزلزلة فِي الشام وقبرس]

- ‌[بناء الجامع المظفّري]

- ‌[تملُّك الناصر باليمن]

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌[تموّج النجوم وتطايرها]

- ‌[منازلة ماردين]

- ‌[رواية ابن الجوزي عن النجوم]

- ‌[عمارة أسوار قلعة دمشق]

- ‌[موت غياث الدين الغوري]

- ‌[إلزام المنصور علي بالإقامة فِي الرها]

- ‌[إرسال الخليفة الخِلَع للملك العادل]

- ‌[تملُّك الأشرف حرّان والرُها]

- ‌[محاربة صاحب سيس لصاحب أنطاكية]

- ‌[قدوم الفرنج إِلَى عكا]

- ‌[انتصار صاحب حماه على الفِرنج]

- ‌سنة ستمائة

- ‌[كسرة صاحب الموصل]

- ‌[زواج الأشرف]

- ‌[احتراق خزانة السلاح بدمشق]

- ‌[أَخَذَ العملة من مخزن الأيتام]

- ‌[انتهاب أسطول الفرنج فُوَّه بمصر]

- ‌[محاصرة صاحب سيس لأنطاكية]

- ‌[تجمّع الفرنج بعكا بقصد القدس]

- ‌[أَخَذَ الفرنج القسطنطينية من الروم]

- ‌[استعادة الروم قسطنطينية]

- ‌[الظفر برءوس الباطنية بواسط]

- ‌[تراجم رجال هذه الطبقة]

- ‌سنة إحدى وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الذال

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الثاء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌فائدة

- ‌محنة ابن رُشْد

- ‌سنة ست وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ثمان وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

- ‌سنة تسع وتسعين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة ستمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الغين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف اللام

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌ومن المتوفين تقريبا وتخمينا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

الفصل: ‌ حرف الميم

تسعة أنفُس، فخارت قوى الملاعين بأمرِ اللَّه تعالى، وقويت نفسه باللَّه، فسلّموا أنفسهم، فصفّدهم وقدِم بهم القاهرة. وتولّى قتْلهم الفقهاء، والصّالحون، والصُّوفيَّة.

-‌

‌ حرف الميم

-

467-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف [1] .

أبو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، المالقيّ.

قال الأَبّار: أَخَذَ القراءات عَنْ أَبِي الْحَسَن شُرَيْح، وأبي العبّاس ابن حرب المسيليّ، وسمع منهما.

وتُوُفّي فِي شوّال بمالقة. وقد نيّف على الثّمانين.

468-

مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم [2] .

الْأَنْصَارِيّ أبو عَبْد اللَّه الغَرْناطيّ.

ويُعرف بابن بداوة.

سمع: أَبَا بَكْر بْن العربيّ، وإبراهيم بْن منيه الغافقيّ، وغيرهما.

وكان من أبرع النّاس خطّا.

أَخَذَ عَنْهُ: أبو القاسم الملّاحيّ، وغيره.

حدَّث فِي أوائل هَذِهِ السّنة. ولم يؤرّخ الأبّار له وفاة.

469-

مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن عُثْمَان بْن هاجر [3] .

أبو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، البَلَنْسيّ، الْمُقْرِئ.

أَخَذَ القراءات عن: أَبِي بَكْر بْن نمارة، ويحيى بْن مُحَمَّد.

وحجّ فسمع من السّلفيّ. وبمكّة سمع «الصّحيح» من عليّ بن عمّار الأطرابلسيّ.

[1] انظر عن (محمد بن أحمد) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[2]

انظر عن (محمد بن الحسن) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[3]

انظر عن (محمد بن عبد الله) في: تكملة الصلة، وغاية النهاية 2/ 179 رقم 3158.

ص: 365

أَخَذَ عَنْهُ: أبو الْحَسَن بْن فِيرُّه، وأبو الرَّبِيع بْن سالم، وأَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي البقاء.

قال الأَبّار: كان من أَهْل الصّلاح والفضل والورع، محترفا بالتّجارة.

تُوُفّي فِي المحرَّم.

470-

مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن [1] .

