الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى عن زيد العمى على وجه آخر ، أخرجه ابن ماجه (420) والدارقطنى عن عبد الله بن عرادة الشيبانى عن زيد بن الحوارى عن معاوية بن قرة عن عبيد الله [1] بن عمير عن أبى بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بماء فتوضأ مرة مرة فقال: فذكره. وهو ضعيف أيضا لما عرفت من حال زيد ، والراوى عنه ضعيف أيضا.
وروى من حديث زيد بن ثابت وأبى هريرة معا عند الدارقطنى فى " غرائب مالك " وفيه على بن الحسن الشامى وقال الدارقطنى: " تفرد به وكان ضعيفا ".
ومن حديث عبيد الله [2] الله بن عكراش عن أبيه مثله ، أخرجه الخطيب فى تاريخه (11/28) .
وعبيد الله هذا قال البخارى: " لا يثبت حديثه " والراوى عنه النضر بن ضاهر [3] ضعيف جدا كما قال ابن عدى.
فأنت ترى أنه ليس فى هذه الأحاديث - على ضعفها - ذكر الترتيب لا تصريحا ولا تضمينا.
نعم قال الحافظ فى " التلخيص "(30) : " ورواه أبو على بن السكن فى صحيحه من حديث أنس ولفظه: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فغسل وجهه ويديه مرة ، ورجليه مرة ، وقال: فذكر الحديث " ولكن الحافظ لم يفصح عن حال إسناده صحة أو ضعفا ولا هو ساقه ليمكننا من الحكم عليه ، والكتاب غير معروف اليوم ، والحكم لله.
ثم وقفت على إسناده فى " الترغيب "لابن شاهين (ق 262/1ـ2) وهو من رواية طلحة بن يحيى عن أنس ، فهو منقطع ، لأن طلحة هذا لم يلق أحدا من الصحابة.
وقد جزم الحافظ فى " الفتح " بضعف الحديث فقال (1/188 ، 190) : " حديث ضعيف، أخرجه ابن ماجه ، وله طرق أخرى كلها ضعيفة ".
وضعفه ابن تيمية أيضا فى " الاختيارات "(11) .
(86) - (حديث خالد بن معدان أن النبى صلى الله عليه وسلم: " رأى رجلا يصلى ، وفى ظهر قدمه (1) لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء ، فأمره أن يعيد
(1) الأصل: قدميه، وهو خطأ.
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1]{كذا فى الأصل ، والصواب: عبيد}
[2]
{كذا فى الأصل ، والصواب: عبيد}
[3]
الوضوء ". رواه أحمد وأبو داود وزاد: " والصلاة " (ص 25) .
* صحيح.
رواه أبو داود (رقم 175) من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد عن بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن بقية مدلس ، وقد عنعنه ، لكن قد صرح بالتحديث فى " المسند " " والمستدرك " كما قال الحافظ فى " التلخيص " (ص 35) وفيه:" عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وبذلك زالت شبهة التدليس ، وثبت الحديث.
وقد أعله بعضهم بجهالة الصحابى وليس ذلك بعلة ، لأن الصحابة كلهم عدول.
وقد فصلت القول فى هذه العلة والجواب عنها فى " صحيح سنن أبى داود "(رقم 167) .
ونقلت فيه عن أحمد أنه قال فى هذا الإسناد: إنه جيد.
وعن ابن التركمانى وابن القيم أنهما قويا الحديث.
وللحديث شاهد من حديث أنس عند أبى داود وأبى عوانة فى " صحيحه "(1/253) وابن ماجه (رقم 665) والدارقطنى (40) والبيهقى (1/83) وأحمد وابنه عبد الله فى " زوائد المسند "(3/146) وكذا ابن عدى فى " الكامل "(51/2) والضياء فى " المختارة "(180/1) عنه بلفظ: " أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم وقد توضأ وترك على قدمه مثل موضع الظفر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارجع فأحسن وضوءك ". وسنده صحيح كما بينته فى المصدر المشار إليه.
وكذلك رواه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان "(1/123) والجرجانى فى تاريخه (ص 361) .
وله شاهد آخر من حديث عمر مثله.
رواه مسلم (1/148) وأبو عوانة وابن ماجه وأحمد (رقم 134 ، 153) وأبو عروبة فى " حديث الجزريين "(49/1) عن أبى الزبير عن جابر عنه.
وله طريق آخر عن عمر.
أخرجه العقيلى فى " الضعفاء ": (ص 413)(عن المغيرة بن سقلاب عن الوازع بن نافع عن سالم بن عبد الله بن عمر عن عمر به)[1] . وقال: " لا يتابعه إلا من هو نحوه " يعنى المغيرة هذا ، وهو ضعيف والوازع بن نافع متروك.
(تنبيه) رأيت أن الحديث عند أحمد وأبى داود من طريق معدان إنما هو
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]