الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظاهر.
وأشعث هو ابن سوار وهو ضعيف ، لكن تابعه يونس بن عبيد عن الحسن عن عثمان بن أبى العاص: انه كان لا يقرب النساء أربعين يوما.
أخرجه الدارمى (1/229) وابن الجارود فى " المنتقى "(ص 63) بإسناد صحيح إلى الحسن ، فإن كان سمعه من عثمان فهو عنه صحيح ، وإلا فالحسن مدلس وقد عنعنه.
وفى الباب أثر آخر: عن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو أن امرأته نفست ، وأنها رأت الطهر بعد عشرين ليلة فتطهرت ثم أتت فراشه ، فقال: ما شأنك؟ قالت: قد طهرت ، قال: فضربها برجله وقال: إليك عنى فلست بالذى تغرينى عن دينى حتى تمضى لك أربعين ليلة.
أخرجه الدارمى (1/230) والدارقطنى (ص 82) وقال: " لم يروه عن معاوية بن قرة غير الجلد بن أيوب وهو ضعيف ".
باب الأذان والإقامة
(213) - (حديث: " إذا حضرت الصلاة ، فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
" (ص 62) .
* صحيح.
أخرجه البخارى (1/165 ، 171 ، 178 ، 211 ، 4/116 ـ 413) وفى " الأدب المفرد"(213) ومسلم (2/134) والنسائى (1/104 ، 105 ، 108) والدارمى (1/286) والبيهقى (1/385 ،
2/17) وكذا الدراقطنى (ص 101) وأحمد (3/436 ، 5/53) عن أبى قلابة قال: حدثنا مالك (هو ابن الحويرث) قال: " أتينا النبى صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون ، فأقمنا عنده عشرين يوما وليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا ، فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا ، سألنا عن {من} تركنا بعدنا؟ فأخبرناه قال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم ، وعلموهم ، ومروهم ـ وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها - وصلوا كما رأيتمونى أصلى ، فإذا حضرتم الصلاة ". الحديث. والسياق للبخارى.
وليس عند مسلم والنسائى قوله " صلوا كما رأيتمونى أصلى ".
وفى رواية لمسلم: " إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما و {ليؤمكما} أكبركما ".
وهذا القدر رواه أبو عوانة أيضا فى صحيحه (2/7 ، 349) وأبو داود (589) والترمذى (1/399) وابن ماجه (979) وهى للنسائى فى رواية والبيهقى (1/411) وقال: " إذا سافرتما " وهى رواية الترمذى ورواية للنسائى وقال أبو عوانة: " إذا خرجتما " وهو رواية للبخارى.
ولأبى قلابة فيه شيخ آخر ، فقال أيوب عن أبى قلابة عن عمرو بن سلمة ـ قال لى أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته فقال: " كنا بماء ممر الناس ، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله وأوحى إليه ، {أو} أوحى الله كذا ، وكنت أحفظ ذلك الكلام فكأنما {يقر} فى صدرى ، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح فيقولون: اتركوه وقومه ، فإن ظهر عليهم فهو نبى صادق ، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم ، وبدر أبى قومى بإسلامهم ، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبى صلى الله عليه وسلم حقا ، فقال: صلوا صلاة كذا فى حين كذا ، وصلوا صلاة كذا فى حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكثركم قرآنا. فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا منى لما كنت أتلقى من الركبان ، فقدمونى بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين ، وكانت على برده ، كنت إذا سجدت تقلصت عنى ، فقالت امرأة من الحى: ألا تغطون عنا است قارئكم؟! فاشتروا
فقطعوا لى قميصا ، فما فرحت بشىء فرحى بذلك القميص.
أخرجه البخارى (3/144) والدارقطنى (179) واللفظ لهما والنسائى (6/105) وابن الجارود فى " المنتقى "(ص 156) ببعضه ، وأخرجه أبو داود (585) والنسائى أيضا (1/127) وأحمد (5/30 ، 71) من طريق أيوب عن عمرو به.
وصرح بسماعه من عمرو عند النسائى وأحمد فى رواية.
وتابعه مسعد بن حبيب الجرمى قال: سمعت عمرو بن سلمة الجرمى يحدث: " أن أباه ونفرا من قومه وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ظهر أمره وتعلم الناس فقضوا حوائجهم ، ثم سألوه: من يصلى لنا أو يصلى بنا؟ فقال: يصلى لكم أو بكم أكثركم جمعا للقرآن ، أو أخذا للقرآن ، فقدموا على قومهم فسألوا فى الحى؟ فلم يجدوا أحدا جمع أكثر مما جمعت ، فقدمونى بين أيديهم ، فصليت بهم وأنا غلام على شملة لى. قال: فما شهدت مجمعا من جرم إلا كنت إمامهم (وكنت أصلى على جنائزهم) إلى يومى هذا ".
أخرجه أحمد (5/71) والسياق له وهو أتم وأبو داود (587) والزيادة وهى رواية لأحمد (5/29) ووقع عندها: " عمرو بن سلمة عن أبيه " فجعله من مسند أبيه سلمة وهو خطأ.
قال أبو داود عقبه: " ورواه يزيد بن هارون عن مسعر بن حبيب عن عمرو بن سلمة قال: لما وفد قومى إلى النبى صلى الله عليه وسلم لم يقل: عن أبيه ".
قلت: وهو الصواب ، فقد وصله البيهقى (3/225) عن يزيد بن هارون به وتابعه عبد الواحد بن واصل الحداد عند أحمد فى هذه الرواية فهى مقدمة على رواية من زاد فى السند:" عن أبيه " وهو وكيع لأنهما أكثر ، ولأنها موافقة لرواية كل من ذكرنا عن عمرو.
وكذلك رواه عاصم الأحول مختصرا ، وسيأتى لفظه فى أول " ما يبطل الصلاة ". رقم (377) .