أبو عَبْد اللَّه الرُّعَيْنيّ السَّرَقُسْطيّ المتكلِّم. ويُلَقَّب بالرُّكن.

كان رأسا فِي الأُصول والكلام. يُقرئ «الإرشاد» للُجَويْنيّ، وغيره بالأندلس.

أَخَذَ عَنْهُ: أبو الْحَسَن بْن خَرْوف، وأبو سُلَيْمَان بْن حَوْط اللَّه.

كان حيّا فِي هَذَا العام.

471-

مُحَمَّد بْن العلّامة أَبِي سعْد عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن طاهر [2] .

الوزّان، التَّيْميّ، الصَّدْر، الفقيه، العلّامة، عماد الدّين أبو عَبْد اللَّه الشّافعيّ الرّازيّ، مصنَّف «شرح الوجيز» .

تُوُفّي بالريّ فِي ربيع الآخر، ودُفِن فِي جوار يوسف بْن الْحُسَيْن الرّازيّ [3] .

472-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ [4] بْن الْحُسَيْن [5] بْن مُحَمَّد بْن علي.

[1] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

[2]

انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 423، 424 رقم 663، وتاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي 1870) ورقة 67، وتلخيص مجمع الآداب 4/ رقم 1210، والعبر 4/ 305، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 77، والوافي بالوفيات 3/ 282 رقم 1325، وشذرات الذهب 4/ 337، ومعجم المؤلفين 10/ 186.

[3]

وهو رئيس الريّ وابن رئيسها والمقدّم على سائر الطوائف، كان من كبار الشافعية نبيلا فاضلا له مكانة على الملوك والسلاطين ومنزلته عندهم رفيعة.

[4]

انظر عن (محمد بن علي بن الحسين) في: ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد 2/ 140 رقم 372، والمختصر المحتاج إليه 1/ 97، والتكملة لوفيات النقلة 1/ 413، 414 رقم 645، وسير أعلام النبلاء 21/ 354، 355 رقم 185.

[5]

في ذيل تاريخ مدينة السلام: «الحسن» .

ص: 366

أبو الْحَسَن بْن قاضي العراق أَبِي القاسم بْن نور الهُدى أَبِي طَالِب الزَّينبيّ، الهاشميّ.

سمع من: قاضي المَرِسْتان أَبِي بَكْر، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الشَّهْرَزُورِيّ.

رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد اللَّه بْن النجّار وقال: كان شيخا صالحا ساكنا خاشعا صدوقا. افتقر فِي آخر عمره فقرا مُدْقِعًا، وكان صابرا راضيا. وكان خليا من العلم.

تُوُفّي فِي الخامس والعشرين من المحرَّم، وقد نيّف على السّبعين [1] .

473-

مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز بْن عَلِيّ [2] .

قاضي قُضاة الشّام محيي الدّين، أبو المعالي ابن قاضي القضاة زكي الدين أبي الحسن ابن قاضي القُضاة المنتجب، أبو المعالي ابن قاضي القضاة الزّكيّ أَبِي الفضل القُرَشيّ، الدَّمشقيّ، الشّافعيّ.

[1] وقال ابن الدبيثي: سمع منه أصحابنا، ولقيته وطالبت منه السماع فأجاب وما قدّر ذلك فتوفي قبل أن نجتمع به.

[2]

انظر عن (محمد بن علي بن محمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 429 رقم 671، وذيل الروضتين 21، 32، والدرّ المطلوب 153، ومفرّج الكروب 3/ 133، ووفيات الأعيان 3/ 364، والعبر 4/ 305، ودول الإسلام 2/ 79، والإشارة إلى وفيات الأعيان 312، والإعلام بوفيات الأعلام 246، وسير أعلام النبلاء 21/ 358- 360 رقم 187، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 89 (6/ 157- 159) ، ومرآة الجنان 3/ 495، والبداية والنهاية 13/ 32، وطبقات الشافعية لابن كثير، ورقة 149 ب، 150 أ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 9، 10، والوافي بالوفيات 4/ 169- 171 رقم 1706، والعقد المذهب لابن الملقّن، ورقة 164، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2/ 372 رقم 340، وتاريخ ابن الفرات ج 4 2/ 243، 244، وعقد الجمان 17/ ورقة 275، والمقفى الكبير 6/ 342- 344 رقم 2824، وفوات الوفيات 4/ 229 رقم 594، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 46، وقضاة دمشق للنعيمي 52، وشذرات الذهب 4/ 337، والنجوم الزاهرة 6/ 181، والتاج المكلل للقنوجي 111، والأعلام 7/ 168.

