الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر وهو الصحيح.
قلت: فقد صح هذا عن عمر رضي الله عنه ، وفي " التلخيص " عقب أثر جابر: وقال البيهقي: هذا الأثر ليس بالقوي ، وقد صح عن عمر أنه كان يكره أن يقرأ القرآن وهو جنب ، وساقه عنه في " الخلافيات " بإسناد صحيح.
(193) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " لا أحل المسجد لجنب ولا لحائض
" رواه أبو داود ، ص 57.
* ضعيف.
رواه أبو داود (232) والبيهقي (2/442 ـ 443) من طريق الأفلت بن خليفة قال: حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: " جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد ، فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد ، ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ، رجاء أن تنزل فيهم رخصة ، فخرج إليهم بعد فقال: وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب "، وزاد البيهقي:" إلا لمحمد وآل محمد "، وقال: وقال البخاري: وعند جسرة عجائب ، قال البيهقي: وهذا إن صح فمحمول في الجنب على المكث فيه دون العبور بدليل الكتاب. يعني قوله تعالى: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) * ، ثم روى في تفسيرها عن ابن عباس قال: لا تدخل المسجد وأنت جنب إلا أن يكون طريقك فيه ، ولا تجلس ، لكن فيه أبو جعفر الرازي وهو ضعيف ومع ضعفه فإنه مخالف لسبب نزول الآية ، فقد قال علي رضي الله عنه: أنزلت هذه
الآية في المسافر: * (ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) * قال: إذا أجنب فلم يجد الماء تيمم وصلى حتى يدرك الماء ، فإذا أدرك الماء اغتسل.
رواه البيهقي (1/216) وابن جرير في تفسيره (5/62) من طريقين عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عنه.
وهذا سند صحيح ، ورواه الفريابي وابن أبي شيبة في " المصنف " وابن المنذر وابن أبي حاتم كما في " الدر المنثور "(2/165) .
نعود إلى الكلام على جسرة ، فقد ضعفها البخاري كما سبق ، وأشار إلى تضعيف حديثها البيهقي كما رأيت ، ونقل النووي في " المجموع " (2/160) عنه أنه قال: ليس بقوي ، وعن عبد الحق أنه قال: لا يثبت ، وعن الخطابي أنه ضعفه جماعة.
وقد أشار الحافظ في " التقريب " إلى تليين جسرة هذه ، ومع ذلك فقد اختلف في إسناده عليها ، فرواه الأفلت عنها عن عائشة ، ورواه ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة قالت: أخبرتني أم سلمة ، قالت: الحديث رواه ابن ماجه (645) وابن أبي حاتم في " العلل "(1/99/269) وقال: قال أبو زرعة: يقولون: عن جسرة عن أم سلمة ، والصحيح: عن عائشة.
وعند ابن أبي حاتم الزيادة المتقدمة بلفظ: " إلا للنبي ولأزواجه وعلي وفاطمة بنت محمد ".
ورواها ابن حزم (2/185) وقال: أما محدوج فساقط ، يروي المعضلات عن جسرة ، وأبو الخطاب الهجري مجهول ، وقال في الحديث من جميع طرقه: وهذا كله باطل.
وللحديث بعض الشواهد ، لكن بأسانيد واهية لا تقوم بها حجة ، ولا