الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فرواه الطبرانى فى الكبير وفيه جناح مولى الوليد ضعفه الأزدى وذكره ابن حبان فى " الثقات ".
وأما حديث أبى محذورة فرواه الطبرانى أيضا ، لكن بلفظ:" المؤذنون أمناء الله على فطرهم وسحورهم ".
قال الهيثمى: " وإسناده حسن ".
قلت: وقد رواه نحوه أبو عثمان البجيرمى فى " الفوائد "(ق 25/2) من طريق الحسن عن أبى هريرة رفعه ، لكن إسناده واه.
ورواه البيهقى (1/432) عن الحسن مرسلا ، وهو عنه صحيح.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه السراج فى مسنده (1/23/2) والبيهقى (1/431) من طرق عن حفص بن عبد الله: حدثنى إبراهيم بن طهمان عن الأعمش عن مجاهد عنه.
وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات على شرط البخارى قال الحافظ فى " التلخيص "(ص 77) : " وصححه الضياء فى المختارة ". وأعله البيهقى بما لا يقدح كما بينه ابن التركمانى فى " الجوهر النقى ".
(218) - (حديث: " إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم
" (ص 64) .
* صحيح.
وتقدم قبل أربعة أحاديث.
(219) - (حديث: " إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم
". متفق عليه (ص 64) .
* صحيح.
وقد ورد من حديث ابن عمر وعائشة وأنيسة وأنس وسهل بن سعد وسلمان الفارسى
رضى الله عنهم.
أما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
1 ـ سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعا به. قال: " وكان رجلا أعمى لا ينادى حتى يقال له: أصبحت أصبحت ".
رواه البخارى (1/163) ومسلم (3/129) ومالك (1/74/15) والشافعى (1/253) والنسائى (1/105) والترمذى (1/392) والدارمى (1/269 ـ 270) والبيهقى (1/426 ـ 427) والطبرانى (3/190/2) والطيالسى (1819) وأحمد (2/9 ، 123) من طرق عنه وليس عند الدارمى والترمذى هذه الزيادة.
وقال: " حديث حسن صحيح ".
2 ـ نافع عنه به. قال: " ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا ".
أخرجه البخارى (1/164 ، 478) ومسلم والدارمى (1/270) وابن الجارود (86) والبيهقى (4/218) وأحمد (2/57) والطبرانى (3/199/2) من طرق عن عبيد الله عنه وليست الزيادة عند ابن الجارود وأحمد.
3 ـ عبد الله بن دينار عنه به.
مالك (14) وعنه البخارى (1/163)(1) والنسائى (1/105) ، ورواه الطحاوى فى " شرح المعانى "(1/82) من الطرق الثلاث.
4 ـ زيد بن أسلم عنه بلفظ: " {إن} بلالا لا يدرى ما الليل فكلوا
…
الحديث".
رواه أحمد (2/122) وإسناده ضعيف.
وأما حديث عائشة فله عنها طريقان:
1 ـ القاسم بن محمد عنها به مثل حديث نافع.
أخرجه البخارى (1/164 ، 478) ومسلم والدارمى وابن الجارود والبيهقى وكذا النسائى وأحمد (6/44 ، 54) والطحاوى.
2 ـ عن الأسود بن يزيد قال: قلت لعائشة أم المؤمنين: أى ساعة توترين؟
(1) عزاه الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي في "تخريج الموطأ" لمسلم أيضاً فوهم لأنه ليس عنده من هذه الطريق.
لعله قالت: ما أوتر حتى يؤذنون وما يؤذنون حتى يطلع الفجر ، قالت: وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال وعمرو ابن أم مكتوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أذن عمرو فكلوا واشربوا فإنه رجل ضرير البصر ، وإذا أذن بلال فارفعوا أيديكم ، فإن بلالا لا يؤذن ـ كذا قال ـ حتى يصبح ".