ص: 367

ولد سنة خمسين وخمسمائة، وقرأ المذهب على جماعة.

وسمع من: والده، وعبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني، وسعيد بن سهل الفلكي، والصائن هبة الله بن عساكر، وأبي المكارم عَبْد الواحد بْن هلال، وجماعة.

وهو من بيت القضاء والحشمة والأصالة والعِلم.

روى عَنْهُ: الشّهاب القُوصيّ فِي «معجمه» ، والمجد بْن عساكر، وغيرهما.

وبالإجازة أَحْمَد بْن أَبِي الخير.

وعاش ثمانيا وأربعين سنة.

وكان أديبا، مُنشِئًا، بليغا، مُدْرَهًا، فصيحا، مفوَّهًا.

ذكره أبو شامة [1] فقال: كان عالما صارما، حَسَن الخطّ واللَّفْظ. وشهِد فتح بيت المقدس، فكان أوّل من خطب به بخطبةٍ فائقة أنشأها.

وكانت بيده أوقاف الجامع الأُمويّ، وغيره. ثُمَّ عُزِل عَنْهَا سنة موته، وتولّاها شمس الدّين ابن البينيّ ضمانا، فبقي إِلَى سنة أربع وستّمائة، وعُزِل.

وتولّاها الرّشيد ابن أخته ضمانا بزيادة ثلاثة آلاف دينار، ثُمَّ عُزِل فِي أثناء السّنة. وأُبطِل الضّمان، وتولّاها المعتمد والي دمشق.

قال: وكان محيي الدّين قد اضطرب فِي آخر عُمره، وجرت له قضية مع الإسماعيليَّة بسبب قتْل شخصٍ منهم، ولذلك فتح له بابا سرّا إلى الجامع من دارهم الّتي بباب البريد لأجل صلاة الجمعة.

قال: وأثنى عليه الشّيخ عماد الدّين بْن الحَرَسْتانيّ وعلى فصاحته وحِفْظه لِما يلقيه مِنَ الدّروس.

قال: وتُوُفّي وله ثمان وأربعون سنة. وكذا ابنه القاضي الطاهر.

[1] في ذيل الورضتين 31، 32.

ص: 368

وكان يَنْهَى عن الاشتغال بكُتُب المنطِق والجدل، وقطّع كُتُبًا من ذلك فِي مجلسه.

وكان قد تظاهر بترك النّيابة فِي القضاء عن القاضي ابن أَبِي عصرون، فأرسل إليه السّلطان صلاحُ الدّين مجدَ الدّين بْن النّحّاس والد العماد عَبْد اللَّه الراويّ، وأمره أن يضرب على علامته فِي مجلس حُكْمه، ففعل به ذلك، فلزِم بيته حياء، وطلب ابن أَبِي عصرون من يَنوب عَنْهُ، فأشاروا عليه بالخطيب ضياء الدّين الدَّوْلَعيّ، فأرسل إليه خِلعةَ النّيابة مع البدْر يُونُس الفارِقيّ، فردّه وشتمه، فأرسل إلى جمال الدّين بن الحرستانيّ، فناب عَنْهُ.

قلت: ثُمَّ بعد هَذَا تُوُفّي ابن أَبِي عصرون، ووُلّي المجبي القضاء، وعَظُمَت رُتبته عند صلاح الدّين، وسار إِلَى مصر رسولا من الملك العادل إِلَى الملك الْعَزِيز يحثّه على الجهاد، وعلى قصد الفرنج.

وأوّل ما خطب بالقدس قرأ أوّل شيء الفاتحة، ثُمَّ قرأ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا 6: 45 [1] الآية، ثُمَّ أول الأنعام، والكهف، وحَمْدَلة النَّمل، وأوّل سبإ، وفاطر، ثُمَّ قَالَ: الحمد للَّه مُعِزّ الْإِسْلَام بنصره، ومُذِلّ الشِّرْك بقهره، ومصرّف الأمور بأمره، ومُدِيم النِّعَم بشُكْره، ومُستَدرج الكفّار بمكْره، قدّر الأيّام دولا بعدله، وجعل العاقبة للمتّقين بفضله، وأفاد على عباده من ظلّه، وأظهر دينه على الدّين كلّه، القاهر فوق عباده فلا يُمَانَع، والظّاهر على خليفته فلا يُنازَع، والآمر بما شاء فلا يُرَاجع، والحاكم بما يُريد فَلا يُدافَع.

أَحْمَده على إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه، ونصره لأنصاره، وتطهير بيته المقدّس من أدناس الشِّرْك وأوضاره، حَمَدَ مَن استشعر الحمْد باطن سرّه وظاهر جهاره، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له الأحد الصَّمَد الّذي لم يَلِد ولم يولَد، ولم يكن له كُفُوًا أحد. شهادة مَن طهَّرَ بالتّوحيد قلبه، وأرْضَى به ربّه. وأشهد أن مُحَمَّدًا عبده ورسوله داحض الشّرك وداحض

[1] سورة الأنعام، الآية 45.

ص: 369

الإفْك، الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى المسجد الأقصى وعَرَج به إِلَى السّماوات العُلَى إِلَى سِدْرة المُنْتَهَى، عندها جَنَّة المأوى، ما زاغ البَصَر وما طَغَى.

ثُمَّ ترضّى عن الصّحابة، ثُمَّ ذكر الموعظة فأبلغ، مضمونها تعظيم بيت المقدس، وتعظيم الجهاد، والحثّ عليه، والدّعاء لصلاح الدّين.

وكان له يومئذٍ ثلاثُ وثلاثون سنة، واسمه على تثمين قبَّة النَّسْر بخطٍّ كوفيّ بفَصٍّ أبيض، وهو ظاهرٌ فِي الجهة الشرقيَّة، فِيهِ أنّ ذلك فُصِّصَ فِي مباشرته.

تُوُفّي فِي سابع شعبان.

474-

مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّه.

أبو بَكْر الصّائغيّ، المَرْوَزِيّ، السّنْجيّ.

قال أبو العلاء الفَرَضيّ: هُوَ شيخ صالح.

سمع: يوسف بْن أيّوب الهَمَذَانيّ الزّاهد، وأبا شجاع عُمَر البِسْطاميّ، وأبا الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني، وعمر بن مُحَمَّد السَّرْخسيّ.

تُوُفّي فِي المحرَّم.

475-

مُحَمَّد بْن محمود بن أحمد بن عليّ ابن الصّابونيّ [1] .

الصُّوفيّ أبو عَبْد اللَّه.

وُلِد بمكَّة ونشأ ببغداد، وسمع الكثير من: سَعِيد بْن أَحْمَد بْن البنّاء، وأبي الوقت، وجماعة.

وبالثّغر من السَّلفَيّ.

روى عَنْهُ: يوسف بْن خليل، وقال: مات بدمشق في شعبان سنة 598.

[1] انظر عن (محمد بن محمود) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 429 رقم 670، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس 5921) ورقة 138، والمختصر المحتاج إليه 1/ 135.

وانظر مقدّمة كتاب تكملة إكمال الإكمال 30، 31.

ص: 370

476-

مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَسَن بْن عليّ [1] .

أبو عَبْد اللَّه الرَّبْعيّ الكِرْكِنتي [2] ، القَيْروانيّ، الفقيه، المالكيّ.

تُوُفّي وله إحدى وتسعون سنة.

وقد حدَّث عن: أَبِي الحَجّاج يوسف بْن عَبْد الْعَزِيز المَيُورقيّ.

تُوُفّي فِي سلْخ ذي الحجَّة بالإسكندريّة [3] .

477-

مُبَادر ابن الأجلّ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مبادر [4] .

الأَزَجيّ، الكاتب، الشّافعيّ.

تفقّه وناظر وتكلَّم فِي مسائل الخلاف.

وحدَّث عن ابن البطّيّ، وغيره.

478-

محمود بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد [5] .

أبو الثّناء السّاويّ، الصُّوفيّ. لَقَبُه: مخلص الدّين. وهو والد المُسْنِد يوسف السّاوي.

وُلِد سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

وسمع فِي الكهولة من السِّلَفيّ مع ولده.

[1] انظر عن (محمد بن أبي بكر) في: التكملة لوفيات النقلة 2/ 437 رقم 688، والمقفّى الكبير 7/ 106 رقم 3193.

[2]

الكركنتي: نسبة إلى كركنت، بكسر الكافين بينهما راء مهملة ساكنة، وبعدها نون ثم تاء مثنّاة من فوق، قرية من قرى القيروان.

[3]

ولد في أثناء سنة سبع وخمسمائة، وكان منقطعا متورّعا. أقام بالإسكندرية، ورحل إلى بغداد، وتفقّه بها وبديار مصر، وصار إماما من أئمّة الإسكندرية والمدرّسين بها، والمعوّل عليه في الفتاوى والنوازل الكبار، يسار إليه في ذلك، وكتب كثيرا.

وكان حافظا متقنا عارفا بإلقاء المسائل بصيرا بالجواب عنها، ورفع الاعتراض وتحريرها، ويذكر حديثا كثيرا من أحاديث الأحكام، ويحكي حكايات كثيرة في معنى المسائل.

[4]

انظر عن (مبادر بن أحمد) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 430، 431 رقم 673، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 298، 299 (7/ 274) ، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 125، والعقد المذهب لابن الملقن، ورقة 261، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، ورقة 73.

[5]

انظر عن (محمود بن الحسين) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 440 رقم 696.

ص: 371

وحدَّث. وكان صالحا خيّرا.

تُوُفّي بمصر.

479-

محمود بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد [1] .

الْبَغْدَادِيّ، ويعرف بابن المحتسب.

مَوْصِليّ أديب، فاضل، شاعر، مُحسِن بديع القول.

مدح صاحبَ الموصل، وقدِم بغداد فسكنها، وولي نظر الأوقاف.

وعاش ستّا وستّين سنة. وتُوُفّي فِي ثالث شعبان بالموصل.

ومن شِعره:

أهابُ وصْفَ الخمر فِي إهابها

يا حَبَّذا اللؤلؤ من حَبَابها

حيِّي بها السّاقي وقد أقعدهُ

سُكْرٌ فزيد الشُّكر إذ حَبَا بها

اعْنَ بها يا أيُّها المغْرَى بها

وأَسْلف النُّضَار فِي أعنابها

ثَوَى بها كلّ سرورٍ عندنا

وإثْمُها أكبرُ من ثوابها

480-

محمود بْن عَبْد المنعم بْن مُحَمَّد بْن أسد بْن عليّ [2] .

أبو الهمام التّميميّ، الدّمشقيّ.

ولد سنة عشرة وخمسمائة.

وسمع من جمال الْإِسْلَام أَبِي الْحَسَن السُّلَمي «معجمَ ابن جُمَيْع» .

روى عَنْهُ: يوسف بْن خليل، وإسحاق بْن الخضِر بْن كامل السُّكَّريّ، والحافظ الضّياء، والفقيه مُحَمَّد اليُونِينيّ، وموسى بْن راجح، وجماعة، والشّهاب القُّوصيّ وقال: لَقَبُه شرف الدّولة.

روى عَنْهُ إجازة: أَحْمَد بْن أَبِي الخير، وغيره.

[1] انظر عن (محمود بن سليمان) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 442 رقم 70، والجامع المختصر 9/ 90- 92، والبداية والنهاية 13/ 34، وعقد الجمان 17/ ورقة 276، 277.

[2]

انظر عن (محمود بن عبد المنعم) في: التكملة لوفيات النقلة 1/ 424 رقم 666، وسير أعلام النبلاء 21/ 387 دون ترجمة، والعبر 4/ 305، 306، وشذرات الذهب 4/ 338.

ص: 372