الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى الأوسط، وسكتا أيضا عليه! وإنى لأخشى أن يكون هذا العزو خطأ ، فانى لم أر الحديث مطلقا فى " مجمع الزوائد " ولا فى " الجمع بين معجمى الطبرانى الصغير والأوسط " والله أعلم [1]
وروى الدارقطنى (ص 88) عن مرحوم بن عبد العزيز عن أبيه عن أبى الزبير مؤذن بيت المقدس قال: جاءنا عمر بن الخطاب فقال: " إذا أذنت فترسل ، وإذا أقمت فاحذم ". (الحذم هو الإسراع) .
قال الحافظ فى " التلخيص "(ص 74) : " ليس فى إسناده إلا أبو الزبير مؤذن بيت المقدس ، وهو تابعى قديم مشهور ".
قلت: بل فيه عبد العزيز والد مرحوم أورده ابن أبى حاتم (2/2/400) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وأشار الحافظ نفسه فى " التقريب " إلى أنه لين الحديث.
وأبو الزبير هذا أورده ابن أبى حاتم أيضا (4/2/374) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وأما ابن حبان فأروده فى " الثقات "(1/270) وقال: " يروى عن عبادة بن الصامت. روى عنه أهل فلسطين ".
(229) - (روى أن: " بلالا كان يؤذن على سطح امرأة من بنى النجار بيتها من أطول بيت حول المسجد
" رواه أبو داود (ص 65) .
* حسن.
رواه أبو داود (519) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن امرأة من بنى النجار قالت: " كان بيتى من أطول بيت حول المسجد ، وكان بلال يؤذن عليه الفجر ، فيأتى بسحر ، فيجلس على البيت ينظر إلى الفجر ، فاذا رآه تمطى ثم قال: اللهم إنى أحمدك وأستعينك على قريش أن يقيموا
دينك. قالت: ثم يؤذن ، قالت: والله ما علمته كان تركها ليلة واحدة - تعنى هذه الكلمات -.
وأخرجه البيهقى (1/425) من طريق أبى داود.
قلت: ورجاله كلهم ثقات إلا ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه ، ولذلك قال النووى فى " المجموع " (3/106) :" إسناده ضعيف "، فقول الحافظ فى " الفتح " (2/81) :" إسناده حسن " غير حسن ، وكذلك قال فى " الدراية "(ص 64) ، ولو سكت عليه كأصله " نصب الراية "(1/292 ـ 293) ، وكصنيعه فى " التلخيص "(ص 75) لكان أولى ، فإن عنعنة المدلس مع التحسين أمران لا يجتمعان ، وكون ابن إسحاق مدلسا أمر معروف وصفه بذلك جماعة من المتقدمين والمتأخرين منهم الحافظ نفسه فى " التقريب " وغيره ، فسبحان من لا يسهو.
نعم قد صرح ابن إسحاق بالتحديث فى " سيرة ابن هشام "(2/156) فزالت بذلك شبهة تدليسه ، وعاد الحديث حسنا ، وقد حسنه ابن دقيق العيد فى " الإمام " كما فى " نصب الراية "(1/287) .
وقد وقفت على تسمية المرأة من بنى النجار ، فاخرج ابن سعد فى " الطبقات " (8/307) : أخبرنا محمد بن عمر حدثنى معاذ بن محمد عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: أخبرنى من سمع النوار أم زيد بن ثابت تقول: " كان بيتى أطول بيت حول المسجد ، فكان بلال يؤذن فوقه من أول ما أذن إلى أن بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده ، فكان يؤذن بعد على ظهر المسجد وقد رفع له شىء فوق ظهره ".
ودلالة هذا على الأذان فى المنارة أوضح من دلالة حديث أبى داود الذى ترجمه له بقوله " باب الأذان فوق المنارة " لأن قوله " وقد رفع له شىء فوق ظهره " كالنص على المنارة ، لولا أن إسناده واه بمرة لأن محمد بن عمر ـ وهو الواقدى ـ ضعيف جدا ، كذبه الإمام أحمد وغيره.
وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: " كان ابن أم مكتوم يؤذن فوق البيت ".
ذكره الزيلعى (1/293) وعبد الله هذا - وهو ابن نافع مولى ابن عمر ـ