أخرجه أحمد (6/185 ـ 186) من طريق يونس بن أبى إسحاق عنه.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
ومتنه كما {ترى} على خلاف ما فى الطريق الأولى ، ففيه أن عمرا ينادى أولا، وهكذا رواه ابن خزيمة من طريقين عنها كما فى " الفتح "(2/85) ، ثم رجح أنه ليس مقلوبا كما ادعى جماعة من الأئمة ، بل كان ذلك فى حالتين مختلفتين ، كان بلال فى الأولى يؤذن عند طلوع الفجر أول ما شرع الأذان ، ثم استقر الأمر على أن
يؤذن بدله ابن أم مكتوم ، ويؤذن هو قبله. وأورد على ذلك من الأدلة ما فيه مقنع فليراجعه من شاء.
والحديث رواه أبو يعلى مختصرا بلفظ: " كلو واشربوا حتى يؤذن بلال ".
قال الهيثمى (3/154) : " ورجاله ثقات ". ويشهد له الحديث الآتى.
وأما حديث أنيسة ، فيرويه عنها خبيب بن عبد الرحمن وهى عمته ، يرويه عنه ثقتان:
الأول: منصور بن زاذان بلفظ حديث عائشة من الطريق الثانى: " إن ابن أم مكتوم يؤذن بليل ، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا نداء بلال ".
رواه النسائى (1/105) والطحاوى (1/83) وأحمد (6/433) من طريق هشيم حدثنا منصور به ، وزاد:" قالت: " وإن كانت المرأة ليبقى عليها من سحورها فتقول لبلال: أمهل حتى أفرغ من سحورى.
قلت: وهذا سند صحيح على شرطهما.
الثانى: شعبة وقد شك فى لفظه فقال فيه: " إن ابن ام مكتوم ينادى بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادى بلال ، أو أن بلالا ينادى بليل فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم ، وكان يصعد هذا وينزل
هذا ، فنتعلق به فنقول كما أنت حتى نتسحر ".
أخرجه الطحاوى وأحمد ، ورواه الطيالسى (1661) : حدثنا شعبة به باللفظ الأول: " إن بلالا يؤذن بليل
…
الحديث " دون شك.
قال الحافظ فى " الفتح ": " ورواه أبو الوليد عن شعبة جازما بالثانى ، وكذا أخرجه ابن خزيمة وابن المنذر وابن حبان من طرق عن شعبة ، وكذلك أخرجه
الطحاوى والطبرانى من طريق منصور بن زاذان عن خبيب بن عبد الرحمن ".
قلت: والظاهر أن شعبة هو الذى كان يضطرب فى روايته ، ولذلك فإنى أرجح عليها رواية منصور ما [1] فيها من الجزم وعدم الشك ، وحينئذ فالحديث شاهد قوى لحديث عائشة من الطريق الثانى ، والله أعلم.
وأما حديث أنس ، فأخرجه البزار بلفظ حديث عائشة الأول:
قال الهيثمى (3/153) : " ورجاله رجال الصحيح ".
ورواه الإمام أحمد (3/140) بلفظ: " لا يمنعكم أذان بلال من السحور فإن فى بصره شيئا ".
وإسناده صحيح إن كان قتادة سمعه من أنس ، فإنه موصوم بالتدليس وقد عنعنه.
وأما حديث سهل بن سعد فأخرجه الطبرانى فى " الأوسط " مثل حديث ابن عمر من الطريق الأول ، قال الهيثمى:" ورجاله رجال الصحيح ".
قلت: ومن طريق الطبرانى أخرجه أبو نعيم فى " الحلية "(9/156) ، ومنه تبين لى ما فى قول الهيثمى المذكور من التساهل ، فإن فيه أحمد بن طاهر بن حرملة ، شيخ الطبرانى ، وهو مع كونه ليس من رجال الصحيح فقد قال فيه الدارقطنى وغيره: كذاب.
لكن قال ابن حبان: