الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: أنه اضطراب مرجوح لا يخفى على الباحث ، لأن شرط الاضطراب تقابل الروايات المضطربة قوة وكثرة وهذا ما لم يثبتوه ، بل أثبتنا فيما سلف عدم التقابل بين روايتى " شهر " و" شهر أو شهرين " بأن الأولى منقطعة فكيف تعل بها الأخرى؟
الثانى: لو سلمنا بالاضطراب المزعوم فذلك فى طريق ابن أبى ليلى فقط ، وأما طريق القاسم بن مخيمرة فلا اضطراب فيها مع صحة إسنادها ، فثبت الحديث ثبوتا لا شك فيه ، وقد حسنه الترمذى والحازمى وصححه ابن حبان - لا سيما وقد روى من حديث ابن عمر وجاء بإسنادين ضعيفين -
أخرج الثانى الطحاوى (1/271) والأول ابن شاهين فى " الناسخ والمنسوخ " كما فى " التلخيص " ولكن لا يصح الاستدلال بالحديث على نجاسة جلد الميتة ولو دبغ ، لأنه إنما يدل على عدم الأنتفاع بالإهاب لا بالجلد وبينهما فرق. فقد قال أبو داود عقبه:" فإذا دبغ لا يقال له: إهاب ، إنما يسمى شنا وقربة.
قال النضر بن شميل: يسمى إهابا ما لم يدبغ ".
وبذلك يوفق بين هذا الحديث وبين قوله صلى الله عليه وسلم " أيما إهاب دبغ فقد طهر ".
أخرجه مسلم وغيره ، وهو مخرج فى " تخريج الحلال "(28) فالإهاب لا ينتفع به إلا بعد دبغه ومثله العصب ، والله أعلم.
(تنبيه) أخرج الحديث الطبرانى فى " معجمه الأوسط " بلفظ: " كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن فى أرض جهينة: إنى كنت رخصت لكم فى جلود الميتة ، فلا تنتفعوا من الميتة بجلد ولا عصب ".
فهو بهذا اللفظ ضعيف قال الزيلعى (1/121) : " وفى سنده فضالة بن مفضل بن فضالة المصرى ، قال أبو حاتم: لم يكن بأهل أن نكتب عنه العلم ".
وعزاه بهذا اللفظ فى حاشية المقنع (1/20) نقلا عن " المبدع " للدارقطنى أيضا ، ولم أره فى سننه.
(39) - (حديث جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " أوك سقاءك ، واذكر اسم الله
، وخمر إناءك ، واذكر اسم الله ، ولو أن تعرض عليه عودا ". متفق عليه (ص 16) .
* صحيح.
وهو من حديث جابر ، وله عنه طرق:
الأول: عن عطاء بن أبى رباح {عنه} مرفوعا بلفظ: " أغلق بابك واذكر اسم الله عز وجل ، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا ، وأطفىء مصباحك واذكر اسم الله ، وخمر إناءك ولو بعود تعرضه عليه واذكر اسم الله ، وأوك سقاءك واذكر اسم الله عز وجل ".
أخرجه البخارى (2/322 و4/36 - 37) ومسلم (6/106) وأبو داود (3733) والترمذى (1/139) - وصححه - وأحمد (3/319) - والسياق له - ، وعنه أبو داود (3731)، وزاد الشيخان فى أوله:" إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذ ، فإذا ذهبت ساعة من العشاء فخلوهم ".
- وزاد أحمد (3/388) فى رواية -: عند الرقاد ، فإن الفويسقة ربما اجترت الفتيلة فأحرقت البيت ،و {اكفتوا} صبيانكم عند المساء فإن للجن انتشارا وخطفة ".
وسنده صحيح.
الثانى: عن أبى الزبير عنه بدون الزيادة ودون التسمية وزاد: " أكفئوا الإناء ، فإن الشيطان لا يفتح بابا غلقا ، ولايحل وكاء ، ولا يكشف إناء ، وإن الفويسقة تضرم على الناس بيوتهم ".
رواه مالك (2/928/21) وعنه مسلم وأبو داود (3732) . ورواه مسلم وابن ماجه (3410) وأحمد (3/301 و362 و374 و386 و395) من طرق أخرى منها: الليث بن سعد عن أبى الزبير به ، وزاد أحمد فى آخره فى رواية " يعنى الفأرة ".
الثالث: عن عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله يقول نحوا مما أخبر عطاء إلا أنه لا يقول: " اذكروا اسم الله عز وجل " رواه مسلم.
الرابع: عن القعقاع بن حكيم عنه مرفوعا بلفظ: